اتهام "إخوان السعودية" بمحاولة اغتيال رئيس هيئة الأمر بالمعروف

اتهمت صحيفة الوطن السعودية، اليوم الأربعاء، التيار السروري المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بمحاولة اغتيال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبد اللطيف آل شيخ.

ونقلت الصحيفة في عددها الصارد، اليوم الأربعاء، عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "آل الشيخ تعرض فعليا لمحاولة اغتيال، بواسطة سيارة استهدفت دهسه، عقب خروجه من صلاة الفجر مؤخرا"، ولم تحدد وقت الحادث بالضبط.

وتابعت أن " آل شيخ لم يتعرض خلال تلك المحاولة لأي أذى"، مشيرة إلى "تسريب معلومات موثوقة، منذ آب/أغسطس الماضي، عن عزم الجناح السروري لتيار الإخوان المسلمين، تصفية رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد عزله لقياديين داخل الجهاز ينتمون للجماعة نفسها".

يشار إلى أن السلفية السرورية من التيارات الفكرية والسياسية، التي تؤمن بتسيس الإسلام، وتجمع بين السلفية والحركية، لكنها تتقبل النقاش في مسائل مثل الديمقراطية والحريات ومفهوم الدولة والحاكم والمحكوم، ويرجع تأسيسها إلى الشيخ محمد سرور زين العابدين السوري.

وأشارت إلى أن "عددا من القياديين داخل رئاسة الأمر بالمعروف، لم ترق لهم الإصلاحات التي نفذها الرئيس منذ توليه منصبه العام الماضي، ومنها قراره الخاص بإيقاف عمل المتعاونين ومنع المطاردات رسميا".

ونقلت عن المصادر ذاتها أن "هذين الملفين كانا يُستغلان للتسلط على الناس والإساءة إلى الدولة، من قبل من وصفتهم المصادر نفسها بـ"الطابور الخامس" من المنتمين لجماعة الإخوان، كاشفة كذلك عن قيام هؤلاء بجمع تبرعات بعشرات الملايين لمصالح خاصة باسم الهيئة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ستكشف خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل الخطوات الإصلاحية التي أجرتها، منذ أن تولى عبد اللطيف آل الشيخ زمام الأمور فيها".

ومنذ سقوط سيارة تقل شقيقين من فوق أحد جسور الرياض ليلة اليوم الوطني، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة، ما أسفر عن توقيف عدد من عناصر الهيئة. ما أثار موجة استنكار عارمة، قللت الهيئة من وجودها بشكل كبير، خصوصا في المراكز التجارية، بينما يستمر الجدل في الأوساط الإعلامية والمنتديات، حول دورها في مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد.

لكن المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا إلى الدفاع عنها مؤكدين أن "إضعافها يعني انتشار الفاحشة في المملكة" بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر.

ويسلط ناشطون في المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة التي يتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، والتي شهدت مع ذلك العديد من التغييرات منذ تولي آل الشيخ رئاستها.

ويرى سعوديون عاديون أن سطوة المطاوعة، أي أعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تكون خانقة في بعض الأحيان. ويتأكد المطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا.

وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.