باسم الصول : " مليشيات فبراير متخبطة و فاقدة الشرعية مند البداية"

مقال بتاريخ 19/03/2013
قال باسم الصول المتحدث باسم القبائل الليبية الموالية للزعيم الليبي معمر القدافى ان ما يسمى بثورة فبراير بدأت بمجموعة
كانت تدعي أنها ظُلمت من قبل النظام السابق. فقضية 1200 سجين كانت ملف
شائك و قد حاول النظام السابق وضع حل له من خلال إيجاد أرضية مشتركة مع
عائلاتهم و تعويضهم و الاعتراف بقضيتهم من اجل الوطن.و استطرد الصول في
حديث مع المسار العربي .
أستغل بعض الناس هذه القضية لتأليب الرأي العام و تحريك الشارع، رغم علم الناس
بالحقيقة و التمردالمسلح الذي حدث داخل السجن كان السبب الرئيسي لعملية
1200 لتفادي الفوضى و القضاء علي تمرد المساجين. رغم أننا ضد القتل إلا إن
معظم المجموعات التي كانت مسجونة في سجن أبو سليم كانت تحمل أفكار هدامة
نرى حصيلتها في أيامنا هذه فمن يحمل نفس الأفكار الآن يذبح الليبيين و ينكل
بهم و يعبث بأمنهم و أستقرارهم.
بدأت الدعوات علي مواقع التواصل الاجتماعي Facebook Tweeter لتحريض
الناس علي الخروج، فبعد أن نجحوا في الإطاحة ببن علي في تونس و حسني مبارك
في مصر. بدأو بالقول أنها سلمية و لكنها لم تكن كذلك، فكل شي كان مدبر و
مخطط، و السؤال هنا: لماذا تم الهجوم علي المعسكرات و مراكز الشرطة و
المحاكم ؟
مع تزامن المظاهرات في بنغازي كان هناك هجوم علي معسكر الجوفي في البيضاء شرق
ليبيا و كانت الاستعدادات علي قدم و ساق و الترتيبات معدة مسبقاً في طبرق،
درنة و إجدابيا، ففي البيضاء تم قتل شاب من قبيلة البراعصة من أبناء خنفر
كان يقفل في محله و لم يكن في أي مظاهرة و كل اهل البيضاء يعرفون هذه
الحقيقة، قتلته ايدي الغدر لتهيج الشارع و تحريك الشارع و مع كامل الآسف
نجحوا في ذلك.
فكانت خطتهم عمل شغب في مدينة البيضاء للحيلولة دون ذهاب قوات معسكر الجويفي الي بنغازي للمساعدة في حفظ الأمن فيها.
تمت السيطرة علي معسكر الجويفي و قتل أفراد من الجيش الليبي و سوقوهم في
الإعلام علي أنهم مرتزقة و قصة الشوشان من صبراته معروفة لكل الليبين.
عسكري لقبه الشوشان ليبي أسمر البشرة دُبح أمام شاشات العالم علي انه مرتزق
و معه عدد من قوات الجيش الليبي.
أنتشرت الفوضى في كل الشرق الليبي و بوتيرة متسارعة و منظمة مع أن النظام حاول
كثيراً دون جدوى التفاوض و حل مشاكل المتظاهرين, فظهور برنارد هنري ليفي في
ميدان التحرير في القاهرة في مظاهرات 25 يناير يشرح كثيراً من الغموض
الممنهج سالف الذكر.
With the benefit of hindsight it is easy to criticize
هذا المثل الانجليزي يعني انه من السهل ان تحلل و تنتقد بعد حصول الشي. و هذا الكلام موجه لكل من هو متعاطف مع فبراير.
أدرك بعض الليبين أن الوطن مستهدف و سقط البعض الآخر في الفخ. فبالإضافة الي
ماسبق كان إصرار الجزيرة علي صب الزيت علي النار موضع شك. كانت الجزيرة
تعيد في أحداث البريقة التي حدتث قبل سنين من 2011 و التي كانت بين الشرطة و
أهالي المنطقة الذين كانوا يحاولون الاستيلاء علي بعض المساكن المُعدة
للشركات النفطية و الموظفين فيهاعلى أنها مباشرة و مظاهرات سلمية ضذ النظام
و لكن اقنعوا المشاهد أن النظام يطلق الرصاص الحي و أنطلت القصة المفبركة
علي مجموعة كبيرة من الليبيين.
بدأت غرف العمليات و التحريض و دور العبادة و الفضائيات و الجلسات الاجتماعية
الحرب علي ليبيا في كل أنحاء العالم كأنهم يعدون العدة للقدس أو احتلال
كوكب خارج الكرة الأرضية.
إن تاريخ الثورات أو ما يجب ان يطلق عليه أسم ثورة يجب أن يكون تحرك شعبي
واضح و بقيادة واضحة و بأهداف وطنية واضحة بدون تدخل التوم هوك و بدون
برنارد و ماكين. فلم نسمع من قبل ان فلاسفة الثورات يمكن إستيرادهم كما
فعلت ما يسمى فبراير، لم تستورد الثورة الفرنسية فلاسفتها و لم تفعل الثورة
البلشفية في روسيا و التي أدت بالنهاية الي الحكم الاشتراكي.
و بدأ التحرك على صعيد المطبخ الدولي ضد ليبيا، و دموع التماسيح الشلقمية لن
ينساها اهل ضحايا الناتو و من عُذب و يعذب الآن و من خُطف و من هو مخطوف
الآن و من فقد وظيفته و من فقد بيته و من فقد رزقه و من و من إلخ. فلماذا
لا نرى نفس الدموع الآن ؟ فقد صدق الليبين عندما كانوا يغنوا صامدين
( شلقم يا قطوس كداش عطوك فلوس) !!!!
ففي النهاية هنا نحاول ان نوفر علي البعض الاجابات و نقول إذا كانت فزعة
ساركوزي لحماية المدنيين فلماذا لم يفزع للفلسطينيين، لهذا السبب و لأسباب
أخرى نجادلكم و بقوة الي النهاية ان فبراير فاقدة للشرعية مند البداية.

http://elmassar-ar.com/ara/permalink/26982.html