نـــــــــداء الوطــــــــــن

بين تهديد زيدان بجلب قوات أجنبية لفرض الأمن والسيطرة على البلاد وبين شرعنة العصابات الاجرامية المسلحة من قبل أعضاء المؤتمر . يقف الشارع الفبرايري المغلوب على أمره بين نارين . فالحقيقة أن كلاهما أحتلال وأذلال وأرهاب وسلب للحقوق وضياع للسيادة . وفي خضم هذا المشهد وهذه التجربة الفبرايرية المريرة . نستنتج عدة حقائق لابد من أيضاحها للذين مازالوا يراهنون على خير فبراير أو مازالوا يستمعون لبعض الحداق وتجار القضايا وسماسرة الوطن والذين يصرون علي استمرار حقن الشارع بمسكنات مغيبة للعقل ومذهبة للبصيرة ويبيعون الأحلام ويلهثون خلف السراب .
أولا انكشاف كذبة الثوار الحقيقيين الذين ماكانوا الا مجرمين حقيقيين فهم من كانوا بالأمس يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية ويبكون بدموع التماسيح على شاشات الجزيرة والعربية ويعدون ببناء ليبيا حرة ولكن بمجرد وصولهم للسلطة والمال مارسوا كل أنواع الأقصاء والأضطهاد والأرهاب والأجرام والتهجير والسرقة . وأنكشف وجههم الحقيقي الاجرامي وظهرت عمالتهم وخيانتهم بتنفيذهم لأجندات خارجية قطرية وامارتية وغربية وطغت مصالحهم على مصلحة الوطن ممادفع الشارع للخروج والمطالبة بحل مليشياتهم ومغادرتهم للمدن
ثانيا انكشاف خدعة الديمقراطية الغربية المبنية على التعددية الحزبية والتمثيل النيابي الذي ظهر جليا لكل الليبيين أنها باطلة ولاتعبر عنهم ولاتلبي طموحاتهم وتطلعاتهم ولاتخدم مصالحهم وانها مجرد لعبة لتسليم حقوق الممارسة الفعلية لأخرين يبحثون على تحقيق مصالحهم ولهذا أتضح جليا بعد عامين أن الشارع في وادي والمؤتمر والحكومة في وادي أخر مما أضطر الشارع للمطالبة بتغييرها أكثر من مرة وفي كل مرة يكتشف الشارع أنه وقع في نفس الخطأ مما يستوجب اسقاطها نهائيا . وتلك الأحزاب بكل أطيافها وشعاراتها تبين انها الأخرى لاتعبر الا عن مصالح الحزب ممادفع الشارع لرفع شعار ( من تحزب خان )
ثالثا انكشاف زيف وخداع المتلبسين بالدين بداية من الأخوان ونهاية بأنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة الذين أتضح للشارع بعدهم عن الدين من خلال اقوالهم وفتاويهم وأفعالهم التي نشرت الرعب والتفجير والقتل والتكفير والأقصاء وعدم أعترافهم بأي دولة أو مؤسسات بمافيها الجيش والشرطة ومنع المرأة من المشاركة في النهوض بالمجتمع وتحريم الأدب والفن والثقافة والأفتاء حسب أهوائهم الى أن وصل الأمر الى مايسمى بجهاد النكاح الذي أصبح محل سخرية وأستهزاء من كل العالم وتعبير عن تخلف وجهل المتلبسين بالدين وانعكاس لمدى الانتكاسة للمجتمعات التي سيطرت عليها هذه الثلة الفاسدة . وهذا ماعبر عنه الشارع برفضه لكل هذه الفئات التي تدعي الدين وأحراق مقراتهم والأستهزاء بفتاويهم
رابعا انكشاف مشروع الربيع العربي الذي ماكان الا مؤامرة حيكت تفاصيلها في غرف المخابرات الأجنبية وسوقت لها الجزيرة وشقيقاتها ونفذها عملاء جاؤا عبر طائرات الناتو كنسخة جلبى العراق وكرازاي أفعانستان ليحكموا الليبيين ويسلموا ليبيا وسيادتها وشعبها وأرصدتها للغرب وهذا واضح وجلي من خلال فتح الأجواء للطائرة بدون طيار وأتفاقيات الحكومات المتتالية مع فرنسا وبريطانيا وأمريكا وأيطاليا لحماية الحدود مماسبب أحتقان الشارع الذي خدع بشعارات الحرية والديمقراطية ودفعه للنقمة من قطر وجزيرتها وأميرها وحرق دمية لها في شوارع بنغازي والمجاهرة علنا من قيادات فبراير بالأمتعاض من التدخل القطري وأهانة القطريين لكرامة الفبرايريين واكتشاف كذب الجزيرة التي عرف الشارع انها تسوق لحكم الأخوان ولايهمها الشعب الليبي ولاحريته ولاديمقراطيته والمطالبة أيضا برحيل حكومة المستوردين التي أتضح انهم عملاء وسراق وخونة . وكذلك المؤتمر الذي اصبحت فضائحه تتصدر أخبار العالم والذي أتضح لكل الليبيين أنه وكر لمجموعة من فاقدين الأخلاق ومعدومي الضمير واللصوص والسكارى والمرتشين والعراة وعملاء المخابرات الأجنبية بأعتراف رفاقهم الذين أنشقوا عنهم .
خامسا انكشاف كل أطراف المشاركين بفبراير الذين سرعان ماتخلوا عن شعار ليبيا وحدة وطنية وبدؤا يسوقون لمؤامرات الأنفصال من خلال الأقاليم الفيدرالية أو الامارت الافغانية
أخيرا وحتى لانطيل في تحليل المشهد المأساوي الذي وصلت أليه ليبيا بفعل فبراير . الليبيين مدعوون اليوم أكثر من أي وقت أخر لأنقاذ الوطن قبل أن يقع فريسة تدخل خارجي وأحتلال مباشر . أو سيطرة عصابات اجرامية شرعها مؤتمر فاقد للشرعية ومدعومة من قطر ودول خارجية أخرى . اليوم أمامنا مهمة تاريخية في أن ننبذ خلافاتنا ونقف صفا واحدا طالما أن هدفنا واحد هو أستعادة الوطن وعدونا واحد هو الزنادقة والخونة والعملاء . ومواجهة هؤلاء والأنتصار عليهم لن يكون الا بصف واحد معتصم بحبل الله . فالوقت يمر والعالم لن يقف موقف المتفرج فاما أن تصطفوا صفا واحدا وتفرضوا الحل بفوهة بنادقكم أو تكونوا شيعا واحزابا ويفرض عليكم الحل من الخارج . ثقتنا كبيرة في صحوة من شباب جيل الغضب المقدس لتسجيل موقف مشرف يليق بوطن لم يعرف الا القمة .. الفـــــــــــــــــارس

ايها الفارس...انا استغرب الصمت الرهيب حيال مايحدث