الجربا يتخلى عن مطالبة الأسد بالرحيل في مقال له في الوول ستريت جورنال

كتب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا أمس، مقالة في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، وضع فيها سلسلة من الشروط أو المتطلبات الأساسية التي سيحضر «الائتلاف» مؤتمر «جنيف 2» المرتقب على أساسها، حيث لم يأت من ضمنها على ذكر شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قبل المشاركة في المفاوضات.
وفي توضيح للأسباب، لفت الجربا إلى أن «الائتلاف» يسعى إلى العمل انطلاقاً من الأهداف التي تم الاتفاق عليها في اجتماع وزراء الخارجية في لندن الشهر الماضي، الذي دعى إلى انتقال كامل للسلطة في سوريا، مشيراً إلى أنه «من الأجدى أن نبقى في الوقت الحالي على المسار السياسي، كما أن الحاجة إلى دعم إنساني هو أمر لا يجب الاستخفاف به. هذا ما يجب التركيز عليه في جنيف».
وأكد الجربا أن «الائتلاف» يتشارك الرؤيا مع المجتمع الدولي بأن الهدف هو الوصول إلى سوريا «ديموقراطية وتعددية»، ولكن «من الآن حتى تقوم هذه الدول بالضغط المناسب على نظام الأسد، وتؤمن الدعم المطلوب الذي أصبح حاجة طارئة، لا يمكن أبداً أن يكون هناك فرصة متكافئة للتفاوض»، مضيفاً أن «جنيف 2 سيشكل اختباراً لنوايا القوى التي ستجلس على هذه الطاولة للتفاوض».
وعدد الجربا أسباب المشاركة بنقاط ثلاث:
«أولا، نحن بحاجة إلى رؤية تدابير تساهم في بناء الثقة. هذه التدابير ليست سياسية، بل هي متطلبات إنسانية، مثل منح نظام الأسد جماعات الإغاثة الإذن بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد».
«ثانيا، نؤكد من جديد على أن الضغوط يجب أن تطبق على النظام لتحقيق التنفيذ الكامل للبلاغ الصادر عن اجتماع جنيف الأول لوزراء الخارجية في حزيران العام الماضي. وهذا يتضمن تشكيل هيئة للحكم الانتقالي في سوريا مع صلاحيات تنفيذية كاملة والسيطرة على كامل الهيكلية العسكرية والأمنية».
«ثالثاً، نتوقع توحيد العمل مع هيئة الأركان العليا التي تمثل المعارضة المسلحة في سوريا. فالشركاء الدوليون يحتاجون إلى توحيد كل الجهود والدعم والقنوات من خلال الهيئات السورية المشروعة، التي تم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي».
ولفت الجربا في مقالته إلى أن «العالم قام ببعض الخطوات الإيجابية. لقد تم ارسال المساعدات للاجئين كما تم تأمين الدعم للهيئات الحديثة الناشئة داخل سوريا، ومن ضمنها المجالس المحلية وخدمات الأمن. ولكن ذلك لا يزال بعيداً جداً عن الدعم المطلوب».