منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطابور السادس

اذهب الى الأسفل

  الطابور السادس       Empty الطابور السادس

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة نوفمبر 01, 2013 2:54 pm


مراد حداد

كان يجب على البشرية أن تنتظر حدوث الحرب الأهلية الإسبانية حتى تبدع ما هو المصطلح الشهير ( الطابور الخامس ), رغم وجوده منذ وجود الحروب و علوم الحروب العسكرية , ليكتشف العالم ما هي الإمكانيات الغير مباشرة التي تخدم المنتصر في الحروب . و مصطلح الطابور الخامس عُرف إبان الحرب الأهلية الإسبانية التي اندلعت عام 1936 م , و قيل لأول مرة المصطلح عندما سُئل عن سبب النصر لاحقاً الجنرال ’’ إميليو مولا ’’ قائد للطوابير الأربع من قوات الثوار التي زحفت تجاه العاصمة مدريد أجاب بعفوية : أن النصر تم بسبب جهود الطابور الخامس ,( و المقصود هنا شبكة العملاء المؤيدين للجنرال فرانكو قائد الثورة و الأنصار المنتشرين داخل العاصمة مدريد) , ليصبح هذا التعبير اللغوي فيما بعد الأهم في أدبيات العلوم السياسية دلالة على عمل و تأثير شبكة الجواسيس و العملاء في الحروب و الصراعات الدائرة .
مفهوم الطابور هنا هو تعبير مجازي على نمط لقوات و نوع و عدد الأدوات المستخدمة و المُزّج بها في المعركة ,و كان مفهوم الطابور الخامس هو التوصيف الجديد الخاص بالقرن العشرين و التعبير على فئة ناشطة و فعّالة مشاركة في المعركة . فشبكة العملاء و الجواسيس المنتشرة على رقعة الميدان القتالي و الامتداد البيئي الحاضن الجماهيري و السياسي الذين يعملون على إحداث التأثير السلبي لدى الطرف الآخر , لينعكس بالتالي إيجاباً على الطرف الأول و جمهوره . دور يشبه عمل الملاط المستخدم في البناء الذي يساهم في جعل البنيان متين دون أن يكون له الشكل الظاهر للعيان . لطالما كان هناك الأشخاص المجهولين الذين احدثوا انعطافات هامة في احداث و حروب , فمعلومة واحدة قد تغير مجرى احداث كبيرة كما حدث في الحادثة الجاسوسية التي تُخبر عن تلك المعلومة المسربة قصداً للتمويه عن انزال “النورماندي” في الحرب العالمية الثانية , حيث تم جلب جثة لشخص ميت بداء رئوي تشابه اعراضه التشريحية اعراض الميت غرقاً و ألبسوها لباس عسكري , و من ثم تم نشر إشاعة عن فقدان شخصية عسكرية هامة في مياه البحر المتوسط بعد إسقاط الطائرة التي يقلّها بعد دس وثيقة في ثياب الجثة توحي بالأهمية و السريّة القصوى عن مكان إنزال قوات الحلفاء في مكان مغاير عن ساحل “النورماندي” ,و قد رميت الجثة بمكان يسهل على العملاء الألمان الوصول اليها . ليتم لاحقاً تنفيذ إنزال النورماندي الشهير الذي غير مجرى أكبر و أفظع حروب التاريخ . حتى أنا لا أذكر اسم بطل و مهندس هذه الحادثة رغم إعجابي جداً و استمتاعي بقرائتها سابقاً , لعل عمله هذا أهم من إنجاز كبار قادة تلك الحرب الكبار !! ؟ .
بسبب القفزة الحضارية و العلمية العالية جداً في المئة العام الأخيرة ,القفزة التي خلّفت ورائها الكثير الكثير من الضحايا في الأفكار و المعتقدات التقليدية لتستبدل بالأدوات و الأفكار المعاصرة و الحداثة إلى درجة المغالاة ….. بظهور طائفة دينية تضم نخبة المجتمع الغربي و الأمريكي تؤمن بالعلم كإله يستحق العبادة و الإجلال على اعتبار أن العلم هو حاجة الوجود الحضاري المتمدن , و كما أن لكل صراع و حرب البصمة الفريدة و الخصوصية , فللأزمة السورية أيضاً لها تلك الخصوصية و تلك البصمة…هذه الخصوصية تنتج عن طبيعة تفكير الشعب و التركيبة الدينية و الثقافية و الحضارية و حتى أن السلوك يرتبط بشكل ما بموروث القصص الشعبية عن البطولة و الشهامة.لهذه الأسباب امسى لدينا مفهوم يتلائم و الظروف المتفاعلة وهو مفهوم الطابور السادس….. هو الطابور المميز للعدوان على سورية الذي اجتمع عليها كل من أراد لإرضاء أمريكا سبيلاً .
الطابور السادس هو الجيش المرئي و الغير مرئي في الوقت عينه الذي يحارب إلى جانب الطوابير الأخرى على الجبهة , و لكن هذا الجيش موجود افتراضياً على الشبكة العنكبوتية في مواقع التواصل الاجتماعي . فلكل ما للكلمة من معنى هناك حرب افتراضية مستعرة تجري بالتوازي مع معارك الأرض . للحكومة السورية كما للمعارضة (حتى أصحاب اللحى الكثة و الثياب الرثة ثوار قطع الرؤوس) جيش من الأشخاص معروفين بالظاهر تحت اسماء حركية و ألقاب غالباً ما تعبر عن الانتماء السياسي و العقائدي , و لكن الأسماء الحقيقية غالباً ما تكون مستترة لأسباب شخصية حيناً ,و أمنية احياناً ……
لم افش مما ذكرت سابقاً سراً من الأسرار العسكرية أو المؤامرات الاستخباراتية , فهذا النشاط ليس وليد الآن لقد ظهر بازدياد مضطرد مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ,و اصبحت هذه المواقع سوق جماهيري واسع لحائكي خيوط المؤامرات و هدية مجانية لصنّاع الدعايات الاعلامية ( البروباغندا) .
حتى قبيل اندلاع الأزمة السورية بوقت قريب كان هذا الحراك (الفضائي الافتراضي) المواكب للحراك الشعبي الربيعي العربي …الخ … ينظر إليه على اعتبار أنه حراك عفوي منطقي مواكب و ملازم للثورات وناتج عن تلك الشريحة الشعبية المتعلمة المتنورة المتمكنة من أدوات التقنية البرمجية الحديثة ,مما صبغ على موجات الهمجية الدموية للربيع العربي طابع العلمي الأكاديمي المتنور لتخفيف حدّة السمّية القاتلة لهمجية العنف المبالغ على الأرض ,و إعطائه بعد ثورجي شبابي منظم . من أهم جوانب القوة و الخطورة في هذا الحيز أن الشبكة العنكبوتية مفتوحة بلا قوانين تضبط المصداقية و الدقة كتلك المطبقة على الصحافة و أخواتها , و ليس هناك نظام للملاحقة ( مدعي و مُدعى عليه) فأي مبتكر فكرة أو ناشر لأي خبر محمي من أي تبعية قانونية أو أخلاقية مهما كانت … كيف لا ؟؟!! و إن كان هو شخص افتراضي باسم و بيانات وهمية !!!! .
هذا السلاح الخطير كان من أهم الأسلحة التي شيطنت من يُراد له أن يتحول في ليلة وضحاها إلى ديكتاتور دموي قاتل لشعبه ..!!!. لصانع الخبر له الحرية أن يقول ما يشاء و يفبرك ما يريد من أخبار , و تزوير ما يطيب له من وثائق و صور لتخدم الفكرة التي يسعى للوصول إليها دون خجل أو حياء ,و الحالة هنا كالبازار ( من لم يشتر سوف يحظى بالفرجة ) و كلما علا الصوت.. زاد المستمعون ,فالسر كان يكمن بسرعة تداعي فصول هذه الحرب الخاطفة و حصد النتائج و تتغير الأنظمة لتستبدل بجديدة متلهفة للسلطة , و غير مهتمة بكشف الكم الهائل من التزوير و التلفيق الذي حدث , و حتى أنها فيما ما مضى كانت شريك في هذا الحدث. كل ذلك يحب أن يحدث قبل أن يستفيق الرأي العام من الصدمة و يسترد القدرة على التمييز بين الملفق و الحقيقي , و يتجاوز ما تعرض له من غشي للأبصار… و أني أتسائل من هي الجهة التي تعتمد بنظام حروبها السرعة الخاطفة و تقصير قدر الإمكان مدة الاشتباك ؟؟؟!!! .
كان إدراك الحكومة السورية لهذا السلاح مبكراً , مما دفع الرئيس بشار الأسد في احدى الإطلالات بالحديث عن حرب الفضاء ( التي تشمل الشبكة العنكبوتية بالطبع) التي سوف ننتصر فيها بالنهاية . تفاعلت و تصاعدت حدّة الاشتباكات داخل الشبكة بين أنصار و أصدقاء الحكومة السورية و المغتربين السوريين من جهة ,و من جهة اخرى الخصوم و الأعداء للشعب السوري لتنكشف سريعاً اللاعفوية في النشاط من قبل المحرضين الثوريين ,و لتتوضح الأيادي المخابراتية المبرمجة لكل هذا العالم الافتراضي ,و اللافت في هذا السجال أن الحكومة السورية وأنصارها لاحقت بخطوات الحقيقة والمصداقية المتمهلة و الصابرة … الحصان السريع لهذا العدو و المسرّج بكل أدوات التطور و الحداثة , لتتجاوزه قبل خط النهاية و قد خلّفته منهكاً متعري من كل أوراقه التي كان يملكها .
إنه عن حق الطابور السادس في الحروب الحديثة. و ليدرك الجميع أن محاربي الفضاء الافتراضي السوريين هم من جعلوا لهيب هذا السلاح يرتد على صانعه الذي كان يدّعي أنه يسعى و يحلم أن يتنشق عبير روائح الربيع العربي قبل الأزمة السورية الذي تحول الآن نار اسلاموية تكفيرية سوف تحرق اصابع ناثري عطور اوهام هذا التغير السلمي .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى