شــــــــــــهداء الــــــــــوطن.... رتل العزة رتل التحدي والصمود

شــــــــــــهداء الــــــــــوطن
بقلــم :: بنت القذاذفة

رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله , أبطال فتحوا صفحات الجهاد التي طويت في كتاب زماننا هذا، زمان الذل والهوان والخنوع ، ونفضوا عنها غبار الركود و الركوع ، وكتبوا من جديد على صفحات غدنا المشرق أسطر عزنا و مجدنا و فخرنا .
وقفوا فى خنادق القتال ولم يهربوا ولم يستسلموا خاضوا معركة غير متكافئة طوال 8 أشهر فى مواجهة أقوى حلف بربرى أطلسى بطائراته و مخابراته و أجهزته التجسسية و قواته الخاصة فى مقابل رشاشتهم و أسلحتهم البسيطة .
ماتوا وهم لا يدافعون عن أموالهم ولا أولادهم ولا منازلهم ، وإنما يدافعون عن الوطن و حريته ، و كرامته و عزته ، و شموخه ، كانوا يقاتلون نيابة عن الأمة بإكمالها .
خرجوا وهم يعلمون جم النيران التى ستطالهم من كل حدب و صوب ، و أن موت تطال كل جارحة من جوارحهم .

خرجوا من ديارهم و أخرجوا الدنيا من مكنون قلوبهم ، وألقوا أثقالها عن أكتافهم ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ، وسلاحهم على ظهورهم ، خرجوا وهم يعلمون أن طريقهم شائك ، وليلهم ظلام حالك ، وعيون أحبتهم تبكيهم دما ، وما ينتظرهم يحتاج إلى الصبر والرضى ، فليس فى التكليف أصعب من الصبر على القضاء ولا فيه أفضل من الرضى به.
خرجوا وهم يعلمون أن أمامهم قتل أو أسر أو بتر، أما النصر فهو مِنّة من رب العباد ، وزيادة في الفضل !!! النصر يأْتي به الله متى شاء ، ويؤتيه لمن يشاء.
فارقوا الحياة و تركوا ورائهم كل أحلامهم و طموحاتهم
قضوا نحبهم فى ساحة الشرف ، وروا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن فاختلطت دماءهم فى أتصال مباشر مع دماء الأجداد ، فازدهرت الأرض لتنبث أجيال المقاومة التى ستصنع الإنجازات .

توج نضالهم بتاج الشهادة الأسمى لأنهم على يقين تام بان الموت لا يهرب منه أحد حتى لو أجتهد وأحتاط لنفسه .
هؤلاء الأبطال كانوا بالأمس مجاهدين ، أما اليوم فهم شهداء .
لكل شهيد قصة فى بطولة و الجهاد و نضال لها بداية فى العزيمة و التحدى و الإصرار و لكن التقت فى نهاية واحدة وهى الشهادة.
ماتوا أفضل ميتة و نالوا أعظم شرف
نشتاق لهم و نشتاق الى أنتصارات صنعتها تضحياتهم ، نشتاق الى الحان النصر التى عزفوها فى كل لحظة و كل دقيقة و كل يوم كانوا يقارعون فيه الغزاه البغات ، نشتاق لهم فى كل طلعة شمس تشرق على تراب الوطن المغتصب المتوهجة بأرواحهم الطاهرة .

سوف نذكرهم و نكرمهم و نشكرهم و ندعوا لهم
فتحيى لكل أب شهيد و أم شهيد و زوجة شهيد و أخ و أخت شهيد و ولد و بنت شهيد
فلكم منى و من ليبيا ، ومن المجاهدين في ساحات الوغي ، ومن رجالها و نساءها و أطفالها الشرفاء لكم منا الف سلام ، فسلام عليكم يوم ولدتم على تراب الوطن ويوم دفنتم تحت تراب الوطن ، لكم منا سلام حتى ملاقنا بين يدى رب العباد مع الأنبياء و الشهداء و الصديقين .

لن ننسي يوم 20/10/2011 ,, فيديو مؤثر لشباب رتل العزة

شهداء رتل العز يوم 20/10/2011