منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخر ما تبقى من محور الاعتدال

اذهب الى الأسفل

 أخر ما تبقى من محور الاعتدال Empty أخر ما تبقى من محور الاعتدال

مُساهمة من طرف من أنتم الأحد نوفمبر 17, 2013 9:45 pm


د. عامر السبايله
لم يعد من الصعب رصد حالة البرود الأمريكي المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط و قضاياه العالقة. البعض يرى أن واشنطن بدأت بفقدان شهية الانخراط في مسائل المنطقة, و كأن المشابهات التاريخية تعود بذاكرتنا الى صورة الحالة البريطانية في خمسينيات القرن الماضي, عندما ورثت الولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط سياسياً من بريطانيا العظمى.
منذ اللحظة التي سقط فيها حسني مبارك كان واضحاً أن الولايات المتحدة لم تعد معنية بالحفاظ على حلفائها أو شكل تحالفاتها معهم. هذا الأمر الذي قد تفسره براغماتية التعامل السياسي التي انتهجتها واشنطن سواء في تأزيم حلفاءها أو في طبيعة التعامل مع بدلائهم. مصر على سبيل المثال شكلت دوماً الحالة المركزية للمنطقة برمتها لا بل بوصلة التحولات و شكلها. طبيعة تعامل واشنطن مع مصر ما بعد مبارك تجلى اليوم -بعد أكثر من سنتين- بقبول واشنطن خروج مصر من دائرة الحليف الأمريكي التاريخي الأمر الذي خلق مناخات جديدة لدول كبرى مثل روسيا للدخول الى الملعب المصري في واحدة من أهم و أدق مراحل اعادة التموضع المصري و خصوصاً على الصعيد الاقليمي و انعكاساته على محيط مصر العربي.
مع وصول الولايات المتحدة الى ضرورة تبني مشروع التسوية السياسية في سوريا و التي تم الوصول اليها عبر التلويح الأمريكي بالضربة العسكرية, دخل معسكر حلفاء أميركا للمرة الثانية -في أقل من ثلاث سنوات- في دوامة الاضطراب السياسي, حيث بدا واضحاً أن التحول في الخطاب الأمريكي تجاه ايران قد خلق حالة من الذعر لدى مجمل أطراف المحور الأمريكي, أما الانفتاح الأمريكي على ايران و الذي يعني ضمناً ترتيب ملف التسوية السياسية في سوريا فقد أنتج حالة من التخبط السياسي لدى الكثيرين في المنطقة بدءً من السعودية و انتهاءً ب “نيتنياهو”. اسرائيل وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جديد بصورة حذرة و بالتالي كان من الضروري و للمرة الأولى ان يتم ارسال رسائل ذات أبعاد مختلفة تحتوي على مضامين ايجابية بمواكبة التسوية عبر رمزية تراجع نيتنياهو عن خطة بناء مستوطنات جديدة, و اخرى سلبية تنبئ بتعطيل مجمل التسوية عبر عودة ليبرمان الى الواجهة الأمر الذي يعد ضربة حقيقية لعملية التسوية.
على صعيد آخر, جاء الرد الروسي على موضوع شرعية الرئيس الأسد واضحاً, عبر الاعلان عن مكالمة هاتفية مطولة جمعت الرئيس الأسد بالرئيس بوتين. المحور الروسي فضل استثمار أزمة المعارضة السورية و حلفاءها بالمضي قدما في عقد ترتيبات عقد جنيف 2 من جهة و استضافة الوفود من الطرفين الحكومة و المعارضة من اجل الوصول الى نقطة انطلاق التسوية. بهذا يصر المحور الروسي على الظهور بمظهر الطرف الراغب بالتسوية في مواجهة الأطراف المعطلة للحل. الأمر لم يقف عند حدود التسوية في سوريا, فالسيد حسن نصر الله أشار بوضوح في خطابه الأخير الى أن المعطل الرئيس للتسويات في المنطقة هي اسرائيل و التي وصفها بأنها تصاب بحالة من الذعر عندما يتم الحديث عن السلام.
بين سياسات الولايات المتحدة و الموقف السعودي المتشدد تظهر الأزمة الداخلية لحلف محور ما كان يسمى يوماً بمحور “الاعتدال”. مصر قررت تنويع خياراتها عبر الانفتاح على موسكو مما يعني تعميق أزمة الدول الأخرى في هذا الحلف بحكم ان مصر هي القاعدة الرئيسية لهذا المحور. الأردن, لاعب رئيسي آخر في هذا المحور, قد يكون على موعد تحديات حقيقية نظراً لعدم قدرة الأردن على انتهاج سياسة تشدد توازي النهج السعودي الحالي, و في نفس الوقت صعوبة التعامل مع البرود الأمريكي تجاه دول محور أصدقاء الولايات المتحدة, مما يعني أن الأردن قد يضطر للتعامل مع ملفات الأزمة و انعكاساتها على داخله, بدءً من الأزمة الاقتصادية و صولاً الى أزمة الاصلاح السياسي و الذي يعني عودة موضوع الاصلاحات السياسية الى رأس الأولويات دون اغفال بلا شك أولوية مكافحة الارهاب الناتج عن تداعيات الأزمة في سوريا و الاقليم. اذاً الأردن بحاجة الى انتهاج سياسة متوازنة بين دوره القادم حيث ان مواجهة الارهاب الاقليمي ترشح بوابة الحدود الأردنية السورية لتكون بوابة المواجهة الرئيسية, لكن في الوقت نفسه الأردن معني تماماً بانجاز اصلاحات سياسية تهيأ المناخات لولادة مشروع ديمقراطي وطني أردني يشكل الضمانة الرئيسية للأردن في مواجهة التداعيات القادمة.
من أنتم
من أنتم
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2198
نقاط : 4987
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
 أخر ما تبقى من محور الاعتدال Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى