عورات الزنتان

عَوْراتُ الزّنتان
علي عبد الله البسامي الجزائر
كنّا نحسبهم رجالا لهم من الشهامة البدوية ما
يعيدهم إلى الصواب لكنهم خانوا بإصرار وتحمّلوا دنس الفضيحة والعار، فماهم بأهل شهامة
وما هم بأحرار .
***
بنو الزَّنتان باعوا العرضَ يا أسفي لسركوزي
وما قبضوا سوى الأوهام والإخزاء ... ما كسبُوا
بنو الزنتان باعوا الدين بالدنيا ...لقد غَرُبُوا
لقد نفضوا مآثرهم من التاريخ وانقلبوا
لقد رسبوا...
تلاشوا مثل أحجيةٍ ملفَّقة سُداها الزور والكذبُ
بنو الزنتان في هذا الورى عجَبُ
أتوا باللِّص وانبطحوا
لقد كسروا لأجل الغاصب السرَّاق أقفالاً مُحصَّنةً
ولمَّا دكَّهم فرحوا
لقد فتحوا له الأبواب في بلَهٍ
لقد سمَحُوا
لقد فرشوا له الأعراض وانسحبوا ....
فما غضِبوا
وما رقُّّوا لمن نُكِبوا
ومن نُهِبُوا
ومن غُصِبُوا
بنو الزنتان أعرابٌ لهم رِيَبُ
لهم ربٌّ يُعبِّدهم لسركوزي هو الذَّهبُ
بنو الزنتان أنعامٌ بأوديةٍ ....
فما قرؤُوا.... وما كتبُوا
ففي الجهل الذي يعمي النُّهى تاهوا ...
لقد حُجِبُوا
فهم ظل لأعداء الهدى سفَهًا وهم ذنبُ
وهم في وجه ليبيا العزِّ يا أهل النُّهى جَرَبُ