====== عن أي ثورة تتحدثون ؟ …..................

لم تحدث في ليبيا أي ثورة حتى الآن . الليبيون غير قادرين على إحداث ثورة . ولا العرب والمسلمين قادرون على القيام بشيء إسمه ثورة . فالبلاد الأسلامية ترزح تحت الحكم الديني سواءً كان في الظاهر أو الخفاء . فالدين الأسلامي في حد ذاته كان في زمن بروزه في القرن السادس ثورة حقيقية كان لها بالغ الأثر في حياة الكثير من الشعوب وإلى يومنا هذا , لذلك لا يمكن أن تقوم ثورة على الثورة التي جمعت بين النهج السياسي والأخلاقي والفلسفي . فالدين الآسلامي من أساسه ثورة قامت في أعماق النفس البشرية . فرسول الأسلام إنبثقت الثورة في أعماقه وإنبلج نور الوجود في كينونته , ومن سلوكه في مجتمعه ورؤيته المطلقة للوجود من حوله في عهود الأمبراطوريات والمماك القديمة والصراعات بين مختلف المجتمعات البشرية وأكثرها تأثيرًا كانت غزو الأسكندر الأكبر للأمبراطورية الفارسية , إنطلقت الثورة التي كانت تختمر في وجدانه ووجدت طريقها لأعتناق الآخرين لها والنضال من أجلها ظاهرًا وباطنًا . هذه الثورة الحقيقية التي قامت في أعماق نفس رسولها , إستطاعت أن ترسّخ لنفسها في اللاحدودية لها لذلك لم يتمكن أحدٌ لا من قهرها ولا إخمادها , وعجزت جميع الحروب عن إخضاعها لأنها كانت تجدّدًا وإمتدادًا لثورة بوذا على وضعه كامير كانت في متناوله كل أسباب الرفاهية المادية التي رفضها ونشد السموٌّ الروحي , والسيد المسيح الذي قام بثورته من بين الأموات .
هذه الثورة الرهيبة التي إنبثقت فيها النفس البشرية على نور الوجود , وقام بها البعض من بين الأموات وعلى الرغم من إنها خفتت بفعل الزمن , إلاّ أنها لازالت مستترة تحت أكداس من الطقوس والتكرار المميت , و كل إنسان وبحسب حاجته بإمكانه أن ينبش الأكداس في قبر بدنه الذي يمشي به على الأرض ويكتشف نور الوجود فيه بإجتياز الطبقات السميكة للعتمة االمظلمة في كينونته . ولكن هذا الذي ينبش الأكداس ويجد الجوهرة المودوعة فيه لن يكون بوسعه أن يدل الآخرين على السبيل للوصول إلى ما وصل إليه في سعيه , لأن المسئلة تتوقف على جهد كل شخص في أن يكتشف مصباح نوره الموجود فيه ليضيء كينونته وبذلك سيرى بأن الكون كله نور على نور .
فالذين يدّعون بأنهم قاموا بثورة سواءً في سبتمبر بقيادة معمر القذافي , أو في فبراير بقيادة بيرنارد ليفي يحلمون بثورة لم ولن تحدث لأن ما من أحد يمكن أن يقيم ثورة على ثورة كانت قد قامت منذ القرن السادس وقادها إنسان من شبه جزيرة العرب كان أعلم الناس بطقوس معابدها وثقافاتها وأخلاق شعوبها وآدابها وما وصل إليه علم النفس البشرية في تلك الحقبة من معرفة وإدراك .
هذه الثورة حدثت مرة واحدة ولا يمكن لها أن تتجدد لأنها أصبحت مقدّسة وما يُعدّ مقدّس لا ثورة فيه ولا عليه . من هذا المنطلق لا يوجد مصطلح للثورة في الأسلام وإنما يوجد مفهوم الأصلاح وشرطه البداية بالنفس . لذلك تكررت كلمة ’’صلح’’ ومشتقّاتها في العديد من العبارات القرآنية . هذه الثورة قامت عليها الدولة الأسلامية في شبه جزيرة العرب وزحفت بكل سهولة على البلدان الناطقة بالعربية لأن منهجها باللغة العربية . وترسّخت الدولة الأسلامية بالأمر الديني أي الأمر المنسوب للّه . هذه الثورة بدأت فردية وإنتهت بالقيام على أمور الناس بالأمر الفردي وهو بالمفهوم المعاصر لدى أغلب الثقافات أمر دكتاتوري وإستبدادي .
هذه الثورة إذًا بالمفهوم الديني الأسلامي إنتهت إلى تحريم كل خروج عن الأمر والقانون وحللت قمعه وبذلك أقفلت باب الثورة على الدولة وجعلته على بند الأصلاح والصلح والصّلاح والتصالح والمصالحة . هذا فيما يخص قيام المجتمع الأسلامي وعلاقاته الأجتماعوسياسية وفي ذات الوقت أسست للمنهج الروحي وآداء طقوسه التعبدية وتركت للمرء حرّية الآداء بحسب إجتهاده ورقابته على نوازع نفسه .
هذه الثورة إذًا لا يمكن أن تحدث عليها ثورة من حيث الجوهر . ولكن مشاكل الناس وإدارة شؤونهم ومساحة الرقعة الجغرافية أصبحت مع التقدم التقني والتنظيمي تحتاج إلى ضرورة إنضباطية بالقناعة وليست بحد السيف . فالبعض يريد أن يحقق مكاسب يجد من تجنيد من يميلون لنزعته فرصة في إستغلال كلمة ثورة , والبعض الآخر يريد أن يكون بارزًا في مجتمعه ويجد في الخروج عن الدولة وإعتناق كلمة ثورة وترديدها بإمكانه أن يصبح بها بارزًا ويمنح نفسه الحق بأن يصف غيره بأنه رجعي ومتخلف وووو … كل إمرء يجد لنزعاته مبررات تجيز له الثورة بمعنى الخروج عن الأمر والقانون .
الثورة بمعنى الخروج عن الآمر والقانون حرّمها الدين لأنها قيام على كل الناس , والثورة بهذا المعنى هي نقيض للدولة والجمع بين الشيء ونقيضه مستحيل . لا يمكن أن تجمع الحرب والسلم , لايمكن أن تجمع الساخن والبارد , لايمكن أن تجمع بين البحر واليابسة , لا يمكن أن تجمع بين النظام والفوضى .
وعلى جانبٍ آخر , لا يمكن أن تلتقي أفكار جميع الناس عند رؤية باطنية وإحساس واحد يراه ويحس به الجميع . ومن هذا الجانب أيضًا فالثورة الوحيدة التي يمكن أن يقوم بها المرء ليست بمعنى الخروج عن الأمر والقانون , بل تلك التي يثور بها الأنسان على نزعاته وميوله السلبية تجاه الحياة السوية لذاته ولمن حوله من بشر وبيئة . هذه الثورة التي قامت في الذات الرسوليّة ممكنة لكل واحد بمفرده سواءً كان ذكرٌ أو أنثى . لأن مردودها وحصادها له وبالتالي ينعكس خيره على غيره بمثاليته وليس بسيف يحمله ويرفعه في وجه الآخرين . هذه الثورة الرسولية قائمة على محبة الكون بأسره وليس محبة لكلمة ’’الله’’ , لأن الله هو الحي القائم بقيام هذا الوجود الذي يغمرنا حيثما ذهبنا وأينما وليّنا وجوهنا تبارك خلقه .
هذه الثورة ليست قائمة على الطقوس وتكرارها بقدر ما هي قائمة على رقابة النفس في أدق دقائق حياتها وموتها , وصحوتها ومنامها, وفجورها وتقواها , وتوحيدها وتفريدها , وجمعها وتشتيتها .
هذه الثورة الوحيدة المسموح بها إسلاميًا , ثورة ليس فيها خروج عن الأمر العام والقوانين الصادرة عن الناس بأجمعهم والمتفقين عليها بإستفتائهم , ثورة ليس فيها إفساد في الأرض وقتل الأنفس , والسطو على أموال الغير , ثورة إنتصار الروح على الشهوات المادية والطموحات السلطوية .
لذلك تبقى هذه الثورة شخصية وهي فقط التي تسمى ثورة , وأي إستخدام لهذه الكلمة لا معنى له غير حب السلطة والتسلط بغير حق , وحب والمال والجاه .
النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 16 نوفمبر 2013

كنا نتوقع بناءا على ما كنا نراه من خلال المسيرات المليونية من ان الشعب الليبي سوف يحرق الارض تحت اقدام الخونة من جرذان ونعاج ومرتقة ولكننا رأيناهم للاسف الشديد يطئطئون الرؤوس كالماشية الا من رحم ربي من الاحرار والشرفاء الذين قدموا اروع قصص التحدي والصمود في مقارعة حلف الناتو وعملائهم بكل ثقة وشجاعية متناهية اذهلت العدو قبل الصديق

النعاج العربية تقبع تحت حكم المقملين الصهاينة ... المقملين اكثر يهودية من اليهود انفسهم .. اذا كان العرب يريدون الراحة لابد من ذبح جميع المقملين الذين يتشدقون بالاسلام وبمسميات الاسلام بكافة انواعهم .

محسن الاخضر كتب:النعاج العربية تقبع تحت حكم المقملين الصهاينة ... المقملين اكثر يهودية من اليهود انفسهم .. اذا كان العرب يريدون الراحة لابد من  ذبح جميع المقملين الذين يتشدقون بالاسلام وبمسميات الاسلام بكافة انواعهم .

قصدك اذا كان العرب الاحرار والشرفاء يريدون الراحة وليس العرب المهجنة والمنبطحة والمستعبدة

عن قهرة الخزي والعار والفسق والدعارة