«مـارينـز» في السفارة: تحضيرات أمريكية لمواجهة الإرهاب السعودي في سوريا ولبنان!

عبدالله قمح

بعد الاتفاق الدولي مع ايران تتخوف الولايات المتحدة وتتحضر لموجة من الارهاب الصديق، لذلك بدأت توسع نطاق عمليات الحرب العالمية على الارهاب ووفق مصادر متابعة للنشاط الاميركي في الشرق الاوسط فقد اتخذ قراراً في القيادة الاميركية العسكرية والامنية لنشر وحدات تدخل سريع تتواجد في السفارات الاميركية حيث امكانية وجود مجموعات معادية والهدف التعامل مع التهديد. هذه الوحدات الخاصة انتهت من التدريبات في قاعدة كوانتيكو Quantico في ولاية
فرجينيا وشكل تدريبها تغييراً في الاستراتيجية الاميركية لمكافحة الارهاب.
لقد اصبحت تشكل كل وحدة قتالية مجموعة مستقلة للعمل والتعامل مع التهديد والاشتباك معه بشكل مجموعة صغيرة متخفية او بشكل ثنائي عبر سرعة التدخل ضمن بيئة معادية بشكل متخفي وعلى معرفة باللغات المحلية. وتشير المعلومات ان المرحلة الاولى سوف تشمل 35 سفارة اميركية في الشرق الاوسط داخل كل سفارة وحدة تتحرك في سيارات مدنية على كامل الجغرافيا السياسية للدولة التي تتواجد فيها السفارة الاميركية، وهدف المجموعة تنفيذ عمليات خطف او قتل او تفجير، من غير العودة الى السلطات الامنية والسياسية في الدولة، وتؤكد المصادر ان عملية خطف مسؤول تنظيم القاعدة من ليبيا منذ اشهر “ابو الليث الليبي” واخراجه من البلاد ومحاكمته في الولايات المتحدة بعد التحقيق معه، شكلت نقطة التحول الرئيسية في العمل العسكري والامني للولايات المتحدة في العالم.
في بداية الحرب على الارهاب استطاعت الولايات المتحدة خرق سيادة الدول بالطائرات من غير طيار في اكثر من بقعة حول العالم وفي الاخص، خرق سيادة اليمن والصومال والسودان وباكستان وبشكل يومي كما في العراق وافغانستان حيث تنفذ الطائرات من غير طيار عمليات اغتيال وتدمير لاشخاص او منشآت مفترضة معادية، وتؤكد مصادرنا ان سوريا ولبنان وفي ظل تصاعد عمليات “القاعدة” فيها ربما تساهم هذه المجموعات الخاصة الاميركية في ملاحقة مطلوبين خطيرين، لان انتشار تنظيم “القاعدة” من العراق الى سوريا ولبنان وفي ظل عدم التوافق الاستراتيجي بين السياسة الاميركية في المنطقة والسياسة السعودية التي تعتبر استمرار الدعم لهذه المجموعات الارهابية يمكن ان يشكل ورقة ضغط على سوريا والعراق، لقد اصبح انتشار “القاعدة” في سوريا ولبنان تهديداً للامن القومي الاميركي، ومع الاتفاق الدولي مع الجانب الايراني والذي ترافق مع استهداف السفارة الايرانية في بيروت ومعلومات عن انقلاب حاصل في العلاقة بين اطراف خليجية والولايات المتحدة الاميركية، فأن الوحدات الخاصة الاميركية في السفارات درجة من درجات الوعي والانذار المبكر من حليف انتقل الى ضفة العداء الدموي.
الولايات المتحدة الاميركية تخرق سيادة الدول بهدف مكافحة نشاط حلفاء الامس، وتبقى القوة العسكرية الاميركية ذراع النفوذ الاميركي واداة الهيمنة، فشلت في التدخل المباشر في لبنان وسوريا لكنها تعود سراً تحت عناوين التهديد الامني، وربما كان حدثها اليوم صحيح، السفارات الاميركية في المنطقة في خطر.!!