منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسئلة وأجوبة عن العمليات الحربية و الخطة العسكرية السورية

اذهب الى الأسفل

 أسئلة وأجوبة عن العمليات الحربية و الخطة العسكرية السورية Empty أسئلة وأجوبة عن العمليات الحربية و الخطة العسكرية السورية

مُساهمة من طرف بيت الصمود الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 10:33 pm




منذ بدء الحرب على بلدنا الحبيب و إلى الآن لا زلت أتلقى الكثير من الأسئلة الحائرة و الاستفسارات المليئة بعلامات التعجب و إشارات الاستفهام حول مجريات هذه الحرب و أحداثها و تطوراتها و تفاصيلها و انعكاساتها مع كل خبر أو معلومة ترد من ساحات القتال, يعود ذلك في رأيي إلى مجموعة أسباب أهمها أن الوضع السياسي ليس بحاجة للكثير من التوضيح و الشرح كونه بات جلياً بيناً لمن يريد أن يرى .. على عكس الوضع العسكري الذي يحجب رؤيته غبار المعارك و الآلة الإعلامية المضللة التابعة للعدو عدا عن نقص الخبرة و المعلومات العسكرية لدى الكثير من المتابعين و هو أمر طبيعي لا شك.
من هنا آثرت وضع ملخص لبعض الأسئلة و الاستفسارات التي طرحها عليّ عدد من السوريين و الأشقاء العرب حول مجريات المعارك الدائرة و إجاباتي المتواضعة عنها بين يدي القرّاء الأفاضل علّها تساهم في توضيح ما هو ضبابي بالنسبة للبعض و تزيل بعضاً من الغشاوة عن عيون آخرين ( خاصة العرب العروبيون منهم !) :
* ما صحة استخدام الجيش العربي السوري لأسلوب القصف العشوائي على المدن و القرى التي يتواجد فيها مسلحون و مدنيون
في آن معاً؟
يخبرنا التاريخ و العلم العسكري أن القصف العشوائي لأية منطقة في أية حرب يعود لأحد سببين: # إما نتيجة عدم القدرة على قصف الأهداف بدقة بسبب غياب السلاح المتطور و الدقيق أو عدم وجود العناصر المدربة بشكل جيد. # و إما لأن الغاية من القصف ليست إصابة أهداف محددة و إنما إحداث أكبر أثر تدميري على مساحة ما مادياً و بشرياً و التأثير على معنويات الخصم و حالته النفسية و قدرته على اتخاذ القرارات المناسبة نتيجة الضغط الشعبي الناجم عن الخسائر في صفوف المدنيين الغير منخرطين في الأعمال القتالية و الذين من المفترض أن واجب حمايتهم يقع على عاتق هذا الخصم.في حالة الجيش العربي السوري فهو بالتأكيد يمتلك تشكيلة واسعة من الأسلحة الحديثة و المتطورة ذات الدقة العالية ( مدفعية ميدان – مقاتلات قاذفة- صواريخ تكتيكية…الخ ) لا تتجاوز نسبة الخطأ فيها بضعة أمتار إن حدثت خاصة مع استخدامه لتقنيات تحديد الأهداف بالليزر و الإحداثيات المأخوذة عن طريق الأقمار الصناعية العسكرية ( روسية كانت أو إيرانية ) و طائرات الاستطلاع المسيرة عن بعد , كما أنه كأي جيش محترف في العالم لا يعوز عناصره التدريب أو الخبرة اللازمة لاستخدام تلك الأسلحة…هذا أولاً..ثانياً: إن الجيش العربي السوري يؤمن بأنه هو المسؤول دائماً و أبداً عن حماية مواطني الجمهورية العربية السورية خاصة إذا كانوا في منطقة دخل إليها الإرهاب و هم في نظره رهائن من واجبه تحريرهم و تخليصهم, مهما بث الإرهابيون من ادعاءات كاذبة عن أن الهدف من حملهم للسلاح هو حماية أولئك المدنيين!
لكن بعيداً عن الكلام النظري رغم أنه مدعم بالحقائق , تعالوا نفند هذه الادعاءات عسكرياً و ندحضها بالمنطق:
يمتلك الجيش العربي السوري على سبيل المثال المئات من راجمات الصواريخ من نوع ( بي إم 21 / غراد) و هي مدفعية صاروخية من عيار 122 ملم ..تستخدم بشكل رئيسي لشل تحركات العدو و تدمير مراكز حشد و تجميع قواته من خلال قدرتها الكبيرة على التدمير المساحي, تحوي كل راجمة على 40 أنبوب إطلاق تمكنها من قذف كامل حمولتها في أقل من دقيقة و إعادة تذخيرها مجدداً خلال 8 دقائق, تتألف كتيبة راجمات الغراد من 18 وحدة أي ما يعادل 720 صاروخاً ! المساحة التدميرية للصاروخ الواحد حوالي 50 متر مربع ( تزيد أو تنقص حسب نوع الرأس الحربية للصاروخ ) 720 * 50 = 36 كم مربع من الدمار مع كل رشقة!!و إذا علمنا أن الوحدة النارية الكاملة لكل راجمة هي 100 صاروخ:1800 * 50 = 90 كلم مربع وسطياً!أي أن كتيبة ( غراد ) واحدة قادرة على تدمير منطقة يتحصن فيها الإرهابيون ( كجوبر على سبيل المثال ) بالكامل في غضون 12 دقيقة فقط ! طبعاً هذا ليس إلا مثالاً توضيحياً إذ إن الجيش العربي السوري يمتلك آلاف مدافع الميدان ذات القدرة التدميرية الأعلى و أنواع أخرى من الراجمات الصاروخية بمدى و قدرة أكبر بكثير من النوع المذكور آنفاً , عدا عن الترسانة الصاروخية ( أرض – أرض ) المرعبة و المقاتلات القاذفة التي يمتلكها ( تستطيع قاذفة سوخوي-24 العاملة في سلاح الجو السوري حمل 8 أطنان من القنابل و الصواريخ أي أن سرب من هذه الطائرات قادر على تحويل منطقة بالكامل ”كالنبك مثلاً” إلى رماد بطلعة جوية واحدة ) .هذا يثبت بالدليل القاطع أن القوات المسلحة السورية لم تستخدم إلى الآن سوى جزء محدود من قدراتها النارية و التدميرية رغم شراسة الهجمة الإرهابية و تعدد مستوياتها, ولو كانت القيادة العسكرية غير حريصة على حياة المدنيين أولاً و البنى التحتية ثانياً لانتهت المعركة منذ أمد طويل.
* لكننا شاهدنا كثيراً من الصور و الفيديوهات التي تظهر عمليات قصف عنيف يقوم بها الجيش السوري ضد مناطق سكنية!
-
إن كل الصور و الأفلام الملتقطة لعمليات القصف المدفعي و الجوي منذ عامين و حتى الآن لم تظهر استخدام الجيش لأكثر من بضعة مدافع أو راجمات أو حتى صواريخ تكتيكية تقوم باستهداف منطقة ما , و جميع من في سورية لاحظوا أن سلاح الجو يستخدم في وقت واحد ما بين طائرة و ثلاث طائرات كحد أقصى عند استهداف أماكن تواجد الإرهابيين في هذه المنطقة أو تلك!
و برحلة بحث و تقصي قصيرة يستطيع أي كان التأكد أن كل عمليات القصف ( العنيفة) لم تجر إلا في المناطق التي تأكدت فيها القوات المسلحة من مسألة خلوها من المدنيين بشكل كامل و هو ما يريح الجيش العربي السوري و يطلق يده في استخدام الطاقة النارية الكاملة لديه على عكس مناطق أخرى لم يتسن للمواطنين مغادرتها ما حد كثيراً من إمكانية التعامل مع الإرهابيين بالقوة اللازمة و بالتالي برزت الحاجة لعمليات ذات دقة مبضعية تطلبت جمع معلومات استخبارية دقيقة و انتظار اللحظة المناسبة..الأمر الذي سمح للإرهابيين بالسيطرة على تلك المناطق مدة أطول و إنشاء المزيد من التحصينات و الأنفاق و تفخيخ المباني و الطرقات. في المقابل نرى استخدام الجماعات المسلحة لمدافع الهاون و الصواريخ محلية الصنع التي يسميها الخبراء العسكريون ( القذائف العمياء ) نتيجة تصميمها البدائي و هامش الخطأ الكبير جداً عند استخدامها في عمليات قصف المناطق و المدن الغير خاضعة لهم متسببة بوقوع عشرات الشهداء من المدنيين العزل بشكل يكاد يكون شبه يومي ..هذا عدا عن التفجيرات الانتحارية و السيارات المفخخة التي لا تميز بين مدني أو عسكري…أو بين مؤيد و معارض!!.
من هنا نستطيع القول بأن كل ادعاءات الإرهابيين و الإعلام الداعم لهم حول استهداف الجيش للمدنيين عمداً كاذبة جملة و تفصيلاً , بل على العكس من ذلك ..إن اختباءهم في المناطق و الأحياء السكنية هو ما يحميهم من بطش القوات المسلحة السورية بهم, لأنهم يعلمون مدى حرص هذا الجيش على أرواح مواطنيه.هذا لا يمنع بالتأكيد وقوع أخطاء هنا أو هناك , فبالنهاية نحن بشر معرضون لارتكاب مثل هذه الأخطاء , لكن شتان ما بين أخطاء فردية و نهج عام!
و لإيضاح الفكرة أكثر …في شهر كانون الثاني من العام الحالي حاولت قوات فرنسية خاصة تحرير رهينة فرنسي محتجز لدى فصيل صومالي مسلح في مقديشو, كانت النتيجة مقتل الرهينة و اثنين من الجنود الفرنسيين حسبما أعلنت الخارجية الفرنسية! في حادثة أخرى أيضاً قامت قوات فرنسية بعملية لتحرير 5 رهائن مختطفين من قبل قراصنة في البحر الأحمر و كانت الحصيلة تحرير أربعة و مقتل أحد الرهائن! كان هذا في عام 2009.
و الكثير غيرها من الحوادث المشابهة كعملية تحرير رهائن مسرح دوبروفكا في موسكو و عملية عين ميناس في الجزائر..لكن أحداً لم يتهم القوات المهاجمة بقتل الرهائن عمداً أو أنهم يرتكبون جرائم ضد الإنسانية! أنا لا أبرر للأخطاء إطلاقاً خاصة إذا كانت تهدد حياة الأبرياء أياً كان انتماؤهم , لكني أشير إلى ازدواجية المعايير لدى وسائل الإعلام المغرضة عندما يتعلق الأمر بالجيش العربي السوري الذي يضحي كل يوم لأجل تحرير عشرات آلاف الرهائن السوريين من براثن القاعدة و من لف لها.
* إلى متى سيبقى سكان العاصمة دمشق و حلب و غيرهما من المدن تحت رحمة قذائف الهاون التي يطلقها الإرهابيون من
المناطق الخاضعة لسيطرتهم؟ لماذا لا يتم تطهير تلك المناطق بسرعة؟
علينا بداية فهم دوافع الإرهابيين من وراء إطلاق القذائف على الأحياء السكنية و البيوت الآمنة , فهم يعلمون أن قذائفهم تلك لن تغير شيئاً من ميزان القوى على الأرض , لكنهم يهدفون عملياً إلى إحباط الروح المعنوية للشعب الذي لولا دعمه و وقوفه إلى جانب قواته المسلحة لما كان بإمكانها الصمود و تحقيق الانتصار تلو الانتصار , و دفعه إلى الضغط على القيادة العسكرية لتقوم بخطوات ارتجالية خارج سياق الخطة الإستراتيجية العامة و صرف أنظارها عن مناطق أكثر تأثيراً على الوضع القتالي العام..و بالتالي فتح جبهات جديدة في غير الوقت الأمثل لها , و يستطيع المتابع ملاحظة أن كثافة إطلاق قذائف الهاون تزداد طرداً مع كل معركة جديدة يقوم الجيش العربي السوري بفتحها في مناطق أخرى..لكني أبشر الإرهابيين بأنهم سيلقون جزاء ما اقترفت أيديهم في القريب العاجل و العاجل جداً.
* لماذا لم يتم الحسم العسكري إلى اليوم؟ هل هذا دليل على قوة الجماعات المسلحة ؟
-
جزء من الجواب على هذا السؤال موجود ضمن إجابة سابقة , أي استخدام الإرهابيين للمدنيين كدروع بشرية و التحصن في القرى و المناطق المأهولة و هذا دليل ضعف و جبن لا دليل قوة, بالإضافة إلى الدعم اللامحدود الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية من قبل العديد من الدول و القوى عسكرياً و لوجستياً و استخبارياً ما يطيل أمد المواجهات , عدا عن أن أسلوب حرب العصابات المستخدم من قبلهم و تواجدهم بأعداد متفاوتة على مختلف مساحات الجغرافيا السورية يشكل صعوبة تواجه أعتى الجيوش النظامية و أقواها ما حدا بالجيش العربي السوري إلى تطوير أساليبه و تكتيكاته القتالية بما يتناسب و طبيعة المعركة المفروضة عليه .. الأمر الذي احتاج بعضاً من الوقت.
إذاً هل بإمكان القوات المسلحة حسم المعركة عسكرياً و إذا كانت قادرة فلماذا الذهاب إلى جنيف 2؟

مما تقدم نستطيع القول بأن الجيش العربي السوري يمتلك القدرة التدميرية اللازمة لسحق الإرهابيين أينما وجدوا خلال فترة زمنية محدودة جداً, لكن و كما أسلفت يحاول هذا الجيش التقليل قدر الإمكان من الآثار الجانبية المرتبطة بعمليات التخلص من الإرهاب على مستوى الخسائر بين صفوف المدنيين و عناصره من جهة و الدمار الذي قد يلحق بالبنى التحتية و المنشآت الحيوية من جهة أخرى , إذ يصعب على من بنى و شيّد في سنوات تدمير ما بناه في لحظات لكنه أمر هيّن و يسير لمن كان هدفه الرئيسي تدمير كل شيء بما فيه الوطن السوري ذاته, و كثير من خسائر القوات المسلحة كان بالإمكان تلافيها لولا حرصها على أرواح من لا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا رهائن بين يدي عصابات مسلحة لا تتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم تحت مسمى ( الجهاد ) و الفتاوى اللاشرعية . هذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال , أما حول جنيف -2 , فالدولة السورية برأيي تنظر إلى ما يحدث على أراضيها أنه نابع من سببين :
الأول سياسي ناتج عن رغبة شريحة من المواطنين بالتغيير لواقع أفضل من وجهة نظرهم و تلافي ما يرونه أخطاءً و عيوباً و هي ممثلة في جزء منها بالمعارضة السورية الوطنية , و هذا مطلب تتبناه القيادة السورية منذ ما قبل بدء الأحداث و ترى اليوم أن جنيف-2 يشكل فرصة للتوافق حوله بمشاركة جميع أبناء الوطن السوري دون إقصاء لأحد أو تدخل خارجي.و الثاني عسكري ناجم عن دعم بعض دول المنطقة و العالم لجماعات إرهابية متطرفة تستخدم الدين كأداة لكسب تأييد البسطاء و تعاطفهم ..هدفها تقسيم سورية و تفتيتها و تحويلها إلى دويلات طائفية متناحرة , و هو الأمر الذي لا يمكن مواجهته بالدبلوماسية و الحوار السياسي قطعاً بل بالقوة العسكرية التي يجسدها الجيش و القوات المسلحة السورية.بكلمات أخرى…بإمكان جنيف 2 التمهيد لحل الشق السياسي من الأزمة و المساهمة في تضييق الخناق على الرافضين لهذا الحل , بينما سيتابع الجيش السوري ملاحقته للإرهابيين بلا هوادة حتى القضاء على آخر تواجد لهم على الأرض السورية بغض النظر إذا انعقد هذا المؤتمر أو لم يعقد لأن خطرهم يهدد كيان الدولة ككل و حاضرها و مستقبلها.
* إذا كان الجيش السوري يمتلك ما يكفي من قوة لمواجهة خصومه, لماذا الاستعانة بحزب الله و تشكيلات أخرى؟
لقد استخدم أعداء سورية حزبَ الله ( و الحرس الثوري الإيراني ) منذ اليوم الأول لبدء الأحداث و حتى قبل أي تواجد فعلي له على الساحة السورية كفزاعة يخيفون بها من كان لديه نزعات و أحقاد طائفية دفينة في محاولة لإضفاء طابع مذهبي على الحرب الدائرة فيها و التعمية على الهدف الحقيقي لهم المتمثل في تفكيك الدولة السورية و بالتالي منظومة المقاومة في المنطقة ككل خدمة للكيان الصهيوني , لكن بعيداً عن الاتهامات و الاتهامات المضادة , تعالوا نلجأ مرة أخرى إلى المنطق حتى نتبين الخيط الأبيض من الأسود:
1-في مقال سابق استشهدت بأرقام أوردتها مراكز أبحاث و خبراء عسكريون غربيون عن قوة الجيش العربي السوري عددياً و تسليحياً ..يمكنكم العودة إليه عبر الرابط التالي:https://www.facebook.com/notes/572055726175505
ما يهمني هنا هو الفقرة المتعلقة بازدياد عديد القوات المسلحة السورية في عام 2013 عما كان عليه في عام 2010 على عكس ما يحاول أعداء سوريا إيهام الآخرين أنه نقص عددي يعاني منه الجيش السوري نتيجة ( الانشقاقات ) و الخسائر لتعليل دخول حزب الله إلى المعركة.
2- تشير بعض الدراسات الغربية أن عديد مقاتلي حزب الله المؤهلين قتالياً يتراوح تقديرياً ما بين 15-20 ألف مقاتل ككل, يتواجد معظمهم في الجنوب اللبناني و هم في حالة استعداد دائم لصد أي اعتداء مفاجئ يشنه العدو الصهيوني باعتبارها مهمتهم الأساس , من هنا و عند النظر إلى طبيعة المعارك على الأرض السورية و امتدادها على مساحات واسعة جغرافياً يصبح كلام أعداء سورية حول مشاركة الحزب في كل المعارك الجارية بعيداً كل البعد عن الواقع و المنطق بالحد الأدنى!
إذاً تبدو المعطيات التي يوردها الحزب و المصادر المقربة من الدولة السورية أكثر واقعية بحديثها عن بضع مئات من مقاتلي الحزب الذين تطوعوا للمساهمة في الدفاع عن سورية خاصة و عن محور المقاومة عامة.
و لطالما كان دورهم محصوراً في العمليات العسكرية التي طالت المناطق القريبة من الحدود اللبنانية السورية و التي تشكل هاجساً أمنياً على مستوى العمق الاستراتيجي و اللوجستي للمقاومة اللبنانية ذاتها.لا يخفى عل كل ذي بصيرة أن الحرب على سورية هي جزء من استهداف معسكر المقاومة في المنطقة , و بالتالي فمن الطبيعي أن لا يقف متفرجاً على محاولات العدو الهادفة لكسر ظهره و حلقته الأساس!و أنا من وجهة نظري الشخصية أرى بأن هذا ليس واجباً على محور المقاومة فقط بل هو واجب كل إنسان حر شريف على وجه الكرة الأرضية أن يساهم في الدفاع عن الإنسانية في وجه أعداء الإنسانية و قوى الظلام الوهابي التكفيري و داعميه !! لأن خطرهم لن يطال سورية وحسب بل المنطقة كلها و العالم بأسره , فالجيش العربي السوري يقاتل اليوم نيابة عن البشرية و هذه المهمة النبيلة ليست سهلة على الإطلاق.
لكن الأولى بهذا السؤال أن يكون على الشكل التالي:
إذا كان ما يجري في سورية هو ثورة وطنية صرفة قام بها شعب بأكمله كما يدعون..ما حاجتهم لعشرات آلاف ما يسمون بـ (الجهاديين ) السعوديين و الشيشان و التونسيين و الأفغان و..و..( تم إحصاء أكثر من 82 جنسية مختلفة تقاتل الجيش العربي السوري على الأرض السورية )
الجميع دون استثناء بما فيهم ( المعارضون ) يعلمون بأن كل من يقاتل تحت راية الدولة السورية من غير السوريين يأتمرون بأوامرها و يمتثلون لإرادتها , و عندما تطلب منهم المغادرة سينفذون الأمر مباشرة , لكن من هو السوري الذين سيمتثل أولئك الإرهابيون متعددو الجنسيات لرغبته برحيلهم؟ إذا كان ما يسمى بالائتلاف الوطني المعارض لا ( يمون ) على مسلح سوري واحد من ما يدعى بالجيش الحر كيف سيطلب من عناصر القاعدة و مشتقاتها التوقف عن القتال و العودة من حيث جاؤوا؟ فما يسمى ( الجبهة الإسلامية ) انشقت عن ( الحر ) , و ( النصرة ) تقاتل ( داعش ) , و الأخيرة تقاتل الجميع و تكفرهم! هذا ما أوصلنا إليه غباء و جهل بعض (المعارضين) و عمالة بعضهم الآخر!
ما سبب عدم قدرة الجيش السوري على استرجاع مناطق معينة إلى الآن في حين استطاع دخول مناطق أخرى بسرعة
قياسية؟

المسألة ليست ما إذا كان الجيش العربي السوري قادر على دخول منطقة من المناطق أم لا , المسألة هي ما مدى أهمية هذه المنطقة أو تلك في الميزان العسكري و الاستراتيجي , فمن المنظور الوطني كل المناطق السورية لها ذات الأهمية السيادية و الوطنية , لكن عند النظر إليها بعين عسكرية صرفة سيختلف الأمر و تغدو بعض المناطق أكثر أهمية و تأثيراً على مجريات المعارك و الحرب الدائرة بشكل عام , فلا يمكن مقارنة منطقة القصير عسكرياً بمنطقة حمص القديمة على سبيل المثال… كون القصير ممر لوجستي رئيسي للمسلحين المتواجدين في العديد من المناطق السورية و السيطرة عليها تؤثر على وضع المسلحين في حمص القديمة لكن العكس ليس صحيحاً.., من هنا نرى بأن كل منطقة ذات أهمية و تأثير على الواقع الميداني العام يتم الدخول إليها تباعاً بناءاً على خطة عسكرية محكمة موضوعة على أسس و أولويات إستراتيجية.
ما هي طبيعة هذه الخطة الإستراتيجية؟
لا يمكنني الحديث عن تفاصيل هذه الخطة لسببين: الأول هو أني لست مطلعاً عليها بشكل مباشر و ما أعرفه عنها مبني على الاستنتاج و القراءة الميدانية فقط. و الثاني هو أن العمليات العسكرية لم تنته بعد ومن غير المناسب التحدث عن قراءة تحليلية حولها.لكن يمكننا الحديث بالعموميات التي باتت واضحة للكثير من الخبراء و المتابعين..يمكن تجزئة الخطة العسكرية العامة التي وضعتها غرفة العمليات الموحدة للجيش العربي السوري ”بعد قراءتها للمشهد بعناية فائقة و تقييمها للوضع العسكري بدقة” إلى مراحل متدرجة على النحو التالي :
- مرحلة استيعاب الصدمة و الحفاظ على المواقع و حشد القوى.
- مرحلة العمل الاستخباري وبناء قاعدة معلومات شاملة من مبدأ ( إعرف عدوّك ).
- مرحلة منع امتداد المجموعات الإرهابية من المناطق التي تسيطر عليها و حرمانها من تحقيق مكاسب ميدانية جديدة.
- مرحلة قطع طرق الإمداد الرئيسية و استنزاف القدرات القتالية للخصم.
- مرحلة الهجوم المعاكس و تقطيع الأوصال جغرافياً.
- مرحلة الحصار المطبق و القضاء على آمال الإرهابيين و داعميهم نهائياً في إمكانية تحقيق النصر و إيصالهم إلى مرحلة اليأس و تحطيم معنوياتهم ( و هي المرحلة الحالية ).
- المرحلة الختامية و هي القضاء المبرم على كافة البؤر الإرهابية في جميع مناطق القطر تباعاً و يترافق ذلك مع تأمين الحدود مع دول الجوار منعاً لأية محاولات تسلل و إمداد جديدة.
من هنا أستطيع القول بكل ثقة أنه ما من جيش في العالم قادر على مواجهة ما واجهه الجيش العربي السوري و من ثم تحقيق الانتصار كما فعل…
(يتبع..)
بيت الصمود
بيت الصمود
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
 أسئلة وأجوبة عن العمليات الحربية و الخطة العسكرية السورية Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى