سوريا: أمراء الحرب و مليونيرات براميل النفط
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
سوريا: أمراء الحرب و مليونيرات براميل النفط
مراسلة ‘صندي تلغراف’ البريطانية روث شيرلوك التقت في أنطاكية من أطلقت عليهم وصف أمراء الحرب، فمن أخوة في القتال إلى أمراء حرب تقول أنهم يقومون أو على الأقل بعضهم بعمل الملايين من الرشوة والإبتزاز.
براميل النفط
في بداية التقرير تقول الصحافية إن من تسميه القيادي العسكري في الجيش الحر ‘مال على باب سيارته ‘بي أم دبليو- اكس فايف’ بشبابيكها المدهونة بالسواد وراقب رجاله وهم يخوضون في مياه النهر وينقلون براميل من النفط المهرب لتركيا.
وكان يتحسس يأطراف أصابعه رزماً من الدولارات الأمريكية التي حصل عليها مقابل الصفقة، شعر بالفخر لما وصل إليه الحال. فقد حولته ثلاث سنوات من الحرب تقريبا من فلاح إلى أمير حرب، ومن بائع سجائر في شارع بلدة في الريف السوري إلى حاكم لأقيلم يقوم عبر نقاط التفتيش التي أقامتها جماعته المسلحة بالسيطرة على خطوط التهريب والتجارة المربحة التي تدرها’.
ولا نعرف إن كان هذا القيادي يمثل الجيش السوري الحر الذي عولت عليه دول أصدقاء سورية للإطاحة بالرئيس الأسد، لكن الجيش الحر يظل مجموعات من الفصائل المتعددة الولاءات والتي تغير مواقعها وأيديولوجيتها بشكل مستمر، بسبب الخلافات والبحث عن مصادر التمويل، وترى الكاتبة أن ‘الجيش الحر’، ‘تحول في الشمال إلى التجارة في الممنوعات (إجرامية) حيث أصبح القادة مهتمون بالربح من خلال الفساد، والإختطاف، والسرقة أكثر من اهتمامهم بقتال النظام’، هذا على الأقل ما توصلت إليه الصحافية من مقابلات أجرتها في مناطق الشمال.
وتنقل عن احمد القنيطري، قائد كتيبة عمر المختار في جبل الزاوية- جنوب- غرب إدلب، قوله ‘هناك عدد من قادة الثورة ممن لا يريدون سقوط النظام لأنهم يحبون استمرار النزاع′، ويضيف ‘ لقد أصبحوا أمراء حرب، وينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قلاع ويملكون السيارات الفاخرة’.
حديث الثورة انتهى
وتضيف الكاتبة أن المقاهي في مدينة انطاكية التركية التي تحولت إلى مركز من مراكز تجمع المقاتلين والثوار، كانت تمتلىء بأحاديث ‘الثورة’ حيث كان قادة الفصائل يتناقشون وهم ينظرون للخرائط الهدف أو الأهداف القادمة التي يجب ضربها.
والآن، وبعد 3 أعوام تقريباً اختفت الخرائط وتوقف الحديث عن المعارك ونسيت الحرب، والحديث يتركز اليوم عن تصاعد قوة الجماعات المرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة لأهل الشام، والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إضافة للحديث عن التصرفات الإجرامية والفساد لبعض قادة الفصائل في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة للنظام.
وتشير الكاتبة إلى أن مناطق الشمال هذه تحولت إلى إقطاعيات يديرها قادة- أمراء حرب يتنافسون فيما بينهم. فقد تحولت كل قرية، بلدة أو مدينة إلى ساحة نفوذ لقائد من القائد، وهذا بسبب غياب القيادة المركزية، ويتحكم هؤلاء القادة بمداخل ومخارج مناطقهم عبر سلسلة من نقاط التفتيش التي تعلم المناطق، فهناك 34 نقطة تفتيش على الطريق الذي يصل مدينة حلب بالحدود مع تركيا، وتصف الوضع بأنه مثل الكلاب الجائعة التي تتقاتل على الفريسة حيث يتنافس القادة للسيطرة على الحدود، الأموال والأسلحة وطرق التهريب، وهو ما يطلق عليه الأهالي الساخطون بالتنافس على غنائم الحرب.
لا أمان
وتنقل عن عامل في مؤسسة انسانية في مدينة حلب ويقوم بتوزيع الطعام على المدنيين ‘ كنت أشعر بالأمان للسفر بين حلب ومحافظة إدلب’، و’الآن فإنني اخاف ترك الشارع الذي يقع خلف بيتي، ففي كل مرة تتحرك فيها تكون عرضة للسرقة والإختطاف أو الضرب، وكل هذا يعتمد على مزاج الرجال الذين يحرسون ويديرون نقاط التفتيش في اليوم الذي تمر فيه عليهم’.
فقد تحولت تجارة تهريب النفط الخام إلى تجارة مربحة، حيث ينقل عبر طرق التهريب ويباع في تركيا. ومن أجل السيطرة على بيع النفط السوري، فقد تخلت كتائب عن القتال بشكل كامل لإدارة عمليات استخراجه وبيعه وحشو جيوبهم بالدولارات، فيما تستخدم جماعات أخرى عائداته لتمويل عمليات عسكرية.
ويستفيد الكثيرون من تجارة النفط، فبعض الجماعات تقوم بنقل النفط إلى المصفاة ومنه إلى الحدود التركية، وهناك جماعات أخرى تقيم نقاط تفتيش وتفرض أتاوات على مهربي النفط. ويقول ناشط في مدينة الرقة التي تسيطر عليها القاعدة ‘قبل ثلاثة أعوام كان المقاتلون جادين في حرب النظام’، وبعد ‘سيطرة الجيش الحر على المعابر الحدودية ومناطق النقط، تغير كل شيء الثورة للمعركة على النفط، وأعرف جماعات مقاتلة من حلب ودير الزور وحتى حمص تأتي إلى هنا لأخذ حصتها من الغنيمة’.
تسلسل قيادي
وتشير الصحافية إلى أن الجيش الحر، على الأقل العناصر المعتدلة، كان الهدف منه السيطرة على الجماعات الأخرى، وبناء تسلسل قيادي يقوم من خلالها ‘المجلس الأعلى للثورة السورية’ بإدارة عمليات نقل السلاح وفرض النظام والقانون بين فصائل المعارضة المختلفة.
وتعتبر الإستخبارات الأمريكية ‘سي أي إي’ جزءاً مما يعرف بـ ‘غرف العمليات’ التي كانت تهدف للتأكد من وصول الأسلحة التي ترسلها دول الخليج إلى الجماعات المؤيدة للغرب والمنضوية تحت لواء الجيش الحر، بل وقدمت الولايات المتحدة دعماً محدوداً من الأسلحة غير الفتاكة للمقاتلين، وقدمت اجهزة ومعدات ووجبات غذائية.
ولكن ما قضى على هذه الفكرة هو التنافس بين الدول الداعمة للفصائل المقاتلة، وغياب الإلتزام العسكري من جانب الغرب، والتنافس المزمن بين المقاتلين. وبسبب كل هذا وغياب الدعم المالي والعسكري والإستراتيجية الواضحة بدأت فصائل المعارضة المسلحة بالتشرذم.
وحصلت انشقاقات داخل الفصائل وهجر عناصر منها إلى الجماعات المرتبطة بالقاعدة ذات التمويل والتنظيم الجيد، مما أعطى فرصة لهذه الجماعات الجهادية لتعزيز وجودها وتوسيع نفوذها في شمال سورية.
قصة انهيار
وتنقل عن محمود، وهو مقاتل من جسر الشغور، في إدلب حديثه عن الطريقة التي تراجعت بها وحدته القتالية، هي نفس القصة التي تسمع عادة في شمال سورية.
ويقول أحمد أنه ‘انضم للثورة مع زملائه عندما كانوا لا يملكون إلا بنادق صيد وذلك للدفاع عن قراهم، ومضينا في الطريق، وكنا سعداء، وكانت لدينا قضية لمواجهة النظام، كنا نجلب الحرية للناس′، ولكنهم كانوا في ذلك الوقت ‘مجموعة من الأخوة، ليس ضباطاً بجنود، قادة برجال، كنا أصدقاء’.
ولكن المزاج العام تغير حيث بدأ رجال لم يكونوا جزءاً من الثورة ببيع السلاح فقط، وقالوا إنهم من الجيش الحر ‘ولم يكن لديهم أي اهتمام لقتال الأسد، وسيطروا على المناطق المحررة أصلاً، وأقاموا نقاط تفتيش على الطرق وبدأوا بفرض أموال على دخول الناس. وبسبب إغراء المال أخذ بعض المقاتلين في وحدة أحمد بالعمل معهم.
وأشار إلى شخص قال إنه ممثل للمجلس العسكري الأعلى للثورة السورية في جسر الشغور والذي قاتل النظام بإخلاص، حصل على دعم مالي وعسكري من ممولين أجانب، وقرر الإنشقاق عن الوحدة وشكل جماعته الخاصة ولكن لم يخض ولا معركة واحدة مع النظام منذئذ على الرغم من أنه يملك من المال والسلاح الكثير.
والسبب كما يقول أحمد أن القيادي هذا أقام تجارته الخاصة لتهريب الديزل وحراسة نقاط التفتيش والحصول على الضرائب، وأضاف أحمد ان هذا الرجل له علاقة بقضايا الإختطاف، و’إذا ألقوا القبض على جندي فإنهم يقومون ببيعه لعائلته’.
ويضيف أحمد أن جماعته انهارت بسبب غياب التمويل والسلاح، مما اضطر أفرادها الذين رفضوا المشاركة في تجارة الحرب البحث عن وظائف للتكسب منها، وهذا ما أدى إلى تفكك الكتيبة. ويقول احمد إن قائدها كان من أوائل من انشقوا عن النظام، ولم يعد لديه الجنود ليقاتل أو المهام للقتال ‘ولا يزال القائد يدعونا للعودة، فهو بحاجة ماسة للمقاتلين’.
إستغلال الممولين
ويقول أحمد أن نسبة 85 بالمئة من الجماعات التي يعرفها تركت القتال وانغمست في تهريب النفط والسيارات، فيما بدأت فصائل أخرى باستغلال الممولين لهم، حيث تصور معاركها وتضعها على ‘يوتيوب’ كي يستخدمها الداعمون لها.
وفي داخل كل فصيل وحدة إعلامية ترافق المقاتلين وتوثق عملياتهم، ويتم تحرير الصور ووضع شعار الفصيل عليها قبل وضعها على الإنترنت.
ويقول مسؤول الوحدة الإعلامية في ‘كتيبة الفاروق’ إنهم يتلقون دعماً من الممولين على العملية، ولهذا يصورون المعركة ويرسلون الفيديو إلى الممولين كإثبات.
ولكن بعض الجماعات تحاول استغلال هذا الخيط من الدعم بأكثر من طريقة، حيث يقومون بإطالة أمد المعركة. وتشير إلى معركة وادي الضيف والتي قادها جمال معروف وحاصر فيها المقاتلون قاعدة عسكرية لمدة ستة أشهر وانتهت ببقائها في يد النظام. ونقلت الصحافية عن مقاتلين قولهم إن القيادات الميدانية لم تكن راغبة بإنهاء المعركة لأنها مصدر ربح ‘فالدعم المالي يتدفق من دول الخليج والسعودية’ كما أن المقاتلين تلقوا رشاوى من النظام كي يسمح لهم بادخال المواد الغذائية إلى داخل القاعدة.
وظل الداعمون في الخارج يرسلون الدعم شهراً بعد شهر بحيث أصبحت المعركة على وادي الضيف مثل ‘الدجاجة التي تبيض ذهباً’ بحسب أحد المقاتلين. وفي الوقت الذي يقول فيه القنيطري إنهم أي القادة لا يريدون الحديث عنها حتى لا يفقد الناس الأمل لكن الأمر زاد عن حده فهذه العناصر داخل الثورة تحولت إلى ‘تجار يتاجرون بدم الشهداء’.
داعش الآكلة
وكانت صحيفة ‘كريستيان ساينس مونيتور’ قد أشارت للظاهرة في تقرير لها الإسبوع الماضي. وأشار إلى تجربة محمود الباشا الذي كان مستعداً لتحمل أعباء الثورة أياً كانت لكن حادثاً أمام مستشفى في حلب جعله يعيد التفكير بموقفه، فقد شاهد مقاتلون من ‘داعش’ وهم يقطعون رأس ‘كافر’ قالوا إنه من داعمي النظام الشيعي، حيث وضح فيما بعد أن القتيل قتل بالخطأ واعتذر قائد الكتيبة عن هذا الفعل.
وقرر الباشا الهرب من سورية بعد الحادث بأيام وسط مخاوف شديدة بين الجماعات المعارضة من صعود الجهاديين وممارساتهم الوحشية، خاصة أن ‘داعش’ حرفت انتباهها في الأسابيع القليلة الماضية نحو ملاحقة الناشطين والصحافيين، والذين يهربون بسبب عدم حصولهم على دعم من الجماعات المعتدلة كما في حالة الباشا الذي التقته الصحيفة في غازي عينتاب وقال إن ‘كل ثلاثة أيام يتم اختطاف شخص، والفاعلون هم داعش، لكن الجماعات الأخرى لا تفعل شيئاً، فهي خائفة’.
ويقول الباشا وهو صحافي وناشط إن ‘داعش’ اعتقلت عشرة ناشطين فيما هرب 15 آخرون من حلب، وجاءت حملة القمع بعد قيام الصحافيين بتشكيل اتحاد لحماية أنفسهم’ ويقول جوشوا لانديز، الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة اوكلاهوما إن ‘الثورة السورية تأكل أبناءها وداعش هي التي تأكلهم’.
ويرى باحثون أن سبب قسوة الدولة الإسلامية نابع من محاولتها إنشاء دولة شمولية، وخلافاتها مع بقية الفصائل التي يقولون إنها ايديولوجية بالدرجة الأولى أكثر من كونها محاربة لما تراه ‘داعش’ ‘نشاطات إجرامية’.
وكانت ممارسات الدولة وراء عدد من التحالفات التي ظهرت في داخل سورية لمواجهة ما يراه الناشطون تطرفاً حيث تنقل عن ناشط قوله ‘إذا كان لداعش معك مشكلة، فإنها تصمك بالكفر ولا أحد يستطيع فعل شيء لحمايتك’.
ويرى غوكهان باتشيك من جامعة ‘ايبيك’ في أنقرة أن الخلافات مردها الى اكتشاف عدد من فصائل المقاتلين أن لا حل قريباً في الأفق، ‘فعندما يشعرون أنهم جزء من عملية طويلة الأمد فإنهم يحرفون انتباههم من قتال الأسد لحماية مواقعهم’.
وبوجود ‘داعش’ يقول الباشا إن هناك ثلاثة خيارات أمام المقاتل أو الناشط إذا أراد القتال من أجل الثورة وهي ‘الإنضمام للقاعدة، او تتعرض للقتل والسجن، او الهروب لتركيا’.
القدس العربي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» دمشق والقاهرة .. لغة الحضارة العريقة أقوى من لغة براميل النفط
» أمراء الحرب في سورية وجهاً لوجه
» الصنداي تلغراف: الجيش الحر مجموعة من أمراء الحرب و المرتزقة تسعى لجمع الملايين
» بنك غولدمان ساكس (أمراء الظلام) ودوره في سوريا
» بالصور .. في تدمر .. الحرب على التاريخ و النفط !
» أمراء الحرب في سورية وجهاً لوجه
» الصنداي تلغراف: الجيش الحر مجموعة من أمراء الحرب و المرتزقة تسعى لجمع الملايين
» بنك غولدمان ساكس (أمراء الظلام) ودوره في سوريا
» بالصور .. في تدمر .. الحرب على التاريخ و النفط !
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد