أخر هلوسات فراس طلاس: رأيت المسيح في منامي يدعم ميليشيا الحر فاستيقظت مرتاحا

كشف فراس طلاس، أحد أعمدة النظام السوري سابقاً، والمعارض حاليا ، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) أن “يسوع زاره في منامه”، موضحاً أنه ” فاق” بعد ذلك مرتاحاً.
وكتب “طلاس”، أحد اشهر رجال الأعمال الذي حباه الله بامبراطورية ” ماس ” الاقتصادية وهو في بداية الثلاثينات من عمره ، على صفحته “شفت بمنامي يسوع الفادي وهو عم يخبي أبطال الجيش الحر الاوائل ورا صليبه ليحميهم , وشفت كمان من بعيد غاندي وكان عم يقلي لاقيلي رشاش لانه سلميتي ما بتظبط مع هالمجرمين القتله . فقت مرتاح “.
وأثار ما كتبه ” طلاس” موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً انه صدر من أحد أبرز “المافيات” الاقتصادية السابقة، حيث كتبت الشاعرة السورية والناشطة المعروفة غراسيا العوض معلقة ” أبانا الذي في السموات!.. هدا الصبي بيشوف بورنو بالليل و الصبح بيقول للشعب انو شاف ابنك بمنامه شو نعمل فيه؟ “.
وكانت وسائل إعلام مقربة من السلطة نشرت مقاطع فيديو لفراس طلاس وهو يمارس الجنس مع امرأة وعلقت أنها ” زوجة شريكه في العمل ” ، الأمر الذي اعتبره طلاس رداً على موقفه السياسي .
وتابعت غراسيا “يا ريت كان يشوفو لما كنا نتسمم بالمرتديلا الفاسدة”، في إشارة إلى معمل “مرتديلا هنا”، و الذي ثبت قبل سنوات أنه ينتج “مرتديلا” فاسدة،حيث قيل حينها أن “طلاس” قام باستعمال نفوذه في السلطة للتغطية على القضية.
ويثير موقف “طلاس”، ابن وزير الدفاع الاسبق”، العديد من إشارات الاستفهام، حول اعتباره ” معارضاً ” وأن له متابعين ، على الرغم من ماضيه “المافيوي “.
المحلل السياسي السوري ” كيفورك ألماسيان”، يرى أنه “من الممكن لطبقة سياسية أن تنقلب “سياسياً” من طرف لاَخر، خاصة تلك المرتبط مصيرها المالي بالنظام السياسي القائم، و الذي ما إن يتعرض لتهديد جدّي، حتى تبدأ بعض الشخصيات بالابتعاد بشكل فردي او جماعي عن النظام او الوقوف على الحياد بغية الحفاظ على مصالحها المالية و التجارية و ضمان مستقبلها في الحياة السياسية المستقبلية”.
ويتابع، خلال حديثه لتلفزيون الخبر، ” من هنا نستطيع أن نفسّر انقلاب بعض الشخصيات التي كانت أحد أعمدة النظام في سوريا و بقاء بعضها الاَخر على الحياد. و أوضح مثال على ذلك، هو “انشقاق” فراس و مناف طلاس عن النظام السوري”.
ويضيف ” فراس على سبيل المثال كان أحد الممولين الرئيسيين للمسيرات المؤيدة للنظام حتى أيلول من عام 2011. و لكن ما إن بدأت الدول الاقليمية تسليح “المعارضة” و الحثّ على اسقاط النظام بأي ثمن، اعتقد أمثال فراس بأن بقاء الطبقة الحاكمة مستحيل و كان عليهم “النفد بريشهم” .
أما بالنسبة لشعبية هؤلاء، يشير “ألماسيان” إلى أن ” أمثالهم يكتبون ما يريد الجمهور المعارض أن يسمع و في بعض الأحيان عبر “شراء ذمم” بعض ضعاف النفوس الذين خرجوا من سوريا و يحصلون الاَن على مبالغ مالية ثابتة و جعلوا من “المعارضة” مهنة من لا مهنة له”.
يذكر أن فراس طلاس يقيم حالياً في الامارات حيث يمارس نشاطه “الثوري” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في حين تشير تقارير متواترة إلى أنه يعمل على “تمويل” بعض الفصائل المعارضة، من خلال امبراطوريته المالية التي بناها خلال وجوده في سوريا كأحد أبرز رجالات النظام.