التلغراف تنشر تقريرا عن مجاهدتي نكاح نرويجيتين ذهبتا الى سوريا

نشرت صحيفة “تيلغراف” البريطانية تقريرا حول قضية النرويجيتين التي ذهبتا إلى سوريا لممارسة جهاد النكاح فيها.
وتضمن التقرير:
قال والد الأختين النرويجيتين اللتين قيل انهما غادرتا إلى سوريا بغرض الجهاد أن قلبه انفطر عندما شاهد بناته مع المتمردين.
عندما علم بخطتهما هرع الأب إلى الحدود التركية مع سوريا، على أمل أن يمسك بابنتيه، اللتين تتراوح أعمارهما بين 16 و19 وهن من أصل صومالي، قبل أن يعبروا الحدود.
ولكن في وقت متأخر من ليلة الخميس، أكد نشطاء من إعزاز، وهي بلدة في سوريا بالقرب من الحدود التركية التي يسيطر عليها فرع من تنظيم القاعدة، له انهم رأوا فتاتين مطابقتين لمواصفات الأختين يصعدن إلى سيارة و يتجهن نحو مناطق يسيطر عليها المتمردون في حلب.
قال الأب الذي لم يكشف عن هويته من أجل سلامته الخاصة: “ابنتاي! لقد رأيت ابنتاي؟ قال ذلك على هاتف الناشط السوري الذي نقل الخبر للتيليغراف وقد اختلط صوته باليأس وخيبة الأمل .
ناشد الأب هذا الناشط “لقد رأيت الحرب في الصومال لمدة سبع سنوات . ولكن من فضلك، أنا أب مكسور القلب. إذا سمعت أو رأيت أي شيء عنهما ، من فضلك قل لي “.
في وقت سابق من هذا الاسبوع أطلقت أوسلو حملة مطاردة عالمية، وحشد الانتربول للبحث عن الفتيات باعتبار واحدة منهن قاصرة ولم تعلن هوية الأسرة لحمايتها.
الأسرة سمعت لأول مرة عن نوايا الشقيقتين ‘منذ أسبوع واحد عبر البريد الإلكتروني، والذي قيل فيه: “أن المسلمين يتعرضون حاليا لهجوم من كل الجبهات ويجب القيام بعمل ما. و نحن نريد أن نساعد المسلمين، والسبيل الوحيد للقيام بذلك هو أن تكون معهم في آلامهم وفرحهم “.
في حديث من بلدة التركية أنطاكية، بدا الوالد تائه، خائف و مرتبك:
قال الأب للتيليغراف “ابنتاي هما فتاتان جميلتان ” وعندما سئل عما اذا كان يشتبه في أن ابنتاه قد تأثرت بالوضع في سوريا هز رأسه و قال “في يوم واحد تلاشتا تماما”.
لعدة سنوات عاشت هذه العائلة المسلمة المعتدلة حياة هادئة في النرويج . وقال ان الفتاتان على حد سواء كانتا طالبتان و سعيدتان.
ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة أصبحت الشقيقة الكبرى أكثر تحفظا في ممارساتها في الإسلام. و قال أنها بدأت في ارتداء النقاب الأسود الكامل، وتغطي رأسها، الجسم والوجه في الأماكن العامة.
قال بعض الناشطين المحليين في سوريا انهم يخشون الفتيات اللاتي يأتون من خلال الاتصال عبر الإنترنت مع بعض الجهاديين الاجانب الذين يقاتلون الآن في سوريا، ويتم جذبهم ل”الانضمام إلى الجهاد”.
قال أحمد، وهو أحد الناشطين المحليين على تواصل مع المقاتلين الأجانب الذين جاءوا للقتال مع تنظيم القاعدة في سوريا أن ذلك حدث مرات عديدة .
“انه غير مسموح للمرأة أن تقاتل على خط المواجهة، فبالنسبة للنساء فإنهن يفسرن الجهاد على أنه يجب الطهي والتنظيف، وأحيانا الجماع مع المقاتلين.
منذ الوصول إلى تركيا تمكن الأب من التحدث إلى ابنتيه حيث قالتا له ” انسى ذلك يا أبي، فقد فات الأوان”.
وضع الأب رأسه بين يديه وقال “أنا لم أنم لمدة أربعة أيام، و لن أنام حتى اجلب ابنتاي إلى الوطن. وإذا كان علي الذهاب إلى سوريا، فسوف أذهب الى هناك للعثور عليهما “.