قيادي في الحر….هذا ما حدث في النبك!

جواد الصايغ
يبدو ان موضوع خروج مقاتلي الجبهة الإسلامية، والجيش الحر من مدينة البنك بريف دمشق، لن يتوقف فقط عند خسارة إحدى المدن المهمة في إطار الصراع الدائر بين الجيش السوري، وأنصار المعارضة، خصوصا في ظل تراشق الإتهامات الحاصل بين الكتائب العسكرية.
فقد أعلن أحد قياديي الجيش الحر،حسام العواك، “أن الكتائب العسكرية في النبك، المتمثلة بكتيبه النور والقدموس والاقصى، إضافة إلى أمير النبك ابو نزيه اللوز ورئيس المجلس العسكري فيها ابو محمود بكار، رفضوا خوض المعركة في المدينة”.
وأضاف العواك، نقلا عن ما قال أنها مراسلات جرت بينه، وبين أحد قياديي تجمع الضباط الأحرار، “وصلت إلى المدينة برفقة مئة مجاهد، كان الاستقبال رائع واحسست ان النبك سوف تقصم ظهر النظام لكن ماحصل تباعا ان امير النبك ورئيس المحكمة الشرعيه فيها، رفضوا رفضا قاطعا اي عمل عسكري بالنبك علما ان النظام من بدأ الهجوم وليس المجاهدين”.
وتابع، قائلاً “إتجه امير النبك وكتائب النبك نحو الهدنة، وكانوا يتوجهون إلينا بالقول:، انتم غرباء، القرار يعود لأهل البلد”، مضيفاً،” تواجد في المدينة أيضا، دولة الإسلام في العراق والشام، وجبهة النصرة ولواء الاسلام والمغاوير وكتائب النبك بالاضافة للواء الحق”.
وكشف أن ابرز الفصائل كانت “لواء الحق ولواء الاسلام، وبحكم اننا وُصفنا بالغرباء، كان قرار المعركة بيد مجلس النبك، وقد تم منعنا من اطلاق النار حصلت على إثرها مشادات قاسية أُعلن بعدها عن هدنة مدتها 24 ساعة، وقد هُددت الكتائب الغريبة، بإخراجها من المدينة، وتحميلها مسؤولية كل قطرة دم تسقط، في حال خرق الهدنة”.
وأشار إلى ان “إستجبنا لطلبهم ولم نقم باي حركة عسكرية، رغم ان الجيش السوري كان لا يبعد عنا اكثر من سبعمئة متر، وكل ذلك بحجة الهدنة التي قيل ان امير النبك وقعها مع الجيش، وتقضي بفتح الاوتستراد، ووضع نقطة عسكرية في الشريط وحي الفتاح والسقي، مقابل توقف تقدم الجيش، وعودة الحياة الطبيعية للمدينة”.
ولفت “إلى ان ما حصل كان مغايرا تماما في اليوم التالي، بحيث قام الجيش بعملية واسعة، وسقط لنا عدد من الشهداء والجرحى، وكان عملاء النظام من المدنيين في النبك يحددون اماكن مرابطتنا ونقاطنا على اللاسلكي، ورغم ذلك قاومنا على امل ان تتحرك كتائب يبرود وتقوم بفتح طريق بيننا وبينهم لكن للاسف كل ثوار يبرود وثوار حمص الموجودين في يبرود، لم يكونوا جادين بالعمل ولم يقوموا بضرب اي حاجز او قطعة، رغم إمتلاكهم لإمكانيات كبيرة جداً”.
وأضاف، “حاول ابو نزيه الحوز عقد هدنة جديدة تنص على خروج الغرباء من المدينة، ودخول الجيش إليها، وبدأ اهل النبك بالتضييق علينا، ولكننا أكملنا القتال، وسقط لنا عدد من الشهداء، وأثناء قيامنا بحفر قبور لهم، تفاجأنا بإنسحاب رتل يضم لواء الاسلام وجبهة النصرة، ودولة الإسلام والكتيبة الخضراء من النبك، وقد أخبرنا بعض الأشخاص، أنه تم طردهم من المدينة لرفضهم الهدنة”.
وأعلن، “أن القيمين على المشفى الميداني طلبوا منه إستلام الجرحى في يبرود، بحجة إقفاله، وقد تدمرت الأليات التي كانت بحوزتنا، وقد إضطررنا إلى الإستعانة بسيارات المدنيين، للإنسحاب، والإلتحاق بالرتل الذي إنسحب شرقاً”، متابعاً” بعد ساعتين خرجت كتائب المغاوير ايضا، ولم يبقى في المدينة سوى الكتائب التي تحمل إسمها، وقد عملت على إجلاء ما تبقى من مقاتلي مجموعتي”.