طبول الموت تقرع ابواب “الحر” بعد مقتل حجي مارع!

إتهم مصدر في المعارضة السورية، دولة الإسلام في العراق والشام، بالتخطيط لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الوية الجيش الحر في حلب، وريف إدلب.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن إسمه، في إتصال مع عربي أونلاين،” منذ يوم الجمعة الفائت، وتنظيم داعش يستنفر عناصره، بغية مهاجمة مواقع ومقرات الألوية والكتائب التابعة للجيش الحر”.
وأضاف،” يبدو ان داعش قررت إستكمال ما بدأته في الرقة، ودير الزور، وإعزاز، ووجدت أن الفرصة سانحة لها بعد الإعلان عن إستهداف قوات النظام لإجتماع قادة لواء التوحيد، وتعرض عدد من قادته للإصابة”.
ولفتت، إلى ان مقتل عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، مكن تنظيم داعش من إلتقاط أنفاسه، ومرد ذلك ليس الخوف من إمكانية قيام حجي مارع بفتح المعركة ضد عناصر التنظيم، بل لأن قائد لواء التوحيد كان يسارع في كل مرة إلى إطفاء فتيل الإشتعال بين الطرفين، إثر إجتياح داعش لإعزاز”.
وكشفت المصادر “أن الصالح أرغم بعض قادته الميدانيين على إتباع سياسة ضبط النفس، ردا على ممارسات عناصر داعش، خصوصا ان هؤلاء طالبوا قائدهم بالرد على إستهداف التنظيم الحديث الولادة، لحواجز ومقرات التوحيد”.
وأشارت “إلى ان حجي مارع، كان يبلغ من يراجعه بضرورة مواجهة تمدد عناصر دولة الإسلام في العراق والشام، بأن دم المسلم على المسلم حرام، وبأن ما يحصل من إشكالات، هو نتيجة تضارب في الرأي والتوجهات، يمكن حلّها عبر الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأعاد المصدر التذكير بما حدث في إعزاز قائلاً،” على الرغم من ان قائد لواء التوحيد كان يعلم أن داعش إفترت على لواء عاصفة الشمال الذي يرتبط بعلاقة تحالفية معه، إلا أنه فضل رعاية إتفاق يضمن وقف إطلاق النار، وحقن الدماء، ومع ذلك لم يوجه فوهة بندقيته إلى صدور داعش التي أخلت بالإتفاق”.
وإعتبر ان “دولة الإسلام ترى ان اللحظة اصبحت مؤاتية للإنقضاض على فصائل الجيش الحر، وبسط سيطرتها على كامل الشمال السوري”، مضيفاً “قادتها يعتقدون ان لواء التوحيد أصيب بنكسة كبيرة جراء مقتل الصالح، وجرح القائد العام عبد العزيز السلامة، وبالتالي سيكون اللواء المذكور بحاجة إلى فترة كبيرة للتعافي، وهذا ما سيمكّن داعش من إكمال مشروعها”.
وعما إذا كانت فصائل الجيش الحر قادرة على وقف طموحات داعش، أشار المصدر، “إلى ان غياب رجل بقامة الصالح سيؤثر كثيرا على اداء الكتائب العسكرية، خصوصا وأنه لعب دورا كبيرا في محاولة توحيد الفصائل، فنجح في مكان، وفشل في أماكن أخرى”.