صمام أمان «كيماوي السفيرة» بيد الجيش السوري

قدم الجيش العربي السوري تضحيات جساماً لحماية صمام أمان ما يعرف بـ«كيماوي السفيرة» للوفاء بتعهدات الدولة السورية أمام المجتمع الدولي بتفكيك ترسانتها الكيماوية واستطاع بتطهير مدينة السفيرة والريف المحيط بها شرق حلب إبعاد الفصائل المسلحة وعلى رأسهم «جبهة النصرة»، التابعة لتنظيم القاعدة، مسافة كافية لعمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الموقع في وقت سابق.
وببسط الجيش سيطرته على مدينة السفيرة الإستراتيجية أهم معقل لـ«النصرة» في حلب وسورية يفتح الطريق أمامه لتطهير بلدات وقرى الريف الشرقي كاملة والالتفاف إلى الريف الشمالي.
وتتيح السيطرة على السفيرة، حسب خبراء عسكريين تحدثت إليهم «الوطن»، تقدم الجيش بثبات نحو بلدة دير حافر والمحطة الحرارية المحاصرة والتي تعد المصدر الوحيد لتغذية مدينة حلب بالكهرباء راهناً «بالإضافة إلى فك الحصار عن مطار كويرس العسكري المحاصر هو الآخر منذ نحو عام دون تمكن المسلحين من اختراقه»، وفق قول أحد الخبراء.
وأكد خبير آخر أن السيطرة على السفيرة يعني التحكم بمناطق الجوار وقطع خطوط إمداد المسلحين باتجاه معامل الدفاع والبحوث العلمية وطريق خناصر العسكري شريان حلب الإغاثي «عدا توفير الحماية الكافية لمطار حلب المدني ومطار النيرب العسكري المتاخم له وتضييق الخناق على المسلحين الذي يسيطرون على أحياء حلب الشرقي بوضعهم بين فكي كماشة ستدفعهم لاحقاً إلى الانسحاب التكتيكي تجنباً لخوض معركة محسومة سلفاً لمصلحة الجيش العربي السوري».
معركة السفيرة انتهت وكشفت عن ضعف وصراعات الفصائل المسلحة فيما بينها وعجز «جبهة النصرة» عن التقدم باتجاه الخاصرة الضعيفة لمواقع الكيماوي السورية، ولذلك يسعى المسلحون إلى افتعال اشتباكات وهمية في طرف المدينة الشرقي على شاشات الفضائيات المغرضة لإيهام الداعمين الإقليميين بأن معركتهم ما زالت مستمرة للحصول على المزيد من المال والسلاح.