منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل أنت مستعد بأن تقف أمام المرآة وتحدث نفسك بصدق ؟

اذهب الى الأسفل

هل أنت مستعد بأن تقف أمام المرآة وتحدث نفسك بصدق ؟      Empty هل أنت مستعد بأن تقف أمام المرآة وتحدث نفسك بصدق ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 7:27 pm


هل أنت مستعد بأن تقف أمام المرآة وتحدث نفسك بصدق ؟      217

سمير الفزاع

ثـقـافـة الإسـتـهـلاك ،،، الـشـراكـة بـالـقـتـل

* أسئلة تحتاج لإجابات صادقة :
هل شاركنا بقتل أنفسنا ؟ هل دعمنا تحطيم أوطاننا ؟ هل نحن جزء من أزمة وطننا وأمتنا ؟ هل لطريقة حياتنا ، وأنماط سلوكنا وإستهلاكنا أثر فينا وفي أوطاننا ، وفي الحال التي بتنا فيها ؟ أين تكمن هذه الشراكة بالقتل ؟ هل مهدنا بأيدينا الطريق ” للربيع العربي ” الذي يقتلنا ؟ وأين قمنا بهذه الجريمة ؟ ماذا حلّ بالإنسان العربي ؟ تلك أسئلة أحاول أن أقدم إضاءة على بعض الإجوبة الممكنة لها .

* ما هي ثقافة الإستهلاك :

الإستهلاك هو عكس الإنتاج ، وثقافة الإستهلاك نقيض مباشر لثقافة الإنتاج ، فبدلا من أن يكون الإنسان كائناً إجتماعيّاً فاعلاً ومنتجاً يتحول إلى كائن منعزل ومنطوي منفعل ومستهلك ، وبدلاً من أن يجد قيمته و” متعته ” بالإنتاج يتحول لكائن بدائي غرائزي يجد قيمته وإنشراحه بما يستهلك . وثقافة الإستهلاك إفراز طبيعي للعولمة ؛ من ناحية تعميم أنماط سلوك وقيم وعادات وتقاليد ومفاهيم الدولة السائدة والقوة المسيطرة في العالم . والعولمة كما يعرفها الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي : ” بأنها نظام يُمكّن الأقوياء من فرض الدكتاتوريات اللاإنسانية التي تسمح بافتراس المستضعفين بذريعة التبادل الحر وحرية السوق” . فالعولـمة هي أداة الوصول بالبشرية إلى نمط واحد ، في التغيير والأكل والملبس والعادات والتقاليد … وتقوم هذه الثقافة على فكرة بسيطة جداً تقول : إن الحصول على مزيد من الأشياء يجعلنا أكثر سعادة ، وهذه الأشياء التي نحصل عليها تمتاز بقصر عمرها – فلا وجود لسلع معمرة في ثقافة الإستهلاك – وحتى تبقى ” مواكباً ” للعصر والموضة والحضارة … يجب أن تسعي دائما – وبشكل حثيث – للحصول على السلعة الأحدث والأسرع والأقوى … والّتي ستكون بعد ساعات أو أيام قليلة من إنتاجها بين يديك ، والتي ترافق ” خَلقها ” مع حملة دعائية وإعلاميّة ” طاحنة ” ؛ فليس هناك من سلعة خاصة ببيئة أو أمة أو مجتمع معين ، لقد أصبح العالم كلّه سوق واحدة ضخمة .

بعض من آثار ثقافة الإستهلاك :

سأحاول لاحقاً إظهار بعض الآثار الكارثيّة لهذه الثقافة التي غزت العالم ، وكيف هيأت لنشؤ أوضاع شاذة في سوريا والوطن العربي – قيميّاَ وماديّا ونفسياً وإجتماعيّاً وسياسّاً وإقتصاديّاً – أسهمت في تعميق أزمتها ، وإطالة أمد الحرب عليها .

1 – الإنانيّة : فالفرد كقوة مُستهلِكة يأتي بالمرتبة الأولى على حساب المجتمع ، ومصالحه فوق مصالح المجموع ، وتحقيق مصالحه مبرر بأي وسلة كانت . مثال : لن أشارك في جيش الدفاع الوطني ، غيري سيقوم بذلك ، المهم أن أبقى أنا .
2 – العرض والطلب : ضمن ثقافة الإستهلاك ” كل شيء ” خاضع لقوانين السوق ، وآليات العرض والطلب . مثال : مبلغ 20 ألف دولار أفضل من وطن لم يقدم لي شيء ، سأقتل العالِم ( س – المختص في تقنية الصواريخ ) لأجلها .
3 – فقدان الهويّة ” الخِواء ” : حيث يفقد الإنسان هويته ، ويفتقر إلى الإنتماء إلى القضايا الوطنية والقوميّة والإنسانيّة الجامعة ، ويصير مجرد كائن مائع بلا ملامح ، وقابل ” للحشو ” بما تقدمه أدوات العولمة من قيم وعادات وتقاليد ومفاهيم ورسائل … . مثال : شوه يعني وطن ، مصالحي أولاً .
4 – إحتقار ثقافة الإنتاج والمنتجين : فالإنتاج عبوديّة ، والمنتجون أناس متخلفين يعيشون خارج العصر ، والعمل اليدوي قذارة ، والمعمل سجن ، والفلاح وسخ الأرض … . مثال : مكاني ليس هنا بل هناك .
5 – السطحيّة : إن هذا النوع من الثقافة ينتمي بإمتياز إلى مدرسة الخلاصات و” المُكثفات ” والوجبات السريعة في كل شيء . مثال : أنا غير مستعد لقراءة هذا الكتاب ما هي خلاصته ؟ إذا تجاوز ” البوست ” سطرين أو ثلاثة لن أقرأه ، لا وقت لديّ !!! هات من الآخر .
6 – الإستنزاف : هذا النوع من الثقافة لا يُصيب فئة إجتماعيّة دون غيرها ، فالغني والفقير سيبذل كلّ ما يملك من أجل أن ” يستهلك ” ليبقى سعيداً . ومن لا يملك هذه السلعة سيقترض ليملكها ، ثم يعود ليقترض ليحصل على الفئة الأحدث والأسرع ، وهكذا نبقى في مدار حلزوني متصاعد حتى نصل إلى إستنزاف حقيقي لموارد الناس ، وخلال هذا اللهاث الغريزي تسقط القيم والأخلاق والمباديء … . مثال : شوه هالتليفون ؟ طلع بعده جيلين ثلاثة وبعدك شايله ، لازم تجدد ، خذلك قرض أو فيه المحل ( س ) يبيع بالأقساط ، صحيح غالي لكن للجديد بهجته .
7 – الإستعلاء : بحيث يشعر صاحب هذه الثقافة بأنه أفضل من الآخرين ؛ فهو عصري ومتحضر ومواكب للتقنية … وهذا سصيبه حتماً بالعزلة ، وفقدان القدرة على التواصل الإجتماعي ، وإحساس بالظلم كونه لا ينتمي لهذا المجتمع ولهذه الثقافة ” المتخلفتن ” . مثال : يا شوه هالشعب !؟ .
8 – النَّزَقُ : بحيث يشعر سريعاً بالملل ، ويحتاج دائماً لكل ما هو جديد ، وينتقل بسرعة من حال إلى حال بحثاً عن سعادته ورفاهه الشخصي فقط . مثال : يا اخي ملينا ، بدنا نرجع لحياتنا ، حاجتنا حرب ؛ وكأن سوريا تحارب عدو في أفريقيا لا على أرضها .
9 – الماديّة : الإصابة بمرض ” الإستهلاك ” تجعل من الانسان كائن نفعي ” مادي ” على نحو بذيء ومقرف ؛ فقيمة أي شيء تعتمد على ثمنه أو نفعه المادي . فلا حياة روحيّة ، ولا قيم جماليّة حقيقيّة في مجتمع الإستهلاك ؛ هناك الزيف الملون ، والجمال الكاذب ، والقيم المستنزفة فقط . مثال : سمعت عن العصابة التي سرقت مئات القطع الأثريّة من متحف الرقة ؟ نعم سمعت ؛ نيالن ملينو !!! .
10 – التحلّل : تفكك التشكيلات الإجتماعيّة لصالح جماعات هجينة لا أساس إجتماعي لها . مثال : نحن عشاق مرسيدس بنز ولا وجود لك بيننا !!! .
11 – العبوديّة المُقنعة : الإنصياع الكامل لوسائل ومواقع دعائيّة وإعلانيّة معينه ؛ فهو من يزوده بكل منتج جديد ” للسعادة ” ، وفيه ” يجد ” ذاته ، وبه يحصل على برنامج عمله اليومي . مثال : قائمة المفضلات في صفحة الفس بوك .
12 – الأمراض النفسيّة : في خضم الإنصياع الكامل للغرائز ، والجهد القياسي لتلبية هذه الغرائز تنتشر الأمراض النفسية كالقلق والمخاوف المرضية والكآبة … . مثال : معقول بأني سأموت ؟ لم أستمتع بحياتي كفاية . أنا بحاجة إلى 100 ألف ليره لشراء الغرض ( س ) سأُجن إن لم أحصل عليها .
13 – الشراكة في القتل : الفئة الإجتماعيّة الوحيدة المستفيدة من شيوع ثقافة الإستهلاك وتعميقها هي فئة الوكلاء ( الكومبرادور ) . وتضم هذه الفئة من يملكون وكالات المواد والأشياء والمنتجات التي نستهلكها كالبهائم مثل وكالة نوكيا ، سامسونغ ، مرسيدس ، شفروليه ، اديداس ، نايك ، دِل … . أي أننا ندعم الفئة التي تستنزف مواردنا ، وتحطم مقدرات أوطاننا ، وتلحقنا كالقطيع بمن يستعمر عقولنا وأرواحنا وطريقة حياتنا ؛ بمسار تصاعدي قاتل ومدمر ، وأما ثالثة الأثافي ؛ وبالتحليل الإجتماعي والإقتصادي العلمي فإننا ندعم الفئة الحاملة لمشروع ” الربيع العربي ” الذي يقتلنا صبح مساء ، ويحطمم أوطاننا ، ويعيدنا إلى قطعان من المذاهب والطوائف والقبائل المتصارعة حدّ الهوس .

* كلمة أخيرة :

لقد شاركنا جميعاً – تقريباً – وبنسب متفاوتة في قتل أنفسنا ، وتدمير أوطاننا ، وتخريب مستقبل أبنائنا ؛ بأنانيتنا وأنتهازيتنا وفسادنا وخراب أروحنا . عندما إستقلنا من مهامنا التاريخيّة والإنسانيّة ، وأستسلمنا لنهم الإستهلاك و” الحداثة ” المزيفة على حساب الهوية والوطن والقضيّة . ألم يعجبنا إلغاء الخدمة الإلزاميّة هنا وتخفيضها هناك ؟ ألم نفرح عندما قايضنا خدمة الوطن والعلم ببعض النقود ؟ ألم نتنفس الصعداء عندما ألغينا الثقافة القوميّة والتدريب الجامعي ومؤسسات الشبيبة ؟ ألم نطرب لرؤية الوجبات الأمريكيّة السريعة والكوكاكولا ؟ ألم نرى بأم أعيننا أبنائنا وإخواننا يرحلون إلى جزيرة العرب لأجل بعض المال ، وفرحنا لهم ، ولكنهم عندما عادوا جاء معهم القليل من المال والكثير من الوهابيّة والتشدد وأنماط حياة وعيش تختلف عن واقعنا وبيئتنا ؟ ألم تستعبدنا المولات بالسلع الغربيّة المصفوفة بيد ” الشيطان ” ؟ فأخذناها ، وحاولنا أن نقلد من صنعها ؛ ففشلنا فلم نعد نحن كما كنّا ، ولا صرنا نحن هم . ألم نعطي أموالنا – ونحن في حالة من غياب الوعي – لمن يسرق أموالنا وهويتنا وتراثنا وقضايانا … حتى ” سمّناه ” فبلغ حدّ من القوة أن طرح مشروعه – الربيع العربي – الذي يقتات صبح مساء علينا ؟ نعم ؛ حاربنا الغرب المستعمر والقاتل ، ولكننا هزمنا أنفسنا أمام ثقافته الإستهلاكيّة التي تقتلنا ” بنعومة ” وبطء . نعم ؛ قاومناه ولكن كانت منتجاته وسلعه تجتاحنا كالجراد . ألم نسخر من منتجاتنا الوطنية ؟ ألم نهجر أسواقنا القديمة كأسواق الصفارين والغزل والهرج والقزازين في بغداد ، وأسواق خان الخليل والليمون والفسطاط في القاهرة ، وأسواق الحميدية والبزورية والحريقة ومدحت باشا في دمشق ؟ . في لحظة صدق مع الذات سيقول معظمنا – بكل تأكيد – بأنني ساهمت بقدر ما في قتل نفسي ، ووطني
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى