ما هي أفضل دول العالم لمعيشة المسنين؟

كشفت دراسة عالمية، نشرت أمس الثلاثاء، شارك فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسات دولية عن أفضل وأسوأ دول العالم من حيث ظروف معيشة المسنين من سكانها.

وشملت الدراسة 91 دولة يقطن فيها نسبة 89 بالمئة من مسني العالم، واستخدم الباحثون في دراستهم 13 مؤشرا مختلفا منها الأمن المالي، والذي يشمل قيمة التقاعد ومستوى الفقر بين المسنين، الرعاية الصحية، العمر التقديري والحالة النفسية، والبيئة، إضافة لتوفر النقل العام ومعدل التوظيف والتعليم.
وحلت السويد بالمرتبة الأولى عالمياً من ناحية حسن ظروف معيشة المسنين، وتلتها بالترتيب كل من النرويج، ألمانيا، هولندا، كندا، سويسرا، نيوزيلندا، الولايات المتحدة، آيسلندا واليابان، وكان ذيل القائمة من نصيب الأردن ثم باكستان وتنزانيا والمرتبة الأخيرة كانت من نصيب مسني أفغانستان.
واعتبرت الدراسة أن مسني روسيا يشغلون المرتبة 78 بين الدول المشمولة بالدراسة، بعد أنهم حلوا بالمرتبة القبل الأخيرة من ناحية توفر النقل العام، الا أنهم يمتلكون جميع الفرص لإيجاد فرص عمل والتعليم إن رغبوا بذلك. وأشار معدو الدراسة إلى أن النمو الاقتصادي السريع في روسيا لم ينعكس بتحسن ظروف معيشة المسنين من السكان. وكذلك الحال في بولندا، وعدة بلدان في مجموعة "بريكس" التي تشمل إلى جانب روسيا كلا من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وفيما يتعلق بالعالم العربي جاء مسنو المغرب بالمرتبة 81، أما ظروف معيشة مسني الأردن فوضعتهم الدراسة بالمرتبة 88، وحذرت الدراسة التي شارك فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسات دولية من أن الكثير من الدول لا يتوافر بها الدعم المناسب لكبار السن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه بحلول عام 2050 ستتجاوز أعداد كبار السن الأطفال دون الخامسة عشر للمرة الأولى.
واستنتج معدو الدراسة أن السياسة الحكومية المطبقة في البلاد تلعب دورا هاما في ضمان رفاه المسنين، حيث تبدي سياسة بعض الدول النامية رعاية للمسنين تفوق بعض الدول الغنية.
واحتفل العالم بعيد المسنين العالمي، أمس الثلاثاء، تحت شعار "المستقبل الذي نريد: ما يقوله المسنون" لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المسنون ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة والدول الأعضاء لوضع موضوع الشيخوخة ضمن جدول أعمال التنمية الدولية.