حور المقاومة و تحدي توازن الردع في “الحرب الخفية” مع “اسرائيل”
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
حور المقاومة و تحدي توازن الردع في “الحرب الخفية” مع “اسرائيل”
العميد امين حطيط
منذ ان اغتالت اسرائيل القائد المقاوم حسان اللقيس، في عملية نفذتها قوات متخصصة لديها للعمل عبر الحدود ، و الاسئلة تطرح في المنطقة حول القصد الاسرائيلي الحقيقي من ارتكاب الجريمة في هذا التوقيت ، و هل انه مقدمة او استدراج الى حرب باتت اسرائيل تحتاجها في ظل المتغيرات الدولية الاخيرة التي تمثلت بتراجع اميركا عن تهديدها بشن عدوان على سورية و ما أستقرأ من مواقفها بانها تتجه جديا في مسار سلمي للحل ، تراجع اعقبه الاتفاق الدولي حول الملف النووي الايراني مترافقاً مع سقوط فرضية الحرب ايضاً ، ثم السعي الدولي – اقله فيما يعلن و يروج له – لعقد مؤتمر جنيف 2 لوضع حد للعدوان الخارجي على سورية و تمكين السوريين من ادارة حوار وطني داخلي يقود الى حل سياسي يقبل به الشعب السوري ، و كلها متغيرات تتناقض مع الطموح الاسرائيلي في شن الحرب و تحقيق الاهداف في الميدان .
و بنتيجة ذلك بات واضحاً ان اسرائيل التي تتخبط في غيظ و غضب من المسار الدولي تحاول ان توحي بعزمها للتصرف منفردة ضد هذا او ذاك من مكونات محور المقاومة ، المحور الذي تنظر اليه اسرائيل على انه العدو الوحيد المتبقي في مواجهتها بعد ان صالحت او تحالفت او اتحدت في المصالح مع الاخرين من انظمة العرب و المسلمين . و مع هذا التلويح الاسرائيلي عاد السؤال ليطرح : هل ان المنطقة ستدفع الى حرب جديدة تكون فيها اسرائيل المبادر الى العدوان ، او المستدرج اليه لينفذ في المكان و الزمان و الشروط التي تضعها له ؟
في البدء نرى مدى مصلحة اسرائيل و حلفائها في عمل عسكري ما يقطع الطريق على التحرك الدولي الذي تبلور خلال الاشهر الثلاثة الماضية ، عمل ينقذ حلفاء اسرائيل العلنيين الجدد من ورطتهم و اخفاقهم في سورية بما يقيهم مخاطر العصف العدواني المرتد عليهم بعد ان عجزوا عن تحقيق الاهداف هناك ، و بالتالي قد يرى هؤلاء ان حربا او عملا عسكريا نوعيا عميقا و واسعا تقوم به اسرائيل قد يعيد خلط الاوراق الدولية و الاقليمية و يؤخر استحقاقات ليست لمصلحتهم بعد ان باتت في مواعيدها و ظروفها داهمة تقرع الابواب . و بالتالي فان الحرب او العمل العسكري النوعي سيكون في مصلحة هذا التحالف القديم في ارسائه الجديد في اعلانه بين اسرائيل و السعودية التي تتنافس اليوم مع تركيا في خطب ود اسرائيل علها ترفع عنهما شيئا من الخسارة الاستراتيجية اقليمياً او تخفف من الاحباط الذي يتخبطا فيه نتيجة المتغيرات الدولية التي ذكرنا .
و اضافة الى ذلك لا يمكن تجاوز طبيعة اسرائيل نفسها التي و منذ ان اغتصبت فلسطين و شكلت لها جيشاً نواته عصاباتها الارهابية ، تعتمد استراتيجية هجومية تقوم على الذهاب للحرب في كل مرة ترى انها بحاجة اليها لانها تثق بانها ستعود منها دائما بنصر يتمثل بالانجاز العسكري القابل للصرف سياسيا على يد قوى الاحتضان و الدعم الغربي . و لم تتعرض الاستراتيجية الاسرائيلية تلك للاخفاق او الانتكاس الا مرتين الاولى سنة 1973 حيث استطاعت بعدها ان تستوعب الصفعة ، و الثانية في العام 2006 ، و لم تستطع اسرائيل بعدها ان تعيد التوازن الى وضعها و لم تتمكن ان تستعيد هيبتها او قوتها الردعية التي تآكلت بفعل ظهور متغيرات على صعيد القوى التي تواجها و التي تمثلت بمحور المقاومة .
و بعد ذلك اي منذ العام 2006 صرخت اسرائيل اكثر من مرة محذرة من مخاطر ادعت انها تتشكل في مواجهتها و ان عليها ان تتدخل عسكريا لمعالجتها ، و هددت اسرائيل بانها ملزمة بالذهاب الى الحرب للمعالجة . و في هذا السياق ، ذكرت ما يمتلكه حزب الله من قوة عسكرية جعلته يتقدم من حيث القدرة العسكرية القتالية على كثير من جيوش العالم و ة زعمت انه يملك من الصواريخ ما تعدى ال 80 الف صاروخ التي يمكنها اان تصل الى اي نقطة او منطقة في فلسطين المحتلة ، طبعا و لم تنس اسرائيل تحميل سورية مسؤولية هذا التراكم في القوة و التعزيز لقدرات المقاومة ، اما ايران فقد ركزت عليها اسرائيل على مسؤوليتها في دعم المقاومة التي افسدت عليها استراتيجتها و عطلت قدرتها على القرار السريع و الامن بالحرب ، ثم اضافت الى ذلك زعمها بان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية التي في حال تحققها بيد ايرانية تصبح اسرائيل و مستقبلها في مهب الريح طالما ان ايران لا و لن تعترف بكيان صهيوني يغتصب فلسطين .
لكن رغم كل هذا الصراخ و كل ما رافقه من تهديد لم تجرؤ اسرائيل و منذ سبع سنوات على الذهاب للحرب ، و كنا و لا زلنا على شبه يقين بان اسرائيل لن تعود الى سيرتها السابقة و الاسراع الى الهجوم العدواني و شن الحروب ، طالما انها لم تستوف شروطا ثلاثة لازمة لها لاحداث طمأننية تمكنها من الذهاب الى الميدان ، و هي امتلاك القدرة العسكرية التي تمكنها من تحقيق الانجاز الميداني المطلوب ، و توفير القدرة الحمائية لمجتمعها بما يمكنه من تحقيق المناعة الاجتماعية اللازمة له للعمل الامن في ظل النار ، و اخيرا توفير البيئة الدولية اللازمة لصرف الانجاز العسكري الميداني سياسيا .
و في واقعها اليوم لا تملك اسرائيل ما يخولها القول بانها استوفت تلك الشروط ، و من اجل ذلك امتنعت اسرائيل عن شن حرب على المقاومة لمنعها من تراكم القدرات و امتنعت عن شن حرب على سورية تساعد في تحقيق اهداف العدوان الخارجي عليها و امتنعت عن شن حرب على ايران لتدمير منشآتها النووية و ستبقى اسرائيل في حالة الاحجام القسري عن الحرب طالما استمرت الظروف على الشكل الذي هي عليه الان .و التي فاقمت من مفاعيلها متغيرات دولية في طليعتها متغيرات السياسة الاميركية التي باتت ترى في حروب جديدة في المنطقة عملاً يفسد عليها ممارسة سياسة الانقاذ الذاتي و تحديد الخسائر منذ ان قررت ان تنسحب عسكريا من الميادين و ان تدخل في مسارات تسووية حول الملفات التي كانت تعتبرها سببا كافيا للحروب ،طبعا مع الاحتفاظ بالقوة كاداة ضغط سياسي .
لكن اسرائيل الراغبة بالحرب دائما و العاجزة عن الذهاب الامن اليها حاضرا ، لم تتخل يوما عن نواياها العدوانية و سلوكها الاجرامي ، بل حافظت على سيرتها القديمة بممارسة ” الحرب الخفية ” بصور الثلاثة الاساسية : التجسس العميق المتعدد الوجوه و الاغتيالات ، و الفتن الداخلية و زعزعة الاستقرار و الامن . و هي حرب تعتمدها اسرائيل منذ ان وجدت و قد بدأتها عصاباتها يوم اطلقت الرصاص على المبعوث الدولي الى فلسطين الذي حاول ان يوجد حلا يكون اقل ظلما للفسطينين فاعتبرته اسرائيل عدوا و قتلته ( الكونت برنادوت ) ، و ستتابعها وفقا لمقتضى الحال و طبيعة الظرف .
و على هذا الاساس فاننا لا نرى في الافق حربا اسرائيلية جديدة مهما كانت طبيعة الرد الذي سيقوم به حزب الله انتقاماً للشهيد اللقيس – طبعا لا ننتظر و لا نتوقع ان يفتح حزب الله اليوم جبهة الجنوب لاكثر من اعتبار و تقدير يتعلق بمصلحة المقاومة و استراتيجتها و واقع لبنان و ظرفه – و مع اليقين بان حزب الله سيرد بوسيلة تؤلم اسرائيل كما آلمها سابقا فاننا نرى بان اسرائيل ستركز في الاشهر الثلاثة المقبلة التي تعتبر بالغة التأثير على مسار الازمة في السورية ستركز على ” الحرب الخفية و العمل المساند ” كبديل عن الحرب الممنوعة ، حيث ستتكثف عمليات الملاحقة و الاغتيال لشخصيات هامة في المقاومة و محورها ، كما ستتوسع عمليات الدعم و المساندة التقنية و الفنية التي تقدمها اسرائيل للعصابات الارهابية في سورية استجابة للطلبات السعودية ،و يجب ان يقرأ تكريم بيريز لعناصر الموساد بانه رسالة تحدد عنوان المرحلة المقبلة .
من هنا نرى اهمية خاصة لوجوب الرد السريع و المدروس بعناية على اسرائيل في عمل او اعمال تؤلمها مقابل كل فعل اجرامي تقوم به ، رد لا تسرع فيه و لا يعطي ذريعة لاحد بعمل تضييقي ما ضد محور المقاومة ، و عمل تراكمي يحقق توازن الردع في “الحرب الخفية ” كما تحقق التوازن الذي منع الحرب الميدانية و بهذا التوازن تجرد اسرائيل من اخر اوراق قوتها و يتأكد ادخالها في دائرة عجز القوة تماما .
منذ ان اغتالت اسرائيل القائد المقاوم حسان اللقيس، في عملية نفذتها قوات متخصصة لديها للعمل عبر الحدود ، و الاسئلة تطرح في المنطقة حول القصد الاسرائيلي الحقيقي من ارتكاب الجريمة في هذا التوقيت ، و هل انه مقدمة او استدراج الى حرب باتت اسرائيل تحتاجها في ظل المتغيرات الدولية الاخيرة التي تمثلت بتراجع اميركا عن تهديدها بشن عدوان على سورية و ما أستقرأ من مواقفها بانها تتجه جديا في مسار سلمي للحل ، تراجع اعقبه الاتفاق الدولي حول الملف النووي الايراني مترافقاً مع سقوط فرضية الحرب ايضاً ، ثم السعي الدولي – اقله فيما يعلن و يروج له – لعقد مؤتمر جنيف 2 لوضع حد للعدوان الخارجي على سورية و تمكين السوريين من ادارة حوار وطني داخلي يقود الى حل سياسي يقبل به الشعب السوري ، و كلها متغيرات تتناقض مع الطموح الاسرائيلي في شن الحرب و تحقيق الاهداف في الميدان .
و بنتيجة ذلك بات واضحاً ان اسرائيل التي تتخبط في غيظ و غضب من المسار الدولي تحاول ان توحي بعزمها للتصرف منفردة ضد هذا او ذاك من مكونات محور المقاومة ، المحور الذي تنظر اليه اسرائيل على انه العدو الوحيد المتبقي في مواجهتها بعد ان صالحت او تحالفت او اتحدت في المصالح مع الاخرين من انظمة العرب و المسلمين . و مع هذا التلويح الاسرائيلي عاد السؤال ليطرح : هل ان المنطقة ستدفع الى حرب جديدة تكون فيها اسرائيل المبادر الى العدوان ، او المستدرج اليه لينفذ في المكان و الزمان و الشروط التي تضعها له ؟
في البدء نرى مدى مصلحة اسرائيل و حلفائها في عمل عسكري ما يقطع الطريق على التحرك الدولي الذي تبلور خلال الاشهر الثلاثة الماضية ، عمل ينقذ حلفاء اسرائيل العلنيين الجدد من ورطتهم و اخفاقهم في سورية بما يقيهم مخاطر العصف العدواني المرتد عليهم بعد ان عجزوا عن تحقيق الاهداف هناك ، و بالتالي قد يرى هؤلاء ان حربا او عملا عسكريا نوعيا عميقا و واسعا تقوم به اسرائيل قد يعيد خلط الاوراق الدولية و الاقليمية و يؤخر استحقاقات ليست لمصلحتهم بعد ان باتت في مواعيدها و ظروفها داهمة تقرع الابواب . و بالتالي فان الحرب او العمل العسكري النوعي سيكون في مصلحة هذا التحالف القديم في ارسائه الجديد في اعلانه بين اسرائيل و السعودية التي تتنافس اليوم مع تركيا في خطب ود اسرائيل علها ترفع عنهما شيئا من الخسارة الاستراتيجية اقليمياً او تخفف من الاحباط الذي يتخبطا فيه نتيجة المتغيرات الدولية التي ذكرنا .
و اضافة الى ذلك لا يمكن تجاوز طبيعة اسرائيل نفسها التي و منذ ان اغتصبت فلسطين و شكلت لها جيشاً نواته عصاباتها الارهابية ، تعتمد استراتيجية هجومية تقوم على الذهاب للحرب في كل مرة ترى انها بحاجة اليها لانها تثق بانها ستعود منها دائما بنصر يتمثل بالانجاز العسكري القابل للصرف سياسيا على يد قوى الاحتضان و الدعم الغربي . و لم تتعرض الاستراتيجية الاسرائيلية تلك للاخفاق او الانتكاس الا مرتين الاولى سنة 1973 حيث استطاعت بعدها ان تستوعب الصفعة ، و الثانية في العام 2006 ، و لم تستطع اسرائيل بعدها ان تعيد التوازن الى وضعها و لم تتمكن ان تستعيد هيبتها او قوتها الردعية التي تآكلت بفعل ظهور متغيرات على صعيد القوى التي تواجها و التي تمثلت بمحور المقاومة .
و بعد ذلك اي منذ العام 2006 صرخت اسرائيل اكثر من مرة محذرة من مخاطر ادعت انها تتشكل في مواجهتها و ان عليها ان تتدخل عسكريا لمعالجتها ، و هددت اسرائيل بانها ملزمة بالذهاب الى الحرب للمعالجة . و في هذا السياق ، ذكرت ما يمتلكه حزب الله من قوة عسكرية جعلته يتقدم من حيث القدرة العسكرية القتالية على كثير من جيوش العالم و ة زعمت انه يملك من الصواريخ ما تعدى ال 80 الف صاروخ التي يمكنها اان تصل الى اي نقطة او منطقة في فلسطين المحتلة ، طبعا و لم تنس اسرائيل تحميل سورية مسؤولية هذا التراكم في القوة و التعزيز لقدرات المقاومة ، اما ايران فقد ركزت عليها اسرائيل على مسؤوليتها في دعم المقاومة التي افسدت عليها استراتيجتها و عطلت قدرتها على القرار السريع و الامن بالحرب ، ثم اضافت الى ذلك زعمها بان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية التي في حال تحققها بيد ايرانية تصبح اسرائيل و مستقبلها في مهب الريح طالما ان ايران لا و لن تعترف بكيان صهيوني يغتصب فلسطين .
لكن رغم كل هذا الصراخ و كل ما رافقه من تهديد لم تجرؤ اسرائيل و منذ سبع سنوات على الذهاب للحرب ، و كنا و لا زلنا على شبه يقين بان اسرائيل لن تعود الى سيرتها السابقة و الاسراع الى الهجوم العدواني و شن الحروب ، طالما انها لم تستوف شروطا ثلاثة لازمة لها لاحداث طمأننية تمكنها من الذهاب الى الميدان ، و هي امتلاك القدرة العسكرية التي تمكنها من تحقيق الانجاز الميداني المطلوب ، و توفير القدرة الحمائية لمجتمعها بما يمكنه من تحقيق المناعة الاجتماعية اللازمة له للعمل الامن في ظل النار ، و اخيرا توفير البيئة الدولية اللازمة لصرف الانجاز العسكري الميداني سياسيا .
و في واقعها اليوم لا تملك اسرائيل ما يخولها القول بانها استوفت تلك الشروط ، و من اجل ذلك امتنعت اسرائيل عن شن حرب على المقاومة لمنعها من تراكم القدرات و امتنعت عن شن حرب على سورية تساعد في تحقيق اهداف العدوان الخارجي عليها و امتنعت عن شن حرب على ايران لتدمير منشآتها النووية و ستبقى اسرائيل في حالة الاحجام القسري عن الحرب طالما استمرت الظروف على الشكل الذي هي عليه الان .و التي فاقمت من مفاعيلها متغيرات دولية في طليعتها متغيرات السياسة الاميركية التي باتت ترى في حروب جديدة في المنطقة عملاً يفسد عليها ممارسة سياسة الانقاذ الذاتي و تحديد الخسائر منذ ان قررت ان تنسحب عسكريا من الميادين و ان تدخل في مسارات تسووية حول الملفات التي كانت تعتبرها سببا كافيا للحروب ،طبعا مع الاحتفاظ بالقوة كاداة ضغط سياسي .
لكن اسرائيل الراغبة بالحرب دائما و العاجزة عن الذهاب الامن اليها حاضرا ، لم تتخل يوما عن نواياها العدوانية و سلوكها الاجرامي ، بل حافظت على سيرتها القديمة بممارسة ” الحرب الخفية ” بصور الثلاثة الاساسية : التجسس العميق المتعدد الوجوه و الاغتيالات ، و الفتن الداخلية و زعزعة الاستقرار و الامن . و هي حرب تعتمدها اسرائيل منذ ان وجدت و قد بدأتها عصاباتها يوم اطلقت الرصاص على المبعوث الدولي الى فلسطين الذي حاول ان يوجد حلا يكون اقل ظلما للفسطينين فاعتبرته اسرائيل عدوا و قتلته ( الكونت برنادوت ) ، و ستتابعها وفقا لمقتضى الحال و طبيعة الظرف .
و على هذا الاساس فاننا لا نرى في الافق حربا اسرائيلية جديدة مهما كانت طبيعة الرد الذي سيقوم به حزب الله انتقاماً للشهيد اللقيس – طبعا لا ننتظر و لا نتوقع ان يفتح حزب الله اليوم جبهة الجنوب لاكثر من اعتبار و تقدير يتعلق بمصلحة المقاومة و استراتيجتها و واقع لبنان و ظرفه – و مع اليقين بان حزب الله سيرد بوسيلة تؤلم اسرائيل كما آلمها سابقا فاننا نرى بان اسرائيل ستركز في الاشهر الثلاثة المقبلة التي تعتبر بالغة التأثير على مسار الازمة في السورية ستركز على ” الحرب الخفية و العمل المساند ” كبديل عن الحرب الممنوعة ، حيث ستتكثف عمليات الملاحقة و الاغتيال لشخصيات هامة في المقاومة و محورها ، كما ستتوسع عمليات الدعم و المساندة التقنية و الفنية التي تقدمها اسرائيل للعصابات الارهابية في سورية استجابة للطلبات السعودية ،و يجب ان يقرأ تكريم بيريز لعناصر الموساد بانه رسالة تحدد عنوان المرحلة المقبلة .
من هنا نرى اهمية خاصة لوجوب الرد السريع و المدروس بعناية على اسرائيل في عمل او اعمال تؤلمها مقابل كل فعل اجرامي تقوم به ، رد لا تسرع فيه و لا يعطي ذريعة لاحد بعمل تضييقي ما ضد محور المقاومة ، و عمل تراكمي يحقق توازن الردع في “الحرب الخفية ” كما تحقق التوازن الذي منع الحرب الميدانية و بهذا التوازن تجرد اسرائيل من اخر اوراق قوتها و يتأكد ادخالها في دائرة عجز القوة تماما .
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» إشتعال الحرب المرتقبة بين تركيا ومحور المقاومة
» جبل المكبّر .. حيث تفشل سياسة الردع وتستمر المقاومة
» السيد حسن نصرلله: الأسد أخبرني استعداد سوريا دخول الحرب مع المقاومة
» فيديو..فلسطين تحول تحدي "دلو الثلج" إلى تحدي "دلو التراب"
» هل اقتربت الحرب الاقليمية؟ وهل ستكون اسرائيل احد اطرافها؟
» جبل المكبّر .. حيث تفشل سياسة الردع وتستمر المقاومة
» السيد حسن نصرلله: الأسد أخبرني استعداد سوريا دخول الحرب مع المقاومة
» فيديو..فلسطين تحول تحدي "دلو الثلج" إلى تحدي "دلو التراب"
» هل اقتربت الحرب الاقليمية؟ وهل ستكون اسرائيل احد اطرافها؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد