محلل سياسي لـ "أحرونوت": الخطة الأمريكية بشأن المعونة صفعة للجيش المصري..."أوباما" يخاطر بتهديد أكبر حليف عربي له... الولايات المتحدة تفضل الديمقراطية الإسلامية على العسكرية

تناول المحلل السياسي "يارون فريدمان" بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية موضوع المعونة الأمريكية لمصر، وقال، إن الولايات المتحدة الأمريكية قررت في الأسبوع الأخير خفض معونتها العسكرية لمصر وخاصة في المجال العسكري، مضيفًا أن القرار جاء بسبب البعد المصري عما يسميه الأمريكيون "عملية التحول الديمقراطي".

وقال فريدمان: "إن التصعيد في العنف ضد المتظاهرين لتفريقهم من الميادين واستخدام الرصاص الحي، وإعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات تهدف إلى القضاء على الإخوان"، على حد زعمه.

وأضاف، أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يخاطر كثيرًا في تهديد أكبر حليف عربي له في الشرق الأوسط، وقال إنه وفقًا للمخطط الأمريكي أن الجيش المصري إذا حاول التهدئة خلال وقت قصير فإن المعونة مستمرة كما هي، متسائلًا ما هو الوضع إذا استمر الإخوان في احتجاجاتهم؟ فهل تستطيع مصر تحمل هذا الوضع الاقتصادي الكارثي؟.

وأكد فريدمان أن الخطة الأمريكية بشأن المعونة بمثابة صفعة للجيش، الذي يغرق في محاربة الإخوان والإرهاب في سيناء، على حد قوله.

وتابع، إن السياسة الأمريكية غامضة جدًا تجاه مصر وهذا لا يعتبر فقط تدخلًا سافرًا في الشئون الداخلية ولكن أيضًا خيانة لحليفتها العربية المهمة جدًا في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية لا تمتلك معادلة الشرق الأوسط، والتي وفقًا لها تأتي الحرب ضد الإرهاب الإسلامي – على حد تعبيره – على حساب الديمقراطية، مضيفًا أن الثورات العربية أثبتت أن المسار الديمقراطي معناه الإتاحة للقوى الإسلامية للصعود.

واستطرد، أنه على عكس ما تريده إسرائيل فمن الواضح أن الولايات المتحدة تفضل الديمقراطية الإسلامية على الديمقراطية العسكرية لذلك تبث أمريكا عدم الثقة وتضع الشروط من أجل المساعدة الاقتصادية وهو شيء مستحيل، متسائلًا عن كيفية تطبيق الديمقراطية على نظام متعدد الأحزاب وفي حالة فوضى تملأ الشوارع، مشيرًا إلى أن على عكس ذلك تظل روسيا تساند سوريا ونظام الأسد حليفها في الشرق الأوسط.