تحقيقات «الحرس الجمهورى»: الإخوان استعانت بعناصر مدربة عسكرياً

كشفت التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، فى أحداث الحرس الجمهورى التى وقعت فى ٨ يوليو الماضى، وأسفرت عن مقتل أكثر من ٦٠ شخصا، أن تنظيم الإخوان المسلمين استعان بعناصر مصرية وعربية تلقت تدريبات عسكرية، من أجل اقتحام المبنى، لإخراج الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث كانوا يعتقدون فى وجوده بداخله.

وذكرت التحقيقات أن مكتب إرشاد تنظيم الإخوان عقد لقاءات سرية فى أماكن مختلفة قبل عزل مرسى، واتفق على تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء، لإحداث حالة من الانفلات الأمنى وتهديد السلم الاجتماعى بالبلاد لمقاومة الدعوى الشعبية لعزل «مرسى» يوم ٣٠ يونيو. وأفادت بأن اللقاءات انتهت إلى صدور تكليف من مكتب الإرشاد إلى الرئيس السابق بعقد مؤتمرات جماهيرية يتم خلالها التحريض على أعمال العنف لمواجهة المظاهرات، وترويع المواطنين من بطش الإخوان، وكان أول تلك اللقاءات مؤتمر «دعم سوريا».

وأضافت التحقيقات أن محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وقيادات التنظيم عقدوا لقاء سريا آخر بعد عزل «مرسى» بداخل أحد الغرف بمسجد رابعة العدوية، واتفقوا خلاله على تصعيد نشاطهم وتحركاتهم ضد الجيش والشرطة، ومهاجمة دار الحرس الجمهورى لاعتقادهم أن الرئيس المعزول يوجد بداخله، مشيرة إلى أنه تمت الاستعانة بعناصر من الإخوان والجماعة الإسلامية السابق تلقيهم تدريبات عسكرية خلال العامين الماضيين بالمناطق الصحراوية بمحافظات مختلفة نظير مقابل مادى يتراوح بين ٥٠٠ و١٠٠٠ جنيه مصرى، وأيضا مع عناصر فلسطينية وسورية للمشاركة فى الإقتحام. كما اتفقت قيادات التنظيم على تقسيم تلك العناصر إلى مجموعات، عقب تجهيزها بالأسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف والحجارة والعصى لاقتحام الحرس الجمهورى. وأضافت التحقيقات أن قيادات التنظيم اتفقوا أيضا على تكوين مجموعة من الإعلاميين التابعين للإخوان لتولى مهمة تجهيز مادة إعلامية مفبركة وصور وفيديوهات لأطفال تم قتلهم فى سوريا، والتشهير بجثث من سيسقطون قتلا من بين الإخوان، عبر وسائل إعلامية تتبع للتنظيم مثل «الجزيرة ورصد والحوار والقدس»، من أجل المطالبة بالتدخل الأجنبى لإعادة الرئيس المعزول.

وضمت التحقيقات أقوال محمد بديع، والذى أشار فيها إلى رفضه الانقلاب العسكرى، واعتبر نفسه مجنيا عليه، وهاجم المحققين بسبب وفاة ابنه برصاصة فى القلب - على حد قوله- وقال إن الأمن أطلق الرصاص على ضحايا الحرس فى الركعة الثانية لصلاة الفجر، لكن صفوت حجازى المتهم فى القضية نفسها، نفى ذلك وكذب ما قاله المرشد.