قادة الحركة الاسلامية: الأقصى حق خالص للمسلمين

القدس – منى القواسمي
أكدت قيادات في الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني أن رد المرابطين والمصلين على إقتحام المئات من القوات الاسرائيلية والمتطرفين ساحات المسجد الأقصى اليوم الأربعاء قد أفشل المخطط الاسرائيلي المزعوم بتقسيمه زمانيا ، تزامنا مع ما يسمى " عيد العرش اليهودي " .

وشددوا على أن المسجد الأقصى المبارك حقا خالصا للمسلمين، ولا يوجد لليهود ذرة تراب فيه .

واشادوا بهبة أهالي الداخل الفلسطيني والقدس في الدفاع عن المسجد الأقصى ، وحمايته من التهويد والأسرلة وقطعان المتطرفين .

الشيخ حسام أبو ليل
وقد ألقى الشيخ حسام أبو ليل النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية بالداخل كلمة على المسطبة المقابلة للمسجد القبلي أمام المرابطين والمعتكفين والنساء اللواتي منعن من دخول المسجد الأقصى ، أشاد فيها بدورهم وثباتهم على نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه .

قائلا :" إن المرابطين الذين رابطوا اليوم منعوا هذا الاقتحام الذي خطط له أن يكون اوسع من ذلك وأكثر ، هذه الجهود اليوم بصدورنا العارية وإيماننا وثباتنا وقوتنا أفشلت مخططهم ، فلم نخف لا من عصي ولا قنابل ولا غاز ولا سلاح ، وقفنا وأخواتنا وشبابنا وشيوخنا وشبابنا مع بعضنا البعض لصد الاعتداء على مسجدنا ، والحمد لله المخطط الذي كانوا سينفذوه اليوم بهذا العيد المشؤوم قد منعناه بهذا العدد المبارك .

واضاف " الشرطة اليوم والقوات الخاصة بهذه القوة الكبيرة التي دخلت اليوم كانوا رجالا على النساء وأبطالا على النساء ، أما نساؤنا فكن الأبطال ، وشبابنا ورجالنا الذين حضروا اليوم من الداخل كانوا أبطالا ، لذلك مخطط تقسيم الأقصى سيفشل بإذن الله ، من خلال الاعتصام اليومي والاعتكاف الذي هو سنة الرسول عليه السلام ."

مؤكدا أن المسجد لنا والأقصى لنا والأرض لنا، واليهود لا يوجد لهم ذرة تراب فيه .

ولفت أنه لا يوجد حامل سلاح بيننا وإنما السلاح هو الايمان وعقيدة المسلم وتوكله على الله عز وجل ، قائلا " جميعكم شاهدتم كانوا جبناء رغم السلاح الذي يحملوه أنتم أقوى منهم لأن الله معنا ."

الدكتور سليمان إغبارية
وفي لقاء مع رئيس صندوق الاسراء للتنمية الدكتور سليمان إغبارية قال" لقد تعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى واستعملت كل أنواع الأسلحة الصوتية والغاز المسيل للدموع والفلفل ، وطبعا كانت قوات كبيرة جدا تراوح عددها المئات ."

وأضاف " الحمد لله نحن بقينا ثابتين ومخططهم بإدخال المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قد منعناه بتكبيراتنا وصمودنا ، بكل الوسائل إستطعنا أن نثبت بأننا قادرين بإذن الله أن ندافع عن الأقصى ."

ودعا إغبارية المقدسيين إلى التواجد يوميا في المسجد الأقصى ، ويكون لهم دورا فعالا أكبر من الدور الموجود الآن ، كما وجه ندائه لأهلنا في الداخل الفلسطيني أن يتواجدوا بأعداد أكبر مما هو عليه الآن ، لإبطال كل مخططاتهم ويبقى الأقصى خالصا للمسلمين.

الشيخ اسامة العقبي
أما مسؤول الحركة الاسلامية في النقب الشيخ أسامة العقبي فقال " اليوم كنا معتكفين بالمسجد ومرابطين فيه ورأينا بأم أعيننا ان القوات الخاصة قد إقتحمت ساحات المسجد الأقصى ، ونحن بصدورنا العارية كنا نكبر في وجوههم بينما رأينا الرعب والذعر في وجوههم ، وبدأوا يتقدمون إلينا بالهراوات والشتائم ، ونحن صمدنا بالتكبير ."

وخاطب المؤسسة الاسرائيلية بقوله " نحن سوف نستمر في اعتكافنا في المسجد الأقصى المبارك ، وسوف نشد الرحال إليه متى شئنا ، فنحن نقرر متى نأتي للمسجد الأقصى المبارك ومتى نشد الرحال إليه ، وليس لليهود فيه ذرة تراب لا في سمائه ولا في ساحاته ولا تحته ، وسوف نبقى نرابط بالأقصى حتى يتحرر إن شاء الله ."

الشيخ يوسف الباز
من جانبه أوضح الشيخ يوسف الباز إمام مسجد اللد بقوله " في يوم أمس إعتكفنا بالمسجد الأقصى إعتكافا مقررا سلفا لاننا علمنا بنية الاحتلال الاسرائيلي ، وفي صبيحة اليوم كما تعودنا خرجنا إلى الساحة وكعادة الاحتلال الذي أغاظه منظر المعتكفين والمعتصمين ، فجأة وبدون سابق إنذار هجمت علينا قوة لا تقل عن 300 أو 400 شرطي من الوحدات الخاصة وقاموا برشنا بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل الحارق واحتجزوا قسما من المصلين داخل المسجد القبلي ، كنت أنا من بينهم ورأيت بأم عيني بعض الفتيات اللواتي أصبن بالغاز وحالة الاغماء الشديدة ، في حين قامت قوات الشرطة بمطاردة المعتصمين الذين بقوا خارج المسجد ، وطاردوهم في الساحات بنية إخلاء الساحات من كل المسلمين حتى يتسنى لهم إدخال المستوطنين إلا أن صمود المرابطين والمعتصمين حال دون تمرير هذا المخطط الخبيث وبقي المعتصمون شوكة في حلوق الاحتلال ، حتى اضطروا صاغرين إلى الانسحاب ، ثم فتحت أبواب المسجد الأقصى وتم تحرير الذين اختنقوا من الغاز والمحتجزين داخل المسجد والتحموا مع الذين بالخارج في بوتقة واحدة في بوتقة الرباط في المسجد الأقصى إلى يوم القيامة.