خبير أمريكي: سياسة الضغط على الجيش المصري غير مجدية

صرح أنتوني كوردسمان محلل شئون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأن سياسة الصغط على الجيش المصري من خلال قطع المعونات العسكرية فاشلة؛ لأن ذلك يأتي في نفس الأثناء التي يتعامل فيها الجيش المصري مع أزمة ضخمة وعنيفة تتفاقم بشكل متزايد.

كان أنتوني قد أوضح لوزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات أن هذا الإجراء ربما يكون بهدف إجبار الجيش المصري على تعديل مساره والانتقال لسلوك أكثر ديمقراطية ولكنه لا يعمل إلا عند تنفيذه بهدوء لكن تطبيقه وسط هذا الصخب الإعلامي لا فائدة منه وربما يحقق نتائج عكسية، مستشهدا بأفغانستان عندما ظنت أمريكا أنها تعتمد على المعونة الأمريكية وقررت إيقافها فلم تحصد إلا استعداء الشعب.

من جانبها، أشارت صحيفة يو اس ايه توداي الأمريكية أن مصر تتسلم 1.5 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة مشيرة إلى تقارير وسائل الإعلام حول نية إدارة أوباما لخفض مئات الملايين من الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر لاستيائها من بطء وتيرة استعادة الحكم الديمقراطي بينما أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن هذه التقارير غير صحيحة.

من جانبه، أكد كوردسمان للحكومة الأمريكية أن من مصلحتهم تأييد الحكومة التي تحظى بتأييد شعبي وتمثيله شرعيا مؤكدا أننا سنعمل مع الحكومة المصرية على المصالح الأساسية الموجودة لدينا ومصالح الشعب المصري، مؤكدا أن إيقاف المعونة الأمريكية لن يجعل الجيش المصري يتراجع عن موقفه خاصة إذا كان يحارب الإرهاب في سيناء ويواجه تظاهرات الإخوان المسلمين العنيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الولايات المتحدة يمنعها من تقديم مساعدات لأي دولة أطاحت بها القوات العسكرية بالحكومة الديمقراطية لكن الولايات المتحدة تقول إن هذه الإطاحة في مصر كانت تأييدا لانتفاضة شعبية وبذلك فهي ليست انقلابا كما أن مصر هي حليفتها في الحرب ضد الإرهاب والتطرف الإسلامي.