منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا…تسوية شاملة حقيقية أم وهم تكتيكي لشياطين؟

اذهب الى الأسفل

 سوريا…تسوية شاملة حقيقية أم وهم تكتيكي لشياطين؟    Empty سوريا…تسوية شاملة حقيقية أم وهم تكتيكي لشياطين؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أكتوبر 30, 2013 10:07 pm


د.عادل رضا

في الوضع السوري حيث يتصارع العالم ضد العالم في حرب أممية شاملة تبرز في الافق مؤشرات علي تسوية قادمة “ربما”! ولعلها “وهم” لتسوية “فخ”، وعلينا ضمن من يزعم أنه يقرأ ما يجري، ويراقب ما يحدث، أن نقدم خطاب تفكيك لما هو معقد، وخطاب فك اشتباك لما هو مترابط؟
إن هناك مؤشرات هزت المنطقة تدل على أن شيئاً ما قادم، ولكن لا أحد يستطيع قياس حجمه، ولا مداه، ولا قوته من حيث التأثير والتأثر وهناك من يقول إن هناك تسوية شاملة عامة تخص بكل شيء في المنطقة وليس فقط الموضوع السوري، ليصل بذلك الجميع الى منطقة “تبريد” زمنية لكل ما هو أزمة ومشكلة في المنطقة بالعموم وبخط الغاز الجديد الممتد من البحر المتوسط الى عقدة الغاز في ايران ليستفيد بذلك الجميع من صقيع التبريد!
ولذلك من يؤمن بالتسوية الشاملة يطرح العديد من الملفات لإكمال التبريد وهي على سبيل المثال لا الحر:
الاول الموضوع السوري ودخول الى إنهاء النزاع المسلح بعد أن تم استنفاد كل ما هو سلاح وكل ما هو تآمر وبعد وصول الحل العسكري الى حائط مسدود غير قابل للحسم ووسط كلام أن العالم ليس لديه من مجانين القاعدة المزيد ليرسلهم للقتال في سوريا.
الثاني الاتفاق على تقاسم النفوذ في العراق الجريح ما بين ايران والاميركان بعد اختلال الميزان من ناحية النفوذ لصالح ايران.
الثالث الاتفاق علي سلاح المقاومة الاسلامية في لبنان وإيجاد صيغة “تثبيت” معينة يتم وفقها إدخال السلاح ضمن الدولة اللبنانية، أي إيجاد نوع من “المأسسة” المقاومة ضمن الدولة بلبنان، وما يترتب عليها من وقف للحملات السياسية الاعلامية من الاجنحة السياسية المضادة للمقاومة وبالتالي تشكيل حكومة توافقية تبرد الوضع اللبناني.
الرابع هو صنع حالة “استاتيكو” أي تبريد ضمن تثبيت نفوذ دولي جديد وتقاسمه بين الامبراطوريات الدولية الجديدة والقديمة وضمان عدم تدخل عسكري، استخباراتي، أمني ضمن مناطق تقاسم النفوذ المتفق عليها، بمعنى آخر المطلوب تعميم حالة جنوب لبنان على كل خط الغاز الجديد الممتد من البحر المتوسط الى لبنان سوريا العراق وصولاً الى عقدة الغاز في ايران.
ولعل ما حرك تقارب طهران وواشنطن هو ما نقله الروس للإيرانيون من أن الاميركيين يريدون التسوية الشاملة ويريدون الاتفاق، مما أتاح ما حدث في اجتماعات الامم المتحدة من غزل متبادل كتهيئة “مسرحية” لما سيحدث في المستقبل.
إذن تحرك ايران مبني بالأساس على الضمانة الروسية وهو تبليغ “غير معلن” وهو أيضاً ضمن قناعة إيرانية بأن الدخول الروسي للمنطقة هو محصلة استراتيجية وخطة روسية “قديمة جديدة” يقودها ثنائي (بوتين، مديديف) لمنع انفراد قطب واحد في “العالم” وهو نجاح روسي حالي فرض توافق روسي أميركي لجني مكاسب مشتركة من خط الغاز.
سيحقق الفائدة للجميع والاتفاق الاخير هو جاء ضمن “فشل” المشروع العسكري في سوريا وتراجع”حقيقي” للقوة العالمية للأميركان، ودخول لاعبيين دوليين جدد في معادلة السيطرة علي العالم وهم الروس ومجموعة دول البريكس كلاعبيين امبراطوريين حقيقيين في المنطقة.
إن هذا النقل الروسي للاتفاق أقنع الايرانيين بأن أميركا “قوة تضعف” في مقابل “قوة تصعد” فلهذا كله تحرك الايرانيون لجني “حصاد” ما عانته الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها، وأن هذا هو وقت تسليم “السجادة” ونهاية صبر “حائك السجاد الايراني” فهو وقت انتصار الصبر الايراني واثبات “فشل” مشاريع الاستعجال العربية.
كل هذا يحدث ويجري وسط بحر من المفاجأت التغيير مما يعطي للمراقب مؤشرات مهمة على أن أمراً “ما” يجري؟ وأن هناك”طبخة” يجري إعدادها خلف الكواليس؟
ومن المؤشرات:
الاول: تغير موقف دول مثل الاردن والمانيا من الدولة الحالية في سوريا ووجود إشارات لإعادة التواصل مع الدولة بسوريا.
الثاني: إعادة تموضع لسلطنة عمان في ظل اتفاق دفاع عسكري مشترك واتفاقيات متعددة تختص بالتعليم ومقاومة الجريمة…إلخ مع ايران، ضمن نسق تاريخي يثبت للجميع “الحكمة” العمانية بالدبلوماسية وقدرتهاعلى قراءة الاحداث ناهيك عن نجاحها المتكرر في دراسة الواقع الدولي ومتغيراته.
الثالث: دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمؤتمر الاسيوي الافريقي المزمع عقده بدولة الكويت مما يوحي أن هناك إعادة تموضع للتحالفات في المنطقة.
الرابع: إعادة فتح سفارة بريطانيا في إيران ورفض بريطاني للعدوان على سوريا؟
الخامس: تسريبات إعلامية من الصحافة الغربية وخاصة ما ذكرته الغارديان من أن هناك تغييرات دولية وخاصة في دول الخليج؟ وأيضاً ما ذكرته صحيفة اللوموند الفرنسية من أن هناك عودة للمسلحين من سوريا الى بلدانهم الاصلية في اوروبا! ومنهم مائتا فرنسي!
كل هذا أنتج حركة دولية دبلوماسية واسعة وخوفاً من هنا وترقب لما هو قادم؟
هل ما يحدث حقيقة قادمة أم “تكتيك شيطاني”؟
هل هو مسرح لتمثيلية أم صناعة واقع جديد؟
بغض النظر عن جولة للمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي وهي جولة طويلة وممتدة لعدة دول، وبغض النظر عن تقديم موعد لمؤتمر “جنيف 2″، وبغض النظر عن كل ما قيل ويقال عن تسوية “شاملة” لصناعة خط تبريد لخط الغاز.
لم يستطع أحد أن يقدم إجابة مقنعة عن سؤال بسيط؟
لماذا تقدم الولايات المتحدة الاميركية على تسوية وهي لا تقدم أي ضريبة للدم أو المال في الصراع السوري؟
وما يقال عن تنظيم القاعدة ووجوده في سوريا وخوف الغرب والعالم من أنتشارهم وخروجهم عن السيطرة لمناطق أخرى.
هل سأل اي أحد نفسه، من أدخلهم بالأساس الى سوريا؟ ومن مولهم؟ ومن سمح لهم بالدخول؟
الا يستطيع أي شخص “يفكر” أن يقول إن تركيا وهي جزء من الحلف الاطلسي والمنظومة الغربية الاستكبارية وحليف أساسي “معلن” للكيان الصهيوني، وهي لا تخرج بأي حال من الاحوال عن رأي حلفائها و”أوامرهم لها” أليس تنظيم القاعدة دخل من البوابة التركية مع كل الدعم على الارض والمال والتسليح، أم أن هناك مصباح علاء الدين بطرفة عين نقل كل هؤلاء الآلاف الى الداخل السوري؟
وأيضاً إذا سلمنا بأن التسوية حدثت من أجل القضاء على القاعدة، فأي أتفاق لن يزيل القاعدة فهم موجودون الآن بحكم الواقع داخل سوريا، فالاتفاق لن يزيلهم وإن كان سيضعفهم، وطبعاً هذا كله إن سلمنا بأن الاميركان يريدون التسوية الشاملة بعد “صحوة ضمير” وخوف على سوريا! والجوار السوري من خطر القاعدة!
وهل على المراقب للحدث السياسي اليومي أن ينسى أن هناك مشروع “الفوضي الاميركية الخلاقة” في المنطقة، اليس انتشار دموية القاعدة الى خارج سوريا ضمن “فوضى الاميركان الخلاقة؟”.
اليس انتشار القاعدة في روسيا والجمهوريات الاسلامية المحيطة بها خادم للأميركان أم هو مضر بهم؟
هل سأل أحد نفسه أن “تنظيم القاعدة” لم يقم بأي عملية ضد أي هدف صهيوني ولم يقتل صهيونياً واحداً الى يوم وساعة كتابة هذه السطور؟ في مقابل العشرات الآلاف من المسلمين والمسيحيين.
هناك من يقول إن الاميركان لديهم رغبة للخروج من الازمة الاقتصادية الضاربة منذ 2008 وذلك يريدون تسوية شاملة بالمنطقة؟
ولكن أليس وجود أزمة وتكرار الازمات الاقتصادية مشكل موجود في الرأسمالية منذ نشأتها وهي جزء مكن النظام نفسه الذي تم خلق الغرب منه؟
فهذه الفقاعة من الوهم الاقتصادي موجودة منذ وجود الرأسمالية، وانفجارات فقاعة الوهم الاقتصادي المتواصل بين فترة زمنية وأخرى ليست شيئاً جديداً، وأن كانت آخر أزمة رأسمالية في 2008، ولكن تطبيق مبادئ “كينيز” لضمان الرعاية الاجتماعية والخدمات الحياتية للعاطلين، يجعل من أزمات الرأسمالية أمور غير محسوسة على المستوى الفردي الشعبي للشخص العادي بمجتمعات الغرب.
عندما نراجع التاريخ المعاصر لصراع الغرب مع الشرق في منطقتنا، نجد تكراراً “لوعود تسوية” وعلى سبيل المثال لا الحصر:
كيندي وعد في الستينات . كسينجر وعد في أوائل السبيعنات وأواسطها . وكارتر وعد بأواخر السبعينات. ووعود المبعوث الاميركي “حبيب” للمرحوم حافظ الاسد في الثمانينات، ووعود مؤتمر السلام في التسعينيات.
وهناك أيضا مؤتمرات تم عقدها وكلها أثبتت أنها “وهم” وفقاعات إعلامية، فلم يتغير شيء من واقع الحال، رغم تكرار مقولة:
“ان الوضع الآن مختلف!” ولكن الواقع وما الت اليه الامور يكشف أن ذلك كله يتحرك في خط التكتيك وليس الاستراتيجية، فهو تمطيط، تطويل، مراوحة، فليسمها القاري العزيز ما يشاء من الاسماء ولكنها بالتأكيد ليست هدفاً وليست غاية وليست رغبة حقيقية.
ولكن من باب أخذ التحليل الى أقصى مدى ممكن والتفكير بصوت عالٍ، فلنفترض جدلاً أن الاتفاق جرى وحدث وتم، فماذا عن الكيان الصهيوني؟
ما يقال في دوائر الحلف الروسي الايراني السوري أنهم لن يكونوا ملكيين أكثر من الملك أي الفلسطينيين، فالفلسطينيين هم تنازلوا واعترفوا بالصهاينة كدولة وكوجود، وهم أنفسهم لا يريدون خدمات سوريا، ولا ايران ولا حزب الله. والفلسطينيين عموماً و”حركة حماس” خصوصاً طعنت هذا الخط في الظهر ولم تقل حتى “شكراً” إعلامية على كل الدعم المالي الاستخباراتي الامني والتدريب وكل التضحيات على كل المستويات التي قدمها السوريون والايرانيون واللبنانيون، بل إن قادتهم حتى رفضوا أن يصلوا مع الايرانيين ويتذكرون زيارة هنية لطهران وما حدث فيها من سخافات طائفية ليس لها داعٍ.
ناهيك عن ان أحد مطالب الصهاينة للحصول على تسوية مع السوريين كان مطالبة السوريين بطرد “حماس” وغلق مكاتبها، وهذا قد تحقق علي أرض الواقع بخروج “حماس” بإرادتها من سوريا، وهي كانت إحدى النقاط الخلافية المانعة لحصول اتفاق سوري صهيوني.
فلماذا على الخط السوري الروسي الايراني وحزب الله أن يدعم ويساند من “لا يريدونهم” و”لا يرغبون فيهم” بل من يحاربونهم عسكرياً عندما حانت لهم الفرصة؟ فليلاحظ الجميع أن حركة “حماس” لديها تنظيم يقاتل ضد الدولة السورية باسم “أصحاب الرسول”!
اذن علي المحور الروسي الايراني السوري وحزب الله أن يقبلوا بتعميم حالة الستاتيكو الموجودة على حدود جنوب لبنان لكي يتم تعميمها على كل المنطقة في ظل ضعف الكل عن الحسم، لذلك الكل يجب أن يتنازل ليتم جني المكاسب.
ولكن لماذ يقبل الصهاينة بالتسوية؟ فالامور بالنسبة لهم “جنة” تتحقق فيها كل أحلامهم الشيطانية. فالجيش العربي السوري يجري استنزافه بشكل أكبر مما كان يحلم به، وليلاحظ القارئ الكريم أن عدد الشهداء أو القتلى على مدى سنتين من حرب الامم علي الارض السورية من الجيش العربي السوري قد جاوز الخمسين الفاً، وهو عدد يفوق بعشرة أضعاف مجموع كل من استشهدوا من الجيش العربي السوري على مدى حروبه ضد الصهاينة.
وما يحدث في المنطقة يتوافق مع مشاريع الصهاينة المعلنة من ايتان شارون ومقررات المؤتمر الصهيوني المقام أخيراً، وأي تسوية بين الاميركان ومحور الروسي السوري الايراني وحزب الله يعني أن هناك تناقضاً سياسياً كبيراً سيحدث بين الاميركان والصهاينة وهذا شيء غير معقول الحدوث نتيجة لنفوذ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الضامن، وأيضاً أذا أقررنا بأن هناك تسوية قادمة فيعني هذا خروج الصين من الحلف الروسي الايراني الروسي لأن أي تسوية تعني ضربهم في العمق وبذلك سيتحكم بهم الاميركان وبمستوى تنميتهم وستصبح العنق الصينية بيد صائد البط الاميركي.
لعل المراقب يستطيع أن يقول إن دول الخليج بكل بساطة تستطيع دعوة العسكرية الصينية للدخول الى الخليج العربي مما سيقلب الطاولة على الجميع ناهيك عن النفوذ الخليجي في العالم المالي والاعلامي والسياسي، فالمسألة ليست نزهة وبالاساس ليست منطقية، ناهيك عن أن مشاريع الغرب ناجحة بالمنطقة من دون ضريبة دم ولا ضريبة مال فلماذا التسوية؟
سؤال لا يستطيع أحد أن يجيب عنه، ولعل ان هناك ما هو خفي عن كاتب هذه السطور، فما نراه هو قمة جبل الجليد في لعبة الامم والعديد من الاسرار التي قد تقلب قناعة من هنا وتغير رأياً من هناك ولكن الواضح أن لعبة الامم التي لا يزال الشعب السوري ودمائه وانتهاك أعراضه في مخيمات الاستغلال الجنسي تفاصيل فيها لا يتكلم عنها أحد فمنذ متى كان للبشر قيمة في لعبة الامم؟ والله أعلم.
ميدل ايست اونلاين
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى