منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيرورة.. سرُّ السعودية في حربها على المقاومة

اذهب الى الأسفل

السيرورة.. سرُّ السعودية في حربها على المقاومة Empty السيرورة.. سرُّ السعودية في حربها على المقاومة

مُساهمة من طرف larbi الخميس نوفمبر 21, 2013 8:41 pm




حسن شقير

«وجود حزب الله في سورية ضروري للدفاع عن لبنان وسورية وفلسطين ونهج المقاومة برمّته..»
وجوبية البقاء وقدسيته معادلة أطلقها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله للخارج المعنيّ بالملف اللبناني السعودية تحديداً وإلى كلّ من يعنيه الأمر أيضاً..
لقد أدركت السعودية هذه المعادلة منذ معركة القصير الشهيرة ومدى خطورتها على نهجها السياسي العام لا بل على موقعها الاستراتيجي في الخارطة الدولية الجديدة التي بدأت نتائج المعركة في سورية ترسم معالمها شيئاً فشيئاً.
لم تُفاجأ السعودية بالتراجع الأميركي في المنطقة بل انها كانت قد تحضّرت له منذ الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في أواخر عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن.. فهذه الدولة منّت نفسها بثقل استراتيجي في النظام الجديد وذلك بملء جزءٍ من الفراغ الذي سيسبّبه أفول النجم الأميركي في العالم.
إذن نظرت السعودية إلى الحرب السورية على أنها الفرصة الذهبية لبدء جني ثمرات ما حلمت به لا بل أكثر فغياب مصر عن المشهد العربي وإبدال النظام في سورية بعد إنهاكه وإغراقها في التدمير الذاتي وتمزّق المشهد السياسي في مختلف البلدان العربية بفعل ما سُمّي بربيع العرب.. كلّ ذلك جعل المملكة تعتقد جازمةً بأنّ أوان ريادتها وقيادتها للعالم العربي وحتى بعض الإسلامي قد بانت تباشيره..
لقد أدى دخول حزب الله إلى سورية بكامل قوته إلى إرباك المشروع والدور السعودي برمّته بجيث مثّل صمود الدولة السورية في المرحلة الأولى من عمر الأزمة واستعادتها لزمام المبادرة في المرحلة الراهنة والانتصار الموعود في المرحلة القادمة.. هلعاً وجودياً على «المملكة الامبراطورية» في عصرها الذهبي الموعود وحتى على بقاء المملكة على حالها في الزمن الحالي واللاحق.. فكانت نتائج معركة القصير وما لحقها بداية سيرورة حتمية أدخلت السعودية نفسها فيها بفضل رهاناتها وخياراتها السياسية القائمة.
كيف تتدرّج هذه السيرورة؟ وأين محطتها اليوم؟ وما هي محطاتها اللاحقة؟ وكيف ستكون خواتيمها في المستقبل القريب؟
المحطة السياسية
لقد شكلت معركة القصير بنتائجها المفصلية في الحرب السورية تحوّلاً كلياً لدفة القيادة لتحالف العدوان على سورية من قطر وتركيا إلى السعودية والتي تعهّدت أمام الأميركي بقلب الأوضاع رأساً على عقب ولكن بشرط أخذ التفويض الكامل بالأسلوب وكذلك الساحات التي ترتأيها المملكة وأولها الساحة اللبنانية.. إلاّ أنّ وعي المقاومة لمفاصل الخطة السعودية «لإعادة التوازن» في سورية وإلحاق الفشل الذريع بها شكّل المسمار الأول في نعش الأوهام السعودية السياسية والتي كانت تحلم بالوصول إليها من خلال كسب المعركة في الجغرافيا السورية.. ولكن ما الذي يعنيه ذاك الإفشال المقاوم للوهم السعودي المنشود في المنطقة؟ إنها المشنقة السياسية للحلم السعودي في الهيمنة على جانب من القرار السياسي للدول العربية والحاصل نتيجة الفراغ الذي خلفه التقهقر الأميركي فصمود سورية الدولة واستعادتها لزمام المبادرة على الأرض جعل منها تعود برغم الجراحات العميقة التي أصابتها إلى سابق عهدها في عقد الصفقات والتسويات التي تلزم الأخرين بالعودة إلى الحاضنة السورية في مشهد مماثل لعقد التسيعنات من القرن الماضي عندما كانت محاولات عزل سورية تبوء بالفشل عند كلّ محطة.. ففي السابق كان مثلث القوة العربية يتمثل بمصر وسورية والسعودية أما اليوم فمصر في مرحلة من إعادة بناء الحياة السياسية فيها الأمر الذي أفقدها مرحلياً دورها الريادي أما السعودية فتعيش اليوم أزمة داخلية حادة بين حلقات التأثير في داخلها وذلك بسبب فشلها في سورية مما سيفقدها بالتأكيد أيّ أملٍ بثقلٍ سياسي سواء في العراق أو في لبنان او حتى في الأردن ناهيك عن حركات المقاومة في الداخل الفلسطيني بسبب موقفها من الأحداث في مصر.. وبالتالي سيسبّب ذلك لاحقاً انكفاءة سعودية سياسية تدخل معها المملكة في سبات سياسي عميق بفعل بتر المقاومة لمخالبها في سورية ولاحقاً لأظافرها في الجوار.
المحطة الاقتصادية
يشكل العامل الاقتصادي أحد الأوجه الأساسية من أوجه النقمة السياسية للسعودية على سورية وخصوصاً بعد الاكتشافات الواعدة لمصادر الطاقة في شرق المتوسط من غازٍ ونفطٍ على وجه التحديد فعلى الرغم من توزّع هذه الثروات ما بين سورية ولبنان وفلسطين.. إلاّ أن قرار استخراجها وأوجه الاستفادة منها على الصعد كافة يبقى محصوراً في سورية كونها القطب الأساسي لمحور المقاومة في شرق المتوسط وبالتالي أصاب المملكة هلع استراتيجي حقيقي من إمكانية تحالف الثروات المشرقية الواعدة مع نظيرتها الروسية وتحديداً في مجال الغاز المصدّر إلى الغرب بشكل عام.. هذا من جهة ومن جهة ثانية كثُر الحديث الأميركي عن إمكانية الاستقلال النفطي الأميركي عن السعودية في غضون السنوات الخمس القادمة.. لعلّ هذا وذاك جعل من المملكة السعودية ترمي بثقلها في الحرب السورية بغية إطالة أمدها إلى أقصى زمنٍ ممكن وبالتالي إبقاء النفوذ الاقتصادي في المنطقة حكراً على دول الخليج دون غيرها في الشرق الأوسط.. فمن هنا نستطيع فهم الحنق السعودي من امتناع أميركا عن ضرب سورية وعقد التسويات مع نظامها ولو بالواسطة – الأمر الذي جعلها تلتجئ بقوة نحو الكيان الصهيوني علّها تشكل معه لاحقاً جبهة اقتصادية واحدة بعد القضاء على حلقة المقاومة في سورية.. إلاّ أنّ هذه المحطة تتعثر أيضاً بفعل الثقل اللبناني المقاوم والمتجه إلى الحسم في الميدان السوري.
المحطة الدينية
بعيداً عن أيّ تعصّبٍ لمذهب إسلامي دون غيره وإيماناً بأنّ جوهر الدين بحدّ ذاته هو عبارةٌ عن طقوسٍ يرتأيها الإنسان مع خالقه وقيمٌ إنسانية تشترك فيها البشرية جمعاء.. إلاّ أنّ المملكة العربية السعودية تنظر إلى الإسلام من خلال النظرة التي تؤمن بها بشكل أحادي غير قابل للنقاش والتحاور مع الآخر الذي يعتقد بنظرة أخرى وهي تسعى بنظرتها تلك إلى التغلغل في المجتمعات والبيئات الإسلامية التي يكون بعضها غافلاً عن الكثير من أحكام الإسلام وتعاليمه تماماً كما فعلت في كلّ من أفغانستان وباكستان بإنشاء المئات من المدارس الدينية فيهما وفي البعض الآخر من تلك البيئات التي تجمع ما بين العلمانية والتديّن في ممارساتها الدينية كما تعتقد المملكة كالبيئة السورية وبالتالي ونظراً لهذا الاعتقاد من جهة والكتلة البشرية الضخمة في سورية وموقع هذه الأخيرة الجغرافي الذي يحاذي أقرانها في تركيا والعراق والأردن ولبنان وبكتلتهم الوازنة أيضاً وطقوسهم العبادية المشابهة لتلك الموجودة في سورية ونظراً إلى تقهقر الفكر الإخواني – المنبوذ من جانب المملكة – في كلّ من مصر والأردن والنكسات التي لحقت به في تركيا بفعل السلوك السياسي السيّئ لرواده فيها وفشل هؤلاء في تقديم نموذجٍ يُحتذى به في العالم الإسلامي.. من أجل ذلك كله وجدت المملكة العربية السعودية أنّ الفرصة قد أصبحت متاحة لتقديم أنموذجها الديني في المنطقة العربية والإسلامية خارج المنظومة الخليجية.. ولكن دخول المقاومة في لبنان في الحرب السورية وكرّ سبحة الإنجازات الميدانية على الأرض السورية وذلك تحت غطاء ديني مكشوف وطول عمر الأزمة في سورية جعلت الشعب السوري الذي كان هدفاً للنظرة الدينية السعودية يكتشف رويداً رويداً مدى الأفعال والممارسات المشينة التي يقوم بها منظرو تلك النظرة على الجغرافيا السورية ومدى مجافاتها للواقع السوري فضلاً عن الهزائم التي تلحق بناشيرها على أيدي أناس عقيديّين على المقلب الآخر للإسلام.. حيث بدأت البيئة الحاضنة السورية المفترضة لتلك النظرة الدينية السعودية برفضها ولفظها ومحاصرتها تمهيداً لخنقها وذلك سيفسح المجال تلقائياً للنظرة الدينية المقابلة بأن تأخذ مداها في التأمّل والمناقشة في بيئاتٍ حلمت السعودية يوماً أن تجعلها خالصةً باعتقادها لها.
خلاصة القول تعيش السعودية اليوم – بفضل انتكاستها الميدانية على الأرض السورية قلقاً حقيقياً حول إمكانية انعدام دورها الموعود.. ولربما أيضاً تسبق أميركا في أفول نجمها وعلى الصعد كافة بفعل حربها على حزب الله رأس حربة المحور المقاوم في سورية اليوم.
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى