السفيرة الحلبية ترتدي ثوب القصير الحمصية

جواد الصايغ

شدت مدينة السفيرة الواقعة في ريف حلب الجنوبي، أنظار السوريين وسط الحديث عن إقتراب وقوع معركة كبيرة فيها بعد تمكن الجيش السوري من التقدم نحوها في الأيام الماضية.

السفيرة التي تعد من أكبر مدن محافظة حلب، إتهم ثوارها، في الفترة الأخيرة، قادة المعارضة المتواجدين في الخارج، بقطع الإمدادات العسكرية عنها، الأمر الذي يصب في صالح القوات الحكومية التي تحاول إحكام الطوق على المدينة التي تعتبر معقل المعارضين في الريف الجنوبي.
مدير مركز السفيرة الإخباري، حسين الخطاب، قال، لوكالة أنباء آسيا، في معرض تعليقه على الأحداث الدائرة حاليا، “إن مروحيات النظام تقصف المدينة بعشرات البراميل المتفجرة يوميا من جبل الواحة”، مشيرا “إلى أن النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة كما حدث في القصير، وذلك تمهيدا لإقتحامها”.
وتابع قائلاً ” النظام يحشد قواته اليوم على ثلاث جهات، الغربية والشرقية داخل معامل الدفاع، ومن الجهة الشرقية حيث قرية ابو جرين التي سيطر عليها في اليومين الماضيين بعدما إستخدم فيها ايضا سياسة الأرض المحروقة”، مضيفا ” الحشد على ثلاث جبهات يؤكد نية النظام إستعداده لمحاولة إقتحام السفيرة”.
وأعلن الخطاب “أن هيئة الأركان، والإئتلاف المعارض إمتنعا عن إيصال إمدادات عسكرية للسفيرة بحجة وجود متطرفين (كجبهة النصرة .والدولة الإسلامية في العراق والشام )، مع العلم اننا اخبرناهم، ان لا وجود لهذين الفصيلين في المدينة”.
وأعلن “أن غرفة العمليات بالسفيرة التي يقودها أبو محمود، تخوض معركة الدفاع عن المدينة، وهي مكونة من ألوية، التوحيد، امجاد الإسلام، احرار الشرق، الفرقة التاسعة والفرقة التاسعة عشر، احرار الشام، لواء الإسلام”، لافتا إلى ان عدد المدافعين عن المدينة، يتجاوز الالف مقاتل، وهؤلاء سيقاتلون حتى النهاية، فإما النصر او الشهادة”.
وإعتبر مدير المركز الإخباري “أن السفيرة اصبحت القصير الثانية، نظراَ لموقعها الجغرافي الحساس وكونها تشكل سور حلب الشرقي”، متابعاً “لدينا الهمة العالية والصمود الفولاذي، والإرادة الربانية، والنصر من عندالله، والإيمان بالله هو سلاحنا اليوم”.
وكشف “أنه في حال أتم النظام سيطرته على السفيرة، فإنه يكون قد سيطر على الريف الجنوبي بالكامل، وسيتمكن من فصل غرب حلب عن شرقها وعن شمالها وبالتالي تصبح كل منطقة منفصلة عن الأخرى، الأمر الذي يسهل له السيطرة عليهم”.
وأشار إلى أن “السفيرة تقع على مقربة من مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري، وفي حال سيطر النظام على المدينة فإنه سيتمكن من إستخدام مطار كويرس (المحاصر حاليا من قبل دولة الإسلام في الشام والعراق)، ويستعمل الطيران لشل حركة الثوار”، مضيفاً ” كما سيتمكن من إستخدام مطار النيرب لنقل جنوده وذخائره بشكل اسرع، ويؤمن خط امداد لداخل حلب، لكي يظهر للعالم ان كل مخازن الأسلحة الكيميائية تحت سيطرته”.
وعن نظرتهم إلى قادة المعارضة السورية في الخارج بعد كل الذي حدث، أعلن الخطاب “أننا ننظر إليهم، على أنهم يقفون مع النظام في خندق واحد، ولا يكترثون لشيء سوى تناول المشروبات الكحولية، والعربدة، ولا يلتفتون للثورة ولا للشعب السوري”.