= = = = = = اخبار ليبية على السريع = = =

يعقد المجلس الاعلي للامازيغ الليبيين مؤتمراً صحفياً فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، غداً الخميس بمقر المؤتمر الوطني

مجلس شورى جادو يعلن فك اعتصام الامازيغ وفتح خط الغاز المغذي لمحطة الرويس.

المركز الاعلامي درنة ليبيا
خبر عاجل ....أغتيال عدلي عاشور الجبيهي (المعروف ب عدلي الشله) اثر اطلاق نار من قبل سيارة تكسي شفر بالقرب من مدرسة التوفيق بشيحة الغربية درنة .

ضاعت ليبيا بعد استشهاد الاحرار

د. فاطمة الحمروش: ماذا لو ورد سؤال إلى دار الإفتاء بالصيغة التالية:

"ما حكم سفر الرجل بدون رقيب؟ وخاصة وأن بعض الرجال أبلغ عنهم أهلهم بأنهم مخطوفين، ثم تبيّن أنهم سافروا خارج البلد بمحض إرادتهم، لأجل الفساد. ونرجو منكم السعي لدى الجهات المسؤولة لإصدار قانونيمنع سفر الرجل بدون رقيب"

مناسبة سؤالي هذا هو التالي:

صدرت بتاريخ 01/12/2013، فتوى رقم ( 1785) من دار الإفتاء، وجاءت بصيغة سؤال وجواب، فكانت بداية الفتوى بالآتي:

"ورد دار الإفتاء السؤال التالي: ما حكم سفر المرأة بدون محرم؟ وخاصة وأن بعض النساء أبلغ عنهن أهلهن بأنهن مخطوفات، ثم تبيّن أنهن سافرن خارج البلد بمحض إرادتهن، لأجل الفساد. ونرجو منكم السعي لدى الجهات المسؤولة لإصدار قانون يمنع سفر المرأة بدون محرم".... ثم تبعها الرد من دار الإفتاء بادئا بعدد من الأحاديث النبوية للإستدلال على عدم جواز سفر المرأة بدون محرم، وللحث على وجوب إصدار قانون يرضي سؤال السائل ويلبّي طلبه.

هنا أود أن أدلي برأيي، وبصراحة وباختصار:

1. أستغرب كيف يأتي بيان من دار الإفتاء بهذه الصيغة، فالسؤال في مضمونه الكامل ليس سوى إتهاماً وحكماً مسبقاً، وطلب تنفيذ بالتعميم، وليس مجرد سؤالٍ للحصول على إجابة على الإطلاق!

2. إن إستدلال السائل ببعض الفاجرات كمثلٍ ليبرر به طلبه لاستصدار قانون يمنع سفر المرأة بدون محرم، خشية أن تمارس الفساد، هو من أساسه باطل ومهين للنساء الشريفات اللواتي من الواضح أن صاحب السؤال لم يحسب لهن حساب في معادلته السقيمة.

3. أما الأعجب من الطلب (المسمّى سؤال هنا) هو تلبيته (بالمسمّى إجابة هنا أيضاً) بصيغة فتوى لم تحسب حساب الزمن الذي نحن به، ولم تحسب حساب النساء الفاضلات الشريفات، اللواتي لسن من هذه الفئة التي يُراد الحكم بها على النساء جميعا!

4. كذلك فإن إستجابة دار الإفتاء لهذا المستوى من المراسلات التي تردها، جعلها تفقد الجدية التي ترغب في فرضها من خلال ما تصدره من بيانات وفتاوي.

5. وأخيراً، أقول لدار الإفتاء: "إذا أردت أن تُطاع، فأمر بالمستطاع".. إن كثرة التدخل في كل كبيرة وصغيرة ومحاولة فرض آراء بعض المتشددين في زمننا اليوم، يُفقد دار الإفتاء كل يوم المزيد من المؤيدين، ويُضعِف حجتها، ويدفع الكثيرين إلى نبذها ورفض ما تأتي به، وخصوصاً وأن ديار إفتاءِ أخرى قد أصدرت فتاوي تجيز سفر المرأة بدون محرم!!!

أتوقع وابلاً من التعليقات المتطرّفة والمهينة بسبب رأيي الذي إسلفت ذكره هنا، وأقول لهؤلاء مسبقا: أنا مسلمة أبا عن جد شئتم أم أبيتم، فما بيني وبين الله عز وجل لا يتدخل فيه بشر، ولو أراد الله أن يوكل البشر عنه لما حرّم الرهبان، ونحمد الله على هذا.

أما إذا برّر البعض هذه الفتوى بحجة أنها صدرت لحماية المرأة، فأقول: لم تأتِ هذه الفتوى بهذه الصيغة، بل جاءت تأكيدا للطلب وتثبيتا له، بدون مراعاةٍ للنساء غير الفاجرات، مما جعل الصيغة بكاملها مهينة ومُنقِصة للمرأة وغير مفرّقة بين الفاجرة والصالحة.

كذلك، ولكي لا نذهب بعيدا، فكما أتت هذه الصيغة بطلب إصدار قانون يمنع سفر المرأة بدون محرم، فما رأي دار الإفتاء في سؤالي الذي سأنهي به هذا الكلام: "ما حكم سفر المرأة بدون محرم؟ وخاصة وأن بعض النساء يسافرن خارج البلد بمحض إرادتهن، لأجل الإصلاح وبعلم أهلهِن ورضاهم. ونرجو منكم السعي لدى الجهات المسؤولة لإصدار قانون لا يمنع سفر المرأة بدون محرم".

والله المستعان

د. فاطمة الحمروش
04/12/2013

من الجردان ...حبه على الريق صباحا