منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا العرب قبلياً ولا الايرانيون امبراطورياً

اذهب الى الأسفل

لا العرب قبلياً ولا الايرانيون امبراطورياً Empty لا العرب قبلياً ولا الايرانيون امبراطورياً

مُساهمة من طرف larbi الأربعاء ديسمبر 04, 2013 11:30 pm


نبيه البرجي
قال هنري ميشو «التاريخ؟ ان نمتطي ظهور الموتى او ان يمتطي الموتى ظهورنا».
في هذه الآونة التي يتشكل فيها نظام عالمي آخر، وانطلاقا من الشرق الاوسط، الضائع بين جنون الايديولوجيا وجنون التاريخ (اذا كنتم تتذكرون فرنسيس فوكوياما ونظريته البلهاء حول نهاية التاريخ لان الايديولوجيا ماتت بموت الشيوعية)، نراهن على التفاهم البعيد المدى، وتحديدا التفاهم الاستراتيجي، بين العرب وايران. لا العرب يفكرون قبليا ولا الايرانيون يفكرون امبراطوريا…
تفاهم الند للند بعدما لامسنا الانفجار الكبير، وكدنا نقع فيه، وبعدما بات مصاصو الدماء يحيطون بنا من كل حدب وصوب. ولقد ظن الكثيرون منا ان باستطاعتهم توظيف هؤلاء تكتيكيا، او آنيا، فكان ان قال محمد حسنين هيكل هنا في بيروت، وامام احد المراجع «بدا كما لو اننا سلمنا الراية الى الشيطان». الراية ومعها…الصولجان!
الايرانيون استعملوا، في احيان كثيرة، اللغة البدائية معنا. نحن كذلك وصفناهم بالمجوس، وبعنصرية مخزية اخذنا عليهم انهم الفرس، قبل ان ننبش قبر زرداشت، ودون ان نعلم اي شيء عن هذا المخلوق الذي فتن حتى فريديريك نيتشه، فكتب «هكذا تكلم زرداشت». ومتى كان الاسلام يعني الانقطاع العشوائي، والفظ،عن التراث؟
نبشنا قبره لنقول لبني قومنا «هؤلاء لا يزالون وثنيين على دين آبائهم» كما لو ان ريجيس دوبريه لم يجد في التاريخ ذلك «الحائط الذي لا يتسلقه سوى الحمقى». لقد دقت ساعة الدخول في اوديسه العقل لا في اوديسه التيه.
صيحات محمود احمدي نجاد توقفت. ثمة رجل آخر في طهران، وثمة لغة اخرى. يا للغرابة ان يكتب «مفكر» بارز عن محمد جواد ظريف انه لا يفقه الديبلوماسية لانه ابتسم في بهو فندق الانتركونتيننتال في جنيف. كان يفترض ان يرتدي وجه احدهم، الوجه الخشبي الذي يخلو من اي تعبير، كما لو ان كل ما يحصل لا يكفي لكي ننتقل من الرؤية الجاهلية للامور الى الرؤية الخلاقة…
هل ترانا ندرك ان السبب في جزعنا وفي حيرتنا وفي قلقنا من التحولات المحتملة هو مفهومنا القبلي للدولة، وللسلطة، وللمجتمع، وحتى لعلاقاتنا مع الدول. حاولت الولايات المتحدة ان تبتعد قليلا، وستبتعد اكثر، فكدنا نسقط ارضا. في لحظة ما، في لحظة الصدمة، اكتشفنا الى اي مدى تستوطن البداوة ارواحنا..
من قرأ ما كُتب لاحظ اننا كدنا نبتهل الى الولايات المتحدة بأن تبقى على اكتافنا، ليبقى ذاك الرقص مع الحطام بعدما اخفقنا في حمل ادارة باراك اوباما على ابادة ايران، ولم نحاول الضغط عليها ولا على اي ادارة اخرى من اجل ان تضغط على اسرائيل، ولو بأصابع مخملية، لتبقى لنا ذرة من تراب فلسطين..
الابادة لم تحصل، ولا نعتقد ان انقلابا جيولوجيا من طراز البيغ بانغ سيقع وينقل ايران الى ضفاف الفولغا او الى ضفاف الميسيسيبي، دون ان ندري لماذا عقدة النقص هذه حيال ايران وحيال تركيا، وكدنا نعاني من عقدة النقص حيال هيلا سيلاسي ومملكة يهوذا..
ولعلنا نسأل عن السبب الذي جعل اسامة بن لادن او ايمن الظواهري او ابو مصعب الزرقاوي يسكنون مجتمعاتنا، وحيث العقل الايديولوجي الضارب في ثقافة الموتى حل محل العقل الاستراتيجي، اذ كيف ليوسف القرضاوي ان يحل محل ابن رشد الذي احرقنا كتبه في الاندلس، وهو الذي فجرّ عصر الانوار في اوروبا التي ظلت تدرّس افكاره الفلسفية لمائة عام قبل ان يثير هلع الاكليروس فيلقي البابا الحرم على كتبه..
لنعترف بأننا مشتتون، وبأننا اخفقنا، بالبداوة إياها، في اقامة منظومة استراتيجية لبلداننا، وفي انشاء السوق العربية المشتركة، وفي زحزحة هيكل سليمان قيد انملة، لتنشأ بيننا تلك الظاهرة الراعبة، كما لو ان الذين يحضون على ارتداء الجلباب، وبمواصفات محددة، لا يستخدمون الشبكة العنكبوتية ، التي هي من ابتداع اهل الكفر، لتسويق فتاواهم، واوامرهم، بل ولتسويق البربرية…
ولقد آن الاوان لنقول باسدال الستار على تلك الخرافة التي تدعى الصراع العربي- الاسرائيلي. نحن فقط نقطع رؤوس بعضنا البعض ومن اجل فراش وثير في العالم الآخر. كتب الكسندر آدلر «تقطع رأس احدهم كما لو انك تقطع تذكرة دخول الى الجنة»، فها ان شمعون بيريز بيننا لكي يكتشف، في الساعة التي يتم فيها سوق 70 الف عربي في صحراء النقب التي اجتاحتها الهاغانا وشتيرن والايرغون بعد اعلان دافيد بن غوريون قيام اسرائيل بـ7 اشهر ، الى العراء، اننا نمد ايدينا الى يوشع بن نون حتى عندما يأمر رجاله بألا يتركوا اثراً لنا على هذه الارض..
نقول انها الصفقة، فلماذا لا نكون اللاعبين لا الضحايا؟ ولماذا لا نكون الشركاء لا الدمى، فلا احد الا ويدرك ان لايران مصالحها الجيوسياسية في المنطقة. وهذا منطق الاشياء. منطق الاشياء ايضا ان تكون لنا مصالحنا الجيوسياسية. وعندما تمد ايران يدها لنا نمد لها يدنا، ودون ان تكون سوريا هي العثرة، وقد حولناها، بوهننا، وببداوتنا، الى خراب، فمن تراه لا يعرف ان الازمة في سوريا لم تعد ازمة سورية ولا اقليمية، كما لم تعد التسوية في سوريا تسوية سورية او اقليمية.من هناك، من ذلك الخراب الذي صنعناه بأيدينا تظهر القواعد الجديدة للعبة. لعبة الامم..
اذاً، اين المنطق هنا حين يفكر احدهم بالاطباق على سوريا من اجل الاطباق على العراق، وتحويل لبنان الى لاس فيغاس العرب. هذا الاحدهم قال ذلك بالفم الملآن منذ عام كامل لجيفري غوتنبرغ إياه، فماذا يقول الآن؟
لا يمكن الا ان نكون عربا، نفكر بالعربية، ونتكلم بالعربية. لهذا ندعو الى «اللحظة العربية الكبرى». لسنا الاطباق الفارغة على مائدة القياصرة. لكننا،في نهاية المطاف، اطباق فارغة!
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى