الامير في اسرائيل
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
الامير في اسرائيل
محمد شمس الدين
هدأت.. لم تهدأ في طرابلس؟ هذا ما يعيش عليه اللبنانيون لا سيما في عاصمة الشمال على الرغم من دخول الجيش في خطوة يبدو أنها الأكبر له منذ اندلاع المعارك في تلك المدينة والتي بلغت جولتها الـ 18 خلال سنتين ونيف هي عمر الأزمة السورية.
خطوة الجيش التي اندرجت في سياق خطة أمنية لم يتم الكشف بشكل كاف عن تفاصيلها ربما لأنها لا تعدو كونها بالحدود التي حصلت فيها، وهي الإنتشار المكثف لوقف القتال والفصل بين المتقاتلين خوفاً من انفلات الوضع الذي كان تم تحضيره في كواليس أجهزة الإستخبارات «الغاضبة» مما وصلت اليه الأمور في سورية بعد الإنفتاح الأميركي على روسيا وتالياً على إيران، وما نتج عنه من اتفاقات أعادت خلط أوراق المواقف الدولية من الملف السوري وتحديداً من القيادة السورية، وفي مقدم ذلك ما يتعلق بما يعرف بـ»السلاح الكيماوي» وما هو مرتقب من مؤتمر جنيف ـ 2 الذي دخل مرحلة التحضير له من دون أفق واضح على أكثر من مستوى.
ما كان يحضر للبنان انطلاقاً من طرابلس لا يقل عن فوضى غير خلاقة تستهدف مباشرة حزب الله انتقاماً منه على تدخله في سورية، والذي يحمّل مسؤولية ضرب مخطط رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان الذي كان أخذ على عاتقه إحداث نقلة نوعية في الحرب الدائرة في سورية بعد معركة القصير التي قلبت مقاييس الميدان، فإذا به يخسر رهان الفرصة الأخيرة التي كانت تسابق مساعي الروس مع الأميركيين، فهم كانوا قد بدأو يرون المنطقة بمنظار مختلف عما أوصلوها إليه من خلال دفعهم بالإخوان المسلمين الى واجهات الحكم في العالم العربي بناء على دراسات يبدو أنها أخطأت التقدير من ناحيتين: الأولى تتعلق بالعقل الذي يحكم الإخوان، والثانية من قدرة هؤلاء الفعلية على الإدارة، ناهيك عن مدى قبولهم الجماهيري في معظم المنطقة العربية.
ما وصف بأنه «غضب» سعودي، أسفر عن حراك لأمرائها الجدد في غياب ملكها المريض. فقد بدأ هؤلاء حربهم على جبهتين الأولى داخلية تتعلق بالملك أي بالسلطة، والثانية خارجية تستهدف استكمال الحرب على مختلف الجبهات التي تركتها لهم وحدهم الولايات المتحدة بعد تراجعها مرغمة عن شن عدوان عسكري على سورية كان يشكل الأمل الحقيقي والأخير لكل الحلف العربي – الغربي من ناحية، كما يشكل مخرجاً مشرفاً لبندر نفسه من ورطة كان بدأ يراها محتمة بعد الهزائم التي منيت بها جماعاته المسلحة متعددة الجنسيات والتي زج بها في أتون المعارك على الجبهات السورية المفتوحة في معظم أنحاء البلاد من ناحية ثانية.
لم يتبق للسعودية من «الحلفاء» بعد الإنعطاف الأميركي الأخير سوى «إسرائيل» التي تجتمع مع المملكة على هدف أساس هو ضرب حزب الله في لبنان، وهذا الهدف ربما لا يرقى إليه أي أمر آخر حتى ولو كان النووي الإيراني بذاته، فلهذا الملف طرق خاصة لمعالجته وصولاً الى التهديد والوعيد ليس إلا، إنما المشكلة الحقيقية التي لم تستطع الدولة العبرية دونها شيئاً هي ذلك الحزب الذي كسر رأسها وهيبتها في حرب عام 2006 وغيّر من خلال ذلك مسارات كاملة في موازين القوى في الشرق الأوسط برمته.
تقول مصادر مطلعة إن درجة الإحباط التي وصل اليها بندر بن سلطان في حربيه الداخلية والخارجية دفعت به الى ركوب طائرته الى «إسرائيل» خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى بمسؤولين أمنيين وعسكريين في تل أبيب لمناقشة كيفية الرد على ما وصف بـ»الخلل الفادح» الذي أحدثته سياسة واشنطن في الملفين السوري والإيراني وما نتج عن التطورات الأخيرة في مصر بعد سقوط «حكم الإخوان».
وتضيف المصادر أن الأمير السعودي «الطامح» و»الطامع» حمل معه ملفات شديدة الحساسية تتعلق بـ»الأمن القومي السعودي – الإسرائيلي» المشترك بخاصة لناحية الأهداف في لبنان الذي دخل دائرة الخطر من البوابة الواسعة ما اقتضى إجراءات أمنية مشددة بدأت في طرابلس لكنها لن تنتهي فيها وسط نشاط أمني مكثف من قبل الفرقاء المعنيين لتطويق كل بؤر التوتر المحتملة والتي تم إنجاز جزء كبير منها.
هدأت.. لم تهدأ في طرابلس؟ هذا ما يعيش عليه اللبنانيون لا سيما في عاصمة الشمال على الرغم من دخول الجيش في خطوة يبدو أنها الأكبر له منذ اندلاع المعارك في تلك المدينة والتي بلغت جولتها الـ 18 خلال سنتين ونيف هي عمر الأزمة السورية.
خطوة الجيش التي اندرجت في سياق خطة أمنية لم يتم الكشف بشكل كاف عن تفاصيلها ربما لأنها لا تعدو كونها بالحدود التي حصلت فيها، وهي الإنتشار المكثف لوقف القتال والفصل بين المتقاتلين خوفاً من انفلات الوضع الذي كان تم تحضيره في كواليس أجهزة الإستخبارات «الغاضبة» مما وصلت اليه الأمور في سورية بعد الإنفتاح الأميركي على روسيا وتالياً على إيران، وما نتج عنه من اتفاقات أعادت خلط أوراق المواقف الدولية من الملف السوري وتحديداً من القيادة السورية، وفي مقدم ذلك ما يتعلق بما يعرف بـ»السلاح الكيماوي» وما هو مرتقب من مؤتمر جنيف ـ 2 الذي دخل مرحلة التحضير له من دون أفق واضح على أكثر من مستوى.
ما كان يحضر للبنان انطلاقاً من طرابلس لا يقل عن فوضى غير خلاقة تستهدف مباشرة حزب الله انتقاماً منه على تدخله في سورية، والذي يحمّل مسؤولية ضرب مخطط رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان الذي كان أخذ على عاتقه إحداث نقلة نوعية في الحرب الدائرة في سورية بعد معركة القصير التي قلبت مقاييس الميدان، فإذا به يخسر رهان الفرصة الأخيرة التي كانت تسابق مساعي الروس مع الأميركيين، فهم كانوا قد بدأو يرون المنطقة بمنظار مختلف عما أوصلوها إليه من خلال دفعهم بالإخوان المسلمين الى واجهات الحكم في العالم العربي بناء على دراسات يبدو أنها أخطأت التقدير من ناحيتين: الأولى تتعلق بالعقل الذي يحكم الإخوان، والثانية من قدرة هؤلاء الفعلية على الإدارة، ناهيك عن مدى قبولهم الجماهيري في معظم المنطقة العربية.
ما وصف بأنه «غضب» سعودي، أسفر عن حراك لأمرائها الجدد في غياب ملكها المريض. فقد بدأ هؤلاء حربهم على جبهتين الأولى داخلية تتعلق بالملك أي بالسلطة، والثانية خارجية تستهدف استكمال الحرب على مختلف الجبهات التي تركتها لهم وحدهم الولايات المتحدة بعد تراجعها مرغمة عن شن عدوان عسكري على سورية كان يشكل الأمل الحقيقي والأخير لكل الحلف العربي – الغربي من ناحية، كما يشكل مخرجاً مشرفاً لبندر نفسه من ورطة كان بدأ يراها محتمة بعد الهزائم التي منيت بها جماعاته المسلحة متعددة الجنسيات والتي زج بها في أتون المعارك على الجبهات السورية المفتوحة في معظم أنحاء البلاد من ناحية ثانية.
لم يتبق للسعودية من «الحلفاء» بعد الإنعطاف الأميركي الأخير سوى «إسرائيل» التي تجتمع مع المملكة على هدف أساس هو ضرب حزب الله في لبنان، وهذا الهدف ربما لا يرقى إليه أي أمر آخر حتى ولو كان النووي الإيراني بذاته، فلهذا الملف طرق خاصة لمعالجته وصولاً الى التهديد والوعيد ليس إلا، إنما المشكلة الحقيقية التي لم تستطع الدولة العبرية دونها شيئاً هي ذلك الحزب الذي كسر رأسها وهيبتها في حرب عام 2006 وغيّر من خلال ذلك مسارات كاملة في موازين القوى في الشرق الأوسط برمته.
تقول مصادر مطلعة إن درجة الإحباط التي وصل اليها بندر بن سلطان في حربيه الداخلية والخارجية دفعت به الى ركوب طائرته الى «إسرائيل» خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى بمسؤولين أمنيين وعسكريين في تل أبيب لمناقشة كيفية الرد على ما وصف بـ»الخلل الفادح» الذي أحدثته سياسة واشنطن في الملفين السوري والإيراني وما نتج عن التطورات الأخيرة في مصر بعد سقوط «حكم الإخوان».
وتضيف المصادر أن الأمير السعودي «الطامح» و»الطامع» حمل معه ملفات شديدة الحساسية تتعلق بـ»الأمن القومي السعودي – الإسرائيلي» المشترك بخاصة لناحية الأهداف في لبنان الذي دخل دائرة الخطر من البوابة الواسعة ما اقتضى إجراءات أمنية مشددة بدأت في طرابلس لكنها لن تنتهي فيها وسط نشاط أمني مكثف من قبل الفرقاء المعنيين لتطويق كل بؤر التوتر المحتملة والتي تم إنجاز جزء كبير منها.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» الماجد.. صيد ثمين سيرهق الامير السعودي
» “المصائد المتفجرة” على حدود اسرائيل مع لبنان وسوريا ترعب اسرائيل
» ما الذي حققته زيارة الامير بندر لروسيا؟
» لماذا لم يهنئ الأمير طلال ولي ولي العهد الامير مقرن؟
» مجتهد” يفضح جرائم الامير “ع” وابنه “ف” واستغلالهم مناصبهم
» “المصائد المتفجرة” على حدود اسرائيل مع لبنان وسوريا ترعب اسرائيل
» ما الذي حققته زيارة الامير بندر لروسيا؟
» لماذا لم يهنئ الأمير طلال ولي ولي العهد الامير مقرن؟
» مجتهد” يفضح جرائم الامير “ع” وابنه “ف” واستغلالهم مناصبهم
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi