الضب الامريكي مبعوث المجلس الماسوني العالمي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الضب الامريكي مبعوث المجلس الماسوني العالمي
المجلة الامريكية الشهيرة " بوليتيكو " و المعنية بالشؤون السياسية تنشر صورة عقد تم بموجبه التعاقد بين "القواد عبدالباسط اقطيط " المرشح لرئاسة وزراء ليبيا مع الصهيوني ومبعوث المجلس الماسوني العالمي ضب الحمادة " جون ماكين والصهيوني جو ليبرمان " للترويج له داخل الكونغرس الامريكي كما ينص العقد الذي وقع بمقابل وقدره " مائة الف دولار أمريكي " بينما الجرذان تعاني من طوابير البنزين في دولة الصهيونية العبرية ليبيا الجديدة ورئيسها الفعلي ضب الحمادة ومساعدة المرتشي الصهيوني جو ليبرمان و لمدة شهرين بأن تقوم الشركة بأعمال ترويجية لقطيط داخل ألأروقة السياسية الامريكية بنموذج " عمل عميل لبنتاجون والموساد لحكومة اجنبية .
تقدم الماسوني وقواد الصهيونية قطيط بخطة مقترحه من رئيسه الصهيوني ضب الحمادة تهدف للنهوض بليبيا من الآن وحتى 2015.
وتتضمن هذه الخطة نقاط رئيسة تتمثل في المصالحة الوطنية، وإزالة الأسلحة من أيدي المليشيات غير النظامية واستعادة الثقة الداخلية عن طريق إرساء نظام عدالة نزيهه وفاعل، استعادة الثقة الدولية في ليبيا عن طريق تطبيق الحكم الرشيد، وتقديم التعويضات وجمع شمل العائلات من خلال إرجاع النازحين، وإعادة بناء المنازل التي دمرت أثناء الثورة وتطوير الخدمات العامة على نحو أفضل.
ويقول السيد قطيط: «لم يتغير شيء يذكر منذ قيام الثورة. فلدينا حكومة مركزية منهارة ومستويات عالية من الفساد، لاشفافية مواطنون مشردون، مخاوف إزاء السلامة والأمن، مليشيات محلية، اقتتال داخلي وضعف في البنية التحتية، وقدر قليل جدا من الاحترام من المجتمع الدولي. ودون وضع اقتصادي فاعل، لا يمكن أن يكون لدينا أمن. وبدون الأمن لن يكون لدينا مستقبل. هدفي هو مساعدة الشعب الليبي على بناء مستقبل آمن، وهو ما يعتمد على إنشاء حكومة ذات أداء جيد.
أثار خروج قطيط للإعلام الكثير من اللغط من طرف الكثير من الأطراف السياسية والإعلامية وحتى الشارع العام متسائلاً عن شخصية عبدالباسط قطيط والدوافع من وراء ظهوره خلال هذه الفترة بالذات.
وكتب الأستاذ محمود شمام على صفحتة الخاصة على الفيس بوك موضحاً أن عبدالباسط قطيط تعاقد مع السناتور السابق جو ليبرمان للترويج له داخل الكونغرس الأمريكي وفقا لتقرير نشرته مجلة بولتيكو الأمريكية الشهيرة. ووفقا للعقد الذي وقع لمدة شهرين مقابل 100.000 دولار، وأن الشركة ستقوم بأعمال ترويجية وفقا لنموذج « عمل عميل لحكومة أجنبية »
ومرفق نسخ لتوقيع العقد المبرم بينهما.
كما كان للدكتورة فاطمة الحمروش وزير الصحة في الحكومة الانتقالية حيث ذكرت أن «السيد قطيط» – ظاهرة ليبية جديدة وتقول لست من أنصار نظرية المؤامرة، كما أني لست من دعاة الإنقاص من قيمة أي مواطن ليبي أو من حقوقه، بما في ذلك حق الانتخاب والترشح للرئاسة، ولكن تسلسل الأحداث المتعلقة بظهور السيد قطيط على الساحة الليبية لا يمتّ للمنطق بصلة، فظهوره المفاجئ كمرشح لنفسه للرئاسة هكذا ودون مقدّمات، يدفعنا إلى التساؤل ثم البحث: «أين كان هذا الرجل طوال السنوات الثلاث الماضية وقبلها؟ ولماذا ظهر الآن فقط؟» أرى أنها أسئلة مشروعة لمعرفة خلفيات هذا الظهور الإعلامي المكثّف له، وفي هذه المرحلة دون غيرها. ربما سيردّ عليّ البعض بما جاء في الويكيبيديا عنه، وقد اطلعت عليها أيضاً، ولا شك لديّ بأنها تمّت تحت إشرافه المباشر لأجل الإعداد لهذه الحملة الإعلامية واسعة النطاق، لغرضٍ قد يكون كما يبدو، للدفع به إلى كرسي الرئاسة، أو لغرضٍ مخفي كالتمهيد للدفع بشخصية أخرى لم يُعلن عنها بعد، استغلالاً للمرحلة الضبابية التي تمر بها البلاد، والتي يزيد من شدتها تضارب الأقوال والآراء بخصوص جدوى استمرار حكومة السيد زيدان من عدمها. اطّلعت أيضاً على ما جاء على لسان السيد قطيط بنفسه في صفحاته في الفيسبوك، والتي أود أن أشير هنا إلى حداثة نشأة جميعها، بتاريخ أقصاه 28 أكتوبر 2013! كما شاهدت بدهشة تصريحه في المؤتمر الصحفي بطرابلس منذ بضعة أيام، إضافة إلى معلوماتٍ أخرى نُشِرَت له وعنه، فزادت قناعتي بأن الرجل جديد على هذه المهنة، ومسيّر بهذه الدعاية من قبل جهاتٍ أخرى تدفع به، وقد يكون فقط بالونة اختبار لردود أفعال الشارع الليبي، لقياس مدى تقبل المواطن الليبي لوجه جديد آخر. وبالرغم من قناعتي بأن ليس كل ما نقرأه في شبكة التواصل الإجتماعي صحيحا، إلا أني أنصح بعدم تجاهل ما يرد، وعلينا دراسته، ولكن يجب أن يُقرن هذا بتحكيم العقل إضافة إلى البحث عن المصادر لفهم الدوافع من وراء ما يُكتب، وهذا لا يقتصر فقط على السيد قطيط بل عموما في كل ما نقرأه أو نسمعه في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي. إن الشعب الليبي اليوم يعرف بعضه البعض أكثر من أي زمنٍ مضى، ورغم المساحات الشاسعة التي تفصلنا إلا أن السنوات الثلاث الماضية قد أظهرت حقائق لا تُخفى عن الكثيرين، وما كانت لتظهر لولا الثورة وما تبعها من مخاض لولادة الدولة التي ننتظرها، والتي لم ترَ النور بعد، بالتأكيد كان السيد (قطيط) معروفاً لدى دائرة معارفه، ولكن حين ظهر اسمه منذ بضعة أسابيع في وسائل الإعلام، لم يكن هذا الرجل معروفاً على نطاق واسع على مستوى الدولة، كذلك فلم نسمع به أبداً خلال سنوات المعارضة رغم وجوده بالخارج، ولم نسمع عنه يوماً مشاركاً في نشاطات المعارضة بالخارج قبل الثورة، ولم نسمع عنه أيضاً حتى خلال الثورة، ولا حتى بعد إعلان التحرير، لقد ظهر السيد (قطيط) فجأة في مؤتمر صحفي في طرابلس للدعاية لنفسه للرئاسة، رغم أن رئيس الوزراء الحالي لا يزال في مقعده ورغم عدم وجود حملة انتخابية أو حتّى دعوة للتقدّم لهذا المنصب، لكي نجد له عذراً يمنحه حق التصرُّف بهذا الشكل، إضافةً إلى ذلك فإن الطريقة التي ألقى بها الرسالة التي أراد أن يوصلها إلى الشعب الليبي كانت تدل بوضوح على جهله بمحتواها، وأنها على الأرجح قد أُعِدّت له على عجالة وسلِّمت له ليقرأها على المنصّة، ولا أعرف حتى إن كان على إدراكٍ بحجم ما حملته تلك الجمل المقتضبة من معانٍ ومسؤولياتٍ جسام! وأستغرب من السيد (قطيط) تصريحه بأنه ضامن لـ140 صوتاً من المؤتمر، وقد بلغني أن أعضاء حزب الإخوان المسلمين ليسوا متفقين معه، إذن يتبقى التحالف والمستقلون، فإذا كان فعلاً يقصد هؤلاء، آمل أن لا يكون السيد قد نسي أن الشعب الليبي
لا يُختَزَل في 170 عضو مؤتمر فقط ولا أتصور أن أعضاء المؤتمر
لا يدركون هذه الحقيقة، أعتقد أن تجربتنا الانتخابية لأعضاء المؤتمر كانت درساً قاسياً لنا جميعاً، ولن يتكرر في المستقبل أي ترشيح أو انتخابٍ دون فهم أو دراية كاملة بمن سنمنحهم الثقة ليتولوا زمام أمورنا، إن وراء هذه الظاهرة شركة دعائية قويّة، تدفع بسخاء للتعريف بالسيد (قطيط) عالمياً ومحلياً، وتصوّره بطلاً على الطريقة الدعائية الأمريكية، وهذا ليس تخميناً بل تأكد لنا ذلك من خلال الإعلام الأمريكي بخصوصه، وللإيضاح هنا أشدد على أن اللجوء إلى هذه الوسيلة الدعائية في الدول التي يتسابق فيها المرشحون للرئاسة
ولا تعني العمالة لأيٍّ كان، وهي الطريقة المتّبعة هناك، الملاحظ من خلال ما ورد في الحملة الدعائية له، توجد رسالة من السيد (زيدان) باسم المجلس الانتقالي بتاريخ 4 سبتمبر 2011 تخوله بالتواصل مع المؤسسات الإنسانية بالأمريكتين، والحقيقة أن هذه الرسالة لا تعني شيئاً، ففي تلك المرحلة كان قد أُعلن التحرير وليست سوى صورية فقط ربما لاستخدامها للدعاية فقط، إضافةً إلى أننا كحكومة انتقالية وجهة تنفيذية، لم يكن بيننا وبينه أي تواصل في أي شأن من خلال السيرة الذاتية له، يتبيّن أنه رجل ميسور الحال، وقد كانت ليبيا خلال الأشهر الأولى للثورة في أمسّ الحاجة لأبنائها في الخارج ميسوري الحال، ولكننا لم نسمع بأية مشاركة من هذا الرجل حينها، وأتحدث هنا عن نشاطات الجاليات بالخارج بصفتي كنت منهم وكذلك كرئيسة لمؤسسة إنسانية مقرها الرئيس في الخارج أيضاً، ولم يقتصر هذا فقط على ميسوري الحال فقط، بل ضحّى الكثيرون بما استطاعوا من مالٍ ووقتٍ وجهدٍ، بل البعض حتى بأرواحهم وبذرّيتهم لدعم الثورة وإنجاحها، فيكف لم يظهر السيد (قطيط) خلال تلك المرحلة المهمة من النضال داعماً أو مشاركاً بما أنعم الله عليه من رزق دنيوي أو بتأثير على مراكز القوة العالمية التي سرد حسن علاقاته بها في سيرته الذاتية؟ من الواضح أيضاً أنه ومن يسوّقون له لا يعرفون طبيعة الشعب الليبي وتركيبته، وعدم درايتهم جميعاً بما يحدث من متغيرات على الساحة الليبية بعد الثورة، وجهلهم بطبع من ثاروا على القذافي، ويبدو أيضاً أن من يقود حملة قطيط قد أشار عليه بضرورة التواصل مع بعض الشخصيات المؤثرة في الشارع الليبي لكسب تأييدها، وبالفعل قد قام بذلك في شتى أنحاء ليبيا ومع جميع المستويات والتوجهات السياسية والدينية ولو أن هذه الحملة ظهر بها السيد (قطيط) خلال مرحلة الثورة كما فعل الكثيرون، لربما تقبله الشعب الليبي في ذلك الوقت، بنفس الكيفية التي تقبّل بها الكثيرين لدى الانتخابات في شهر يوليو 2012، ولكن اليوم وبعد ثلاث سنوات من التجارب والتجاذبات والتغيرات العملاقة في ليبيا، والتي أكسبتنا جميعاً خبرة في التعامل مع المرحلة، وعرّفتنا جميعاً بعضنا ببعض لا أتصوّر أن يتمكّن السيد (قطيط) من تحقيق ما يسوّق له، وأعتقد أن ما حدث ليس سوى جسّ نبضٍ للشارع الليبي من قِبَلِ من يدفعون به، وذلك لمعرفة ردود الأفعال المحلية والدولية، ولا أستبعد أن تكون العملية برمّتها تجهيزاً للدفع بشخصية أخرى مختلفة تماماً، حسب رأيي، إن المعطيات الموجودة في سيرة هذا الرجل وفي شخصيته لا تؤهله بأي شكل من الأشكال ليصبح «رئيساً لدولة»، ليبية أو غير ليبية، إضافةً إلى أن لليبيا حساسية خاصة في هذه المرحلة النارية والفاصلة والمفصلية من تاريخنا وستكون صعبة القيادة حتى على من تقدّموا الصفوف الأمامية للثورة منذ قيامها، أو قادوا المعارضة منذ نشأتها، فالقضية الملحٰة الآن هي: ماذا يمكن أن نفعل في لجنة الستين وما الذي يجب القيام به للقضاء على سلطة الإرهابيين وتأمين سلامة المواطنين، حتى تتحرك عجلة الحياة بالبلاد؟ وعليه، فإن ليبيا اليوم بحاجة إلى رجل يعرف أهلها ويعرفونه خبرهم وخبروه، وأثبت لهم خلال ثلاث سنوات الماضية بأنه أصيل، أمين، وحريص على مصلحة الوطن قبل نفسه، لا ينتمي إلى أي تيار سياسي، أو جهوي أو قبلي، وليس مجهولاً جديداً، فمهما كانت قدراته، لن يكون رجل المرحلة، ولن ينجح في تسيير الدولة وسط هذا الغضب العارم ووسط هذه الفوضى القائمة وما لم تتوفر هذه الصفات في الشخصيات القادمة، فلن يكون لأي متقدّمٍ أي قبول لدى الغالبية، ولن ينجحوا في مهامهم الجسام.
ليبيا الجديدة
http://libyaaljadidah.com/%D8%AD%D8%B3%D8%A8-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D8%A8%D9%80
تقدم الماسوني وقواد الصهيونية قطيط بخطة مقترحه من رئيسه الصهيوني ضب الحمادة تهدف للنهوض بليبيا من الآن وحتى 2015.
وتتضمن هذه الخطة نقاط رئيسة تتمثل في المصالحة الوطنية، وإزالة الأسلحة من أيدي المليشيات غير النظامية واستعادة الثقة الداخلية عن طريق إرساء نظام عدالة نزيهه وفاعل، استعادة الثقة الدولية في ليبيا عن طريق تطبيق الحكم الرشيد، وتقديم التعويضات وجمع شمل العائلات من خلال إرجاع النازحين، وإعادة بناء المنازل التي دمرت أثناء الثورة وتطوير الخدمات العامة على نحو أفضل.
ويقول السيد قطيط: «لم يتغير شيء يذكر منذ قيام الثورة. فلدينا حكومة مركزية منهارة ومستويات عالية من الفساد، لاشفافية مواطنون مشردون، مخاوف إزاء السلامة والأمن، مليشيات محلية، اقتتال داخلي وضعف في البنية التحتية، وقدر قليل جدا من الاحترام من المجتمع الدولي. ودون وضع اقتصادي فاعل، لا يمكن أن يكون لدينا أمن. وبدون الأمن لن يكون لدينا مستقبل. هدفي هو مساعدة الشعب الليبي على بناء مستقبل آمن، وهو ما يعتمد على إنشاء حكومة ذات أداء جيد.
أثار خروج قطيط للإعلام الكثير من اللغط من طرف الكثير من الأطراف السياسية والإعلامية وحتى الشارع العام متسائلاً عن شخصية عبدالباسط قطيط والدوافع من وراء ظهوره خلال هذه الفترة بالذات.
وكتب الأستاذ محمود شمام على صفحتة الخاصة على الفيس بوك موضحاً أن عبدالباسط قطيط تعاقد مع السناتور السابق جو ليبرمان للترويج له داخل الكونغرس الأمريكي وفقا لتقرير نشرته مجلة بولتيكو الأمريكية الشهيرة. ووفقا للعقد الذي وقع لمدة شهرين مقابل 100.000 دولار، وأن الشركة ستقوم بأعمال ترويجية وفقا لنموذج « عمل عميل لحكومة أجنبية »
ومرفق نسخ لتوقيع العقد المبرم بينهما.
كما كان للدكتورة فاطمة الحمروش وزير الصحة في الحكومة الانتقالية حيث ذكرت أن «السيد قطيط» – ظاهرة ليبية جديدة وتقول لست من أنصار نظرية المؤامرة، كما أني لست من دعاة الإنقاص من قيمة أي مواطن ليبي أو من حقوقه، بما في ذلك حق الانتخاب والترشح للرئاسة، ولكن تسلسل الأحداث المتعلقة بظهور السيد قطيط على الساحة الليبية لا يمتّ للمنطق بصلة، فظهوره المفاجئ كمرشح لنفسه للرئاسة هكذا ودون مقدّمات، يدفعنا إلى التساؤل ثم البحث: «أين كان هذا الرجل طوال السنوات الثلاث الماضية وقبلها؟ ولماذا ظهر الآن فقط؟» أرى أنها أسئلة مشروعة لمعرفة خلفيات هذا الظهور الإعلامي المكثّف له، وفي هذه المرحلة دون غيرها. ربما سيردّ عليّ البعض بما جاء في الويكيبيديا عنه، وقد اطلعت عليها أيضاً، ولا شك لديّ بأنها تمّت تحت إشرافه المباشر لأجل الإعداد لهذه الحملة الإعلامية واسعة النطاق، لغرضٍ قد يكون كما يبدو، للدفع به إلى كرسي الرئاسة، أو لغرضٍ مخفي كالتمهيد للدفع بشخصية أخرى لم يُعلن عنها بعد، استغلالاً للمرحلة الضبابية التي تمر بها البلاد، والتي يزيد من شدتها تضارب الأقوال والآراء بخصوص جدوى استمرار حكومة السيد زيدان من عدمها. اطّلعت أيضاً على ما جاء على لسان السيد قطيط بنفسه في صفحاته في الفيسبوك، والتي أود أن أشير هنا إلى حداثة نشأة جميعها، بتاريخ أقصاه 28 أكتوبر 2013! كما شاهدت بدهشة تصريحه في المؤتمر الصحفي بطرابلس منذ بضعة أيام، إضافة إلى معلوماتٍ أخرى نُشِرَت له وعنه، فزادت قناعتي بأن الرجل جديد على هذه المهنة، ومسيّر بهذه الدعاية من قبل جهاتٍ أخرى تدفع به، وقد يكون فقط بالونة اختبار لردود أفعال الشارع الليبي، لقياس مدى تقبل المواطن الليبي لوجه جديد آخر. وبالرغم من قناعتي بأن ليس كل ما نقرأه في شبكة التواصل الإجتماعي صحيحا، إلا أني أنصح بعدم تجاهل ما يرد، وعلينا دراسته، ولكن يجب أن يُقرن هذا بتحكيم العقل إضافة إلى البحث عن المصادر لفهم الدوافع من وراء ما يُكتب، وهذا لا يقتصر فقط على السيد قطيط بل عموما في كل ما نقرأه أو نسمعه في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي. إن الشعب الليبي اليوم يعرف بعضه البعض أكثر من أي زمنٍ مضى، ورغم المساحات الشاسعة التي تفصلنا إلا أن السنوات الثلاث الماضية قد أظهرت حقائق لا تُخفى عن الكثيرين، وما كانت لتظهر لولا الثورة وما تبعها من مخاض لولادة الدولة التي ننتظرها، والتي لم ترَ النور بعد، بالتأكيد كان السيد (قطيط) معروفاً لدى دائرة معارفه، ولكن حين ظهر اسمه منذ بضعة أسابيع في وسائل الإعلام، لم يكن هذا الرجل معروفاً على نطاق واسع على مستوى الدولة، كذلك فلم نسمع به أبداً خلال سنوات المعارضة رغم وجوده بالخارج، ولم نسمع عنه يوماً مشاركاً في نشاطات المعارضة بالخارج قبل الثورة، ولم نسمع عنه أيضاً حتى خلال الثورة، ولا حتى بعد إعلان التحرير، لقد ظهر السيد (قطيط) فجأة في مؤتمر صحفي في طرابلس للدعاية لنفسه للرئاسة، رغم أن رئيس الوزراء الحالي لا يزال في مقعده ورغم عدم وجود حملة انتخابية أو حتّى دعوة للتقدّم لهذا المنصب، لكي نجد له عذراً يمنحه حق التصرُّف بهذا الشكل، إضافةً إلى ذلك فإن الطريقة التي ألقى بها الرسالة التي أراد أن يوصلها إلى الشعب الليبي كانت تدل بوضوح على جهله بمحتواها، وأنها على الأرجح قد أُعِدّت له على عجالة وسلِّمت له ليقرأها على المنصّة، ولا أعرف حتى إن كان على إدراكٍ بحجم ما حملته تلك الجمل المقتضبة من معانٍ ومسؤولياتٍ جسام! وأستغرب من السيد (قطيط) تصريحه بأنه ضامن لـ140 صوتاً من المؤتمر، وقد بلغني أن أعضاء حزب الإخوان المسلمين ليسوا متفقين معه، إذن يتبقى التحالف والمستقلون، فإذا كان فعلاً يقصد هؤلاء، آمل أن لا يكون السيد قد نسي أن الشعب الليبي
لا يُختَزَل في 170 عضو مؤتمر فقط ولا أتصور أن أعضاء المؤتمر
لا يدركون هذه الحقيقة، أعتقد أن تجربتنا الانتخابية لأعضاء المؤتمر كانت درساً قاسياً لنا جميعاً، ولن يتكرر في المستقبل أي ترشيح أو انتخابٍ دون فهم أو دراية كاملة بمن سنمنحهم الثقة ليتولوا زمام أمورنا، إن وراء هذه الظاهرة شركة دعائية قويّة، تدفع بسخاء للتعريف بالسيد (قطيط) عالمياً ومحلياً، وتصوّره بطلاً على الطريقة الدعائية الأمريكية، وهذا ليس تخميناً بل تأكد لنا ذلك من خلال الإعلام الأمريكي بخصوصه، وللإيضاح هنا أشدد على أن اللجوء إلى هذه الوسيلة الدعائية في الدول التي يتسابق فيها المرشحون للرئاسة
ولا تعني العمالة لأيٍّ كان، وهي الطريقة المتّبعة هناك، الملاحظ من خلال ما ورد في الحملة الدعائية له، توجد رسالة من السيد (زيدان) باسم المجلس الانتقالي بتاريخ 4 سبتمبر 2011 تخوله بالتواصل مع المؤسسات الإنسانية بالأمريكتين، والحقيقة أن هذه الرسالة لا تعني شيئاً، ففي تلك المرحلة كان قد أُعلن التحرير وليست سوى صورية فقط ربما لاستخدامها للدعاية فقط، إضافةً إلى أننا كحكومة انتقالية وجهة تنفيذية، لم يكن بيننا وبينه أي تواصل في أي شأن من خلال السيرة الذاتية له، يتبيّن أنه رجل ميسور الحال، وقد كانت ليبيا خلال الأشهر الأولى للثورة في أمسّ الحاجة لأبنائها في الخارج ميسوري الحال، ولكننا لم نسمع بأية مشاركة من هذا الرجل حينها، وأتحدث هنا عن نشاطات الجاليات بالخارج بصفتي كنت منهم وكذلك كرئيسة لمؤسسة إنسانية مقرها الرئيس في الخارج أيضاً، ولم يقتصر هذا فقط على ميسوري الحال فقط، بل ضحّى الكثيرون بما استطاعوا من مالٍ ووقتٍ وجهدٍ، بل البعض حتى بأرواحهم وبذرّيتهم لدعم الثورة وإنجاحها، فيكف لم يظهر السيد (قطيط) خلال تلك المرحلة المهمة من النضال داعماً أو مشاركاً بما أنعم الله عليه من رزق دنيوي أو بتأثير على مراكز القوة العالمية التي سرد حسن علاقاته بها في سيرته الذاتية؟ من الواضح أيضاً أنه ومن يسوّقون له لا يعرفون طبيعة الشعب الليبي وتركيبته، وعدم درايتهم جميعاً بما يحدث من متغيرات على الساحة الليبية بعد الثورة، وجهلهم بطبع من ثاروا على القذافي، ويبدو أيضاً أن من يقود حملة قطيط قد أشار عليه بضرورة التواصل مع بعض الشخصيات المؤثرة في الشارع الليبي لكسب تأييدها، وبالفعل قد قام بذلك في شتى أنحاء ليبيا ومع جميع المستويات والتوجهات السياسية والدينية ولو أن هذه الحملة ظهر بها السيد (قطيط) خلال مرحلة الثورة كما فعل الكثيرون، لربما تقبله الشعب الليبي في ذلك الوقت، بنفس الكيفية التي تقبّل بها الكثيرين لدى الانتخابات في شهر يوليو 2012، ولكن اليوم وبعد ثلاث سنوات من التجارب والتجاذبات والتغيرات العملاقة في ليبيا، والتي أكسبتنا جميعاً خبرة في التعامل مع المرحلة، وعرّفتنا جميعاً بعضنا ببعض لا أتصوّر أن يتمكّن السيد (قطيط) من تحقيق ما يسوّق له، وأعتقد أن ما حدث ليس سوى جسّ نبضٍ للشارع الليبي من قِبَلِ من يدفعون به، وذلك لمعرفة ردود الأفعال المحلية والدولية، ولا أستبعد أن تكون العملية برمّتها تجهيزاً للدفع بشخصية أخرى مختلفة تماماً، حسب رأيي، إن المعطيات الموجودة في سيرة هذا الرجل وفي شخصيته لا تؤهله بأي شكل من الأشكال ليصبح «رئيساً لدولة»، ليبية أو غير ليبية، إضافةً إلى أن لليبيا حساسية خاصة في هذه المرحلة النارية والفاصلة والمفصلية من تاريخنا وستكون صعبة القيادة حتى على من تقدّموا الصفوف الأمامية للثورة منذ قيامها، أو قادوا المعارضة منذ نشأتها، فالقضية الملحٰة الآن هي: ماذا يمكن أن نفعل في لجنة الستين وما الذي يجب القيام به للقضاء على سلطة الإرهابيين وتأمين سلامة المواطنين، حتى تتحرك عجلة الحياة بالبلاد؟ وعليه، فإن ليبيا اليوم بحاجة إلى رجل يعرف أهلها ويعرفونه خبرهم وخبروه، وأثبت لهم خلال ثلاث سنوات الماضية بأنه أصيل، أمين، وحريص على مصلحة الوطن قبل نفسه، لا ينتمي إلى أي تيار سياسي، أو جهوي أو قبلي، وليس مجهولاً جديداً، فمهما كانت قدراته، لن يكون رجل المرحلة، ولن ينجح في تسيير الدولة وسط هذا الغضب العارم ووسط هذه الفوضى القائمة وما لم تتوفر هذه الصفات في الشخصيات القادمة، فلن يكون لأي متقدّمٍ أي قبول لدى الغالبية، ولن ينجحوا في مهامهم الجسام.
ليبيا الجديدة
http://libyaaljadidah.com/%D8%AD%D8%B3%D8%A8-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D8%A8%D9%80
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» المجلس الماسوني العالمي بواشطن ... يشعل حربه على الشهيد الصائم ؟
» المجلس الماسوني الصهيوني العالمي لإدارة الكون يتلاعب بالأغبياء في الشرق والاوسط والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي .
» رسالة الى الشعوب العربية :: بأن لاتسقط في الفخ الخليجي الصهيوني الماسوني العالمي .. مرة أخرى.
» رسالة الى الشعوب العربية :: بأن لاتسقط في الفخ الخليجي الصهيوني الماسوني العالمي .. مرة أخرى.
» من يحكم في فرنسا هولاند أم المجلس التمثلي اليهودي (المحفل الماسوني الفرنسي)؟
» المجلس الماسوني الصهيوني العالمي لإدارة الكون يتلاعب بالأغبياء في الشرق والاوسط والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي .
» رسالة الى الشعوب العربية :: بأن لاتسقط في الفخ الخليجي الصهيوني الماسوني العالمي .. مرة أخرى.
» رسالة الى الشعوب العربية :: بأن لاتسقط في الفخ الخليجي الصهيوني الماسوني العالمي .. مرة أخرى.
» من يحكم في فرنسا هولاند أم المجلس التمثلي اليهودي (المحفل الماسوني الفرنسي)؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد