بوتين وبندر والأزمة السورية ثالثهما
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
بوتين وبندر والأزمة السورية ثالثهما
لا شك في أنّ الزيارة الثانية لرئيس جهاز الاستخبارات السعودية العامة الامير بندر بن سلطان لموسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لافتة للنظر على صعد عدة.
طبّاخ السياسة الخارجية في المملكة العربية السعودية ومهندس العلاقات الدولية لعدد من الدول العربية الامير بندر بن سلطان لم يأتِ الى روسيا للمرة الثانية خلال أربعة اشهر لو لم يكن هناك حوار خفيّ وجديّ بين الرياض وموسكو، خصوصاً في ظلّ ما تشهده المنطقة العربية من ملفات معقدة وفي مقدمتها الأزمة السورية، خصوصاً أنّ زيارته الأُولى أنتجت تفاهماً ثلاثياً بين روسيا والمملكة ومصر، الامر الذي مهّد حتماً الى فتح حوار جدي حول ملفات المنطقة.
وعلى رغم أنه لم يرشح عن لقاء بوتين – بندر إلّا القليل حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وانّ الرجلين تناولا الوضع في سوريا والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر “جنيف ـ 2″، والجهود الدولية لتسوية الملف النووي الايراني، فإنّ عودة بندر الى موسكو في هذا التوقيت بالذات تحمل دلالات واضحة على انّ ملف ايران النووي هو الملف الأساس المطروح على طاولة المحادثات بين الطرفين.
فبعد التوافق الدولي في جنيف حول نووي الجمهورية الاسلامية، لا بدّ من تبديد هواجس المملكة العربية السعودية التي كانت منذ عام 2002 من أوائل الذين عبّروا عن قلقهم حيال النووي الايراني، في اعتبار انّ القيادة السعودية تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها.
وبما انّ العلاج الروسي قد أنتج تفاهماً دولياً في الشأن الايراني، فإنّ من الممكن أيضاً أن تجد الديبلوماسية الروسية علاجاً للمعضلة السورية، لذلك فإنّ المملكة معنية بالاطلاع عن كثب على مكوّنات العقار الطبي الروسي الذي يُعمل عليه في مختبرات موسكو، خصوصاً أنّ بشائر توافق دولي قد ظهرت في جنيف حول الشأن السوري من خلال تحديد موعد لمؤتمر “جنيف 2″.
وبحسب مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة في موسكو فإنّ بوتين وبندر قد توافقا على الخطوط العريضة حيال توافق جنيف المرحلي في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي. وتشير هذه المصادر الى أنّ السعودية لن تخرج عن إطار التوافقات والتفاهمات الدولية، ولكنها في حاجة الى توضيحات في هذا الشأن، وبما أنّ فكرة معالجة الملف النووي الإيراني إنطلقت من الكرملين فلا بد من توجيه الأسئلة في اتجاه موسكو.
وترى المصادر نفسها انّ بوتين وبندر تمكنا من إيجاد لغة مشتركة في الشأن المصري وهناك تقارب في وجهات النظر في الشأن الايراني، الامر الذي يفتح الباب واسعاً امام تفاهم في الشأن السوري، لا سيما انّ الرجلين يعزفان على الوتر نفسه، في اعتبار انّ بندر يترأس جهاز الاستخبارات السعودية وله يد طويلة في ملفات الاستخبارات العربية والدولية، ومن جهة أُخرى فإنّ بوتين أتى من مدرسة الـ “كي. جي. بي” العريقة، ما يعني أنهما يتحدثان بلغة واحدة، وهذا من شأنه المساهمة، الى حدّ كبير، في ازالة كثير من العقبات في الملفات التي يختلف الطرفان في قراءتها.
وعلى رغم الأثر الإيجابي الذي تركته زيارة بندر الأولى للعاصمة الروسية في العلاقات بين الرياض وموسكو، فإنّ الخلاف استمرّ بينهما في الشأن السوري، وهذا ما بدا واضحاً من خلال نفي المملكة بَعد الاتصال الهاتفي بين بوتين والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز منتصف الشهر الماضي، ان يكون الأخير قد وعد بالمساعدة في التحضير لمؤتمر جنيف المرتقب، لكنّ إعلان الكرملين بعد لقاء بوتين – بندر انّ الطرفين تناولا التحضيرات لمؤتمر جنيف يدل في وضوح الى انّ مكونات “جنيف – 2″ باتت قيد الإعداد، وانّ زيارة بندر الثانية لموسكو هي دليل على التقارب السعودي ـ الروسي في ملفات عدة، الامر الذي سينعكس إيجاباً على نتائج الاتصالات الدولية في الشأن السوري.
طبّاخ السياسة الخارجية في المملكة العربية السعودية ومهندس العلاقات الدولية لعدد من الدول العربية الامير بندر بن سلطان لم يأتِ الى روسيا للمرة الثانية خلال أربعة اشهر لو لم يكن هناك حوار خفيّ وجديّ بين الرياض وموسكو، خصوصاً في ظلّ ما تشهده المنطقة العربية من ملفات معقدة وفي مقدمتها الأزمة السورية، خصوصاً أنّ زيارته الأُولى أنتجت تفاهماً ثلاثياً بين روسيا والمملكة ومصر، الامر الذي مهّد حتماً الى فتح حوار جدي حول ملفات المنطقة.
وعلى رغم أنه لم يرشح عن لقاء بوتين – بندر إلّا القليل حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وانّ الرجلين تناولا الوضع في سوريا والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر “جنيف ـ 2″، والجهود الدولية لتسوية الملف النووي الايراني، فإنّ عودة بندر الى موسكو في هذا التوقيت بالذات تحمل دلالات واضحة على انّ ملف ايران النووي هو الملف الأساس المطروح على طاولة المحادثات بين الطرفين.
فبعد التوافق الدولي في جنيف حول نووي الجمهورية الاسلامية، لا بدّ من تبديد هواجس المملكة العربية السعودية التي كانت منذ عام 2002 من أوائل الذين عبّروا عن قلقهم حيال النووي الايراني، في اعتبار انّ القيادة السعودية تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها.
وبما انّ العلاج الروسي قد أنتج تفاهماً دولياً في الشأن الايراني، فإنّ من الممكن أيضاً أن تجد الديبلوماسية الروسية علاجاً للمعضلة السورية، لذلك فإنّ المملكة معنية بالاطلاع عن كثب على مكوّنات العقار الطبي الروسي الذي يُعمل عليه في مختبرات موسكو، خصوصاً أنّ بشائر توافق دولي قد ظهرت في جنيف حول الشأن السوري من خلال تحديد موعد لمؤتمر “جنيف 2″.
وبحسب مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة في موسكو فإنّ بوتين وبندر قد توافقا على الخطوط العريضة حيال توافق جنيف المرحلي في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي. وتشير هذه المصادر الى أنّ السعودية لن تخرج عن إطار التوافقات والتفاهمات الدولية، ولكنها في حاجة الى توضيحات في هذا الشأن، وبما أنّ فكرة معالجة الملف النووي الإيراني إنطلقت من الكرملين فلا بد من توجيه الأسئلة في اتجاه موسكو.
وترى المصادر نفسها انّ بوتين وبندر تمكنا من إيجاد لغة مشتركة في الشأن المصري وهناك تقارب في وجهات النظر في الشأن الايراني، الامر الذي يفتح الباب واسعاً امام تفاهم في الشأن السوري، لا سيما انّ الرجلين يعزفان على الوتر نفسه، في اعتبار انّ بندر يترأس جهاز الاستخبارات السعودية وله يد طويلة في ملفات الاستخبارات العربية والدولية، ومن جهة أُخرى فإنّ بوتين أتى من مدرسة الـ “كي. جي. بي” العريقة، ما يعني أنهما يتحدثان بلغة واحدة، وهذا من شأنه المساهمة، الى حدّ كبير، في ازالة كثير من العقبات في الملفات التي يختلف الطرفان في قراءتها.
وعلى رغم الأثر الإيجابي الذي تركته زيارة بندر الأولى للعاصمة الروسية في العلاقات بين الرياض وموسكو، فإنّ الخلاف استمرّ بينهما في الشأن السوري، وهذا ما بدا واضحاً من خلال نفي المملكة بَعد الاتصال الهاتفي بين بوتين والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز منتصف الشهر الماضي، ان يكون الأخير قد وعد بالمساعدة في التحضير لمؤتمر جنيف المرتقب، لكنّ إعلان الكرملين بعد لقاء بوتين – بندر انّ الطرفين تناولا التحضيرات لمؤتمر جنيف يدل في وضوح الى انّ مكونات “جنيف – 2″ باتت قيد الإعداد، وانّ زيارة بندر الثانية لموسكو هي دليل على التقارب السعودي ـ الروسي في ملفات عدة، الامر الذي سينعكس إيجاباً على نتائج الاتصالات الدولية في الشأن السوري.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» بوتين واوباما وبندر
» جيوبوليتيك الغاز والأزمة السورية
» ماذا بعد تورط حماس في الأحداث السورية والأزمة المصرية؟
» ماذا بعد تورط حماس في الأحداث السورية والأزمة المصرية؟ :
» نهاية الأزمة السورية علي يد فلادمير بوتين
» جيوبوليتيك الغاز والأزمة السورية
» ماذا بعد تورط حماس في الأحداث السورية والأزمة المصرية؟
» ماذا بعد تورط حماس في الأحداث السورية والأزمة المصرية؟ :
» نهاية الأزمة السورية علي يد فلادمير بوتين
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi