لمنع أية محاولة «مسيسة» .. المؤسسة العسكرية السورية توثق بـ«الفيديو» تدمير الكيميائي

لمنع أية محاولة «مسيسة» .. المؤسسة العسكرية السورية توثق بـ«الفيديو» تدمير الكيميائي

كشفت مصادر مطلعة في دمشق أن المؤسسة العسكرية السورية توثق عمل فريق منظمة حظر السلاح الكيماوي في سوريا لحظة بلحظة وتقوم بتصوير كامل جولاته اليومية، وتوثق كل عمليات إتلاف أنواع السلاح الكيماوي في جميع المواقع التي تزورها وأن قسم الإعلام في الجيش السوري سجل عشرات الساعات من أشرطة الفيديو لعمل لجنة تفتيش وتدمير السلاح الكيماوي السوري.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر أن عملية التوثيق تلك التي تقوم بها السلطات السوري تهدف لمنع أية محاولة «مسيسة» غربية للإيحاء بأن دمشق غير متعاونة أو أنها منعت تدمير أنواع من السلاح، لاسيما وأن التصوير المرافق لعملية التدمير تُظهر كل مراحله، ولفتت المصادر أن الطرف الوحيد الذي يوثق ذلك بكاميرات فيدو هو السلطات السورية.
وأضافت المصادر أن عملية تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية تكون في بعض الحالات بسيطة فيما تبدو معقدة وصعبة للغاية في حالات أخرى وذلك تبعاً لطبيعة الموقع الكيماوي وطبيعة السلاح الكيماوي نفسه ودرجة سمّيته وتبعاً لأجهزة تصنيعه، وأن معظم المواقع الكيماوية تقع في ريف دمشق.
وأكدت المصادر عدم وجود أية صعوبات أمنية في تنقلات وحركة فرق تدمير السلاح الكيماوي لاسيما أن كل المواقع التي تمت زيارتها هي واقعة في مناطق وتشكيلات عسكرية محصنة وتحت سيطرة الجيش العربي السوري بشكل مطلق، وحتى الطرق المؤدية إليها تسيطر عليها وحدات تابعة للجيش السوري أو لأجهزة الاستخبارات السورية.
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع أن تسلم دمشق إعلان وخطة تدمير أسلحتها الكيميائية قبل تاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكان خبراء الكيميائي قد فتشوا 19 منشأة متعلقة بإنتاج وحفظ مواد سامة من أصل 23 أعلنت عنها السلطات السورية. وقال بان كي مون للصحفيين يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول أن الخبراء "سيحاولون زيارة الـ23 منشأة حتى نهاية أكتوبر" الجاري. وأضاف انه "حسب الوضع اليوم، زرنا 19 من أصل 23 منشأة، وتجري العملية على نحو سلس جدا كما أعلنت عن ذلك المنسقة الخاصة لبعثة الخبراء سيغريد كاغ"