كواليس الأمم المتحدة تتحدث عن عصر الصفقات ولا تستبعد واحدة ايرانية أميركية
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
كواليس الأمم المتحدة تتحدث عن عصر الصفقات ولا تستبعد واحدة ايرانية أميركية
أنطوان الحايك
كشف دبلوماسي عربي يعمل في الأمم المتحدة أن ما يجري في أروقة المبنى الزجاجي في نيويورك من لقاءات هامشية أو جانبية يفوق بأهميته تلك المعلنة التي غالباً ما تنتهي ببيانات وتصاريح لا تمت إلى ما دار بها بصلة، وأبرزها تلك الحاصلة منذ وصول الوفود والرؤساء بين الوفدين الأميركي من جهة والايراني من جهة ثانية، وهي ستنتهي اذا ما استمرت الأجواء على حالها إلى لقاء قمة بين الرئيسين الاميركي باراك أوباما والايراني حسن روحاني تنتهي بدورها إلى هدنة اعلامية متبادلة تمهيداً لترتيب البيتين الأميركي والايراني.
هذه الاجواء التي نقلها الدبلوماسي، تنعكس بشكل أو بآخر على دول مجلس التعاون الخليجي وتدفعها إلى التوتر خصوصاً أنها بدأت تشعر بأن أي تقارب ايراني أميركي سيأتي على حسابها وتحديداً على حساب دورها، فالسعودية التي تقود دول المجلس من شأنها أن ترضخ للمشيئة الأميركية خصوصاً أن واشنطن وكما بات معروفاً تسعى الى ابرام صفقة مع موسكو لا تقتصر على سوريا أو دول المنطقة، إنما تشمل نقاط التوتر حول العالم، وهذا ما اتضح من خلال المواقف التي بدأت تتقاطع وتقارب منذ لقاء النصف ساعة بين الرئيسين بوتين وأوباما على هامش قمة الدول العشرين. أما البحرين فيبدو أن التسوية ستمر في صميم تركيبتها باعتبار أنها بدورها ستحاول قدر المستطاع التخفيف من خسائرها عبر تحميل بعض الأثمان إلى جيرانها، بينما قد تعمد سلطنة عمان إلى لعب دور الوسيط العربي باعتبارها انتهجت منذ بداية الأزمة السورية سياسات الاعتدال البعيدة عن صراعات المحاور، وبالتالي فإن المعلومات ترجح قيام السلطان بن سعيد بزيارة ثانية إلى ايران لتوضيح بعض الملفات وتقريب وجهات النظر، وذلك على اعتبار أن الدولتين الأساسيتين في الصراع، أي ايران والسعودية، يقفان على سلاحهما السياسي والدبلوماسي نظراً لعمق خلافاتهما بالنسبة للسياسات الخارجية المعتمدة من قبل كل واحدة منهما.
هذا لا يعني بحسب المصدر أن نتائج اللقاءات الأميركية الايرانية ستصل إلى نتائج مباشرة في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بل أنها ستضع قطار الحوار على سكته الصحيحة، خصوصاً أن أي تقارب بين الدولتين لن يقتصر على الملف النووي من خلال التوافق حوله وعلى سلميته، بل أنه سيشمل أفغانستان باعتبارها الامتداد الطبيعي والجيوسياسي للدولة الاسلامية، وذلك في ظل التخطيط الأميركي للانسحاب العسكري منها في غضون السنة المقبلة، مع الاشارة إلى الخشية الأميركية من تكرار المشهد العراقي.
من جهة ثانية، لفت الدبلوماسي إلى سرعة الحراك السوري واستقطابه لسائر الدبلوماسيات، لا سيما أن ما يتم تداوله في الأروقة والغرف المغلقة يكشف أن سوريا تعمد إلى توزيع وثائق ومستندات من شأنها أن تقلب المشهد وتدفع الغرب إلى الاعتراف بأن ما تشهده سوريا هو حرب الارهاب عليها، وأن النظام يقوم بمحاربة الارهاب وليس الشعب السوري كما يتم الترويج له، وذلك بالتعاون مع الدبلوماسية الروسية التي تمهد لها الطريق من خلال تزويدها بالتقارير والصور الصادرة عن الأقمار الروسية، فضلاً عن شهادات بيع الأسلحة الروسية وتصنيعها والدول التي اشترتها، بحيث تركز الدبلوماسية السورية لتسليط الضوء على تهريبها للاثبات بأن هناك دول برمتها تحارب سوريا، وليس كما يدعيه بعض أعضاء مجلس الأمن وهو أن سوريا تقضي على شعبها لابقاء نظامها .
كشف دبلوماسي عربي يعمل في الأمم المتحدة أن ما يجري في أروقة المبنى الزجاجي في نيويورك من لقاءات هامشية أو جانبية يفوق بأهميته تلك المعلنة التي غالباً ما تنتهي ببيانات وتصاريح لا تمت إلى ما دار بها بصلة، وأبرزها تلك الحاصلة منذ وصول الوفود والرؤساء بين الوفدين الأميركي من جهة والايراني من جهة ثانية، وهي ستنتهي اذا ما استمرت الأجواء على حالها إلى لقاء قمة بين الرئيسين الاميركي باراك أوباما والايراني حسن روحاني تنتهي بدورها إلى هدنة اعلامية متبادلة تمهيداً لترتيب البيتين الأميركي والايراني.
هذه الاجواء التي نقلها الدبلوماسي، تنعكس بشكل أو بآخر على دول مجلس التعاون الخليجي وتدفعها إلى التوتر خصوصاً أنها بدأت تشعر بأن أي تقارب ايراني أميركي سيأتي على حسابها وتحديداً على حساب دورها، فالسعودية التي تقود دول المجلس من شأنها أن ترضخ للمشيئة الأميركية خصوصاً أن واشنطن وكما بات معروفاً تسعى الى ابرام صفقة مع موسكو لا تقتصر على سوريا أو دول المنطقة، إنما تشمل نقاط التوتر حول العالم، وهذا ما اتضح من خلال المواقف التي بدأت تتقاطع وتقارب منذ لقاء النصف ساعة بين الرئيسين بوتين وأوباما على هامش قمة الدول العشرين. أما البحرين فيبدو أن التسوية ستمر في صميم تركيبتها باعتبار أنها بدورها ستحاول قدر المستطاع التخفيف من خسائرها عبر تحميل بعض الأثمان إلى جيرانها، بينما قد تعمد سلطنة عمان إلى لعب دور الوسيط العربي باعتبارها انتهجت منذ بداية الأزمة السورية سياسات الاعتدال البعيدة عن صراعات المحاور، وبالتالي فإن المعلومات ترجح قيام السلطان بن سعيد بزيارة ثانية إلى ايران لتوضيح بعض الملفات وتقريب وجهات النظر، وذلك على اعتبار أن الدولتين الأساسيتين في الصراع، أي ايران والسعودية، يقفان على سلاحهما السياسي والدبلوماسي نظراً لعمق خلافاتهما بالنسبة للسياسات الخارجية المعتمدة من قبل كل واحدة منهما.
هذا لا يعني بحسب المصدر أن نتائج اللقاءات الأميركية الايرانية ستصل إلى نتائج مباشرة في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بل أنها ستضع قطار الحوار على سكته الصحيحة، خصوصاً أن أي تقارب بين الدولتين لن يقتصر على الملف النووي من خلال التوافق حوله وعلى سلميته، بل أنه سيشمل أفغانستان باعتبارها الامتداد الطبيعي والجيوسياسي للدولة الاسلامية، وذلك في ظل التخطيط الأميركي للانسحاب العسكري منها في غضون السنة المقبلة، مع الاشارة إلى الخشية الأميركية من تكرار المشهد العراقي.
من جهة ثانية، لفت الدبلوماسي إلى سرعة الحراك السوري واستقطابه لسائر الدبلوماسيات، لا سيما أن ما يتم تداوله في الأروقة والغرف المغلقة يكشف أن سوريا تعمد إلى توزيع وثائق ومستندات من شأنها أن تقلب المشهد وتدفع الغرب إلى الاعتراف بأن ما تشهده سوريا هو حرب الارهاب عليها، وأن النظام يقوم بمحاربة الارهاب وليس الشعب السوري كما يتم الترويج له، وذلك بالتعاون مع الدبلوماسية الروسية التي تمهد لها الطريق من خلال تزويدها بالتقارير والصور الصادرة عن الأقمار الروسية، فضلاً عن شهادات بيع الأسلحة الروسية وتصنيعها والدول التي اشترتها، بحيث تركز الدبلوماسية السورية لتسليط الضوء على تهريبها للاثبات بأن هناك دول برمتها تحارب سوريا، وليس كما يدعيه بعض أعضاء مجلس الأمن وهو أن سوريا تقضي على شعبها لابقاء نظامها .
بيت الصمود- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
مواضيع مماثلة
» الأمم المتحدة تتحدث مع المانيا بشأن استيعاب خمسة آلاف لاجئ سوري
» الأمم المتحدة تصوت على قرار أرسال 250 جندي ولكن حقيقة الأمر يغطي أنزال حتى 500،000 جندي من الأمم المتحدة .
» الأمم المتحدة وخيبة أمل الليبيين
» بطاقة معايدة للأمم المتحدة من الوفد السوري .. وكيف لاتكرهنا الأمم المتحدة؟؟؟
» الولايات المتحدة تمنع سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري من مغادرة نيويورك
» الأمم المتحدة تصوت على قرار أرسال 250 جندي ولكن حقيقة الأمر يغطي أنزال حتى 500،000 جندي من الأمم المتحدة .
» الأمم المتحدة وخيبة أمل الليبيين
» بطاقة معايدة للأمم المتحدة من الوفد السوري .. وكيف لاتكرهنا الأمم المتحدة؟؟؟
» الولايات المتحدة تمنع سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري من مغادرة نيويورك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد