إختفاء فرع المخابرات الجوية في محافظة السويداء.. فهل ضُرب بالنووي؟

رواد أبو حمرا

بعد التفجير الذي وقع في محافظة السويداء راحت معظم وسائل الاعلام تطبل وتزمر مستخدمة عنوان موحد “تفجير فرع المخابرات الجوية في السويداء ومقتل رئيسه وهو برتبة رائد، حتى انه هناك قناة سورية رددت نفس العبارة “تفجير ارهابي يستهدف فرع المخابرات الجوية في السويداء”.
هذا ما ساعد جبهة النصرة التي تبنت التفجير باصدار بيان مفتول العضلات يجيشون به ويرفعون معنويات زملائهم المتواجدون في جبل الشيخ الذين يتلقون ضربات موجعة من اهالي المنطقة ومن الجيش السوري.
نعم بكل صدق لقد ساهمت بعض وسائل اعلامنا في اظهار قوة وسيطرة لجبهة النصرة في المناطق التي لا تواجد لها فيها مثل السويداء، والحقيقة كالتالي:
أولا – فرع المخابرات الجوية ملاكه عميد أي لا يجوز ان يترأس الفرع رتبة دون العميد.
ثانيا – لا يوجد في محافظة السويداء أي شيء اسمه (فرع) المخابرات الجوية لانه في محافظة درعا يوجد فرع المخابرات الجوية للمنطقة الجنوبية والذي تفجر هو (مفرزة للمخابرات الجوية) وحصل التفجير بحسب معلومات “الخبر برس” بإدخال سيارة بيك اب نوع دي هاتسون بيضاء اللون يقودها (مخبر للمفرزة) مما سهّل دخولها بلا تفتيش.
ودخل المخبر الذي تبين فيما بعد انه عميل مزدوج الى مكتب الرائد قائد المفرزة وجلس عنده في تمام الساعة الثانية وسبع دقائق، استمر مكوثه في المكتب حوالي العشرة دقائق، استأذن بالخروج لجلب علبة سجائر، لكنه تسلل خارج المبنى، في تمام الساعة الثانية وخمس وعشرين دقيقة فُجرت السيارة عن بعد.
اسفر الانفجار عن استشهاد تسعة اشخاص من بينهن سيدتين مدنيتين وجرح العشرات، وحتى الان لا نعلم لماذا استخدمت كلمة فرع بدل الصفة الحقيقية (مفرزة) والفرق في قوام الفرع والمفرزة يكون مئات العناصر.

كان احد الاهداف المستهدفة من قبل البنتاجون والموساد وقوادتهم العرب