بندر بن سلطان .. أمير الـ «tovex» من باكستان .. والسعودية مملكة المتفجرات المتطوّرة

عرضت قناة «الجديد» اللبنانية تقريراً متلفز حول ماقالت عنه “شكوك حول استخدام متفجرات من نوع  « tovex»، صنّعت في باكستان في تفجير السفارة الإيرانية وغيرها من السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة، قادمة من المملكة العربية السعودية كونها المستوردة الأبرز لهذا النوع من المتفجرات من باكستان، وفق اتفاقية منذ التسعينات بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أن باكستان بلد صناعة المواد المتفجرة على أنواعها من «كلورات البوتاسيوم إلى كبريت ومسحوق الأمونيوم ونترات الأمونيوم وغيرها»، كما تعدّ بلد تصدير السيارات المفخخة.
وقد إكتشفت السلطات الباكستانية مؤخراً أحد مصانع السيارات المفخخة في كويتا، التي تعتبر واحدة من أكثر المدن عنفاً في البلاد.
أما جديدُ باكستان فهو مادةٌ شديدة الخطر تسمّى  tovex، متطوَّرة عن الديناميت وهي مادة هلامية مركّبة من خليط من نترات الأموينوم ونترات ميثل الأموينوم. ونتراتُ الأمونيوم مادة كيميائية مؤكسدة يَسهُل تنفيذ التفجيرات بواسطتها، إذ يمكن تفجيرها لدى تسخينِها بشدة، أو تحويلها إلى متفجرات شديدة في حال استعمالها مع الوقود القابل للاحتراق، أو لدى وضعها مع المتفجرات الأخرى كنترات ميثيل الأمونيوم  فتزازد قوتُها التفجيرية.
ويمكن إدراج  خليط نترات الأمونيوم والميثيل أمونيوم في المتفجّرات، التي تقترب من صنوف المتفجرات السريعة التي تتراوح السرعة الانفجارية لها من ثلاثة آلاف إلى 8500 متر في الثانية، فيما تبلغ السرعة الانفجارية لمادة “تي. أن. تي” الشديدة الانفجار 6900 متر في الثانية.
وتصدر tovex ذات الصناعة الباكستانية إلى الخارج، ويحتويها مصنع باكستاني متطور يملك أسهماً فيه رئيس الاستخبارات السعودية «الأمير بندر بن سلطان» تحت أسماء مستعارة. ويُرجح أن يكون قد إستعان بمواد هذا المصنع لإدارة معركته العسكرية على جبهتي سوريا ومصر، ولا يُستبعد حينها أن تكون الشِّحْنات قد وصلت عيّنات منها إلى لبنان.
وأغرت باكستان الناشطة في صناعة الأسلحة، السعوديةَ فأجرت المملكة إتفاقيات معها في التسعينيات من القرن الماضي. وباتت بموجِبها السعودية قادرةً على امتلاك الأسلحة النووية والمواد المتفجرة متى أرادت ذلك.
وبالتالي فإنّ باكستان تصدر والسعودية تستورد، ومنذ عام 2009 دأبت السعودية في إرسال إشارات إلى الولايات المتحدة. وقالها الملك «عبد الله بن عبد العزيز» للمبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط «دينيس روس» بجملة واحدة “سنحصل على الأسلحة النووية”.
وسبقت ذلك زياراتٌ قام بها وزير الدفاع السعودي الراحل الأمير «سلطان بن عبد العزيز» عام 1999 و2000 لمركز البحث النووي الباكستاني. ولعل أبرز هذه الزيارات زيارة رئيس الاستخبارات السابق الأمير «مقرن بن عبد العزيز» إلى باكستان حين كان  في عداد الوفد السعودي الرئيس سعد الحريري.