مصريون ناصريون من ” الحرس القومي العربي” يستشهدون في سوريا دفاعا عن الجمهورية

في تطور لافت يعطي الصراع بعده السياسي المتعلق بالخيارات الكبرى، البعيدة عن الطائفية والمذهبية، كشف النقاب عن استشهاد أربعة مصريين من”الحرس القومي العربي” الناصري خلال قتالهم إلى جانب الجيش السوري في مواجهة العصابات الوهابية متعددة الجنسيات.
فقد أعلن”الحرس القومي العربي” الناصري في مصر عن استشهاد الشاب “أحمد عثمان” (أبو بكر)، وفق ما أكدته “صفحة ناصر الإخبارية”. وقال نعي الشهيد” إن الحرس القومي العربي يزف أول شهيد مصري في معركة الدفاع عن سوريا العروبة”.
وقالت الصفحة إن”أبو بكر التحق بقافلة الشرف والإباء، قافلة المقاومين الصادقين ملتزماً بوعده لأمته وشعبه العربي بأن لا قدرة للمرتعشة قلوبهم قبل أياديهم على الحياة بكرامة”. وبحسب الصفحة، فإن الشهيد”أبو بكر” سقط في معركة تحرير”القلمون”من العصابات الوهابية،مشيرة إلى أنه يتبع لـ”مجموعة الاستشهادي جول جمال” المنبثقة عن “الحرس القومي العربي”، في إشارة إلى الملازم البحري السوري الشهيد جول جمال، ابن مدينة اللاذقية، الذي فجر بطوربيده البارجة الفرنسية”جان بار” خلال العدوان الثلاثي على مصر بتاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمير 1956.
وكان مصريان آخران من “الحرس القومي العربي” أيضا استشهدا في ريف دمشق خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش السوري ضد عصابات المرتزقة التابعة للثورة الوهابية في ريف دمشق، وهما سامر قاسم شحادة(أبو شاهد) و عامر عيد عبد الله( أبو ناصر) اللذان دفنا في دمشق. وينتمي الشهيدان أيضا إلى “الحرس القومي” الذي يعتبر خالد الذكر جمال عبد الناصر قائده الروحي.
وطبقا لمصادر”الحرس القومي”، فإن لهذا الأخير أربع مجموعات مقاتلة في سوريا هي”مجموعة وديع حداد” (القائد العسكري الأسبق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأحد أبرز قادة حركة القوميين العرب الناصرية قبل ذلك)،و”مجموعة محمد الإبراهيمي” و”مجموعة جول جمال” و”مجموعة حيدر العاملي”.
يشار إلى أن “حيدر العاملي” الذي تتكنى به هذه المجموعة هو “حسين أسعد حمود”، الذي كان أحد أبرز الكوادر في مجموعة الشهيد وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبعد استشهاد وديع حداد، أسس في العام 1978، على أثر “عملية الليطاني” الإسرائيلية، “الجبهة الشعبية لتحرير الجنوب اللبناني” التي كانت الإطار اللبناني الأول لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي.