مصدر سودانى: انقطاع شبه عام للإنترنت وسماع طلقات رصاص حية فى الخرطوم

أكد مصدر سودانى، رافضا ذكر اسمه، أن هناك انقطاعا شبه عام لخدمة الإنترنت فى أماكن متفرقة من السودان، وأنه سمع دوى طلقات رصاص حية قائلا إن الشرطة السودانية تقوم بحملة اعتقالات واسعة وسط الشباب الذين شرعوا فى إعداد غرف عمليات، وإن كل من يخرج من بيته لا يعود.

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع أنه تم اعتقال عدد من طالبات مدرسة الملك فهد بالخرطوم بحرى لدعوتهن لإسقاط النظام، فضلا عن اعتقال 35 طالبا من جامعة "علوم التقانة" شاركوا بالتظاهرات أمس.

وقالت مصادر إخبارية إن هناك اشتباكات بين طلبة الثانوى والشرطة وإطلاق رصاص وغاز مسيل للدموع، وإقفال السوق بالكامل فى ولاية الفاشر، شمال دارفور.

وخرجت مظاهرات من كلية الهندسة فى كوستى، وأطلقت الذخيرة الحية فى الدروشاب شمال محطة 17، وحرق عدد من المحال بالسوق فى نفس المنطقة، وواجهة قسم شرطة الدروشاب شمال، فضلا عن سقوط عدد من المصابين، وأن أحد الشباب أصيب بطلق فى عينه، وسقط شاب آخر فى العشرينات من عمره شارع الوادى الواحة شرق، بعد أن اخترقت الرصاصة رأسه.

كانت السلطات قد اعتقلت أكثر من 150 شخصا على خلفية تظاهرات وقعت بمدينة ود مدنى حاضرة ولاية الجزيزة، وتم تقديمهم للمحاكمة اليوم بتهمة إثارة الشغب, وراح ضحيتها ثلاثة من طلاب جامعة الجزيزة كلية الاقتصاد، وهم مازن ومحمد أحمد العربى وسالم، بالإضافة إلى طالب آخر تابع إلى كلية الهندسة جامعة أم درمان الإسلامية, ويدعى محمد آدم.

وأحرق المتظاهرون عددًا من محطات الوقود والمبانى الحكومية، واقتحموا مبنى التلفزيون المحلى بالولاية، وأحرقوا مكاتب وأجهزة تابعة للمحطة.

وأضاف المصدر السودانى فى تصريحاته لـ "اليوم السابع" أن قائد المنطقة العسكرية بـ"ودمدنى" رفض إنزال الجيش للشارع، مما حدا بالحكومة إلى إقصائه وتعيين اللواء ياسر العطاء، وتعطلت الدراسة فى عدد من الجامعات السودانية، وتم تأجيلها إلى إشعار آخر، وأعلنت جامعة سنار تعطيل الدراسة فى كل كلياتها المختلفة إلى ما بعد عيد الأضحى، وحاولت الحكومة امتصاص هذه الآثار، بالإعلان عن إعفاء ذوى الاحتياجات الخاصة من رسوم الدراسة والامتحانات، وأبقت على تعريفة المواصلات فى بعض الأحياء الطرفية فى الخرطوم على ما هى عليه.