لماذا استعرت الحرب الإعلامية بين سوريا والسعودية؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
لماذا استعرت الحرب الإعلامية بين سوريا والسعودية؟
أنطوان الحايك
لم يكد يمضي ساعات معدودة على توقيع الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران، حتى تحولت الحرب المكتومة بين السعودية من جهة وسوريا و”حزب الله” من جهة ثانية، إلى حرب كلامية واعلامية مفتوحة في مشهد متناسق ومترابط يوحي وكأن هناك قراراً كبيراً بتعرية المملكة من خلال الكشف عن أسماء المقاتلين السعوديين الذين سقطوا في المعارك ومسارعة مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري للاعلان عن 300 أسير سعودي لدى القوات النظامية وفي فروع المخابرات التابعة لها في رسالة ولضحة مفادها أنه على السلطات السعودية الإتصال بالقيادة السورية والتفاهم معها، والا ستتم معاملتهم على أساس أنهم أسرى حرب تابعين لدولة غير صديقة اذا لم تكن عدوة.
واللافت هو التزامن بين اطلاق الحملة الاعلامية على المملكة وزيارة رئيس جهاز استخباراتها الأمير بندر بن سلطان للعاصمة الروسية، في مشهد يوحي وكأن موسكو أرادت استباق اللقاء مع بن سلطان بفتح ملف ضاغط مثبت بالوقائع عنوانه التدخل المباشر إلى جانب جبهة “النصرة” في محاولة جادة لارغام الرياض على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة، وهي في حالة احراج تمنعها من الادلاء برأيها، بل على العكس فإنها قد تشارك من باب البحث عن مخرج لمأزقها لا سيما أن الأجهزة السورية لم تكتف بما أعلنه الجعفري بل عمدت إلى تزويد الدول المعنية بالوثائق المرفقة بأسماء المقاتلين وانتماءاتهم.
في هذا السياق، يعرب دبلوماسي شرقي عن اعتقاده بأن بن سلطان كان يعمل على جبهة الأمن السوري لعدة أسباب أبرزها أنه كان يريد أن يستهل محادثاته في موسكو في أثناء تقدم المعارضة السورية باتجاه العاصمة دمشق لخلق نوعاً من التوازن يسمح له باجراء مفاوضات وليس الاكتفاء بالاستماع إلى النصائح الروسية، كما حصل بالفعل، بعد أن وصلت أخبار فشل فك الحصار عن الغوطة الشرقية ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى والأسرى في صفوفهم، لا بل أن كل ما كانت القيادة السعودية تبني عليه سقط قبل انعقاد الاجتماع وأسس إلى فشل جديد استبقته موسكو بتوجيه النصح لعدم الاستمرار في دعم الارهاب، والاستعاضة عن ذلك بدعم الشعب السوري والاعمار والمشاركة في البحث الجدي عن الحلول السياسية التي تقي الشرق الاوسط المزيد من الازمات المتنقلة.
وفي حين لا يشكك الدبلوماسي بالمعلومات التي أبلغتها سوريا إلى الدول المعنية، يربط بين الحملة السورية ومؤتمر جنيف 2، فصحيح أن المشهد انقلب رأساً على عقب ولكن الأصح أن لسوريا شروط وهي هوية الدول المشاركة أولا وطبيعة موقفها من الأزمة ككل، وبالتالي فإنها بدأت بانتهاج سياسة الضغط على خصومها السياسيين قبل الميدانيين، خصوصاً أن هناك معلومات متداولة على أعلى المستويات تؤكد أن المملكة بسياستها الراهنة محكومة بمهلة زمنية لا تتعدى موعد المؤتمر لاعادة تموضعها، وهذا ما يفسر أيضاً الهجمة العسكرية على الغوطتين وفتح معركة القلمون وتوسيع رقعة الضغط على الجيش السوري لتحقيق توازنات جديدة تسمح بهامش واسع من المناورة.
في الموازاة، لا يسقط المصدر من حساباته مواقف السعودية المستجدة في أعقاب الاتفاق الايراني الغربي وانفتاح طهران على دول الخليج العربي، بما فيها الامارات العربية وسلطنة عمان والكويت، فهي باتت على حافة متغيرات لا يمكنها الا التسليم بها لعدم معاكسة الرياح الغربية والأميركية المقبلة على الشرق في ظل اتساع رقعة الحرب المعلنة على الارهاب.
لم يكد يمضي ساعات معدودة على توقيع الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران، حتى تحولت الحرب المكتومة بين السعودية من جهة وسوريا و”حزب الله” من جهة ثانية، إلى حرب كلامية واعلامية مفتوحة في مشهد متناسق ومترابط يوحي وكأن هناك قراراً كبيراً بتعرية المملكة من خلال الكشف عن أسماء المقاتلين السعوديين الذين سقطوا في المعارك ومسارعة مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري للاعلان عن 300 أسير سعودي لدى القوات النظامية وفي فروع المخابرات التابعة لها في رسالة ولضحة مفادها أنه على السلطات السعودية الإتصال بالقيادة السورية والتفاهم معها، والا ستتم معاملتهم على أساس أنهم أسرى حرب تابعين لدولة غير صديقة اذا لم تكن عدوة.
واللافت هو التزامن بين اطلاق الحملة الاعلامية على المملكة وزيارة رئيس جهاز استخباراتها الأمير بندر بن سلطان للعاصمة الروسية، في مشهد يوحي وكأن موسكو أرادت استباق اللقاء مع بن سلطان بفتح ملف ضاغط مثبت بالوقائع عنوانه التدخل المباشر إلى جانب جبهة “النصرة” في محاولة جادة لارغام الرياض على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة، وهي في حالة احراج تمنعها من الادلاء برأيها، بل على العكس فإنها قد تشارك من باب البحث عن مخرج لمأزقها لا سيما أن الأجهزة السورية لم تكتف بما أعلنه الجعفري بل عمدت إلى تزويد الدول المعنية بالوثائق المرفقة بأسماء المقاتلين وانتماءاتهم.
في هذا السياق، يعرب دبلوماسي شرقي عن اعتقاده بأن بن سلطان كان يعمل على جبهة الأمن السوري لعدة أسباب أبرزها أنه كان يريد أن يستهل محادثاته في موسكو في أثناء تقدم المعارضة السورية باتجاه العاصمة دمشق لخلق نوعاً من التوازن يسمح له باجراء مفاوضات وليس الاكتفاء بالاستماع إلى النصائح الروسية، كما حصل بالفعل، بعد أن وصلت أخبار فشل فك الحصار عن الغوطة الشرقية ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى والأسرى في صفوفهم، لا بل أن كل ما كانت القيادة السعودية تبني عليه سقط قبل انعقاد الاجتماع وأسس إلى فشل جديد استبقته موسكو بتوجيه النصح لعدم الاستمرار في دعم الارهاب، والاستعاضة عن ذلك بدعم الشعب السوري والاعمار والمشاركة في البحث الجدي عن الحلول السياسية التي تقي الشرق الاوسط المزيد من الازمات المتنقلة.
وفي حين لا يشكك الدبلوماسي بالمعلومات التي أبلغتها سوريا إلى الدول المعنية، يربط بين الحملة السورية ومؤتمر جنيف 2، فصحيح أن المشهد انقلب رأساً على عقب ولكن الأصح أن لسوريا شروط وهي هوية الدول المشاركة أولا وطبيعة موقفها من الأزمة ككل، وبالتالي فإنها بدأت بانتهاج سياسة الضغط على خصومها السياسيين قبل الميدانيين، خصوصاً أن هناك معلومات متداولة على أعلى المستويات تؤكد أن المملكة بسياستها الراهنة محكومة بمهلة زمنية لا تتعدى موعد المؤتمر لاعادة تموضعها، وهذا ما يفسر أيضاً الهجمة العسكرية على الغوطتين وفتح معركة القلمون وتوسيع رقعة الضغط على الجيش السوري لتحقيق توازنات جديدة تسمح بهامش واسع من المناورة.
في الموازاة، لا يسقط المصدر من حساباته مواقف السعودية المستجدة في أعقاب الاتفاق الايراني الغربي وانفتاح طهران على دول الخليج العربي، بما فيها الامارات العربية وسلطنة عمان والكويت، فهي باتت على حافة متغيرات لا يمكنها الا التسليم بها لعدم معاكسة الرياح الغربية والأميركية المقبلة على الشرق في ظل اتساع رقعة الحرب المعلنة على الارهاب.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32768
نقاط : 67535
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» لماذا تكره أمريكا تطبيق الديموقراطية في قطر والسعودية وتحبها في سوريا وليبيا والعراق؟
» أسرار خطيرة :: وقائع الحرب الإعلامية على ليبيا عام 2011 ف.
» الحرب الإعلامية القذرة و فبركة الانشقاقات بين الجيش المصري
» كابتاجون "مخدر الحرب السورية" بين لبنان والسعودية
» كيف تسببت سوريا بتوتير العلاقة بين أمريكا والسعودية ؟
» أسرار خطيرة :: وقائع الحرب الإعلامية على ليبيا عام 2011 ف.
» الحرب الإعلامية القذرة و فبركة الانشقاقات بين الجيش المصري
» كابتاجون "مخدر الحرب السورية" بين لبنان والسعودية
» كيف تسببت سوريا بتوتير العلاقة بين أمريكا والسعودية ؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:20 am من طرف larbi
» المعلومات التي يتحصل عليها الكيان المحتل من جهاز امني لبناني
اليوم في 12:19 am من طرف larbi
» يحدث في الجزائر ..قط وضعت له صورة النتن فتبول عليها
أمس في 9:35 pm من طرف larbi
» حقيقة الثقافة
أمس في 4:57 pm من طرف عبد الله ضراب
» حرائق وانقطاع الكهرباء عن مستوطنة المطلة جراء صواريخ حزب الله
أمس في 12:50 pm من طرف larbi
» دعاء
أمس في 3:36 am من طرف larbi
» امارة اسلامية في غزة بتمويل اماراتي وتدريب اسرائيلي
أمس في 12:30 am من طرف larbi
» طريقة لمعرفة اختراق جوالك او تنصت حالي
الخميس سبتمبر 19, 2024 11:22 pm من طرف larbi
» نشرة إيجاز بلغة الإشارة- القسام: أوقعنا رتل آليات في كمين برفح
الخميس سبتمبر 19, 2024 11:00 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تعرض مشاهد لاستهداف آليات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة رفح
الخميس سبتمبر 19, 2024 10:58 pm من طرف larbi