هل ستقبل أميركا والسعودية الهزيمة من قبل محور ايران سورية روسيا ؟

علي غندور

بداية يجب تعريف القارئ ببعض الامور عن البلدين ..
باكستان بالأردو:پاکستان ومعناها “أرض الطاهرين، أو جمهورية باكستان الإسلامية كما تعرف رسمياً، هي دولة في جنوب آسيا، انفصلت عن الهند البريطانية على أساس ديني، حيث اعتبرت أنها دولة المسلمين الهنود والهند دولة الهنود الهندوس، وهي دولة نووية. وكلمة “پاكستان” تعني الأرض النقية أو الأرض الطاهرة.
في پاكستان أربعة أقاليم أو ولايات، وهي : بختون خواه، بنجاب، بلوشستان، سند.
توجد أربع أقاليم في الباكستان : البنجاب والسند وخیبر بختونخوا وبلوشستان وآزاد كشمير.علاوة على ذلك هناك يمتاز الحكم في باكستان على أساس حكومة فيدرالية مركزية وحكومات أقاليم.
فحكومة بنجاب والسند وخیبر بختونخوا وإقليم بلوشستان تتمع بحكم محلي وإدارة محلية يسمى رئيسها بحاكمية مطلقة له وزرائه وبرلمانه الخاص ويرجع إدارياً إلى الحكومة الفيدرالية الرئيسية في إسلام آباد.
بنجاب : عاصمتها لاهور وهي مدينة ثقافية عريقة في القارة الهندية.
السند : مقاطعة مهمة وشعب مهم وعاصمتها كراتشي العاصمة التجارية لباكستان.
خیبر بختونخوا : وعاصمتها بيشاور.
بلوشستان : مقاطعة عاصمتها كويته تقطنها عرقية البلوش واللغة المستخدمة هنالك هي اللغة البلوشية.
المجموعات العرقية
ختون (بتان)، بنجابي، سندهي، بلوشي (بلش) ،كشميري.
يوجد في الغرب العرق البشتوني والبلوشية بأفغانستان وإيران وهو ما أدي إلي تدعيم سلطة المجموعة العرقية في هذه المنطقة وهم اقلية في البلاد على الرغم من انهم يقولون انهم السكان الاصليون لكن يسطير البنجانبيون على كل مقدرات البلاد والمراكز الهامة.
الديانة في باكستان هي بكشل كبير تنمي الى الطائفة السنية.
ايران
أصل كلمة إيران كلمة “آري” وجمعها آريون وقد نزحت هذه القبائل إلى غرب فارس عام ٢٠٠٠ ق.م. أيام حكم الآشوريين. أقامت هذه القبائل الإمبراطورية الفارسية التي بلغت أوجها أيام الملك كورش الكبير عام ٥٥ ق.م. والإمبراطور دارا الأول وخلفه خشایارشا الأول حيث كانت تضم مصر السفلى (الدلتا) واليونان وآسيا الصغرى وأجزاء مما يعرف حاليا بباكستان وتركستان. أقاموا خدمة بريدية، ومهدوا الطرق، وشجعوا التجارة وفنون الكتابة. وحاولوا دمج الحضارات البابلية مع الفرعونية والآشورية والليدية ، إلا أن الإسكندر الأكبر أسقط هذه الإمبراطورية في القرن الرابع ق.م. لكنهم استطاعوا التخلص من حكم الإغريق لبلدان الشرق الأدنى إبان القرن الثالث ق.م.، واستعادوا قوتهم. لكن الساسانيون استغلوا النزاعات الداخلية وقاموا بتوحيد فارس. ثم دخلوا في حروب مستمرة مع البيزنطيين طوال أربعة قرون حتى سقوطها على يد العرب في القرن السابع الميلادي.
لغاتها الفارسية الأذريّة العربیة الكرديّة الطبريّة الكيلكيّة , معترف ,الديانة كانت الزرادشتية الديانة الوطنية في إيران لأكثر من ألف عام قبل الفتح الإسلامي. كان لها تأثير كبير على الفلسفة الإيرانية والثقافة والفن بعدما اعتنق الشعب الإيراني الإسلام.
اليوم، ٪ ٩٨ من الإيرانيين مسلمين، حوالي ٨٩٪ من الشيعة و ٩٪ من السنة.واللافت للنظر أن هذه النسبة، هي معاكسة لنسبة المسلمين الشيعة إلى السنة في بقية العالم.
بالإضافة إلى المسلمين، تضم إيران أكبر الأقلييات من غير المسلمين من أتباع الطائفة البهائية .
وينتشر اتباع المذهب الإسماعيلي في إيران وينتشر أتباع الطائفة البهائية في جميع أنحاء المجتمعات الصغيرة في إيران، على الرغم من أنه يبدو أن هناك عدد كبير من الناس الذين يتبعون الديانة البهائية في طهران. معظم البهائيين هم من أصل فارسي، على الرغم من أنه يبدو أن العديد من بين أذربيجان والشعب الكردي. أتباع الديانة المسيحية تضم حوالي ٢٥٠،٠٠٠ الأرمن والآشوريين حوالي ٣٢٠٠٠، وعدد قليل من الروم الكاثوليك، والكنيسة الأنغليكانية، والإيرانيين البروتستانتية التي تم تحويلهم من قبل المبشرين في القرون السابقة. وهكذا، فإن غالبية المسيحيين الذين يعيشون في إيران هم من نسل المسيحيين الأصليين الذين تم تحويلهم خلال القرني التاسع عشر والعشرين على الرغم من أن اليهودية هي من الأديان المعترف بها رسميا في إيران، فإن اليهود الذين يعيشون في إيران على نطاق واسع مع العداء للاضطهاد الشديد بسبب النزاع بين إسرائيل وفلسطين. بالإضافة إلى المسيحية واليهودية والزرادشتية هي ديانة أخرى معترف بها رسميا في إيران، على الرغم من أتباع هذا الدين لا يمثلون عددا كبيرا من السكان في إيران. وبالإضافة إلى ذلك، وإن كانت هناك حالات معزولة من التحيز ضد الزرادشتيين، معظمها لم أتباع هذا الدين للاضطهاد لكونهم من أتباع هذا الدين.
سيستان وبلوتشستان (محافظة)
تقع جنوبي شرق إيران على الحدود مع باكستان و أفغانستان . …
اذا من التعريف البسيط السابق نلاحظ ان الدولتين على نقيض كبر من ناحية التاريخ ومن ناحية التوزع العرقي والديني وهما بلدان متجاوران في حدود خطرة جدا كما كان بين ايران والعراق في السابق.
الان نرى عدم هضم فكرة ابران النووية من قبل المملكة العربية السعودية ومن قبل الاميركان الذي رضوا في هذا الاتفاق ليس عن حسن نية وانما لانه اهون الشرين وهي لن ترضى ان تتغلب عليها ايران الدولة النامية في هذه المنطقة.
وهي ستبقى تنتظر الفرصة السانحة للانقضاض عليها متى سنحت الفرصة.
كنا شاهدنا في الماضي كيف سخرت السعودية ودول الخليج عراق صدام حسين مع الاوربيين في حرب عبثية لامعنى لها الا تدمير مقدرات دولتين مهمتين في المنطقة والانكى من هذا وذالك ان الدولتين موحدتين لكن يختلف فيهما العرقين والاثنيتين.
وكان تدخل هذه الدول وتشجيع صدام على شن الحرب على ايران تحت مسمى محاربة المد الشيعي في المنطقة, وهو ما ادى الى انهاك ايران واشغالها الى فترة طويلة.
والان هل ستقوم نفس هذه الدول في نفس اللعبة واذكاء نار الحرب بين ايران الشيعية وباكستان السنية بحجة وقف المد الشيعي الخطير كما يدعون.
حيث لاحظنا التقارب السعودي الباكستاني وخاصة اذا ما عدنا بالتاريخ الى الخلف لشاهدنا رئيس الوزراء الحالي اقام لفترة جيدة في السعودية ولشاهدنا العلاقات السعودية الباكستانية في تطور كبير.
والجميع يعرف التوجهات السعودية في حال حصلت ايران على قنبلتها الننويية بالرغم من تصريح( الخامنائي ان صنع القنبلة النووية هو محرم شرعا) ستلجئ السعودية الى باكستان للحصول على قنبلتها النووية السنية بماقابل القنبلة الشيعية المزعومة.
السعودية حاولت ان تقوم في انشاء جيش بديل من السنة للدفاع عن المملكة وشاهدنا كيف قامت السعودية في ادخال المغرب الى مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى الاردن واقتراح اليمن ايضا من اجل ايجاد توازن في المنطقة بين الايرانيين الشيعة ودول الخليج السنية كما يدعون.
لكن كل هذه الجهود بائت بالفشل اذا ماهو الحل؟
الحل بحسب ما يتم تسريبه وبحسب المعطيات المتوفرة على الارض ان اميركا التي قامت في انشاء تنظيم القاعدة للدفاع عن افغانستان من المد الشيوعي ايام الاحتلال السوفيتي وهذا الكلام ليس من عندي انما باعتراف رئيس المخابرات المركزية الاميريكية هل ستقوم اميركا في في تحريك طالبان الباكستينة والافغانية وخاصة اننا شاهدنا ان اميركا قامت في اجراء مباحثات مع طالبان برعاية قطرية وشاهدنا ايضا نتائج هذه المباحثات افتتاح ممثلية للحركة في قطر.
كل هذا هو لبدء مواجهة مفتوحة مع ايران تعود بايران سنوات الى الوراء وتحد من القدرة العسكرية الايرانية التي تتطور والهاء ايران عن دعم حركات المقاومة والتحرر في المنطقة التي تقاوم اسرائيل ولفرض شروط ووقائع جديدة على الارض بدون ان يفرض على اميركا والاوربيين ودول الخليج ان يدخلوا معركة لايمكن ان يعرف عواقبها.
وبدون ان تقوم ايران في التهديد بحالة شن عدوان عليها من قبل هذا المحدور في تدمير اسرائيل.
وبدون ان تقوم ايران ايضا في التهديد في اغلاق مضيق هرمز وقطع البترول على العالم او رفع سعره في ادنى حد.
يعني كما حدث في الحرب الايرانية العراقية التي اعادة بالبلدين سنوات كثيرة الى الوراء.
وفي حال حصل مانتوقعه سنجد ايران التي اصبحت قوية في موقع المدافع وليس المهاجم والمنكفئ على نفسه الذي سيدافع عن ارضيه.
وسنجد اميركا ودول الخليج التي طبعا ستقوم بتمويل هذه الحرب بالسلاح والمال كما فعلت بالضبط مع العراق في غاية السعادة لضربها اكثر من عصفور بحجر.
فلو حصل هذا السيناريو الجهنمي سيكون الرابح الاول والاخير دول الخليج والاميركي واسرائيل.
والخاسر الاكبر فلسطين وايران.
راقبوا التقارب السعودي الباكستاني الطالباني , ليس علينا الا الانتظار والدعاء بعدم وقوع هذا السيناريو الجهنمي الذي اراه امامي واتمنى ان اكون خاطئا..