اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
قبل ان ابدا ....تحية لكل الاحرار و الشرفاء .............
ظواهر لافتة ذات دلالات في صفوف العائلة الحاكمة بالسعودية
القدس/المنــار/ تنتشر في السعودية ظواهر جديدة دفعت بها الى السطح السياسة التي ينتهجها النظام في الرياض، وتحديدا الجناح المتنفذ في العائلة الحاكمة الذي يتزعمه بندر بن سلطان وسعود الفيصل، واستنادا الى مصادر مطلعة نقلا عن مقربين من العائلة السعودية أن العديد من الأمراء في المملكة يغادرون الى الخارج مع عائلاتهم الى منازل وقصور يملكونها في دول اوروبية واسكندنافية وفي المغرب، وهؤلاء حسب هذه المصادر على خلاف مع الجناح المتنفذ ويخشون من اقدامه على الوقيعة بهم، بمعنى أن مغادرتهم هي دليل عدم رضى عن سياسة النظام السعودي.
وتضيف المصادر لـ (المنــار) أن هناك ظاهرة أخرى تتمثل في الاصطفاف المتعدد وحالة القطيعة التي تسيطر على أفراد العائلة الحاكمة، وكل محور يتربص بالآخر انتظارا لساعة الحسم بعد رحيل الملك الحالي.
أما الظاهرة الثالثة، فهي عصبية سعود الفيصل خلال حوارات وجلسات ونقاش تعقد بين أبناء العائلة الحاكمة في الدواوين الخاصة بذلك، ونزعة وزير الخارجية السعودي الى التفرد والهيمنة واللامبالاة بمواقف الامراء المعارضين، والظاهرة الرابعة، فهي مواصلة بندر والفيصل احكام جناحهم على مؤسسات الحكم وبشكل خاص المؤسستين العسكرية والامنية، وهذا زاد من حالة الحقد التي تسود صفوف العائلة الحاكمة، خاصة اتجاه سيطرة أبناء سلطان بن عبد العزيز وأبناء الملك الحالي على مفاصل الدولة.
ونقلت المصادر عن مسؤول في البلاط السعودي قوله أن سياسة بندر والفيصل ألقت بالمملكة في أحضان اسرائيل، كالحليف الأهم لها، وهذا ليس في صالح السعوديين، الذين يواجهون بالنفور من جانب الشعوب العربية.
ظواهر لافتة ذات دلالات في صفوف العائلة الحاكمة بالسعودية
القدس/المنــار/ تنتشر في السعودية ظواهر جديدة دفعت بها الى السطح السياسة التي ينتهجها النظام في الرياض، وتحديدا الجناح المتنفذ في العائلة الحاكمة الذي يتزعمه بندر بن سلطان وسعود الفيصل، واستنادا الى مصادر مطلعة نقلا عن مقربين من العائلة السعودية أن العديد من الأمراء في المملكة يغادرون الى الخارج مع عائلاتهم الى منازل وقصور يملكونها في دول اوروبية واسكندنافية وفي المغرب، وهؤلاء حسب هذه المصادر على خلاف مع الجناح المتنفذ ويخشون من اقدامه على الوقيعة بهم، بمعنى أن مغادرتهم هي دليل عدم رضى عن سياسة النظام السعودي.
وتضيف المصادر لـ (المنــار) أن هناك ظاهرة أخرى تتمثل في الاصطفاف المتعدد وحالة القطيعة التي تسيطر على أفراد العائلة الحاكمة، وكل محور يتربص بالآخر انتظارا لساعة الحسم بعد رحيل الملك الحالي.
أما الظاهرة الثالثة، فهي عصبية سعود الفيصل خلال حوارات وجلسات ونقاش تعقد بين أبناء العائلة الحاكمة في الدواوين الخاصة بذلك، ونزعة وزير الخارجية السعودي الى التفرد والهيمنة واللامبالاة بمواقف الامراء المعارضين، والظاهرة الرابعة، فهي مواصلة بندر والفيصل احكام جناحهم على مؤسسات الحكم وبشكل خاص المؤسستين العسكرية والامنية، وهذا زاد من حالة الحقد التي تسود صفوف العائلة الحاكمة، خاصة اتجاه سيطرة أبناء سلطان بن عبد العزيز وأبناء الملك الحالي على مفاصل الدولة.
ونقلت المصادر عن مسؤول في البلاط السعودي قوله أن سياسة بندر والفيصل ألقت بالمملكة في أحضان اسرائيل، كالحليف الأهم لها، وهذا ليس في صالح السعوديين، الذين يواجهون بالنفور من جانب الشعوب العربية.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
فرانكلين لامب: بنيامين وبندر يحرجان أوباما: ستة مليارات أفضل من ستة تريليونات
د. فرنكلين لامب
تفيد معلومات إنّ الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والكويت وقطر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى بعض الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، فضلاً عن تركيا وإسرائيل، قد التزمت الأسبوع الماضي بزيادة حوالى ستة مليارات من أجل “دعم” الجبهة الإسلامية في سورية التي لم تلبث أن فقست من البيضة. وهؤلاء “الأصدقاء المفضّلون لأميركا” يريدون من إدارة أوباما التوقيع على خطّة للإطاحة بالحكومة السوريّة من خلال تمويل حركة المقاتلين في هذه الجبهة الجديدة، وتسليحهم وتدريبهم وتسهيل تنقلاتهم، هذه الجبهة التي تكوّنت من تحالف سبعة فصائل ثورية يُفترض أنها “معتدلة”.
وقد نقل ممثلو رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان في “الكابيتول هيل” أنّ الإلتزام بدفع عدّة مليارات لإلحاق الهزيمة بنظام الأسد من خلال دعم الجبهة الإسلامية منطقيٌّ ماليّاً، وسيكلّف أقلّ بكثير من مبلغ ستة تريليونات دولار الذي أخبرت عنه دراسة أجرتها مؤخّراً جامعة “براون” كجزء من مشروعها تحت عنوان “كلفة الحرب”. وبحسب تحديث الدراسة للعام 2013، التي راقبت كلفة الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان وباكستان، فإنّ مجموع المبلغ الموزّع على هذه الحروب الثلاث وصل إلى ستة تريليون دولار. وهذه الصورة التي لم يتمّ الإعلان عنها قبل الآن تتضمّن تكاليف إستيلاءات الكونغرس المباشرة وغير المباشرة، والمعدّات المفقودة، واحتيال الجيش الأميركي والمتعاقدين من الخارج، وتكاليف رعاية الجنود الأميركيين الجرحى وعائلاتهم.
ومن الميليشيات الإسلامية المنضمّة إلى إئتلاف مجلس التعاون الخليجي، نذكر القوّة المقاتلة الأكبر في حلب وهي لواء التوحيد، ومجموعة أحرار الشام السلفيّة، وصقور الشام، ولواء الحقّ وأنصار الشام والجيش الإسلامي المتمركز حول دمشق. وقد نُقِل أيضاً انضمام الجبهة الإسلامية الكردية إلى الإئتلاف.
والهدف المعلن للجبهة الإسلامية هو الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشّار الأسد، مهما بلغت التكاليف البشريّة والمادية، واستبدالها بـ “دولة إسلامية”. وأبو فراس، الناطق الرسمي الجديد باسم الإئتلاف، قد أعلن “أننا قد أنهينا دمج الفصائل العسكرية الأساسية المقاتلة في سورية”.
وفي إعلان رسميّ صدر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، تضمّنت الجبهة الإسلامية مجموعات من ثلاث منظّمات مظلّلة هي الجبهة الإسلامية السورية وجبهة التحرير الإسلامية السورية والجبهة الإسلامية الكردية. ومن الجبهة الإسلامية السورية هناك حركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب أنصار الشام ولواء الحق، أما الجبهة الإسلامية الكريدية فهي جبهة واحدة ككلّ، في حين تنضوي تحت لواء جبهة التحرير الإسلامية السورية ألوية صقور الشام والتوحيد وجيش الإسلام. وتجدر الإشارة إلى أنّ أيّاً من هذه المجموعات قد تمّ إدراجه على لوائح الإرهاب الأميركية.
وبذلك، وبحسب نقاش مسؤول إسرائيلي في اجتماع مع اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) في الكونغرس هذا الأسبوع، فإنه ما من شيء يقف في طريق التمويل الأميركي لهذه المنظمات، فضلاً عن دعمها. والمسؤول الإسرائيلي هو مستشار الأمن القومي الجديد في بلاده “يوسي كوهن”، الذي يطمئن قادة الكونغرس الأساسيين بأنّ عشرات آلاف الثوار الذين يؤلفون الجبهة الإسلامية سيدعمون مجتمعين “سياسة واحدة وقيادة عسكرية واحدة”. ويعد “كوهن” أيضاً بألّا تكون “مجنونة” كغيرها من الميليشيات الإسلامية مثل داعش والنصرة والدولة الإسلامية في العراق والشرق الأوسط، على سبيل المثال، التي تضمّ أكبر منافسي الجبهة الإسلامية.
وإلى ذلك، يخبر “كوهن” و (أيباك) أعضاء الكونغرس وموظّفيه بأنّ نشوء الجبهة الإسلامية هو أحد أهمّ تطوّرات الحرب، وهو يتعهّد بأن تندمج هذه المنظّمات السبع في قوّة واحدة تحت إمرة قيادة واحدة، وهي قوّة تقدّر وكالة الإستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) بأن يصل عدد مقاتليها إلى 75 ألفاً. ويُحكى أنّ الهدف سيربط القتال في الشمال بذلك الذي في الجنوب في آلية تمدّد القوّات الموالية. والفريق السعودي الإسرائيلي يطلب أيضاً من الإدارة الأميركية أكثر من ضعفي “تخريج الصفوف” الشهري للثوار المدرّبين من قبل (سي.آي.إيه) في تركيا وسورية والأردن من مستواه الحالي الذي يضمّ 200 مقاتل شهريّاً إلى 500 منهم.
وما يطلبه الفريق المؤلّف من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والإسرائيليين من حلفائه الغربيين (أي أميركا وحدها) هو تمويل الجبهة الإسلامية على الفور لتصل قيمة ما تدفعه إلى 5.5 مليار دولار. وهذا، بحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، تغيير مالي مقارنة بالستة تريليونات دولار التي تمّ إنفاقها في الحروب الإرهابية الأميركية خلال العقد الماضي. أضف إلى ذلك، فهي ستحصل على المنفعة “المفترضة” المتمثّلة بالإطاحة بنظام الأسد والحدّ من التأثير الإيراني المتنامي. وكانت الخطّة قد ألغيت من قبل بعض الجهات في الإدارة الأميركية على اعتبار أنها “مضحكة ومثيرة للشفقة”. وبالمقابل، يضغط كلّ من تل أبيب واللوبي الصهيوني في الكونغرس الأميركي، وأنقرة إلى حدّ ما، من أجل فرضيّة أنّ الإرتباط بالجبهة الإسلامية الآن منطقي وقد يستطيعون اغتنام الفرص مع القاعدة فيما بعد. والمفارقة هنا هي أنّ هذه هي بعض الأصوات من فريق الكونغرس التابع لـ (أيباك) الذي كان يزعم منذ أربع سنوات أنّ القاعدة كانت “في وضع محرج وستنهار قريباً”. ولكنّهم متفائلون في حال رحل الأسد “فسنستطيع التعامل مع الإرهابيين ولن نتكلّف ستة تريليونات دولار”.
ومن النواب الذين يتوافقون مع (أيباك) بقوّة النائب “دانكان هانتر”، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا الذي قد أعلن مؤخّراً “أنا في داخلي محبّ لحفلات الشاي”. و “هانتر”، العضو في لجنة الخدمات في مجلس النواب، يؤمن بأن على المجلس استخدام الأسلحة النووية ضدّ طهران. وفي مقابلة له مع قناة “فوكس تي في” هذا الأسبوع، أعلن معارضته لأيّ محادثات مع إيران، مصرّاً على أن السياسة الأميركية يجب أن تتضمّن “حملة قصف جويّ ضخمة” مستخدمةً “أدوات نووية تكتيكية” للتسبُّب بتراجع إيران “عقدين أو ثلاثة عقود إلى الوراء”.
وبحسب مصادر في حلب ودمشق، فإنّ مناصب القيادات العليا في الجبهة الإسلامية قد تمّ توزيعها على خمس أو سبع مجموعات. وهذا منذ 5 كانون الأول/ديسمبر 2013. وبعد مرور أربعة أيّام على إعلان الجبهة الإسلامية، أصدرت المنظّمة ميثاقاً رسميّاً. وفي هيكله الأساسي، يشبه هذا الميثاق ميثاق الجبهة الإسلامية السورية الذي وضع في كانون الثاني/يناير، إلا أنّ النسخة الجديدة مملوءة بالتعميمات أكثر من أي إعلان ميليشياوي آخر، ويبدو أنه مصمّم لاستيعاب الأفكار المختلفة ضمن المجموعات الأعضاء. ويدعو الميثاق إلى دولة إسلامية وإلى تطبيق الشريعة، بالرغم من أنه لا يعرّف ما تعنيه تماماً. والجبهة الإسلامية تعارض العلمانية بشدّة، فضلاً عن التشريع الإنساني (ما يعني أنها تؤمن بأن القوانين تأتي من عند الله وليس من عند الناس)، والحكومة المدنية والدولة الكردية المنشقّة. ومما ورد في الميثاق هو أنّ المجموعة ستضمن حقوق الأقلّيات في مرحلة ما بعد الأسد وفقاً للشريعة، ما قد يعني نظام الأشخاص المحميين، أو المواطنين من الدرجة الثانية من المسيحيين وغيرهم من الأقلّيات. وبحسب مسؤولين سعوديون في لبنان، تسعى الجبهة الإسلامية إلى توحيد مجموعات الثوّار طالما أنها توافق على الإعتراف بسيادة الله. وفي هذا التعبير “المعتدل”، يتوقّع البعض أن ينضمّ الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام المؤسس في الجنوب إلى الجبهة.
وبحسب حكومة نتنياهو، فإنّ الجبهة الإسلامية هي المشجّع الخارجي الأوّل، وهذا الإئتلاف الجديد يقدّم مادّة لأولئك الذين لطالما أرادوا تغيير النظام في سورية ودعوا له. وفي هذا السياق يعتقد أحد المحلّلين على صعيد الصراع السوري، “آرون لوند”، بأهمية تيّار الإسلاميين والمتشدّدين، باستثناء فصائل تنظيم القاعدة. ويشرح قائلاً “إنه سيكون مهمّاً جدّاً إذا ما ارتفع. وتشكيل الجبهة الإسلامية أتى كنتيجة لتطوير النظام و “الموقف العدواني” للجهاديين ضدّ الثوّار الآخرين، بالإضافة إلى صفقة لا بأس بها من التدخّل الخارجي، ليس أقلّها التدخّل السعودي ودفع مجلس التعاون الخليجي باتجاه توحيد الثوار”.
وبعكس التقارير الآتية من فلسطين المحتلّة حول أنّ نظام نتنياهو ليس قلقاً أو مهتمّاً جدّاً بالأزمة في سورية، وهو تدبير مسرّ يعمّ تل أبيب بأنّ المسلمين والعرب يتقاتلون في ما بينهم مرّة أخرى، إلى جانب غرورهم بخسارة حزب الله أهمّ مقاتليه، إذ يواجه إلى جانب إيران، “تجربته الفييتنامية” الخاصّة. ولكن بالرغم من ذلك، يتمّ الحديث عمّا يشبه الذعر في أوساط الحكومة الإسرائيلية عقب إنجازات حزب الله في سورية. والحقّ يقال، فتلّ أبيب تعرف أنه وبالرغم من خسارة حزب الله بعضاً من عديده، إلا أنّ الحزب السياسي اللبناني المسيطر يحرز تقدّماً كبيراً على صعيد قواته. وهم يعرفون أيضاً أنّه ما من بديل لتجربة المعركة الحضريّة نظراً لتأثيرها على تجدّد هذه القوّة. وقد ذكر المسؤولون الإسرائيليون اعتقادهم بأنّ المقاومة تنظّم ألوية غير تابعة لحزب الله تتشارك في هدف واحد بالرغم من المعتقدات المختلفة. والهدف المقدّس هو تحرير القدس بأي وسيلة كانت.
وقد لخّص مصدر في الكونغرس الأميركي مآخذ إدارة أوباما على اغتيال القائد الكبير في حزب الله الأسبوع الماضي على أنه جزء من مشروع حكومة نتنياهو الكبير والجديد لإضعاف حزب الله. واغتيال القائد حسّان هَولو اللقيس ليل 3-4 كانون الأول/ديسمبر يُعتبر مهمّاً جدّاً في واشنطن ذلك أنّ اللقيس كان مسؤولاً عن ملفّات استراتيجية مرتبطة بإسرائيل والفلسطينيين وقد أشرف على عدد من العمليّات الأساسية. وكان قائد المقاومة منغمساً جدّاً في تطوير طائرات حزب الله بدون طيّار، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة إلى غزة عبر مصر. وكان اللقيس على علاقة جيّدة بالفصائل الفلسطينية في غزّة وسورية ولبنان. وكان اللقيس معروفاً في واشنطن على أنّه من الكوادر الأكثر أهمّية ضمن حزب الله والمسؤول الثاني فيه. وبحسب أحد المحلّلين، فإنّ “إسرائيل بدت وكأنها تقول لحزب الله تعالَ وقاتلني. فإسرائيل مستاءة من الإتفاقية الغربية الإيرانية. أضف إلى ذلك، إسرائيل مستاءة من الموقف الغربي الجديد تجاه حزب الله بحيث ترى الدول الغربية الحزب في موقع المحارب ضدّ التكفيريين. وبذلك، فإنّ هدف إسرائيل من الإغتيال هو زجّ الحزب في مواجهة ما يسمح لتلّ أبيب بأن تقول للغرب أنّ: حزب الله ما زال منظّمة إرهابيّةً”.
ووفقاً لمصادر في لجنة العلاقات الخارجية الأميركية، فإنّ البيت الأبيض يتعرّض لضغط من قبل اللوبي الأميركي الصهيوني وحكومة نتنياهو لاتخاذ “تدابير علاجية للخطأ التاريخي الكارثي” الذي قام به في نزع فتيل المسألة النووية الإيرانية ورفضه قصف دمشق. فالتدابير التي يتمّ الضغط من أجلها، هي بالتأكيد، تمويل الجبهة الإسلامية ودعمها، بالرغم من استمرار الشكوك في واشنطن حول مدى “كونها علاجية” بالفعل. أما “استثمار” الـ 5.5 مليار دولار فيجب دفعه بأجزاء كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، إلى جانب مساهمات أميركية وصهيونية. وستأتي الأموال نقداً من المصدرين الأخيرين إما بشكل مباشر أو غير مباشر من جيوب الأميركيين الذين يدفعون الضرائب، في حين لا تدفع إسرائيل أيّ شيء.
ويتساءل بعض المسؤولين الأميركيين والمحلّلين عمّا إذا كانت المشاركة الأميركية ستساعد على توحيد صفوف المتمرّدين العدائية والحدّ من تنامي قوة القاعدة في سورية، وعمّا إذا كانت ليست إلا مهزلةً أخرى في المشروع الذي جاء به بندر بن سلطان، علماً أنّه في هذه الحال يهدف إلى خلق جيش ثوري هرميّ بهدف محاربة الجيش السوري إلى جانب القاعدة. وقد عبّر وزير الدفاع “تشاك هيغل” عن شكوكه هذا الأسبوع من “محاولة الفريق الإسرائيلي السعودي لإعادة جرّ الولايات المتحدة إلى المستنقع العميق” منوّهاً إلى ما يبدو جهداً لإسقاط أيّ خطّة للإدارة الأميركية التي قد تتضمّن التعايش مع حكومة الأسد كما حصل في مؤتمر جنيف 2، إذا ما حصل ذلك، بحسب أحد موظّفي الكونغرس.
وثمّة الكثيرين بين الشعب الأميركي من الذين لديهم شكوك بسبب ما أُخبروا به حول أنّ حكومتهم بدأت “تخمد” في حروب الشرق الأوسط مقابل إعادة إعمار البنية التحتية الأميركية والطرقات والرعاية الصحيّة والأنظمة التعليمية التي تبدو، وبالأخص تلك الأخيرة، التي يعاني منها الأميركيون بشكل مأساوي. وبحسب أكثر الإحصاءات دوليّةً، الذي صدر هذا الأسبوع، فإنّ معدّل التلاميذ الصينيين في عمر 15 عاماً في شنغهاي يتقدّم بما مجموعه سنتان كاملتان على أفضل التلاميذ الذين أجري عليهم الإحصاء في “ماساشوستس”. والمعدّلات القصوى مؤخراً بين شباب الثانويات، وخصوصاً في مادّة الرياضيات والقراءة والعلوم، كانت أقلّ بكثير من تلك التي حققها تلاميذ شنغهاي وسنغافورة وهونغ كونغ وتايوان واليابان. فالولايات المتحدة في أسفل اللائحة وآخذة بالإنحدار، وتطرح الإحصائية أنّ الهوّة آخذة بالإتّساع.
وما زال من المبكّر جدّاً القول ما إذا كان هذا التعاون السعودي الإسرائيلي العربي الأخير سيفشل كما فشل أمثاله قبله. إلا أننا ونظراً للجهود الأميركية المستمرّة لاستعادة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط من تلّ أبيب، بالإضافة إلى التحرّك الملموس بعيداً عن دعم حكومة نتنياهو، وإلى جانب القلق المتزايد بين الأميركيين الذين يدفعون الضرائب من أجل تمويل احتلال فلسطين، فهو سينهار فقط.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
بعد انتفاء دورها.. السعودية الى أين ؟
جمال شعيب
كُتب الكثير عن «الإنتحار السعودي» سياسياً وعسكرياً لكن أبلغ الأدلة جاءت من الميدان، من الغوطة الشرقية تحديداً، ومن ريف حمص الشرقي والقلمون، انتحر «أتباع السعودية» على أسوار العتيبة، وقُصم ظهر غزوة «مهين»، وفشل التموضع على أوتوستراد دمشق – حمص، ووصل الجيش السوري وحلفائه إلى حدود يبرود، حتى يكاد المتابع يسأل «ماذا تبقى من القلمون؟».
كذلك نُشر الكثير، عن تبدل التحالفات الإقليمية، خليجياً (قطر-السعودية-عُمان-إلخ)، إلى درجة «الإنخراط» السعودي في التنسيق مع الإسرائيليين علناً، ولو من دون إعلان، مقابل ابتعاد في المواقف بين واشنطن والرياض، وتساءل البعض بخبث «هل يمكن للرياض ان تستقل في قرارها عن واشنطن؟»، ونسي هؤلاء طرح السؤال الأكثر منطقية «هل تخلت أميركا عن السعودية»؟
هل أسقطت واشنطن مفاعيل «إتفاقية الحماية» التي وقعتها مع مؤسس مملكة «آل سعود» على ظهر البارجة في عرض البحر عام ١٩٤٥؟ وهل يكفي مجرد الإتفاق مع ايران لدفع واشنطن إلى اتخاذ قرار استراتيجي من هذا النوع؟
معهد “ستراتفور” الاستخباري الأميركي كان قد أشار إلى أن على السعودية (الخاسر الأكبر من الإتفاق الإيراني - الدولي) التكيف مع الوقائع الجديدة، وأوضح أن «صناعة النفط والشركات الأميركية الأخرى”تتوثب للعودة إلى السوق الايراني، إذ من الطبيعي أن “تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة” بينهما سيدخل حيز الاتفاق النهائي».
أبعاد اقتصادية
هذه الإشارة تدل على أن للقرار الأميركي أبعاداً اقتصادية، يمكن ربطها بالتقارير التي أوردتها وكالة رويترز نقلاً عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والتي تتحدث عن نمو إنتاج الولايات المتحدة للنفط والغاز من المكامن الصخرية، حيث سيرتفع إنتاج النفط بنسبة 25 في المائة في كانون الثاني، مقارنة بمستواه قبل عام، والغاز الطبيعي بـ 13 في المائة.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج النفطي إلى 3.6 مليون برميل يوميا في كانون الثاني، ليستأثر بنصيب كبير من إجمالي إنتاج الولايات المتحدة، الذي تجاوز في تشرين الثاني ثمانية ملايين برميل، وذلك لأول مرة منذ عام 1989م.
كما سيرتفع الإنتاج من المكامن الصخرية الستة التي توردها الإدارة في تقرير إنتاجية الحفر الشهري إلى 3.9 مليون برميل يومياً بزيادة 25 في المائة.
أما على صعيد مكامن الغاز الصخرية الكبرى، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 36.9 مليار قدم مكعبة يومياً، في كانون الثاني، بزيادة 13 في المائة عن نفس الفترة من عام 2013م، مع رفع كفاءة منصات الحفر وبدء تشغيل خطوط أنابيب جديدة.
الأمن والحماية ومناطق النزاع
هذه الأرقام والمعطيات لا يمكن فصل تأثيرها على القرارات السياسية للإدارة الأميركية التي تسعى إلى تقليص الإنفاق ورفع الواردات لدعم ميزانيتها الاتحادية المدينة، خاصة إذا ما تمت مقاربتها من ناحية كلفة الحماية، للمواقع النفطية خارج الولايات المتحدة، الخليج العربي تحديداً، مالياً، بشرياً، وتأثيرها على علاقات ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، من خلال حاجة الولايات المتحدة الى تخفيف حضورها في «بؤر النزاع» والتقليل من مخاطر انغماسها في الحروب الدائرة في المنطقة (افغانستان، العراق، سوريا) ومفتاح الحل الأقرب والأكثر عقلانية، لهذه الحزمة من المشاكل، موجود في طهران.
إذاً، وبناءً على مفاهيم ولغة المصالح التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها، يمكن الاستنتاج أن للإنعطافة الأميركية علاقات كثيرة بالإقتصاد، والقليل من السياسة، وتطلع نحو «الأمن».
إنكماش أم «إنتفاء الدور»؟
”تنقل فورين بوليسي عن «كرستوفر ديفدسون» وهو باحث ومؤلف كتاب بعنوان (بعد الشيوخ: الانهيار الآتي لممالك الخليج): “ما على مثل هذا الأساس تقوم اتفاقيات الحماية، فالسعودية تزداد برماً وامتعاضاً بما آلت إليه علاقة كانت تعتبرها مضمونة مأمونة الجانب لا يخشى عليها من شيء رغم أن المملكة تدسّ نسبة مئوية ملحوظة من ناتجها المحلّي الإجمالي في جيوب شركات السلاح الغربية)). ونتيجة لهذا، كما يقول ديفدسون، أخذت السعودية بالتراجع منكمشة داخل قوقعة من الدول المحيطة بها والمعتمدة على دعمها وحسن نواياها.
هذا التقوقع والانكماش في الدور، يدفعنا إلى السؤال، ماذا فعلت السعودية، وهل وقفت مكتوفة الأيدي؟ بالتأكيد لم تفعل ولا تستطيع، فأي عامل «إقليمي» أو «دولي» يوضع في زاوية «إنتفاء الدور» وكما أثبتت التجارب، يتجه مباشرة إلى خطوات سياسية وعسكرية، أقل ما يقال فيها أنها خطوات على سلم «الإنتحار»، صدام حسين نموذجاً، من اطلاق الصواريخ على «الكيان الإسرائيلي» إلى إجتياح الكويت.
إلى تل أبيب .. دُر
لو قررت السعودية الإنتحار على أبواب تل أبيب، لربما راق هذا الأمر لجمهور عربي تواق لرؤية «جيش عربي» يتحرك باتجاه حدود فلسطين، لكنها قررت «الإنزال» في تل أبيب، دون معارك، فيما كانت صواريخها ومقاتليها تحاول الإنزال في الغوطة الشرقية لريف دمشق، اختارت الرياض التنسيق الأمني والعسكري مع الدولة العبرية «نكاية» وليس تقرباً من الولايات المتحدة الأمريكية، لعلمها أن الكيان العبري هو الخصم الأشد لإيران والأكثر سعياً للتحالف مع من يستعديها وحلفائها في المنطقة، والفرصة سانحة، والميدان مشتعل، وسوريا بحالتها الطبيعية وحالتها الحالية، لا تزال موطن «القلق» الإسرائيلي.
الحديث عن اللقاءات السعودية – الإسرائيلية، شهد تنوعاً في المعلومات والمصادر والتواريخ والأماكن، فقد ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أنّ مسؤولين سعوديين قد منحوا الإذن لطائرات حربية إسرائيلية للوصول إلى مجالها الجوي لشن هجماتٍ محتملةٍ على إيران. ورغم أنكار متحدثٌ باسم وزارة الخارجية السعودية بسرعة الاتهامات، إلا أن وسائل الإعلام الغربية والعبرية، كررت الحديث عن هذا النوع من الاتصالات والإتفاقات، وجرى الحديث لاحقاً عن لقاءات جمعت بين الأمير سلمان بن عبد العزيز شقيق رئيس الاستخبارات السعودية بقادة أمنيين وعسكريين إسرائيليين، بالإضافة لمعلومات تم تداولها على نطاق واسع، عن لقاءات لبندر بن سلطان مع مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى، وعن تنسيق أمني وعسكري في مواجهة إيران وحزب الله، في كل من لبنان وسوريا، وإيران.
السعودية .. إلى أين؟
يبدو أن انقطاع التواصل بين النائب وليد جنبلاط والقيادة السعودية، قد حرم السعودية من الإستفادة من سؤاله الشهير، «إلى أين؟»، ويبدو أن تسرع وغضب القيادة السعودية، قد حجب طرح الأسئلة لصالح «البحث عن أجوبة جاهزة»، والنتيجة حتى الآن لا تبدو على الإطلاق قريبة إلى ما تطمح اليه المملكة، فالميدان السوري لم يقدم لها سوى «الخيبات»، وحزب الله لم يخفض سقف المواجهة في لبنان، أما الإيراني فلا زال يغرد دولياً، وإقليمياً، حتى وصل إلى سواحل المملكة وحدودها، لا بل بات يستطيع وضع فيتو على مقترحات المملكة في إطار «مجلس التعاون الخليجي»، بالواسطة، ويسقط بالتالي مشروعها للإتحاد الخليجي، وهنا لا يمكن الحديث بأمل عن إمكانية حصول مراجعة سعودية للواقع والمستقبل، بل وبناءً على التجربة، يمكن الجزم أن «السعودي» قد إختار الذهاب في المواجهة إلى أقصى حدود الصدام والتفجير، وعليه، على الجميع الإستعداد في خضم العاصفة الثلجية والمنخفضات الجوية المسيطرة على المنطقة، لعاصفة ساخنة ومرتفعات جوية وبرية مصدرها .. الصحراء العربية محملة بالرياح والغبار والرمال.. والحديد والنار.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
تحليل ستراتيجي لعملية الجيش السوري في عدرا العمالية
ماهي الاهمية الاستراتيجية لمدينة عدرا العمالية في ريف دمشق والعملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد المجموعات المسلحة المتمركزة فيها؟، وما علاقة ذلك بمطار الضمير العسكري الاستراتيجي القريب من عدرا؟، لماذا ترك الجيش المسلحين يتجمعون في عدرا؟، وكيف تمكن المسلحون من ذلك؟، وما هو الموقف السياسي للمسلحين والمعارضة السورية بعد عملية عدرا على اعتاب انعقاد مؤتمر جنيف اثنين لحل الازمة السورية؟….. هذه الاسئلة وغيرها محاور حديث خبير استراتيجي ..
وقال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم لقناة “العالم” الجمعة : مدينة عدرا الى الشرق من دمشق، بالقرب منها المدينة الصناعية وهي منشأة مهمة جدا، وتعتبر عصب الاقتصاد السوري والمنشأة الاساسية في عمليات التصنيع للقطاعين العام والخاص في سوريا.
واضاف ابراهيم : من عدرا يمكن السيطرة مباشرة على جسر بغداد الذي بدوره يحكم الطريق الى المنطقة الشرقية ودير الزور عبر تدمر ، والطريق الدولي بين دمشق وحمص ، كما يمكن للمسلحين من هذه النقطة بالذات ان يتحكموا بطريق المتحلق الشمالي الذي يصلون عبره الى التل والى طريق بيروت.
وتابع : ان منطقة عدرا قريبة جدا من مطار الضمير العسكري الاستراتيجي ، الذي تحيط به عدد من المنشآت العسكرية الحساسة جدا للجيش السوري ، معتبرا ان العملية تهدف الى احداث تغيير واقعي على الارض.
واشار ابراهيم الى جرائم المسلحين في مدينة عدرا العمالية ، من تنكيل وقتل وقطع رؤوس وحرق للمدنيين احياء في الافران ، حسب مصادر مؤكدة ، واعتبر انها تدل على طبيعة هذه الجماعات وداعميها ، وتعكس فشلا كبيرا لهؤلاء.
ونوه الخبير الاستراتيجي الى ان عدد المسلحين وصل الى الآلاف في عدرا عبر الانفاق وطريق معينة ، متهما من اسماهم بالخونة بمحاولة غزو وهابي تكفيري لسوريا بهدف تدميرها دولة ومجتمعا.
واعتبر ابراهيم ان الجيش فسح المجال للمسلحين للتجمع في مناطق معينة ورصدها من اجل تجنيب المدنيين قدر الامكان الاشتباكات ، وتوجيه ضربات نارية نقطية ودقيقة للمسلحين وتجمعاتهم الاساسية.
واوضح : ان ذلك ادى الى مقتل اعداد كبيرة جدا من المسلحين بما يتجاوز المئات ، فيما بدأت القوات السورية تتقدم الى داخل المدينة ، ما ادى الى انهيار معنويات المسحين.
واكد ابراهيم ان الجماعات المسلحة ترفض الان رفضا قاطعا الذهاب الى طاولة المفاوضات ، فيما تبخر ما يسمى بالجيش الحر ، وليس للائتلاف الوطني ذراع فاعلة على الارض ، معتبرا ان المعركة الان انتقلت من بين الدولة والجماعات المسلحة ، لتصبح معركة بين المجتمع المدني السوري بكافة اطيافه ومذاهبه وطوائفه وثقافته ضد غزو بربري تكفيري وهابي.
ماهي الاهمية الاستراتيجية لمدينة عدرا العمالية في ريف دمشق والعملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد المجموعات المسلحة المتمركزة فيها؟، وما علاقة ذلك بمطار الضمير العسكري الاستراتيجي القريب من عدرا؟، لماذا ترك الجيش المسلحين يتجمعون في عدرا؟، وكيف تمكن المسلحون من ذلك؟، وما هو الموقف السياسي للمسلحين والمعارضة السورية بعد عملية عدرا على اعتاب انعقاد مؤتمر جنيف اثنين لحل الازمة السورية؟….. هذه الاسئلة وغيرها محاور حديث خبير استراتيجي ..
وقال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم لقناة “العالم” الجمعة : مدينة عدرا الى الشرق من دمشق، بالقرب منها المدينة الصناعية وهي منشأة مهمة جدا، وتعتبر عصب الاقتصاد السوري والمنشأة الاساسية في عمليات التصنيع للقطاعين العام والخاص في سوريا.
واضاف ابراهيم : من عدرا يمكن السيطرة مباشرة على جسر بغداد الذي بدوره يحكم الطريق الى المنطقة الشرقية ودير الزور عبر تدمر ، والطريق الدولي بين دمشق وحمص ، كما يمكن للمسلحين من هذه النقطة بالذات ان يتحكموا بطريق المتحلق الشمالي الذي يصلون عبره الى التل والى طريق بيروت.
وتابع : ان منطقة عدرا قريبة جدا من مطار الضمير العسكري الاستراتيجي ، الذي تحيط به عدد من المنشآت العسكرية الحساسة جدا للجيش السوري ، معتبرا ان العملية تهدف الى احداث تغيير واقعي على الارض.
واشار ابراهيم الى جرائم المسلحين في مدينة عدرا العمالية ، من تنكيل وقتل وقطع رؤوس وحرق للمدنيين احياء في الافران ، حسب مصادر مؤكدة ، واعتبر انها تدل على طبيعة هذه الجماعات وداعميها ، وتعكس فشلا كبيرا لهؤلاء.
ونوه الخبير الاستراتيجي الى ان عدد المسلحين وصل الى الآلاف في عدرا عبر الانفاق وطريق معينة ، متهما من اسماهم بالخونة بمحاولة غزو وهابي تكفيري لسوريا بهدف تدميرها دولة ومجتمعا.
واعتبر ابراهيم ان الجيش فسح المجال للمسلحين للتجمع في مناطق معينة ورصدها من اجل تجنيب المدنيين قدر الامكان الاشتباكات ، وتوجيه ضربات نارية نقطية ودقيقة للمسلحين وتجمعاتهم الاساسية.
واوضح : ان ذلك ادى الى مقتل اعداد كبيرة جدا من المسلحين بما يتجاوز المئات ، فيما بدأت القوات السورية تتقدم الى داخل المدينة ، ما ادى الى انهيار معنويات المسحين.
واكد ابراهيم ان الجماعات المسلحة ترفض الان رفضا قاطعا الذهاب الى طاولة المفاوضات ، فيما تبخر ما يسمى بالجيش الحر ، وليس للائتلاف الوطني ذراع فاعلة على الارض ، معتبرا ان المعركة الان انتقلت من بين الدولة والجماعات المسلحة ، لتصبح معركة بين المجتمع المدني السوري بكافة اطيافه ومذاهبه وطوائفه وثقافته ضد غزو بربري تكفيري وهابي.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
مصير مجلس التعاون الخليجي على المحك
الدكتور خيام محمد الزعبي- باحث أكاديمي
إقترح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إقامة إتحاد أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، إلا إن هذا الحلم لجمع دول الخليج العربية في إتحاد واحد واجه مجموعة من العراقيل والرؤى المختلفة على خلفيات عدة، بينها الإتحاد الخليجي الذي تعارضه سلطنة عمان وتتحفظ عليه الامارات، اضافة الى الخلاف السعودي القطري حول الموقف من الأزمة السورية والوضع في مصر، فضلاً عن تباين الآراء حول دور إيران في المنطقة.
فجرت سلطنة عمان قنبلة من العيار الثقيل بإعلان رفضها لمشروع الإتحاد كما هددت بالإنسحاب من المجموعة في حال إعلان الإتحاد، وقال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال مؤتمر للأمن الإقليمي في المنامة “نحن ضد الإتحاد”، مما فرض هذا الموقف الحاد فتح الباب أمام معركة سياسية وإعلامية بين مسقط والرياض.
وإزداد الغضب السعودي على سلطنة عمان من خلال تعليقات الصحف السعودية التي بالعادة تعكس وجهة النظر الرسمية، ولوّح رئيس تحرير صحيفة الإقتصادية بقطع الدعم الخليجي عنها في حال خروجها من منظومة مجلس التعاون، وقال: “بما أن السلطنة تهدد بالخروج من المجلس، فالطبيعي أن الدعم الخليجي سيتوقف ولن يستمر”.
فالهوّة المتزايدة بين السعودية وعُمان هي نتيجة لتراكم أسباب عديدة، أهمها الإحساس المتصاعد بتراجع دور السعودية في توازنات القوى بمنطقة الخليج، والذي يعود أساساً لأخطاء سياسية متعددة فاقدة بذلك دورها السابق كمظلّة واسعة تعالج خلافات دول المجلس.
وفي السياق ذاته جاء الموقف العُماني ليزيد الضغط على الدبلوماسية السعودية المنهكة بملفات معقدة وشائكة كالملف الإيراني، وبإتخاذ هذا الموقف من الإتحاد، تضاف عُمان الى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها السعودية، كما ويكشف مأزق السياسة الخارجية السعودية ويضعف قدرتها على الفعل، ولعلّ ما يزعج الرياض معركتها الكبيرة مع إيران كون أن الاخيرة تسدد لها الضربات غير المتوقعة وتفقدها صف حلفائها دولة تلو الأخرى، إبتداءاً من الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت عملية سياسية تاريخية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية، الى عُمان التي انتقلت من الوساطة بين واشنطن وطهران الى البعد عن السعودية أكثر ف والإقتراب من ايران، وإضافة إلى هذا الملف، تبرز قضايا أخرى تثير إنقسامات بين الدول الخليجية، أبرزها الأزمة السورية وعزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة، ودعم السعودية وقطر فصائل سورية معارضة مختلفة ومتناحرة أحياناً، هذا ما دفع أمير الكويت لرعاية قمة سعودية قطرية كويتية في الرياض، لتأمين الحد الأدنى من الأجواء الملائمة للقمة الخليجية فالتي عقدت في الكويت.
وعلى صعيد العلاقة مع طهران، تخشى دول الخليج الغنية بالنفط من تداعيات الإتفاق النووي الأخير بين إيران والدول الكبرى، وإمكانية أن يؤدي هذا الإتفاق إلى تقارب أوسع النطاق بين الغرب وجارتها إيران، وتتمتع السلطنة بعلاقات جيدة تاريخياً مع الجمهورية الإسلامية، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع إيران في أسوأ مراحل العلاقات الخليجية الإيرانية، كما وإستضافت مباحثات أميركية إيرانية سبقت التوقيع على إتفاق جنيف بين إيران ودول مجموعة 5+1، في حين رفضت الدول خليجية الأخرى هذا الاتفاق، وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن سلطنة عمان لا تريد أن تكون جزءاً من أي خطوة يمكن أن ينظر إليها على أنها موجهة ضد إيران.
لعل غياب عمان عن إجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير يدل أن السلطان قابوس إختار أن يقف جانباً متحفظاً على إملاءات السعودية بالتكتل الإقليمي لضمان الموافقة على القرارات المعادية لإيران، والتي من شأنها عرقلة الصفقة بين الرئيسين الإيراني والأمريكي، وبالتالي نرى أن العضوين في مجلس التعاون الخليجي الأكثر نفوذاً، (الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان)، قد انتهجا نهجاً مستقلاً تجاه طهران دون النظر إلى رغبات أو مصالح المملكة السعودية، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا بقوة، ما هو مصير مجلس التعاون الخليجي؟
منذ أن أعلن الملك السعودي أنه آن الأوان لقيام الإتحاد الخليجي، إعتبرت شعوب المنطقة أن هذا الاتحاد أصبح ضرورة حتمية، لمواجهة الأخطار والتحديات لكن سرعان ما إكتشفنا أن هناك خلافات جذرية بين دول المجلس حول الإتحاد، وأن هناك دول ترفضه بشكل حاد وحازم مثلما أعلنت سلطنة عمان ذلك بصراحة، وهناك دول لديها تحفظات جوهرية على قيام الإتحاد، وإن لم تعلن ذلك صراحة، وبالتالي ليس لديها رؤية موحدة حول مستقبل إتحاد دول المجلس.
ومن خلال ذلك تبدو بوادر الخلافات التي ظهرت على السطح مؤخراً بين دول مجلس التعاون الخليجي عميقة لدرجة تنذر بإنهيار المجلس نهائياً، ودليل ذلك عقد القمة السنوية في الكويت وسط انقسامات حول مشروع الإتحاد الذي تقدم به نظام آل سعود، والذي غاب عن الاجتماع وخلافات حول الموقف الذي يجب اتخاذه إزاء إيران بعد الاتفاق بشأن ملفها النووي السلمي مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وفي سياق متصل لم يتمكن مجلس التعاون حتى الآن من انجاز الاتحاد الجمركي او العملة الموحدة، وذلك بالرغم من ارتفاع الناتج المحلي لدول الخليج خمسة إضعاف في العقد الأخير .
ومن العوائق الأخرى التي تعترض الإتحاد هو إن هذه الدول تريد أولاً حل مشاكل الملفين السياسي والإقتصادي والملفات الاخرى فيما بينهما، فدول الإتحاد الاوروبي إتفقت في المجال الأمني والإقتصادي والسياسي والتشريعات الموحدة إضافة الى شروط الدخول في الوحدة الاوروبية، لكن أرى ان هذه الأمور لم تصل اليها دول مجلس التعاون كي تنتقل الى مرحلة الاتحاد،
وأخيراً أختم مقالتي بالقول إن مجلس التعاون الخليجي يعيش عدة أزمات داخلية وجيوسياسية، من الانقسامات بين الدول، الى الغضب السعودي الكبير إزاء السياسة الاميركية بعد تحالف استمر سنوات طويلة، وصولاً الى التفاوت في الموقف من إيران بعد الإتفاق النووي مع الدول الكبرى، كما إن دول مجلس التعاون قد تعبت وسئمت من الصراع الداخلي والإقليمي في الملفات المختلفة، حيث تأخرت إقتصادياً وسياسياً وحتى إستهلكت ميزانيتها في الأمن والعسكر، لذلك لا بد لها من التعايش السلمي مع الدول المجاورة، وبالتالي فإن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس ليعم الخير على الجميع.
الدكتور خيام محمد الزعبي- باحث أكاديمي
إقترح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إقامة إتحاد أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، إلا إن هذا الحلم لجمع دول الخليج العربية في إتحاد واحد واجه مجموعة من العراقيل والرؤى المختلفة على خلفيات عدة، بينها الإتحاد الخليجي الذي تعارضه سلطنة عمان وتتحفظ عليه الامارات، اضافة الى الخلاف السعودي القطري حول الموقف من الأزمة السورية والوضع في مصر، فضلاً عن تباين الآراء حول دور إيران في المنطقة.
فجرت سلطنة عمان قنبلة من العيار الثقيل بإعلان رفضها لمشروع الإتحاد كما هددت بالإنسحاب من المجموعة في حال إعلان الإتحاد، وقال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال مؤتمر للأمن الإقليمي في المنامة “نحن ضد الإتحاد”، مما فرض هذا الموقف الحاد فتح الباب أمام معركة سياسية وإعلامية بين مسقط والرياض.
وإزداد الغضب السعودي على سلطنة عمان من خلال تعليقات الصحف السعودية التي بالعادة تعكس وجهة النظر الرسمية، ولوّح رئيس تحرير صحيفة الإقتصادية بقطع الدعم الخليجي عنها في حال خروجها من منظومة مجلس التعاون، وقال: “بما أن السلطنة تهدد بالخروج من المجلس، فالطبيعي أن الدعم الخليجي سيتوقف ولن يستمر”.
فالهوّة المتزايدة بين السعودية وعُمان هي نتيجة لتراكم أسباب عديدة، أهمها الإحساس المتصاعد بتراجع دور السعودية في توازنات القوى بمنطقة الخليج، والذي يعود أساساً لأخطاء سياسية متعددة فاقدة بذلك دورها السابق كمظلّة واسعة تعالج خلافات دول المجلس.
وفي السياق ذاته جاء الموقف العُماني ليزيد الضغط على الدبلوماسية السعودية المنهكة بملفات معقدة وشائكة كالملف الإيراني، وبإتخاذ هذا الموقف من الإتحاد، تضاف عُمان الى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها السعودية، كما ويكشف مأزق السياسة الخارجية السعودية ويضعف قدرتها على الفعل، ولعلّ ما يزعج الرياض معركتها الكبيرة مع إيران كون أن الاخيرة تسدد لها الضربات غير المتوقعة وتفقدها صف حلفائها دولة تلو الأخرى، إبتداءاً من الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت عملية سياسية تاريخية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية، الى عُمان التي انتقلت من الوساطة بين واشنطن وطهران الى البعد عن السعودية أكثر ف والإقتراب من ايران، وإضافة إلى هذا الملف، تبرز قضايا أخرى تثير إنقسامات بين الدول الخليجية، أبرزها الأزمة السورية وعزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة، ودعم السعودية وقطر فصائل سورية معارضة مختلفة ومتناحرة أحياناً، هذا ما دفع أمير الكويت لرعاية قمة سعودية قطرية كويتية في الرياض، لتأمين الحد الأدنى من الأجواء الملائمة للقمة الخليجية فالتي عقدت في الكويت.
وعلى صعيد العلاقة مع طهران، تخشى دول الخليج الغنية بالنفط من تداعيات الإتفاق النووي الأخير بين إيران والدول الكبرى، وإمكانية أن يؤدي هذا الإتفاق إلى تقارب أوسع النطاق بين الغرب وجارتها إيران، وتتمتع السلطنة بعلاقات جيدة تاريخياً مع الجمهورية الإسلامية، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع إيران في أسوأ مراحل العلاقات الخليجية الإيرانية، كما وإستضافت مباحثات أميركية إيرانية سبقت التوقيع على إتفاق جنيف بين إيران ودول مجموعة 5+1، في حين رفضت الدول خليجية الأخرى هذا الاتفاق، وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن سلطنة عمان لا تريد أن تكون جزءاً من أي خطوة يمكن أن ينظر إليها على أنها موجهة ضد إيران.
لعل غياب عمان عن إجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير يدل أن السلطان قابوس إختار أن يقف جانباً متحفظاً على إملاءات السعودية بالتكتل الإقليمي لضمان الموافقة على القرارات المعادية لإيران، والتي من شأنها عرقلة الصفقة بين الرئيسين الإيراني والأمريكي، وبالتالي نرى أن العضوين في مجلس التعاون الخليجي الأكثر نفوذاً، (الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان)، قد انتهجا نهجاً مستقلاً تجاه طهران دون النظر إلى رغبات أو مصالح المملكة السعودية، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا بقوة، ما هو مصير مجلس التعاون الخليجي؟
منذ أن أعلن الملك السعودي أنه آن الأوان لقيام الإتحاد الخليجي، إعتبرت شعوب المنطقة أن هذا الاتحاد أصبح ضرورة حتمية، لمواجهة الأخطار والتحديات لكن سرعان ما إكتشفنا أن هناك خلافات جذرية بين دول المجلس حول الإتحاد، وأن هناك دول ترفضه بشكل حاد وحازم مثلما أعلنت سلطنة عمان ذلك بصراحة، وهناك دول لديها تحفظات جوهرية على قيام الإتحاد، وإن لم تعلن ذلك صراحة، وبالتالي ليس لديها رؤية موحدة حول مستقبل إتحاد دول المجلس.
ومن خلال ذلك تبدو بوادر الخلافات التي ظهرت على السطح مؤخراً بين دول مجلس التعاون الخليجي عميقة لدرجة تنذر بإنهيار المجلس نهائياً، ودليل ذلك عقد القمة السنوية في الكويت وسط انقسامات حول مشروع الإتحاد الذي تقدم به نظام آل سعود، والذي غاب عن الاجتماع وخلافات حول الموقف الذي يجب اتخاذه إزاء إيران بعد الاتفاق بشأن ملفها النووي السلمي مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وفي سياق متصل لم يتمكن مجلس التعاون حتى الآن من انجاز الاتحاد الجمركي او العملة الموحدة، وذلك بالرغم من ارتفاع الناتج المحلي لدول الخليج خمسة إضعاف في العقد الأخير .
ومن العوائق الأخرى التي تعترض الإتحاد هو إن هذه الدول تريد أولاً حل مشاكل الملفين السياسي والإقتصادي والملفات الاخرى فيما بينهما، فدول الإتحاد الاوروبي إتفقت في المجال الأمني والإقتصادي والسياسي والتشريعات الموحدة إضافة الى شروط الدخول في الوحدة الاوروبية، لكن أرى ان هذه الأمور لم تصل اليها دول مجلس التعاون كي تنتقل الى مرحلة الاتحاد،
وأخيراً أختم مقالتي بالقول إن مجلس التعاون الخليجي يعيش عدة أزمات داخلية وجيوسياسية، من الانقسامات بين الدول، الى الغضب السعودي الكبير إزاء السياسة الاميركية بعد تحالف استمر سنوات طويلة، وصولاً الى التفاوت في الموقف من إيران بعد الإتفاق النووي مع الدول الكبرى، كما إن دول مجلس التعاون قد تعبت وسئمت من الصراع الداخلي والإقليمي في الملفات المختلفة، حيث تأخرت إقتصادياً وسياسياً وحتى إستهلكت ميزانيتها في الأمن والعسكر، لذلك لا بد لها من التعايش السلمي مع الدول المجاورة، وبالتالي فإن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس ليعم الخير على الجميع.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
أحلام الإمبراطورية السعودية على أنقاض دمشق
عصام الزيات
تولد الحروب بقرار، ويصدر القرار عن مصالح، وعندها لا يهم كم يسقط من الأبرياء، ولا أين يدفن الأموات، ولا كيف يعيش الأحياء، فالمهم أن تستمر الحروب، والمهم أن يجد الإعلام صورة «طازجة» يمكن تقديمها على موائد الساسة، التي يقتسمون عليها الحدود بسكين بارد.
المهم أن تستمر الحروب، حتى لو مات الآلاف أو حتى الملايين، ﻷن الذين يصدرون قرار الحرب لا يموتون، إلا نادراً… تبدو هذه المقدمة ضرورية عندما نسأل أنفسنا: ماذا حدث؟
في الظروف الطبيعية، يمكن صحافي أن يقرأ الصورة بوضوح، ويتحدث عن ظروف موضوعية أدت إلى الحرب، لكن عند النظر إلى الحالة السورية، يجد الصحافي نفسه عاجزاً عن الفهم. فالآلة الإعلامية الضخمة التي يعمل داخلها، وتحوله مع الوقت إلى ترس صغير فيها، لا تسمح ﻷحد بأن يفهم شيئاً، فالتاريخ يشهد ﻷول مرة حرباً قرر الإعلام أن يصنعها، فقال لها كوني فكانت بأمر أصحاب المصالح.
وضعت الجغرافيا والتاريخ سوريا في واحدة من أكثر مناطق العالم تعقيداً، فكان عليها إما أن تصبح جزءاً من التحالف الأميركي المنفرد بحكم العالم منذ 23 عاماً، والذي يضمن وحده أمن إسرائيل، ويحافظ عليه، أو أن تدفع ثمن البقاء خارج التحالف، وتدفع الثمن دماراً بلا حدود، من دول تدفع المليارات لتمويل الحرب ﻹسقاط سوريا، وهي المهمة التي فشلت إسرائيل فيها على مدار ما يقرب من 40 عاماً.
نظرياً، تبدو إسرائيل العدو الأول والوحيد للدولة السورية، لكن عملياً الوضع أكثر تعقيداً، رغم أنّ العداء الإسرائيلي ــ السوري وحده كافياً ﻷن تنال دمشق عداء نصف العالم الواقع في الأسر الأميركي، حتى من جانب أشقائها العرب الذين يزعمون علناً أنهم لن يسالموا إسرائيل، أو يطبّعوا معها، بينما يكون التنسيق الاستخباري بين الجانبين على أعلى مستوى سراً، خاصة عندما تلتقي المصالح، وهي ضرب المحور المقاوم ﻹسرائيل، وهي الطرف الوحيد الرابح من الأوضاع المشتعلة داخل الأراضي
السورية.
وإذا كانت الصورة واضحة بالنسبة إلى إسرائيل، فماذا عن السعودية؟
لا تخفي الرياض علناً أو سراً عداءها للنظام الحاكم في سوريا، ما يرجعه البعض إلى اتهامات سعودية لنظام الأسد بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، رجل المملكة المدلل، وحليفها الأقرب، وذراعها السياسية في صراع القوى الدولية في لبنان، لكن الوضع يتجاوز كثيراً مجرد رغبة ثأرية كما يروّج البعض، ﻷنّ «المصالح الدولية لا تعرف مفاهيم الثأر».
يتجاهل مفسّرو الموقف العدائي للسعودية تجاه النظام السوري باعتباره قائماً على الثأر لمقتل الحريري حقيقة مهمة، وهي أن دمشق نفسها كانت أكبر الخاسرين من اغتياله، الذي أنهى قرابة ربع قرن من الوجود العسكري لها داخل الأراضي اللبنانية، بما كان يمنحها في السابق مميزات استراتيجية كبيرة في مواجهة العدو الإسرائيلي المحتل للأراضي السورية واللبنانية إلى
الآن.
يبدو الحضور السعودي القوي في المعادلة السورية أمراً شديد التعقيد، خاصة أنه يأتي بالتزامن مع مساع سعودية لفرض نفسها كقوة إقليمية عظمى في المنطقة، لا يضاهيها سوى إيران، العدو المذهبي، والحليف الأقرب والأقوى للنظام السوري.
وبدا الطموح الإقليمي السعودي شديد الوضوح في واقعتين مهمتين، كشفتا عن هذه التطلعات التوسعية، الأولى في التدخل العسكري للرياض في شمال اليمن ضد الحوثيين، الحلفاء الأقرب لإيران، وهو تدخل لم يقف عند حدّ دعم القوات الحكومية الحليفة، بقيادة الرئيس اليمني وقتها علي عبدالله صالح، بل وصل إلى حد استخدامها مقاتلات أميركية الصنع لدك النقاط العسكرية للقوات غير النظامية للحوثيين.
أما الواقعة الثانية فهي الخاصة بالتدخل العسكري لدعم النظام البحريني، تحت اسم «قوات درع الجزيرة»، التي دخلت لتثبيت حكم ملك البحرين في مواجهة غضب المعارضة الشيعية. ويظهر في هذه المرة أيضاً المحرك المذهبي للسعودية التي تخشى، وسط موجة ما يسمى الربيع العربي، وصول العدوى إلى المنطقة الشرقية فيها ذات الأغلبية الشيعية، واﻷغنى بالنفط، وهي منطقة تعاني من اضطهاد سياسي واقتصادي واجتماعي خطير، لكن مسكوت عنه دولياً، خوفاً من محاولة وقوع محاولة انفصالية فيها، ما يلقيها في الأحضان الإيرانية على الجانب الآخر من الخليج.
وما بين حسابات السعودية الشديدة التعقيد ومخاوف من نفوذ إيراني يمتد إلى المنطقة اﻷغنى بالنفط في العالم، كان على سوريا أن تدفع الثمن، ثمن اختيارها أن تظلّ بعيدة عن دائرة النفوذ الأميركي، الداعم للعدو الإسرائيلي، وهو اختيار يبدو منطقياً بكل الحسابات العقلية، التي تؤكد استحالة أن تدخل دمشق تحت الجناح الأميركي مع استمراره في تظليل الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل للأراضي السورية، إضافة إلى توفير الحماية في الوقت نفسه لإمبراطوريات الخليج النفطية، مستفيداً من تأجيج الفتن المذهبية بين السنّة والشيعة، ليظل الوجود العسكري والسياسي والاقتصادي اﻷميركي مستمراً في الشرق الأوسط.
ببساطة، وضعت الحسابات والمصالح المملكة السعودية في خنـدق واحد مع كل من الأميركيين والأتراك والإسرائيليين، في مواجهة سوريا، وهي حسابات ومصالح جاءت في وقت تبزغ فيه أحلام المملكـة في التحول إلى قوة إقليمية عظمى، ليس بقوة الاقتصاد وحده، كما كانت على مرّ السنوات الماضية، لكن أيضاً بالقوة العسكرية، وفي سبيل ذلك لا يصبح التحالف بين أمراء النفط السعوديين وتجار الحروب الأميركيين والإسرائيليين أمراً مستبعداً، حتى لو وصل إلى حد عقد لقاءات سرية بين رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأمير بندر بن سلطان، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي تامير باردو، وعدد آخر من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، في مدينة جنيف السويسرية، نهاية شهر نوفمبر الماضي، بحسب مصادر إعلامية أفادت بأن اللقاء شهد اتفاق الجانبين على وجوب التصدي للبرنامج النووي الإيراني، ومراقبة العناصر الجهادية الناشطة في سوريا.
الآن، لا يمكن أن نتجاهل حقائق عدة، عند أيّ محاولة لفهم المشهد السوري بكل ما فيه من تعقيدات إقليمية ودولية، أبرزها التورط السعودي ــ الإسرائيلي فيه، بينها أنّ دمشق التي تم اتهامها باغتيال الحريري ــ حليف الرياض ــ هي الخاسر من العملية بخروجها نهائياً من لبنان، بما أدى إلى تقليم أظافرها في مواجهة إسرائيل، قبل أن تشتعل الأوضاع السورية داخلياً، لتؤدي إلى الخطوة الثانية الأكثر أهمية بالنسبة إلى العدو الإسرائيلي، وهي نزع الأسلحة الكيميائية السورية التي كانت الشوكة الأقوى في ظهر العدو، عند أي محاولة محتملة لضرب البرنامج النووي الإيراني. وهو أمر مرشح بقوة للحدوث في اليوم التالي مباشرة لسقوط نظام الأسد، بما يعني بالنسبة إلى كل من إسرائيل والسعودية انتهاء الرعب النووي الإيراني بالنسبة إليهم.
* كاتب مصري
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
قائد الحرس الثوري الإيراني: سوريا تمثل الخط المقدم في المواجهة وسنحافظ عليها
قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن سوريا تمثل لإيران الخط المقدم في المواجهة مؤكدا أننا لن ندخر جهدا في الحفاظ عليها، لافتا إلى أن الصواريخ الايرانية يبلغ مداها ألفي كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل.
ونقلت وكالة فارس للأنباء كلمة ألقاها جعفري في مراسم أقيمت في جامعة الامام الصادق تحت شعار “الثورة الاسلامية في مواجهة الاستكبار” حيث قال: “إننا أعلنا سابقا عن وجود خبراء ومستشارين إيرانيين في سوريا للمساعدة على نقل التجارب والاستشارات والتعليم هناك فقط وذلك لا يتم إلا بعد تقديم طلب رسمي من النظام الرسمي.
وفي سياق آخر أكد رفض الحرس الثوري لاي طلب غربي احتمالي حول خفض ترسانته الصاروخية وقال “أن مدى الصواريخ الايرانية يبلغ الفي كيلومتر مايكفي للوصول الى الكيان الاسرائيلي”.
قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن سوريا تمثل لإيران الخط المقدم في المواجهة مؤكدا أننا لن ندخر جهدا في الحفاظ عليها، لافتا إلى أن الصواريخ الايرانية يبلغ مداها ألفي كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل.
ونقلت وكالة فارس للأنباء كلمة ألقاها جعفري في مراسم أقيمت في جامعة الامام الصادق تحت شعار “الثورة الاسلامية في مواجهة الاستكبار” حيث قال: “إننا أعلنا سابقا عن وجود خبراء ومستشارين إيرانيين في سوريا للمساعدة على نقل التجارب والاستشارات والتعليم هناك فقط وذلك لا يتم إلا بعد تقديم طلب رسمي من النظام الرسمي.
وفي سياق آخر أكد رفض الحرس الثوري لاي طلب غربي احتمالي حول خفض ترسانته الصاروخية وقال “أن مدى الصواريخ الايرانية يبلغ الفي كيلومتر مايكفي للوصول الى الكيان الاسرائيلي”.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
المواجهة السعودية – القطرية: حرب في “الائتلاف” تستهدف الجربا.. وأخرى على الأرض تستهدف إدريس
تواجه المعارضة السورية والجماعات المسلحة المنتشرة قي الأراضي السورية موجة جديدة من التجاذب بين الراعيين الرسميين لهما، أي السعودية وقطر، اللتين تخوضان جولة جديدة من المواجهات للسيطرة على قرارهما استعداداً للمرحلة المقبلة.
وأدى الصراع إلى تعطيل “الائتلاف السوري” الذي تنتهي ولاية رئيسه وأعضاء قيادته في العشرين من الشهر الحالي، وإذ كان من المفترض أن يجتمع الائتلاف نهاية الأسبوع في اسطنبول لانتخاب قيادته، تم تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات التي تعصف فيه، والتي أظهرت أن النفوذ القطري لم ينته، وأن “الإخوان” وجماعة مصطفى الصباغ ما زالوا أقوياء وقادرين على “شراء” أصوات أعداد كبيرة من الأعضاء في أي انتخابات، بعد أن سادت مجدداً عملية “التوكيلات” التي يقوم بها هؤلاء لمن يدفع أكثر، ثم الاختفاء من قاعة الاجتماعات للسماح لمن أوكلوهم التصويت، وهكذا تبين منصب رئيس “الائتلاف” هو في موضع الخطر الحقيقي، خصوصاً أن ممارسات أحمد الجربا، وتعامله مع أعضاء “الائتلاف” على طريقة مشايخ السعودية الفوقية، واستئجار طائرة خاصة لتنقلاته – حتى القصيرة منها – جعلت أمر إعادة انتخابه صعبة، كما أن الجانب السعودي من “الائتلاف” تصدع من حول الجربا بعد ضربة الكف الشهيرة التي وجهها للؤي المقداد.
وتقول مصادر سورية معارضة إن تأجيل الاجتماع هدفه تأمين إعادة انتخاب الجربا أو إيجاد شخصية بديلة تستطيع السعودية من خلالها قيادة “الائتلاف”، خصوصاً أن الجانب القطري ينظم حملة “مدفوعات” كبيرة ليس أقل ما كشف عنها الهاكرز المصريون الذين دخلوا بيانات بنك قطر الوطني ليجدوا أسماء ما يقارب 200 شخصية “معارضة” على جدول الرواتب المنتظمة، بينهم عدد كبير من قادة “الائتلاف” الموالين – نظرياً – للسعودية.
أما في الداخل، فقد وجه القطريون ضربة كبيرة للسعوديين، بتشكيلهم أولا ما تسمى “الجبهة الإسلامية” التي تضم معظم السلفيين، وبينهم رجل الاستخبارات السعودية السابق زهران علوش، الذين انشقوا عن رئاسة الأركان بقيادة العميد سليم إدريس الذي تمت تعريته بشكل شبه كامل الأسبوع الماضي مع “غزوة” قام بها أنصار قطر على مراكزه ومخازن ذخيرته فسيطروا عليها بالكامل، مفرغين محتوياتها لتصبح مجرد “غرف فارغة”، إذ صادروا حتى أجهزة التلفزيون وأشرطة الهاتف والمكاتب والطاولات، أما الذخائر فقيمتها بالملايين.
غير أن المفاجأة الأكبر كانت أولاً في عدم مقاومة حراس المراكز الذين قيل أنهم تعرضوا للرشوة بمعدل 200 دولار للشخص، وبعدم قيام إدريس بإصدار أي بيان اعتراض أو استنكار.
ويبرر المقربون من إدريس فعلته بأنه “حرص على عدم شق الصف”، نافين أن يكون الأمر جبناً أو ضعفاً، علماً أن ما يسمى بـ”الأركان” هو أضعف الفصائل العسكرية على الأرض في سورية، إذ إنها تشتري ولاء الجماعات المقاتلة بالمال والسلاح، بمعنى أنها تزود المسلحين بالذخائر والأسلحة مقابل إعلان انتمائها للأركان، وإن كان الأمر هو مجرد انتماء صوري لأن هذه الكتائب تمارس على الأرض سياستها الخاصة.
وفي محاولة منه لاستعادة التوازن، ضخ إدريس، كمية كبيرة من الأموال لشراء ولاء جماعات أخرى تدعمه، فإنشاء “جبهة ثوار سورية” التي يأمل من خلالها وقف الخطر القطري الزاحف باتجاهه، خصوصاً أن جماعات “القاعدة” باتت الأكثر نفوذاً، وهي أقرب بكثير إلى زهران علوش والجبهة القطرية.
تواجه المعارضة السورية والجماعات المسلحة المنتشرة قي الأراضي السورية موجة جديدة من التجاذب بين الراعيين الرسميين لهما، أي السعودية وقطر، اللتين تخوضان جولة جديدة من المواجهات للسيطرة على قرارهما استعداداً للمرحلة المقبلة.
وأدى الصراع إلى تعطيل “الائتلاف السوري” الذي تنتهي ولاية رئيسه وأعضاء قيادته في العشرين من الشهر الحالي، وإذ كان من المفترض أن يجتمع الائتلاف نهاية الأسبوع في اسطنبول لانتخاب قيادته، تم تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات التي تعصف فيه، والتي أظهرت أن النفوذ القطري لم ينته، وأن “الإخوان” وجماعة مصطفى الصباغ ما زالوا أقوياء وقادرين على “شراء” أصوات أعداد كبيرة من الأعضاء في أي انتخابات، بعد أن سادت مجدداً عملية “التوكيلات” التي يقوم بها هؤلاء لمن يدفع أكثر، ثم الاختفاء من قاعة الاجتماعات للسماح لمن أوكلوهم التصويت، وهكذا تبين منصب رئيس “الائتلاف” هو في موضع الخطر الحقيقي، خصوصاً أن ممارسات أحمد الجربا، وتعامله مع أعضاء “الائتلاف” على طريقة مشايخ السعودية الفوقية، واستئجار طائرة خاصة لتنقلاته – حتى القصيرة منها – جعلت أمر إعادة انتخابه صعبة، كما أن الجانب السعودي من “الائتلاف” تصدع من حول الجربا بعد ضربة الكف الشهيرة التي وجهها للؤي المقداد.
وتقول مصادر سورية معارضة إن تأجيل الاجتماع هدفه تأمين إعادة انتخاب الجربا أو إيجاد شخصية بديلة تستطيع السعودية من خلالها قيادة “الائتلاف”، خصوصاً أن الجانب القطري ينظم حملة “مدفوعات” كبيرة ليس أقل ما كشف عنها الهاكرز المصريون الذين دخلوا بيانات بنك قطر الوطني ليجدوا أسماء ما يقارب 200 شخصية “معارضة” على جدول الرواتب المنتظمة، بينهم عدد كبير من قادة “الائتلاف” الموالين – نظرياً – للسعودية.
أما في الداخل، فقد وجه القطريون ضربة كبيرة للسعوديين، بتشكيلهم أولا ما تسمى “الجبهة الإسلامية” التي تضم معظم السلفيين، وبينهم رجل الاستخبارات السعودية السابق زهران علوش، الذين انشقوا عن رئاسة الأركان بقيادة العميد سليم إدريس الذي تمت تعريته بشكل شبه كامل الأسبوع الماضي مع “غزوة” قام بها أنصار قطر على مراكزه ومخازن ذخيرته فسيطروا عليها بالكامل، مفرغين محتوياتها لتصبح مجرد “غرف فارغة”، إذ صادروا حتى أجهزة التلفزيون وأشرطة الهاتف والمكاتب والطاولات، أما الذخائر فقيمتها بالملايين.
غير أن المفاجأة الأكبر كانت أولاً في عدم مقاومة حراس المراكز الذين قيل أنهم تعرضوا للرشوة بمعدل 200 دولار للشخص، وبعدم قيام إدريس بإصدار أي بيان اعتراض أو استنكار.
ويبرر المقربون من إدريس فعلته بأنه “حرص على عدم شق الصف”، نافين أن يكون الأمر جبناً أو ضعفاً، علماً أن ما يسمى بـ”الأركان” هو أضعف الفصائل العسكرية على الأرض في سورية، إذ إنها تشتري ولاء الجماعات المقاتلة بالمال والسلاح، بمعنى أنها تزود المسلحين بالذخائر والأسلحة مقابل إعلان انتمائها للأركان، وإن كان الأمر هو مجرد انتماء صوري لأن هذه الكتائب تمارس على الأرض سياستها الخاصة.
وفي محاولة منه لاستعادة التوازن، ضخ إدريس، كمية كبيرة من الأموال لشراء ولاء جماعات أخرى تدعمه، فإنشاء “جبهة ثوار سورية” التي يأمل من خلالها وقف الخطر القطري الزاحف باتجاهه، خصوصاً أن جماعات “القاعدة” باتت الأكثر نفوذاً، وهي أقرب بكثير إلى زهران علوش والجبهة القطرية.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
هل سيعلن السيد نصرالله تغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل؟
يوسف الصايغ
تتجه الأنظار الى الخطاب المرتقب لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يلقيه يوم الأحد القادم، خصوصا وانه الأول له بعد عملية إغتيال القائد في المقاومة الحاج حسان القيس.
و في هذا السياق توقعت مصادر مطلعة بأن ترفع حدّة المواقف السيّد نصر الله الأحد المقبل في حفل تأبين القيادي حسان اللقيس من منسوب الحماوة السياسية، وقالت مصادر مطلعة في إنّ “خطاب الأمين العام “سيتضمّن قواعد رَدع جديدة للمقاومة في وجه اسرائيل بعد اغتيال اللقيس”
ما سبق ذكره يقطع الشك باليقين بأن حزب الله بات متيقناً بأن اغتيال اللقيس تقف ورائه أياد إسرائيلية رغم محاولات النفي الاسرائيلية عبر أكثر من جهة ، وهذا ما يدحض بالتالي الروايات التي تحدثت عن وقوف جهات محلية سواء “كتيبة أنصار الأمة الإسلامية” في لبنان، أو “لواء أحرار السنة بعلبك”، وبالتالي يبقى السؤال المطروح هل سيعلن السيد نصرالله تغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل؟
وفي ما يتعلق بالدور الإسرائيلي في عملية الاغتيال تشير مصادر مطلعة الى أن “جهاز الموساد تولى العملية عبر تحديد الهدف والتخطيط والإشراف، والتنفيذ ميدانياً، وترافق ذلك مع معلومات تفيد بأن الموساد استعان بجهات محلية هي من تولت الأمور اللوجستية، فيما اقتصر دوره على الأمور المعلوماتية، كما بات مؤكداً لدى المحققين أن مطلقي الرصاص هما شخصان، بينما التحقيقات تركز على معرفة عدد المشاركين في الاستطلاع والنقل وهوياتهم.”
كما تشير معلومات إلى أن التحقيقات توصّلت إلى تحديد الطريق التي سلكها منفذا العملية سيراً على الأقدام: في البدء تردد أنهما سلكا شارع السان تيريز لقربه من المبنى الذي يقطنه اللقيس، لكن المعطيات الحالية ترجّح أنهما ترجلا من سيارة ركنت عند طريق بوليفار كميل شمعون البعيد نسبيا عن مكان سكن اللقيس”.
كذلك فإن التركيز التقني حالياً يتركز الى جانب رصد تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة في المنطقة، حول تحديد ” داتا الاتصالات” سعياً للتوصّل إلى خيوط جدّية في شأن المسار الذي اعتمده منفذو الإغتيال قبل العملية وبعدها.
يوسف الصايغ
تتجه الأنظار الى الخطاب المرتقب لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يلقيه يوم الأحد القادم، خصوصا وانه الأول له بعد عملية إغتيال القائد في المقاومة الحاج حسان القيس.
و في هذا السياق توقعت مصادر مطلعة بأن ترفع حدّة المواقف السيّد نصر الله الأحد المقبل في حفل تأبين القيادي حسان اللقيس من منسوب الحماوة السياسية، وقالت مصادر مطلعة في إنّ “خطاب الأمين العام “سيتضمّن قواعد رَدع جديدة للمقاومة في وجه اسرائيل بعد اغتيال اللقيس”
ما سبق ذكره يقطع الشك باليقين بأن حزب الله بات متيقناً بأن اغتيال اللقيس تقف ورائه أياد إسرائيلية رغم محاولات النفي الاسرائيلية عبر أكثر من جهة ، وهذا ما يدحض بالتالي الروايات التي تحدثت عن وقوف جهات محلية سواء “كتيبة أنصار الأمة الإسلامية” في لبنان، أو “لواء أحرار السنة بعلبك”، وبالتالي يبقى السؤال المطروح هل سيعلن السيد نصرالله تغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل؟
وفي ما يتعلق بالدور الإسرائيلي في عملية الاغتيال تشير مصادر مطلعة الى أن “جهاز الموساد تولى العملية عبر تحديد الهدف والتخطيط والإشراف، والتنفيذ ميدانياً، وترافق ذلك مع معلومات تفيد بأن الموساد استعان بجهات محلية هي من تولت الأمور اللوجستية، فيما اقتصر دوره على الأمور المعلوماتية، كما بات مؤكداً لدى المحققين أن مطلقي الرصاص هما شخصان، بينما التحقيقات تركز على معرفة عدد المشاركين في الاستطلاع والنقل وهوياتهم.”
كما تشير معلومات إلى أن التحقيقات توصّلت إلى تحديد الطريق التي سلكها منفذا العملية سيراً على الأقدام: في البدء تردد أنهما سلكا شارع السان تيريز لقربه من المبنى الذي يقطنه اللقيس، لكن المعطيات الحالية ترجّح أنهما ترجلا من سيارة ركنت عند طريق بوليفار كميل شمعون البعيد نسبيا عن مكان سكن اللقيس”.
كذلك فإن التركيز التقني حالياً يتركز الى جانب رصد تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة في المنطقة، حول تحديد ” داتا الاتصالات” سعياً للتوصّل إلى خيوط جدّية في شأن المسار الذي اعتمده منفذو الإغتيال قبل العملية وبعدها.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
التقرير الإستراتيجي حول الحرب الدائرة بين دول الخليج والمحور السوري الإيراني
واضح ان دول الخليج قررت الوقوف في وجه ايران عبر امتدادها على خط ايران – العراق - سوريا – لبنان، وعلى خط البحرين – اليمن وحتى المنطقة الشرقية في السعودية، وعلى خط الامارات وغيرها. ولذلك اعتبرت دول الخليج ان هنالك خطرا ايرانيا حقيقيا يزاد اليه كون هذا الخط هو شيعي ويتناقض مع 85 في المئة من الوجود السنّي في العالم العربي.
أرادت دول الخليج محاصرة ايران عبر العقوبات التي فرضتها اوروبا واميركا على ايران. ولم تكن تنتظر ان يحصل الاتفاق النووي بين ايران والدول الخمس زائد واحد. واذ فجأة يتم الاتفاق بعد مجيء الرئيس روحاني الى الحكم وهي عملية توزيع ادوار، فالرئيس احمدي نجاد كان متصلبا برعاية السيد خامنئي، وعندما وجد مرشد الثورة الايرانية الاسلامية ان الوقت قد حان لاتفاق دولي ولسياسة معتدلة جاء بالرئيس روحاني الاصلاحي والمعتدل الى الحكم وفجأة اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بالرئيس روحاني وتحدث معه على الهاتف، وهي عملية ليست بريئة بل هي محضرة وجاهزة ولذلك اتصل الرئيس الاميركي بالرئيس الايراني بعد سلسلة محادثات وتحضيرات بين الطرفين، اي بين البيت الابيض والرئيس الايراني، وتحادثا سويّة في تسوية العلاقات بين ايران واميركا.
}روسيا لا تقبل بإزاحة الأسد }
ايران في العمق ترغب في تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، وترى ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران هي عقوبات قاسية ادت بالاقتصاد الايراني الى التراجع، اضافة الى العقوبات الاوروبية. وان تحسين العلاقة مع واشنطن سيؤدي الى تحرير مليارات الدولارات من الارصدة الايرانية المجمدة في اميركا، وهذا ما بدأ بالحصول اذ حررت الولايات المتحدة 5 مليارات دولار وهي على طريق تحرير مليارات اخرى، باستثناء ان يقف الكونغرس الاميركي ضد رفع العقوبات عن ايران وهو امر ضعيف رغم التهويل الحاصل بالنسبة للكونغرس ضد ايران. اما دول الخليج فاصيبت بالصدمة نتيجة الاتفاق النووي، لكن زيارة وزير الدفاع الاميركي هاغل الى دول الخليج وشرحه كل ملابسات الاتفاق، اعطى نوعا من الاستقرار والاستراحة لدول الخليج اذ اكد ان تخصيب اليورانيوم في ايران اصبح 5 في المئة فقط وهو سيستعمل لاغراض سلمية، واذا وجدت واشنطن انه لم يستعمل لاغراض سلمية فان العقوبات ستكون قاسية جدا هذه المرة ضد ايران. لذلك عندما اجتمعت قمة دول الخليج في الكويت، رحبت بالاتفاق الايراني الدولي لان وزير الدفاع الاميركي شرح باسهاب عدم خطورة هذا الاتفاق ووقوف اميركا الى جانب دول الخليج وامنها واستقرارها.
سبق هذا الامر ان اعلنت السعودية ان الرئيس باراك اوباما لا يفهم الامن الاقليمي في المنطقة، ووجهت انتقادات قاسية الى ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما نتيجة سياسته تجاه ايران مع الدول الاوروبية زائد واحد.
وفجأة اعلن الرئيس الاسرائيلي بيريز ان ايران ليست عدوة لاسرائيل وانه مستعد للقاء الرئيس روحاني بعدما كانت اسرائيل تهدد دائما بالضربة العسكرية المستحيلة لاسرائيل لانها غير قادرة على ضرب ايران بمفردها الا اذا قررت الولايات المتحدة شن الحرب وعندها لا حاجة لاسرائيل وغير اسرائيل. وعلى كل حال الحرب من قبل اميركا على ايران مستحيلة لان اميركا غرقت في حرب العراق وافغانستان وهي تعمل على انسحابها من تلك الدولتين نتيجة الخسائر التي اصيبت بها في جنودها وفي ماليتها واقتصادها. وما الازمة العالمية المالية الا نتيجة الحرب على العراق وافغانستان، وصرف اكثر من 1000 مليار دولار في هذين الحربين.
السعودية قوية عسكريا ولديها طائرات حربية متفوقة على الطائرات الايرانية، ولديها بوارج حربية اقوى من البحرية الايرانية، ولديها درع صاروخي من طراز باتريوت قادر على رد الصواريخ الايرانية، لكن ايران اقوى بالنسبة للقرارات الهجومية على دول الخليج، ومخابراتها منتشرة في دول الخليج اضافة الى الخط الحديدي الذي امسكت به العراق وسوريا ولبنان عبر حزب الله، واستطاعت اقامة نفوذ كبير في العراق، لكنها تلتقي مع دول الخليج على عدم ان يكون العراق لديه جيش مسلح بقوة، لان ايران لا تقبل بجيش عراقي قوي، كذلك دول الخليج لا تريد جيش العراق قويا، لكن السعودية لا تريد رئيسا للوزراء العراقي مثل نوري المالكي خاضعا للنفوذ الايراني، بل كانت تريد ان يأتي الرئيس اياد العلاوي الذي هو على تفاهم مع السعودية ودول الخليج. لكن السفير الاميركي جيفري فيلتمان جاء الى العراق في مهمة واضحة، وقال للرئيس العلاوي ان ينسحب من معركة رئاسة الوزراء لكي يأتي الرئيس نوري المالكي الخاضع للنفوذ الايراني، لان اميركا تعتبر انه عبر الرئيس المالكي تستطيع اقامة علاقة مع ايران والتفاهم معها. وهذا ما اغضب السعودية من السياسة الاميركية.
والسعودية تدعم القوى السنية في العراق كي لا يسيطر الحكم الشيعي برئاسة نوري المالكي مدعوما من ايران على العراق.
اما في سوريا، فاعتبرت السعودية ان الفرصة التاريخية جاءت لازاحة الرئيس بشار الاسد، ووضعت كل ثقلها مع اميركا واوروبا لازاحة الرئيس الاسد، وتوصلت الى نتيجة ان الضربة العسكرية الاميركية حاصلة على سوريا، ولذلك قدمت كل الدعم للثوار وللمعارضة السورية، كي يتم الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. لكن موقف روسيا وبالتحديد الرئيس الروسي بوتين اوقف عملية اطاحة الرئيس بشار الاسد، وايران طلبت من حزب الله وحزب الله ليس بحاجة الى طلب، فتدخل في سوريا داعما الجيش العربي السوري النظامي، ولذلك جمّد وضعه الرئيس بشار الاسد ولم يتم الاطاحة به، وبدأ يحقق بعض الانتصارات على الارض، فيما حققت منظمات ارهابية تعتبرها الولايات المتحدة واوروبا ارهابية مثل داعش وجبهة النصرة انتصارات في شمال سوريا، وهي مرتبطة بالقاعدة، ولذلك قررت الولايات المتحدة وقف اي مساعدة الى شمال سوريا، حيث تحكم داعش وجبهة النصرة وغيرهما، كذلك السعودية ليست راضية عن سياسة اميركا ولا الدول الكبرى بالنسبة لدعم الرئيس بشار الاسد.
من هنا كانت زيارة الامير بندر رئيس الاستخبارات السعودية، الى موسكو، من اجل اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يستطيع اقامة افضل علاقة مع دول الخليج، وان تقوم دول الخليج بفتح باب التجارة الواسع مع روسيا، كذلك شراء اسلحة بمليارات الدولارات من روسيا، مقابل تخفيف دعم روسيا للرئيس بشار الاسد.
والمعركة القادمة مع الرئيس بشار الاسد هي ترشيحه في حزيران سنة 2000، وتعتبر السعودية انها قد تتوصل مع المعارضة الى مرشح ينافس الرئيس بشار الاسد، او ان تقف الدول الكبرى ضد ترشيح الرئيس بشار الاسد لرئاسة الجمهورية.
لكن روسيا لا تقبل بازاحة الرئيس بشار الاسد الا عبر انتخابات، فاذا اختار الشعب السوري مرشحا آخر فلا مانع لدى روسيا من ازاحة الرئيس بشار الاسد، لكن الرئيس السوري بات يتمتع بأكثرية في المعركة الرئاسية بعد ان انتصرت داعش وجبهة النصرة وبات الشعب السوري لا يريد ان تحكم داعش وجبهة النصرة ويسقط الرئيس بشار الاسد، بل هنالك فئة سنية كبيرة مع المسيحيين والعلويين والدروز تريد تأييد الرئيس الاسد وهذا ما قد يعطيه الحظ الكبير في ان يتم انتخابه مجددا رئيسا للجمهورية.
المعركة علنية بين ايران والخليج، واهم نقطة بالنسبة الى السعودية هي لبنان، وهي تريد انسحاب حزب الله من سوريا، وهذا امر غير وارد كليا، من هنا عرقلة السعودية تشكيل حكومة جديدة يكون فيها حزب الله قويا وله حصة كبيرة مع 8 آذار، لان انقلاب الرئيس نجيب ميقاتي مع حزب الله والوزير وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون على الرئيس سعد الحريري والاطاحة به والمجيء بحكومة 8 اذار الى السلطة مع 4 وزراء سنة، اعتبرتهم السعودية خانوا العلاقة معها، ادى الى موقف سعودي متشدد تجاه حزب الله وقيام دول الخليج بابعاد لبنانيين من الطائفة الشيعية، او من الذين يؤيدون 8 اذار من دول الخليج الى لبنان، وتركهم وظائفهم وشركاتهم. اضافة الى ان الرئيس سعد الحريري لا يتوقف عن مهاجمة حزب الله بعنف، ويعتبر كلام السيد حسن نصرالله، كلاما مرفوضاً بشأن تشكيل حكومة 9 -9-6 ويعتبر ان دعم حزب الله لسوريا لا يسمح بمشاركة 14 اذار مع حزب الله في حكومة واحدة.
رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان نقل زواره عنه ان لبنان يُحكم من بعبدا وليس من حارة حريك. فيما ردّ النائب محمد رعد ان الرئيس ميشال سليمان تسرّع في الدفاع عن السعودية او خانه التعبير، لكنه ترك مجالا للتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان عندما قال ان الامور تُحل مع رئيس الجمهورية باللقاءات وليس عبر الاعلام، مع انه استعمل الاعلام ضد الرئيس ميشال سليمان.
حزب الله من جهته يخوض في سوريا معركة حياة او موت، وقرر مهاجمة السعودية، وعلى لسان السيد حسن نصرالله اتهم المخابرات السعودية بأنها وراء محاولة تفجير السفارة الايرانية في بيروت، وهذا اول اتهام للسعودية من حزب الله، بينما ايران لم تتهم السعودية بالتفجير، ويعني ذلك ان حزب الله يعتبر المعركة حياة او موتا، لانه اذا سقط الرئيس بشار الاسد ونظامه، فان حزب الله سيحاصر في لبنان، لذلك دفع عدد كبير من الشهداء حياتهم كي يبقى نظام الرئيس بشار الاسد وينتصر في معركة القلمون ليغلق الطريق كليا على الدعم السني من لبنان للجيش السوري الحر ولداعش ولجبهة النصرة، لان معركة القلمون في سوريا، وبالتحديد السيطرة على مدينة النبك الاستراتيجية، انهى تمويل المعارضة وتدعيمها بالاسلحة من لبنان عبر عرسال وعبر عكار، وعبر كل الحدود اللبنانية الى ريف دمشق، وبذلك ستنقطع الامدادات عن المعارضة في ريف دمشق ويصبح وضعها صعبا في تلك المنطقة، اضافة الى ضوء اخضر دولي من اجل فتح طريق دمشق – الساحل وصولا الى مرفأ اللاذقية، من اجل تسهيل وصول السلاح الكيماوي الى مرفأ اللاذقية تمهيدا لنقله الى الخارج لتدميره على سفينة اميركية قدمتها واشنطن لهذا الغرض.
وعندما تفتح طريق دمشق – الساحل سينضم حوالى 50 الف جندي في الاحتياط من المناطق العلوية والمسيحية الى الجيش السوري، اضافة الى جنود سنّة من الساحل سينضمون الى الجيش بعدما انقطعت الطريق بهم، وبذلك يستطيع الجيش السوري النظامي استعادة حيويته عبر 50 الف جندي وربما 70 الف جندي جدد ينضمون اليه في قتاله على مدى الاراضي السورية كلها.
} دول الخليج لم تعد خائفة من إيران }
الخليج لم يعجبه الامر، وسيمضي قُدماً في معركته ضد ايران، وايران والرئيس نوري المالكي والرئيس بشار الاسد في سوريا والعراق وحزب الله في لبنان سيستمرون في معركتهم ضد الخليج، اما تركيا فبدأت تخاف من امتداد القاعدة الى اراضيها، رغم ان النظام في تركيا يدعم الاخوان المسلمين في مصر وفي سوريا والمنطقة وهو نظام الاخوان المسلمين، لكن تركيا لم تعد مثل الاول تسهّل الامدادات اعطاء المعارضة السورية كل انواع الاسلحة.
واذا ما انتهى الجيش السوري من فتح طريق الساحل فان المعركة ستبدأ مع داعش في مناطق ادلب ودير الزور والرقة والحسكة، وسيتم استعمال الطيران السوري الحربي بقوة جداً ضد داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر. علما ان مؤتمر جنيف – 2، تريد منه دول الخليج ان يكون منطلقا لمرحلة انتقالية، على صعيد سوريا تسحب من الرئيس بشار الاسد بعض الصلاحيات على مستوى الاجهزة وقيادة الجيش السوري، وهو امر مرفوض كليا من الرئيس بشار الاسد، وكل ما يوافق عليه الرئيس الاسد هو اعطاء المعارضة بعض الوزارات في حكومة انتقالية على ان تبقى الاجهزة والجيش السوري تابعة للرئيس الاسد كقائد اول للجيش السوري النظامي. وهنا المعركة الحقيقية حيث حاول الامير بندر اقناع السعودية بعدم دعم الرئيس بشار الاسد في بقاء صلاحياته واسعة على الاجهزة والجيش السوري وقيام توازن بين المعارضة والرئيس بشار الاسد، لكن لم تعرف النتائج بالنسبة الى موقف موسكو على مستوى هذا الموضوع. اما موسكو فتريد ان يبقى الرئيس بشار الاسد، والحفاظ على الاقليات المسيحية، خاصة طائفة الروم الارثوذكس التي ترتبط ببطريرك موسكو والذي يتأثر به كثيرا، الرئيس فلاديمير بوتين.
عسكريا، دول الخليج لم تعد تخاف من ايران، ولديها قوى عسكرية لمواجهة ايران، وايران لديها قوة صاروخية ضخمة لضرب دول الخليج، لكن الولايات المتحدة ستستعمل درعها الصاروخي لرد الصواريخ الايرانية اذا ما اشتعلت الحرب بين الخليج وايران.
وفي هذا الوضع ستبقى المعركة العلنية بين دول الخليج وايران فترة طويلة الى ان يتوضح الوضع في سوريا، والى ان ينسحب حزب الله من سوريا، فتكون سياسة الخليج واضحة تجاه لبنان، وتكون واضحة تجاه سوريا. لكن الان الغموض يسيطر، ولا احد يعرف ماذا سيحصل.
تلك هي النتائج التي يمكن استنتاجها من المعركة العلنية بين دول الخليج وايران.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
ماذا دار بين بوتين وبندر؟ أوروبا تستنجد بدمشق لمساعدتها في مكافحة الإرهابيين
أحمد زين الدين
هل فرضت الحرب الكونية التي تُخاض ضد الدولة الوطنية السورية، على العديد من العواصم العالمية، بدءاً من واشنطن مروراً بأوروبا، مراجعة الحسابات وإعادة النظر في طغيانها، بعد الصمود والمواجهة الأسطورييْن للجيش العربي السوري على مدى ألف وأربعة أيام، وانتقاله إلى مرحلة جديدة من هذه المواجهة، بشنه هجوماً دقيقاً على مواقع وتحصينات المجموعات والعصابات المسلحة في أكثر من منطقة، خصوصاً في القلمون و”الغوطتيْن”؟
المعلومات المتوافرة من أكثر من عاصمة أوروبية تؤكد على ذلك، مقابل تعنّت غير مسبوق للسعودية، وإصرار على هذه الحرب القذرة التي تحشد لها من كل أصقاع الدنيا، وتوفّر لها المليارات من الدولارات، في الوقت الذي ذهب بها سوء تقديراتها وغطرستها إلى الظن بأنها قادرة على تغيير موازين القوى الدولية الجديدة، التي بدأ الصمود السوري بإعادة صياغتها، فتصوّرت أنها قادرة على فرض إرادتها على الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم القارة العجوز، فرفضت دبلوماسيتها المهزوزة عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، رغم رشوتها وعملها طويلاً من أجل هذه العضوية، بعد أن ظنت في السابق أنها قادرة على أن تفرض على واشنطن والناتو خوض غمار حرب عدوانية واسعة على بلاد الأمويين، تؤدي إلى انهيار الدولة السورية، فكان أن سقط هذا الحلم “الوهابي”.
بالطبع، لم تستسلم الرياض، فانطلقت علناً إلى التنسيق مع العدو “الإسرائيلي”، وفرضت بالإكراه وبالترغيب والترهيب على الأردن أن تبدأ عمليات عدوانية واسعة ضد سورية، فأنشأت غرفة عمليات لتقود حرباً واسعة ضد سورية، ووفّرت لها كل الإمكانيات العسكرية والمادية واللوجستية، يشرف عليها سلمان بن سلطان؛ نائب وزير الدفاع السعودي والأخ غير الشقيق لبندر، فكانت كل حلقات العمليات العسكرية تتحطم الواحدة تلو الأخرى، وبعد الانتصارات النوعية للجيش السوري في الغوطة الشرقية والقلمون، وفي أرياف حلب وحمص واللاذقية وغيرها، كان القرار السعودي – “الإسرائيلي” بالهجوم الواسع على طريقة “موجات البحر” الهائج، فحشدت لهذه الغاية عشرات آلاف المقاتلين، ليندفعوا “موجات موجات” من الأردن عبر درعا إلى الغوطتين وإلى القلمون.
في هذه العدوانية الجديدة وُفِّرت للعصابات المسلحة قوة نارية هائلة، وشاركت تل أبيب في هذه العملية، من خلال قدراتها التكنولوجية العالية التي حضّرت لها على مدى أكثر من شهر، فقطعت الاتصالات عن الجيش العربي السوري، لتضرب كل إمكانيات القيادة والسيطرة لديه.
وإذا مانجحت موجة الآلاف الأولى من المسلحين من التقدم واحتلال بعض القرى، فإن الجيش العربي السوري سرعان ما استوعب هذا الهجوم، وتمكّن من إعادة الاتصال والتواصل، موجّهاً بذلك كفاً قوياً للعدو “الإسرائيلي”، وقضى على موجات الهجوم الواسع والمتلاحقة، فقتل آلاف السعوديين والأردنيين والليبيين والشيشانيين، وجنسيات متعددة بينها أوروبي وآسيوي، وواصل الجيش السوري هجومه ليحرر النبك من فلول العصابات المسلحة، التي اكتُشفت فيها مخازن أسلحة ثقيلة ومصانع عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة كانت مُعدة لإرسالها إلى لبنان، وها هو الآن على مشارف يبرود.
ويلاحظ أنه مع احتدام الهجوم السعودي – “الإسرائيلي” من الأردن على سورية، تصاعدت الموجة الهتسيرية في حروب عاصمة الشمال طرابلس، حيث طُرح شعار “جبل محسن مقابل القلمون”، لكن سرعان ما اختفى بعد أن تأكّد فشل هجوم “موجات البحر الهائج” واستلام الجيش السوري زمام المبادرة، حيث بات هناك شبه يقين بأن الجيش العربي السوري سيتابع عملياته النوعية الدقيقة لاستئصال العصابات المسلحة.
وهنا لم يبق أمام السعودي سوى طريقته القديمة – الجديدة؛ اللجوء إلى الرشاوى، فعاود الكرّة مع الروسي من خلال زيارة بندر بن سلطان الثانية إلى روسيا، حيث تفيد المعلومات أنه قال للرئيس بوتين إن الرياض تقبل ببقاء الرئيس الأسد في الفترة الانتقالية شرط أن تناط صلاحيات الرئاسة السورية بمجلس وزراء تترأسه المعارضة وتشارك فيه الموالاة، وألا تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام 2014، بل يتم التمديد للرئيس الأسد إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية، وفي حال الاتفاق على ذلك فإن السعودية مستعدة لإعادة إعمار كل ما تهدّم في سورية، لكن بندر سمع كلاماً قاسياً؛ بأن الجيش السوري حقق انتصارات ميدانية، وهو الأمر الذي أتى ببندر إلى موسكو مرة ثانية، وسورية ليست بحاجة إلى المال السعودي، فروسيا والصين وإيران سيعيدون بناء سورية، أما الأهم فهو أن موسكو وواشنطن متفاهمتان على ضرورة اجتثاث الإرهاب الذي يشكّل خطراً على الأمن العالمي، كما أن أوروبا اقتربت من الموقف الأميركي – الروسي خشية من تفشي الإرهاب في بلدانها، جراء مشاركة آلاف الأوروبيين في جرائم المجموعات المسلحة في سورية، والتي ستنتقل عاجلاً أو آجلاً إلى بلدانهم. إضافة إلى ذلك، ذكّر بوتين زائره أن السعودية تنتج عشرة ملايين وخمسمئة ألف برميل نفط يومياً، يذهب معظمه للأسرة الحاكمة، فيما روسيا تنتج عشرة ملايين برميل يذهب من أجل مجد روسيا وتقدّمها وتطورها.
بأي حال، أمام التطورات السورية المتلاحقة، والانتصارات النوعية للجيش السوري، بات من المؤكّد أن واشنطن وموسكو سيُضيفان بنداً على جدول أعمال مؤتمر “جنيف-2″ تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”.
ووفقاً للمعلومات فإن أجهزة مخابرات أوروبية بدأت اتصالات حثيثة مع المخابرات السورية للوقوف على الوقائع والحقائق، وتذهب هذه المعلومات إلى التأكيد أن العاصمة السورية دمشق شهدت اجتماعاً بين رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية والإسبانية والألمانية والإيطالية من جهة، وأجهزة أمنية سورية من جهة أخرى، جرى خلاله عرض دقيق لانتشار عناصر متطرفة أوروبية في سورية تنتمي إلى “داعش” و”النصرة” يقدَّر عددها بنحو ألفي عنصر، كما أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل للغرض نفسه.
ماذا بعد؟
تابعوا التطورات السورية بدقة؛ ماذا سيحصل في يبرود وفي سلسلة جبل لبنان الشرقية (الغربية في سورية)؟ وماذا عن معارك الحسم التي ينفذها الجيش السوري في أكثر من مكان، خصوصاً في أرياف حلب واللاذقية وحمص ودرعا؟ تابعوا جيداً ما يجري في السعودية، التي فشل مشروعها في إقامة اتحاد خليجي بدلاً من مجلس التعاون، وانتبهوا جيداً للصراع الذي بدأ على السلطة في مملكة الرمال.
أحمد زين الدين
هل فرضت الحرب الكونية التي تُخاض ضد الدولة الوطنية السورية، على العديد من العواصم العالمية، بدءاً من واشنطن مروراً بأوروبا، مراجعة الحسابات وإعادة النظر في طغيانها، بعد الصمود والمواجهة الأسطورييْن للجيش العربي السوري على مدى ألف وأربعة أيام، وانتقاله إلى مرحلة جديدة من هذه المواجهة، بشنه هجوماً دقيقاً على مواقع وتحصينات المجموعات والعصابات المسلحة في أكثر من منطقة، خصوصاً في القلمون و”الغوطتيْن”؟
المعلومات المتوافرة من أكثر من عاصمة أوروبية تؤكد على ذلك، مقابل تعنّت غير مسبوق للسعودية، وإصرار على هذه الحرب القذرة التي تحشد لها من كل أصقاع الدنيا، وتوفّر لها المليارات من الدولارات، في الوقت الذي ذهب بها سوء تقديراتها وغطرستها إلى الظن بأنها قادرة على تغيير موازين القوى الدولية الجديدة، التي بدأ الصمود السوري بإعادة صياغتها، فتصوّرت أنها قادرة على فرض إرادتها على الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم القارة العجوز، فرفضت دبلوماسيتها المهزوزة عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، رغم رشوتها وعملها طويلاً من أجل هذه العضوية، بعد أن ظنت في السابق أنها قادرة على أن تفرض على واشنطن والناتو خوض غمار حرب عدوانية واسعة على بلاد الأمويين، تؤدي إلى انهيار الدولة السورية، فكان أن سقط هذا الحلم “الوهابي”.
بالطبع، لم تستسلم الرياض، فانطلقت علناً إلى التنسيق مع العدو “الإسرائيلي”، وفرضت بالإكراه وبالترغيب والترهيب على الأردن أن تبدأ عمليات عدوانية واسعة ضد سورية، فأنشأت غرفة عمليات لتقود حرباً واسعة ضد سورية، ووفّرت لها كل الإمكانيات العسكرية والمادية واللوجستية، يشرف عليها سلمان بن سلطان؛ نائب وزير الدفاع السعودي والأخ غير الشقيق لبندر، فكانت كل حلقات العمليات العسكرية تتحطم الواحدة تلو الأخرى، وبعد الانتصارات النوعية للجيش السوري في الغوطة الشرقية والقلمون، وفي أرياف حلب وحمص واللاذقية وغيرها، كان القرار السعودي – “الإسرائيلي” بالهجوم الواسع على طريقة “موجات البحر” الهائج، فحشدت لهذه الغاية عشرات آلاف المقاتلين، ليندفعوا “موجات موجات” من الأردن عبر درعا إلى الغوطتين وإلى القلمون.
في هذه العدوانية الجديدة وُفِّرت للعصابات المسلحة قوة نارية هائلة، وشاركت تل أبيب في هذه العملية، من خلال قدراتها التكنولوجية العالية التي حضّرت لها على مدى أكثر من شهر، فقطعت الاتصالات عن الجيش العربي السوري، لتضرب كل إمكانيات القيادة والسيطرة لديه.
وإذا مانجحت موجة الآلاف الأولى من المسلحين من التقدم واحتلال بعض القرى، فإن الجيش العربي السوري سرعان ما استوعب هذا الهجوم، وتمكّن من إعادة الاتصال والتواصل، موجّهاً بذلك كفاً قوياً للعدو “الإسرائيلي”، وقضى على موجات الهجوم الواسع والمتلاحقة، فقتل آلاف السعوديين والأردنيين والليبيين والشيشانيين، وجنسيات متعددة بينها أوروبي وآسيوي، وواصل الجيش السوري هجومه ليحرر النبك من فلول العصابات المسلحة، التي اكتُشفت فيها مخازن أسلحة ثقيلة ومصانع عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة كانت مُعدة لإرسالها إلى لبنان، وها هو الآن على مشارف يبرود.
ويلاحظ أنه مع احتدام الهجوم السعودي – “الإسرائيلي” من الأردن على سورية، تصاعدت الموجة الهتسيرية في حروب عاصمة الشمال طرابلس، حيث طُرح شعار “جبل محسن مقابل القلمون”، لكن سرعان ما اختفى بعد أن تأكّد فشل هجوم “موجات البحر الهائج” واستلام الجيش السوري زمام المبادرة، حيث بات هناك شبه يقين بأن الجيش العربي السوري سيتابع عملياته النوعية الدقيقة لاستئصال العصابات المسلحة.
وهنا لم يبق أمام السعودي سوى طريقته القديمة – الجديدة؛ اللجوء إلى الرشاوى، فعاود الكرّة مع الروسي من خلال زيارة بندر بن سلطان الثانية إلى روسيا، حيث تفيد المعلومات أنه قال للرئيس بوتين إن الرياض تقبل ببقاء الرئيس الأسد في الفترة الانتقالية شرط أن تناط صلاحيات الرئاسة السورية بمجلس وزراء تترأسه المعارضة وتشارك فيه الموالاة، وألا تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام 2014، بل يتم التمديد للرئيس الأسد إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية، وفي حال الاتفاق على ذلك فإن السعودية مستعدة لإعادة إعمار كل ما تهدّم في سورية، لكن بندر سمع كلاماً قاسياً؛ بأن الجيش السوري حقق انتصارات ميدانية، وهو الأمر الذي أتى ببندر إلى موسكو مرة ثانية، وسورية ليست بحاجة إلى المال السعودي، فروسيا والصين وإيران سيعيدون بناء سورية، أما الأهم فهو أن موسكو وواشنطن متفاهمتان على ضرورة اجتثاث الإرهاب الذي يشكّل خطراً على الأمن العالمي، كما أن أوروبا اقتربت من الموقف الأميركي – الروسي خشية من تفشي الإرهاب في بلدانها، جراء مشاركة آلاف الأوروبيين في جرائم المجموعات المسلحة في سورية، والتي ستنتقل عاجلاً أو آجلاً إلى بلدانهم. إضافة إلى ذلك، ذكّر بوتين زائره أن السعودية تنتج عشرة ملايين وخمسمئة ألف برميل نفط يومياً، يذهب معظمه للأسرة الحاكمة، فيما روسيا تنتج عشرة ملايين برميل يذهب من أجل مجد روسيا وتقدّمها وتطورها.
بأي حال، أمام التطورات السورية المتلاحقة، والانتصارات النوعية للجيش السوري، بات من المؤكّد أن واشنطن وموسكو سيُضيفان بنداً على جدول أعمال مؤتمر “جنيف-2″ تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”.
ووفقاً للمعلومات فإن أجهزة مخابرات أوروبية بدأت اتصالات حثيثة مع المخابرات السورية للوقوف على الوقائع والحقائق، وتذهب هذه المعلومات إلى التأكيد أن العاصمة السورية دمشق شهدت اجتماعاً بين رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية والإسبانية والألمانية والإيطالية من جهة، وأجهزة أمنية سورية من جهة أخرى، جرى خلاله عرض دقيق لانتشار عناصر متطرفة أوروبية في سورية تنتمي إلى “داعش” و”النصرة” يقدَّر عددها بنحو ألفي عنصر، كما أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل للغرض نفسه.
ماذا بعد؟
تابعوا التطورات السورية بدقة؛ ماذا سيحصل في يبرود وفي سلسلة جبل لبنان الشرقية (الغربية في سورية)؟ وماذا عن معارك الحسم التي ينفذها الجيش السوري في أكثر من مكان، خصوصاً في أرياف حلب واللاذقية وحمص ودرعا؟ تابعوا جيداً ما يجري في السعودية، التي فشل مشروعها في إقامة اتحاد خليجي بدلاً من مجلس التعاون، وانتبهوا جيداً للصراع الذي بدأ على السلطة في مملكة الرمال.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
بندر بن سلطان وترتيبات الخلافة السعودية ومخططه الانقلابي لقلب الطاولة على خصومه
هل سيصبح الأمير بندر بن سلطان زعيما مثلما أصبح باراك حسين أوباما، الذي تحمل جيناته ثلاث جنسيات، زعيما لأمريكا؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الشارع السعودي اليوم والحديث الذي يتداوله الشبان في الجامعات والمعاهد السعودية، والكلام المشاع في أوساط عائلات الطبقة الوسطى في المملكة حول موائد الطعام المغلقة، خوفا من تسربه إلى آذان أجهزة الأمن أو الحرس الملكي.
ففي الماضي كان الكتمان والحذر يغلف المؤامرات والدسائس المتعلقة بالسلطة السعودية، والتي كانت تجري من وراء ستار ثخين، أما الآن فقد أصبحت مكشوفة لأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تعتبرهذه المؤامرات والدسائس وليدة هاجس الملكيات المطلقة في صرعاتها على الخلافة.
كما أنها أصبحت بندا دائما على جدول نشاط التيارات الإخوانية القوية نسبيا في السعودية، والتي تعمل في إطار حزب الأمة الإسلامي، وكذلك الموجودة في حركة “حسم” الحركة الحقوقية في جماعة الصحوة، وفي نشاط شخصيات ودعاة ذوي ميول اخوانية قوية جدا في المملكة، لذلك يخشى النظام السعودي طبعا على نفسه من الربيع العربي، كما يخشى على نفسه من انتقال العدوى الديمقراطية إلى مجتمعه، لذا يستخدم سلاح المال في ضرب خصومه وضرب أعدائه اليوم، ولكن كيف له أن يتعامل مع الصراع على السلطة داخل البلاط؟.
التناقضات بين المرشحين للخلافة
فالملك عبد الله الذي تجاوز التسعين من العمر، يمكن أن يتوفى في أية لحظة،فكيف ستتم عملية انتقال السلطة دون قلاقل أو مخاض عسير في القصر بعدمغادرة آخر المعزين به مباشرة، في حين ثمة صراع شرس تبدو مظاهره جليةفي سياسات المملكة الداخلية والخارجية، والتي تتآكلها الفوضى والتناحرات المستشرية بين أمراء آل سعود.
إن عدم الرضى في داخل القصر وخارجه يلتقيان عند نقطة واحدة، ألا وهيأن المجموعات المتنافسة داخل العائلة السعودية الحاكمة تتسابق على كسب ودالملك وعلى الخلافة في الحكم، وأن نهاية هذا العام لن تكون، كما كتب ديفيدهيرست، على ما يرام بالنسبة للرجال الثلاثة من العائلة السعودية الحاكمة،وهم الأمير بندر رئيس الاستخبارات الحالي، والأمير مقرن رئيس الاستخبارات السابق الذي يأتي في المرتبة الثالثة ويتوسطهما خالد التويجري رئيس الديوان الملكي والحارس على باب الملك .
في حين يقول مطلعون مقربون من الشأن السعودي إن السياسة السعودية الخارجية والداخلية أيضا تدل على وجود ثلاث تيارات سياسية مرشحة لقيادة مملكة واحدة، وهي الشق السديري ويقوده بندر بن سلطان مسؤول المخابرات، ثم شق الملك عبد الله ويقوده ابنه متعب بن عبد الله، وثالثا شق الجيش الوطني ويمثله سلمان بن سلطان بن عبد العزيز.
وفي هذا الوضع الحالي، حيث يعتبر الأمير سلمان الذي يوصف بأنه مسن وليا للعهد، وأن هذا التعيين في ولاية العهد سيكون للمرة الأخيرة، التي يتمكن فيها الملك من ترشيح خليفة له، وإذا ما انتقل العرش إلى سلمان، فإن وليعهده سيرشحه كيان اسمه “هيئة البيعة”، ووفقا لتقارير سربتها أجهزة استخباراتية غربية، أن الأمير بندر بن سلطان سيكون في هذه الحال سيدالموقف.
انتقادات القصر لصناع السياسة السعودية
فعندما ذكر الكاتب والصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي في صحيفة الحياة أن “رجال الاستخبارات المحليين والدوليين” لم يعودوا قادرين علىتغيير التاريخ ولا على إقامة الدول أو صناعة الزعماء الجدد، إنما كان يفهم منقصده الأمير بندر، وهذا كلام يعتبر بالمعايير الصحفية السعودية كلاما مباشرا، يعكس حالة عدم الرضى، لدى الدوائر المتنافسة داخل العائلة السعودية الحاكمة، عن السياسات التي يتحمل المسؤولية عنها بندرومجموعته، بمن فيهم وزير الخارجية الحالي.
فالدوائر المتنافسة في العائلة السعودية توجه الانتقادات لفشل صانعي السياسة السعودية انتقائيا، ففي مصر، التي كان من المفترض أن تكون الأوضاع فيها قد استتبت والأمور قد هدأت ما تزال في حالة غليان وصداماتمستمرة، والرئيس أوباما الذي لم يشن العدوان على سورية ولم يقصفها بالصواريخ أثار امتعاض الأوساط الملكية في السعودية، والتفاؤول الذي أحاط بنجاحات لجنة الوساطة الدولية “5+1″ بالاتفاق مع إيران كان بالنسبة للمملكة أسوأ بكثير من العدول الأمريكي عن قصف دمشق، كما أن الدعم السعودي للانقلاب العسكري في مصر أثر على العلاقات مع لاعب إقليمي مهم آخر هو تركيا، النموذج الحي لنجاح الإسلام السياسي في دولة علمانية، ما دفعتركيا باتجاه إيران، الخصم اللدود للرياض.
وفي غضون ذلك تسربت شائعات لا يعرف مصدرها عن أن الشق السديريبات يفضل منافسا آخر لمجموعة بندر، وهو الأمير أحمد أصغر أعضاء مجموعة الإخوة السديريين سناً، والذي يبدو معارضاً لتوجه مجموعة بندر في السياسة الخارجية السعودية، ولإفشال هذا التوجه، أخذت مجموعة بندرتحاول ما في وسعها لإقناع الملك باستبدال ولي العهد سلمان بمرشحهاالأمير مقرن لولاية العهد.
واشنطن، هي من يسمي الملك
وكان تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في 1شباط/فبراير 2012 مفاجأة للجميع، إذ يُنظر منذ فترة طويلة إلى من يتقلد هذاالمنصب على أنه سيصبح “ولي العهد المُنتظر”، ويعتبر الأمير مقرن أصغر منبقي من أبناء الراحل عبد العزيز بن سعود، وهو الآن الشخص الثالث الأكثرنفوذاً في المملكة، بعد الملك عبد الله (الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء)وولي العهد الأمير سلمان (نائب رئيس مجلس الوزراء)، اللذان يعانيان منالمرض حسب ما تقوله أوساط غربية مقربة من القصر، لذا يبدو مقرن (البالغمن العمر 70 عاما) بصحة جيدة.
وفيما يدل استقبال الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض للأمير محمد بننايف وزير الداخلية، أثناء زيارته لواشنطن، وهي ميزة لا تُمنح عادة لمسؤولينأجانب من نفس درجته، على أنه يمنح موافقة الولايات المتحدة على تطلعاته الملكية، يبدو أن الاستياء أخذ يسيطر في أوساط الاستخبارات الأميركية منالاستراتيجية المستقلة التي بات الأمير بندر يتبعها، وبدأت “تشن حملة علىالأمير السعودي، وتصف استراتيجيته في سورية بالغبية والخطرة، لأنها تهددالمصالح الأميركية عبر تشجيع الجماعات “الجهادية”، التي تشكل، برأيالأجهزة الأميركية، امتداداً لتنظيم “القاعدة”، وتعتبره “بات يشكل حجر عثرة في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”، ما يجعل حظهفي الجلوس على عرش المملكة حلما، يشبه حلم إبليس بالجنة.
هل سيصبح الأمير بندر بن سلطان زعيما مثلما أصبح باراك حسين أوباما، الذي تحمل جيناته ثلاث جنسيات، زعيما لأمريكا؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الشارع السعودي اليوم والحديث الذي يتداوله الشبان في الجامعات والمعاهد السعودية، والكلام المشاع في أوساط عائلات الطبقة الوسطى في المملكة حول موائد الطعام المغلقة، خوفا من تسربه إلى آذان أجهزة الأمن أو الحرس الملكي.
ففي الماضي كان الكتمان والحذر يغلف المؤامرات والدسائس المتعلقة بالسلطة السعودية، والتي كانت تجري من وراء ستار ثخين، أما الآن فقد أصبحت مكشوفة لأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تعتبرهذه المؤامرات والدسائس وليدة هاجس الملكيات المطلقة في صرعاتها على الخلافة.
كما أنها أصبحت بندا دائما على جدول نشاط التيارات الإخوانية القوية نسبيا في السعودية، والتي تعمل في إطار حزب الأمة الإسلامي، وكذلك الموجودة في حركة “حسم” الحركة الحقوقية في جماعة الصحوة، وفي نشاط شخصيات ودعاة ذوي ميول اخوانية قوية جدا في المملكة، لذلك يخشى النظام السعودي طبعا على نفسه من الربيع العربي، كما يخشى على نفسه من انتقال العدوى الديمقراطية إلى مجتمعه، لذا يستخدم سلاح المال في ضرب خصومه وضرب أعدائه اليوم، ولكن كيف له أن يتعامل مع الصراع على السلطة داخل البلاط؟.
التناقضات بين المرشحين للخلافة
فالملك عبد الله الذي تجاوز التسعين من العمر، يمكن أن يتوفى في أية لحظة،فكيف ستتم عملية انتقال السلطة دون قلاقل أو مخاض عسير في القصر بعدمغادرة آخر المعزين به مباشرة، في حين ثمة صراع شرس تبدو مظاهره جليةفي سياسات المملكة الداخلية والخارجية، والتي تتآكلها الفوضى والتناحرات المستشرية بين أمراء آل سعود.
إن عدم الرضى في داخل القصر وخارجه يلتقيان عند نقطة واحدة، ألا وهيأن المجموعات المتنافسة داخل العائلة السعودية الحاكمة تتسابق على كسب ودالملك وعلى الخلافة في الحكم، وأن نهاية هذا العام لن تكون، كما كتب ديفيدهيرست، على ما يرام بالنسبة للرجال الثلاثة من العائلة السعودية الحاكمة،وهم الأمير بندر رئيس الاستخبارات الحالي، والأمير مقرن رئيس الاستخبارات السابق الذي يأتي في المرتبة الثالثة ويتوسطهما خالد التويجري رئيس الديوان الملكي والحارس على باب الملك .
في حين يقول مطلعون مقربون من الشأن السعودي إن السياسة السعودية الخارجية والداخلية أيضا تدل على وجود ثلاث تيارات سياسية مرشحة لقيادة مملكة واحدة، وهي الشق السديري ويقوده بندر بن سلطان مسؤول المخابرات، ثم شق الملك عبد الله ويقوده ابنه متعب بن عبد الله، وثالثا شق الجيش الوطني ويمثله سلمان بن سلطان بن عبد العزيز.
وفي هذا الوضع الحالي، حيث يعتبر الأمير سلمان الذي يوصف بأنه مسن وليا للعهد، وأن هذا التعيين في ولاية العهد سيكون للمرة الأخيرة، التي يتمكن فيها الملك من ترشيح خليفة له، وإذا ما انتقل العرش إلى سلمان، فإن وليعهده سيرشحه كيان اسمه “هيئة البيعة”، ووفقا لتقارير سربتها أجهزة استخباراتية غربية، أن الأمير بندر بن سلطان سيكون في هذه الحال سيدالموقف.
انتقادات القصر لصناع السياسة السعودية
فعندما ذكر الكاتب والصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي في صحيفة الحياة أن “رجال الاستخبارات المحليين والدوليين” لم يعودوا قادرين علىتغيير التاريخ ولا على إقامة الدول أو صناعة الزعماء الجدد، إنما كان يفهم منقصده الأمير بندر، وهذا كلام يعتبر بالمعايير الصحفية السعودية كلاما مباشرا، يعكس حالة عدم الرضى، لدى الدوائر المتنافسة داخل العائلة السعودية الحاكمة، عن السياسات التي يتحمل المسؤولية عنها بندرومجموعته، بمن فيهم وزير الخارجية الحالي.
فالدوائر المتنافسة في العائلة السعودية توجه الانتقادات لفشل صانعي السياسة السعودية انتقائيا، ففي مصر، التي كان من المفترض أن تكون الأوضاع فيها قد استتبت والأمور قد هدأت ما تزال في حالة غليان وصداماتمستمرة، والرئيس أوباما الذي لم يشن العدوان على سورية ولم يقصفها بالصواريخ أثار امتعاض الأوساط الملكية في السعودية، والتفاؤول الذي أحاط بنجاحات لجنة الوساطة الدولية “5+1″ بالاتفاق مع إيران كان بالنسبة للمملكة أسوأ بكثير من العدول الأمريكي عن قصف دمشق، كما أن الدعم السعودي للانقلاب العسكري في مصر أثر على العلاقات مع لاعب إقليمي مهم آخر هو تركيا، النموذج الحي لنجاح الإسلام السياسي في دولة علمانية، ما دفعتركيا باتجاه إيران، الخصم اللدود للرياض.
وفي غضون ذلك تسربت شائعات لا يعرف مصدرها عن أن الشق السديريبات يفضل منافسا آخر لمجموعة بندر، وهو الأمير أحمد أصغر أعضاء مجموعة الإخوة السديريين سناً، والذي يبدو معارضاً لتوجه مجموعة بندر في السياسة الخارجية السعودية، ولإفشال هذا التوجه، أخذت مجموعة بندرتحاول ما في وسعها لإقناع الملك باستبدال ولي العهد سلمان بمرشحهاالأمير مقرن لولاية العهد.
واشنطن، هي من يسمي الملك
وكان تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في 1شباط/فبراير 2012 مفاجأة للجميع، إذ يُنظر منذ فترة طويلة إلى من يتقلد هذاالمنصب على أنه سيصبح “ولي العهد المُنتظر”، ويعتبر الأمير مقرن أصغر منبقي من أبناء الراحل عبد العزيز بن سعود، وهو الآن الشخص الثالث الأكثرنفوذاً في المملكة، بعد الملك عبد الله (الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء)وولي العهد الأمير سلمان (نائب رئيس مجلس الوزراء)، اللذان يعانيان منالمرض حسب ما تقوله أوساط غربية مقربة من القصر، لذا يبدو مقرن (البالغمن العمر 70 عاما) بصحة جيدة.
وفيما يدل استقبال الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض للأمير محمد بننايف وزير الداخلية، أثناء زيارته لواشنطن، وهي ميزة لا تُمنح عادة لمسؤولينأجانب من نفس درجته، على أنه يمنح موافقة الولايات المتحدة على تطلعاته الملكية، يبدو أن الاستياء أخذ يسيطر في أوساط الاستخبارات الأميركية منالاستراتيجية المستقلة التي بات الأمير بندر يتبعها، وبدأت “تشن حملة علىالأمير السعودي، وتصف استراتيجيته في سورية بالغبية والخطرة، لأنها تهددالمصالح الأميركية عبر تشجيع الجماعات “الجهادية”، التي تشكل، برأيالأجهزة الأميركية، امتداداً لتنظيم “القاعدة”، وتعتبره “بات يشكل حجر عثرة في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”، ما يجعل حظهفي الجلوس على عرش المملكة حلما، يشبه حلم إبليس بالجنة.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
انهيار الحر يرجح كفة الدور السعودي على حساب قطر وتركيا
عبد الباري عطوان
بغض النظر عن صحة الانباء حول هروب اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر من عدمها، فان من الواضح ان هذا الجيش يتآكل ويقترب من الانهيار الكامل بعد فشله في ان يكون القوة العسكرية الرئيسية للمعارضة السورية المسلحة في مواجهة الفصائل والجبهات الاسلامية وليس النظام السوري فقط.
رصاصة الرحمة التي اطلقت على هذا الجيش تمثلت في سيطرة عناصر “الجبهة الاسلامية: حديثة التكوين على مخازن عتاد عسكري امريكي تابعة له علاوة على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الامر الذي دفع الجنرال ادريس ومساعديه الرئيسيين الى عبور الحدود الى تركيا، مستقلا اول طائرة الى الدوحة حسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية.
الرد الامريكي على هذا التقدم العسكري الكبير للجبهة الاسلامية جاء سريعا وفوريا بتعليق تسليم كل المساعدات “غير القاتلة” في شمال سورية للجيش الحر في اعتراف رسمي بانهياره، وفشل السياسة الامريكية التي راهنت عليه كقوة رئيسية يمكن ان تطيح بالنظام السوري منذ بداية الازمة.
خريطة القوى المقاتلة على الارض السورية تتغير بسرعة هذه الايام، بحيث باتت محصورة في ثلاث قوى رئيسية اسلامية تسيطر بصورة شبه كلية على الارض الواقعة خارج سيطرة السلطة المركزية هي الجبهة الاسلامية: التي تضم لواء التوحيد، واحرار سورية، والجيش الاسلامي، والثانية: الدول الاسلامية في العراق والشام (داعش)، والثالثة: جيهة النصرة وبعض الفصائل الصغيرة المتحالفة معها وتدين بالولاء لتنظيم “القاعدة”.
انهيار الجيش السوري الحر هو مقدمة لانهيار الائتلاف الوطني السوري الذي يتزعمه السيد احمد الجربا رجل السعودية، وكل الرهانات الاخرى التي تراهن ومنذ بداية الازمة، على تشكيل جسم سياسي معتدل يمكن ان يكون مفاوضا او بديلا للنظام السوري.
واذا قبلنا بالفرضية التي تقول ان الجبهة الاسلامية المدعومة سعوديا هي القوة الاسلامية “المعتدلة” الاكثر تسليحا وتدريبا وتمويلا، فان هذا يحتم اعادة تشكيلة الائتلاف الوطني، ودعمه بعناصر اسلامية جديدة، وعلى حساب القيادات الاخوانية المحسوبة على دولتي قطر وتركيا، الى جانب بعض الشخصيات الليبرالية الاخرى.
ولا نستبعد تفكيك هذا الجسم السياسي كليا، واستبداله بمنظومة، واسم جديد، على غرار ما حدث للمجلس الوطني الذي اسسه التحالف القطري التركي في بداية الازمة واطاح به التدخل السعودي المتنامي سياسيا وعسكريا.
الرئيس السوري بشار الاسد سيكون الاكثر سعادة بمثل هذا الانهيار، لسببين اساسيين:
* الاول: انه تحدث اكثر من مرة في مقابلاته عن وجود اتصالات مع مجموعات في الجيش الحر اثمرت عن القائهم السلاح والعودة الى السلطة بعد ضمانات بالسلامة والعفو.
* الثاني: تأكيده منذ بداية الازمة انه يواجه جماعات جهادية اسلامية “تكفيرية”، ولم يصدقه الا القلة، وها هو الصراع يتطور، وبصورة علنية وتصبح حرب بين معسكرين واضحي المعالم، اي معسكر النظام من جهة ومعسكر الجماعات الاسلامية على مختلف الوانها العقائدية في الجهة المقابلة.
ويبدو ان الولايات المتحدة الامريكية توصلت الى النتيجة نفسها، وسارعت الى فتح حوار مع جبهات اسلامية “معتدلة” بوساطة تركية، وهو ما اعترفت به المتحدثة باسم البيت الابيض، تحت غطاء البحث عن البدائل، ومحاولة اقناع هؤلاء المعتدلين للمشاركة في مؤتمر جنيف المقبل.
الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية قال “ان الولايات المتحدة ترى اهمية للتعرف الى المليشيات التي يشتبه بارتباطها بتنظيم “القاعدة” في سورية حتى نفهم نواياها في الحرب الدائرة هناك، وصلاتها المحتملة مع القاعدة”، واضاف “ان الامر يستحق معرفة ما اذا كانت هذه الجماعات لديها اي نية على الاطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين”.
اخراج الجيش السوري الحر من المعادلة السياسية والعسكرية السورية لمصلحة الجبهات الاسلامية المقاتلة على الارض والتي يزيد تعداد عناصرها عن سبعين الف مقاتل، قد يجعل من النظام السوري اكثر قربا من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، لان زواله من السلطة لم يعد اولوية ملحة بالنسبة الى المعسكر الغربي.
ولا نستغرب ان يكون تهديد الجنرال ادريس الذي اطلقه الاسبوع الماضي في ذروة مسلسل هزائم جيشه امام الجبهة الاسلامية، بالانضمام الى الجيش السوري الرسمي في مواجهة هذه الجماعات المتشددة، ليس نابعا عن حالة يأس، وانما ثمرة اتصالات واتفاقات مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
نقف الآن على ابواب اعادة، ولكن بطريقة احدث لسيناريو “الصحوات” العراقية على الارض السورية، مع فارق اساسي وهام، وهو ان “الصحوات” الجديدة التي ستقاتل الاسلاميين المتشددين، ستكون مدعومة بشكل مباشر او غير مباشر من الجيش العربي السوري والولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين وبعض العرب في المرحلة الاولى على الاقل.
السؤال هو حول موقف الدولتين الخليجيتين الداعمتين للمعارضة المسلحة على الارض السورية، والمقصود هنا المملكة العربية السعودية وقطر؟ فهل ستستمران في الوقوف خلف الجماعات الاسلامية المقاتلة للنظام، ام ستساند “الصحوات” الجديدة بالمال والسلاح؟ ام انهما ستخوضان حربا بالنيابة ضد بعضهما البعض من خلال الفصائل المقاتلة التي يدعمانها بالمال والسلاح؟
من الواضح ان الجبهة الاسلامية التي تضم الفصائل الاسلامية المقاتلة، ستكون المرشحة لكي تكون نواة “الصحوات” السورية، ليس فقط لانها تحظى بدعم المملكة العربية السعودية، والامير بندر بن سلطان قائد استخباراتها وفق التقارير الامريكية والغربية، وانما ايضا لانها بدأت تخوض معارك ضد الدولة الاسلامية وجبهة النصرة القريبتين من تنظيم “القاعدة” في اكثر من مكان في سورية خاصة في الشمال الغربي.
الرئيس بشار الاسد قال في آخر لقاءاته الصحافية ان هناك اتصالات مع معظم الدول الخليجية، وان المشكلة فقط محصورة في بعض الامراء السعوديين في اشارة واضحة الى الامير بند بن سلطان الذي يدير الصراع في سورية باسم بلاده.
لجوء الجنرال ادريس الى قطر، واذا صح، يعني انه لجأ الى حليف يقف في الخندق نفسه ضد الجبهة الاسلامية التي اطاحت بجيشه الحر، وهذا يطرح سؤالا ملحا وهو: من تدعم دولة قطر على الارض السورية في هذه الحالة؟ نترك الاجابة للقطريين ومحطة “الجزيرة”.
مع وقوفنا على بعد اربعين يوما من موعد انعقاد مؤتمر جنيف، يبدو المشهد السوري اكثر تعقيدا، وقد نشهد الكثير من المفاجآت في الاسابيع المقبلة على طريق ترتيب التحالفات ووضع خريطة طريق للمستقبل.
اسطورة الجيش السوري الحر تقترب من نهايتها، ومقولة الرئيس الاسد التي كررها طوال العامين الماضيين بانه يواجه جماعات جهادية “تكفيرية” تتأكد يوما بعد يوم، اتفقنا معه او اختلفنا، ويمكن القول بأن التحدي الاكبر الذي يواجهة الامير بندر بن سلطان هو مدى قدرته على اقناع الولايات المتحدة بان الجبهة الاسلامية التي يرعاها هي البديل للجيش الحر، بحيث تكون تكرارا لتجربة المجاهدين العرب في افغانستان.
الايام والاسابيع المقبلة قد تشهد تحالفات غريبة لم تخطر على بال اعتى المراقبين للمشهد السوري، ويكذب من يقول انه يفهم المشهد السورية الحالي، ويستطيع ان يتنبأ بما يمكن ان يحدث من مفاجآت وغرائب، نحن هنا نجتهد ونطمع بالفوز بأجر المجتهدين على الاقل!
عبد الباري عطوان
بغض النظر عن صحة الانباء حول هروب اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر من عدمها، فان من الواضح ان هذا الجيش يتآكل ويقترب من الانهيار الكامل بعد فشله في ان يكون القوة العسكرية الرئيسية للمعارضة السورية المسلحة في مواجهة الفصائل والجبهات الاسلامية وليس النظام السوري فقط.
رصاصة الرحمة التي اطلقت على هذا الجيش تمثلت في سيطرة عناصر “الجبهة الاسلامية: حديثة التكوين على مخازن عتاد عسكري امريكي تابعة له علاوة على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الامر الذي دفع الجنرال ادريس ومساعديه الرئيسيين الى عبور الحدود الى تركيا، مستقلا اول طائرة الى الدوحة حسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية.
الرد الامريكي على هذا التقدم العسكري الكبير للجبهة الاسلامية جاء سريعا وفوريا بتعليق تسليم كل المساعدات “غير القاتلة” في شمال سورية للجيش الحر في اعتراف رسمي بانهياره، وفشل السياسة الامريكية التي راهنت عليه كقوة رئيسية يمكن ان تطيح بالنظام السوري منذ بداية الازمة.
خريطة القوى المقاتلة على الارض السورية تتغير بسرعة هذه الايام، بحيث باتت محصورة في ثلاث قوى رئيسية اسلامية تسيطر بصورة شبه كلية على الارض الواقعة خارج سيطرة السلطة المركزية هي الجبهة الاسلامية: التي تضم لواء التوحيد، واحرار سورية، والجيش الاسلامي، والثانية: الدول الاسلامية في العراق والشام (داعش)، والثالثة: جيهة النصرة وبعض الفصائل الصغيرة المتحالفة معها وتدين بالولاء لتنظيم “القاعدة”.
انهيار الجيش السوري الحر هو مقدمة لانهيار الائتلاف الوطني السوري الذي يتزعمه السيد احمد الجربا رجل السعودية، وكل الرهانات الاخرى التي تراهن ومنذ بداية الازمة، على تشكيل جسم سياسي معتدل يمكن ان يكون مفاوضا او بديلا للنظام السوري.
واذا قبلنا بالفرضية التي تقول ان الجبهة الاسلامية المدعومة سعوديا هي القوة الاسلامية “المعتدلة” الاكثر تسليحا وتدريبا وتمويلا، فان هذا يحتم اعادة تشكيلة الائتلاف الوطني، ودعمه بعناصر اسلامية جديدة، وعلى حساب القيادات الاخوانية المحسوبة على دولتي قطر وتركيا، الى جانب بعض الشخصيات الليبرالية الاخرى.
ولا نستبعد تفكيك هذا الجسم السياسي كليا، واستبداله بمنظومة، واسم جديد، على غرار ما حدث للمجلس الوطني الذي اسسه التحالف القطري التركي في بداية الازمة واطاح به التدخل السعودي المتنامي سياسيا وعسكريا.
الرئيس السوري بشار الاسد سيكون الاكثر سعادة بمثل هذا الانهيار، لسببين اساسيين:
* الاول: انه تحدث اكثر من مرة في مقابلاته عن وجود اتصالات مع مجموعات في الجيش الحر اثمرت عن القائهم السلاح والعودة الى السلطة بعد ضمانات بالسلامة والعفو.
* الثاني: تأكيده منذ بداية الازمة انه يواجه جماعات جهادية اسلامية “تكفيرية”، ولم يصدقه الا القلة، وها هو الصراع يتطور، وبصورة علنية وتصبح حرب بين معسكرين واضحي المعالم، اي معسكر النظام من جهة ومعسكر الجماعات الاسلامية على مختلف الوانها العقائدية في الجهة المقابلة.
ويبدو ان الولايات المتحدة الامريكية توصلت الى النتيجة نفسها، وسارعت الى فتح حوار مع جبهات اسلامية “معتدلة” بوساطة تركية، وهو ما اعترفت به المتحدثة باسم البيت الابيض، تحت غطاء البحث عن البدائل، ومحاولة اقناع هؤلاء المعتدلين للمشاركة في مؤتمر جنيف المقبل.
الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية قال “ان الولايات المتحدة ترى اهمية للتعرف الى المليشيات التي يشتبه بارتباطها بتنظيم “القاعدة” في سورية حتى نفهم نواياها في الحرب الدائرة هناك، وصلاتها المحتملة مع القاعدة”، واضاف “ان الامر يستحق معرفة ما اذا كانت هذه الجماعات لديها اي نية على الاطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين”.
اخراج الجيش السوري الحر من المعادلة السياسية والعسكرية السورية لمصلحة الجبهات الاسلامية المقاتلة على الارض والتي يزيد تعداد عناصرها عن سبعين الف مقاتل، قد يجعل من النظام السوري اكثر قربا من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، لان زواله من السلطة لم يعد اولوية ملحة بالنسبة الى المعسكر الغربي.
ولا نستغرب ان يكون تهديد الجنرال ادريس الذي اطلقه الاسبوع الماضي في ذروة مسلسل هزائم جيشه امام الجبهة الاسلامية، بالانضمام الى الجيش السوري الرسمي في مواجهة هذه الجماعات المتشددة، ليس نابعا عن حالة يأس، وانما ثمرة اتصالات واتفاقات مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
نقف الآن على ابواب اعادة، ولكن بطريقة احدث لسيناريو “الصحوات” العراقية على الارض السورية، مع فارق اساسي وهام، وهو ان “الصحوات” الجديدة التي ستقاتل الاسلاميين المتشددين، ستكون مدعومة بشكل مباشر او غير مباشر من الجيش العربي السوري والولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين وبعض العرب في المرحلة الاولى على الاقل.
السؤال هو حول موقف الدولتين الخليجيتين الداعمتين للمعارضة المسلحة على الارض السورية، والمقصود هنا المملكة العربية السعودية وقطر؟ فهل ستستمران في الوقوف خلف الجماعات الاسلامية المقاتلة للنظام، ام ستساند “الصحوات” الجديدة بالمال والسلاح؟ ام انهما ستخوضان حربا بالنيابة ضد بعضهما البعض من خلال الفصائل المقاتلة التي يدعمانها بالمال والسلاح؟
من الواضح ان الجبهة الاسلامية التي تضم الفصائل الاسلامية المقاتلة، ستكون المرشحة لكي تكون نواة “الصحوات” السورية، ليس فقط لانها تحظى بدعم المملكة العربية السعودية، والامير بندر بن سلطان قائد استخباراتها وفق التقارير الامريكية والغربية، وانما ايضا لانها بدأت تخوض معارك ضد الدولة الاسلامية وجبهة النصرة القريبتين من تنظيم “القاعدة” في اكثر من مكان في سورية خاصة في الشمال الغربي.
الرئيس بشار الاسد قال في آخر لقاءاته الصحافية ان هناك اتصالات مع معظم الدول الخليجية، وان المشكلة فقط محصورة في بعض الامراء السعوديين في اشارة واضحة الى الامير بند بن سلطان الذي يدير الصراع في سورية باسم بلاده.
لجوء الجنرال ادريس الى قطر، واذا صح، يعني انه لجأ الى حليف يقف في الخندق نفسه ضد الجبهة الاسلامية التي اطاحت بجيشه الحر، وهذا يطرح سؤالا ملحا وهو: من تدعم دولة قطر على الارض السورية في هذه الحالة؟ نترك الاجابة للقطريين ومحطة “الجزيرة”.
مع وقوفنا على بعد اربعين يوما من موعد انعقاد مؤتمر جنيف، يبدو المشهد السوري اكثر تعقيدا، وقد نشهد الكثير من المفاجآت في الاسابيع المقبلة على طريق ترتيب التحالفات ووضع خريطة طريق للمستقبل.
اسطورة الجيش السوري الحر تقترب من نهايتها، ومقولة الرئيس الاسد التي كررها طوال العامين الماضيين بانه يواجه جماعات جهادية “تكفيرية” تتأكد يوما بعد يوم، اتفقنا معه او اختلفنا، ويمكن القول بأن التحدي الاكبر الذي يواجهة الامير بندر بن سلطان هو مدى قدرته على اقناع الولايات المتحدة بان الجبهة الاسلامية التي يرعاها هي البديل للجيش الحر، بحيث تكون تكرارا لتجربة المجاهدين العرب في افغانستان.
الايام والاسابيع المقبلة قد تشهد تحالفات غريبة لم تخطر على بال اعتى المراقبين للمشهد السوري، ويكذب من يقول انه يفهم المشهد السورية الحالي، ويستطيع ان يتنبأ بما يمكن ان يحدث من مفاجآت وغرائب، نحن هنا نجتهد ونطمع بالفوز بأجر المجتهدين على الاقل!
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
سيرة «رائد التشويل»: أحمد عفش: من «زق النحاتة» إلى «ملياردير الثورة»
صنعت الازمة السورية رجالاً تزعّموا ألوية مسلّحة معارضة. لم يكن احد يسمع بهم. سرعان ما اشتهروا وجنوا ثروات تحت ذريعة «إنجازات ثورية». أحمد عفش، ابن حلب، احد هؤلاء. من «صاحب سوء» الى مؤسس لواء عسكري وملياردير. فما هي قصّته؟
صهيب عنجريني
في مطلع الشهر الجاري، أصدر «لواء أحرار سوريا» بياناً أعلن فيه انسحابه من «الفرقة السادسة عشرة» التابعة لـ «الجيش الحر»، والعمل على نحو مستقل، علاوةً على «إعادة هيكلة بعض مفاصل اللواء»، ومن أبرز خطوات إعادة الهيكلة تلك «فصل بعض الكتائب المسيئة».
لكن؛ ما هو تعريف «اللواء» للإساءة؟ سؤالٌ ينبغي للإجابة عنه عرض سيرة «لواء أحرار سوريا»، وزعيمه أحمد عفش، الذي بات يُعرف بـ «الملياردير الكبير» تتويجاً لـ «إنجازاته الثوريّة»
لمحة عن «المؤسِّس»
هو أحمد عفش ابن محمّد، من مواليد آذار 1970. تنحدر عائلته من عندان (12 كيلومتراً شمال حلب). وُلد في حلب ونشأ فيها، وتحديداً في حي الخالدية، الذي يتكوّن سكّانه بمعظمهم من عائلات ريفية فقيرة، جاءت من قرى ومدن الريف القريبة منذ أواخر الستينات، واضعةً يدها على بعض أراضي الخالدية، وبنت بيوتاً متواضعة.
اشتهرت عائلة أحمد بلقب «عفشنة»، وكانت من أفقر عائلات الحي. لم يُكمل أحمد تعليمه الإلزامي، ومارس في مراهقته الكثير من الأعمال، كان أولها «زق النحاتة» وفق التعبير الحلبي الدارج، ومعناه «نقل أكياس الأتربة المُستخدمة في عمليات البناء على ظهره». في تلك الفترة بدأت علاقة عفش بـ «حبوب الهلوسة»، وتنقّل بين «شلَل» كثيرة، رابطُها المشترك سوء السمعة، وكان يَجهدُ ليحظى بمكانة «زعيم الشلّة» المرهوب الجانب، ونجح بإقامة صلات قويّة في الريف القريب مع أشخاص كانوا يُعرفون بأنّهم «عواينيّة»، أي مخبرون لبعض الأجهزة الأمنية، وبمرور الوقت بات مقرّباً من أحد رؤساء الورديّات الجمركية على معبر باب السلامة الحدودي، وصار بمثابة «الصبي» لديه، وعلى هذا المنوال سارت حياته، قبلَ أن يجد نفسَه أمام منعطف «الثورة».
… وعن إنشاء «المُؤسَّسة»
في بدايات «الحراك الثوري» في ريف حلب، دعم «أبو اسماعيل الرج» الذي كان يحمل في عندان لقب «الزعيم»، الحراك بالمال والعتاد، منفقاً الملايين من ماله الذي جناه من عمله متعهداً لأعمال تعبيد الطرقات. وتؤكد مصادر كانت على صلة بالرج أنّه تبلّغ حينها تهديدات بعدم صرف مستحقاته لدى القطاع العام عن تّعهدات كان قد نفّذها، وقيمتها 350 مليون ليرة سورية (تعادل حينَها 7 ملايين دولار)، حسب المصادر التي توضح أن المطلوب من «الرج» كان «التعاون لضبط الحراك»، ووفق المصادر «أفلح الرج لشهور كثيرة في الحؤول دون اقتحام القوّات السوريّة لعندان، وكان له دور كبير في إخلاء سبيل العديد من الموقوفين بعدما دفع رشى بملايين الليرات»، لاحقاً لذلك تعرّض الرج لحادثة إطلاق نار في حي الحمدانية خلّفت إصابةً في كتفه، ما وصفَه المقربون منه في حينها بـ «إنذار شديد اللهجة وجّهته الاستخبارات الجوية إليه»، ويعزّزون رأيهم هذا بالإشارة إلى أن «الزعيم اعتقل بعد إصابته، وبقي معتقلاً قرابة أسبوع للضغط عليه ليكون عميلا طيعا للنظام في عندان». في شباط 2012 اعترضت مجموعة مسلحة سيارة «الرج» على مشارف حريتان، وأردتهُ قتيلاً، وتؤكد بعض المصادر أن أحمد عفش كان على رأس تلك المجموعة، الأمر الذي لم يجرِ التثبُّت من صحّته، لكن الثابت أن نجم عفش بدأ بالصعود بعدها بفترة وجيزة، حيث تمكّن من لمِّ شمل مجموعة من سيئي السمعة رافعاً لواء «التسلح الثوري»، وأعلن إنشاء «لواء أحرار عندان» وكان قوامه قرابة 500 مسلّح، قبل أن يغيِّر اسم مجموعته لاحقاً إلى «لواء أحرار سوريا». تزايدت سطوة اللواء في عندان ومحيطها، وخاصةً بعد الاستيلاء على مجموعة من الدبابات إثر مهاجمة حاجز عندان الشهير، ومنذ حصوله على تلك الدبابات ــــ على الرغم من قدمها ــــ قويت شوكته، وتزايد عدد عناصره.
تحالفات «ثوريّة»
كان «لواء أحرار سوريا» في عداد المجموعات المسلحة التي انضمت إلى «الهيئة الشرعية بحلب» التي أسستها أوّل الأمر جبهة النصرة، وانضمَّ إليها عدد من أبرز المجموعات المسلحة، مثل «لواء التوحيد»، و«حركة أحرار الشام»، وما زال «اللواء» منضوياً تحت عباءة «الهيئة»، من الناحية النظرية، وقد أعلن بتاريخ 12 / 10 انسحاب مسلحيه من معبر بستان القصر وتسليمه لـ «فصائل منتدبة من قبل الهيئة». كما كان «أحرار سوريا» أحد مؤسسي «الفرقة 16 في الجيش الحر» في أيلول الماضي، قبل أن يُعلن عبر بيان أصدره في أواخر تشرين الثاني الماضي انسحابه منها، نائياً بنفسه عن معاركها مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأصدر بياناً موازياً يعلن فيه «نقل غرفة عمليات قيادة الجبهة الشرقية التابعة للواء إلى مدينة حلب، وتحريك الفوج الأول والثاني إلى حلب لنصرة حلب ولرد قوات النظام عنها».
عفش في «أيّام المجد»
منح عفش نفسه مزايا خاصة، وكانت سيارته الـ «مرسيدس شبح» تحمل لوحة عليها الرقم «0001»، وجملة «لواء أحرار سوريا»، وكان حريصاً على وجود مرافقين مسلحين معه، حتى أثناء الاجتماعات «العسكرية» مع بقية «قادة الألوية»، حيث كان يحتفظ بمرافقين اثنين خلفه خلال الاجتماعات. ويؤكّد بعض من التقوه لـ «الأخبار» أنه «يحرص على مخاطبة الجميع بلسان معسول، ويترك انطباعاً لدى كلِّ من يلتقيه بأنّه لن يردّه خائباً»، لكنه في الوقت نفسه «لا يتورّع عن الطعن في الظهر بمنتهى البساطة»، ويدللون على ذلك بتخليه عن «تلميذه» خالد حياني «الملياردير الصغير» حين انخرط الأخير في مواجهات مع «داعش».
كان عفش حريصاً في «أيام مجده» على انتهاز كلّ فرصةٍ لجني الملايين، ومنها على سبيل المثال مصادرته كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، وبيعها بأسعار مخفوضة الى تجار خارج مدينة حلب، وفق ما يؤكد لـ «الأخبار» تاجر كان قد تلقى عرضاً لشرائها. وفي نيسان الماضي، تعرَّض عفش لإصابة بشظية ناجمة عن قذيفة هاون استقرّت في صدره جانب رئته اليمنى، وبعدها بفترة وجيزة أوكل «القيادة العسكريّة للواء» الى شقيقه محمود، محتفظاً لنفسه بـ «القيادة السياسية».
في «الملاذ التركي الآمن»
مع استشعار عفش المخاطر المستجدة في حلب وريفها، وعلى رأسها ملاحقة «داعش»، فرّ إلى تركيّا، حيث استأجر طابقين كاملين في أحد فنادق «مرسين» له ولـ «حاشيته»، وأخيراً نشر أحد المواقع المعارضة تسريباً لمحادثة الكترونيّة بين عشيقة عفش وأحد رجاله، تؤكد العشيقة خلالها أن «الحجي» يمرّ بحالة سيئة، ولا يتوقف عن تعاطي حبوب الهلوسة والمشروبات الكحولية، وأنه قد نُقلَ نتيجة ذلك إلى أحد مشافي مرسين. رغم ذلك لا يزال «لواء أحرار سوريا» يحافظ على وجوده في عدد من مناطق حلب وريفها، وأبرزها دوار باب الحديد، عندان، والليرمون، وقد أعلن «اللواء» في آخر بيان أصدره مطلع الشهر الجاري أنه «لا يعترف بكل التشكيلات والتجمعات والحكومات التي تعقد في الخارج، بما فيها المجلس الوطني والائتلاف الوطني وقيادة الأركان والمجلس العسكري، ولن يعترف بأي مجلس أو حكومة تعقد في الخارج»، وأضاف البيان: «نحيطكم علماً بأننا لم نتلق أي دعم من المجالس المذكورة سواء الدعم بالسلاح أو الدعم المالي، وأننا نعترف بكل من يجاهد على أرض الشام وهو موجود معنا في معركتنا الأساسية معركة اسقاط النظام».
يتّهم كثيرٌ من المعارضين عفش بأنه «عميلٌ للاستخبارات الجوية»، وبأنه كان «يفتعل معارك وهمية حول مبنى الجوية، لكنه في حقيقة الأمر كان يحول دون اقتحامه»، وتروي بعض المصادر في هذا السياق أن «جبهة النصرة طلبت منه تسليمها قطاع الاستخبارات الجوية، فطلب منها أن تدفع خمسمئة مليون ليرة مقابل ذلك كشرط تعجيزي».
تمويل سعودي… ثم اكتفاءٌ ذاتي
اتسم عناصر أحمد عفش بالولاء الكبير له، بفضل المبالغ الهائلة التي كان يُنفقها على مجموعته. وينقلُ أحد الذين التقوه تكراره لجملة: «عندي 2000 عنصر، يكلفون مليوني ليرة يوميا»، وهي تكاليف لا تشمل ثمن السيارات الشاحنة التي تحمل رشاشات «الدوشكا»، ولا الأسلحة المتوسطة، بل تقتصر على ثمن الذخيرة ونفقات الإطعام وما إلى ذلك من نفقات يومية. تؤكّدُ مصادر من داخل اللواء لـ «الأخبار» أنّ عفش «كان يحصل أوّل الأمر على تمويله من أشخاص سعوديين، ومن مجموعات سعودية تجمع التبرعات للمجاهدين في سوريا»، وبمرور الوقت بدأ يكسب الكثير من الأموال عبر عمليات السرقة، حيث استولى على كميات هائلة من مخزون القمح في مستودعات مؤسسة «إكثار البذار» في الليرمون، كما نهب كثيراً من مصانع ومستودعات كفر حمرا والليرمون، حيثُ يمكن اعتبار عفش «رائداً» في مجال «التشويل»، وهو المصطلح الدارج الدّال على عمليات السرقة والنهب باسم «الثورة»، وبطبيعة الحال لم يتوانَ أيضاً عن القيام بعمليات خطف مُنتقياً الضحايا من الموسرين، ليُصار إلى إطلاق سراحهم لاحقاً مقابل مبالغ مالية كبيرة.
صنعت الازمة السورية رجالاً تزعّموا ألوية مسلّحة معارضة. لم يكن احد يسمع بهم. سرعان ما اشتهروا وجنوا ثروات تحت ذريعة «إنجازات ثورية». أحمد عفش، ابن حلب، احد هؤلاء. من «صاحب سوء» الى مؤسس لواء عسكري وملياردير. فما هي قصّته؟
صهيب عنجريني
في مطلع الشهر الجاري، أصدر «لواء أحرار سوريا» بياناً أعلن فيه انسحابه من «الفرقة السادسة عشرة» التابعة لـ «الجيش الحر»، والعمل على نحو مستقل، علاوةً على «إعادة هيكلة بعض مفاصل اللواء»، ومن أبرز خطوات إعادة الهيكلة تلك «فصل بعض الكتائب المسيئة».
لكن؛ ما هو تعريف «اللواء» للإساءة؟ سؤالٌ ينبغي للإجابة عنه عرض سيرة «لواء أحرار سوريا»، وزعيمه أحمد عفش، الذي بات يُعرف بـ «الملياردير الكبير» تتويجاً لـ «إنجازاته الثوريّة»
لمحة عن «المؤسِّس»
هو أحمد عفش ابن محمّد، من مواليد آذار 1970. تنحدر عائلته من عندان (12 كيلومتراً شمال حلب). وُلد في حلب ونشأ فيها، وتحديداً في حي الخالدية، الذي يتكوّن سكّانه بمعظمهم من عائلات ريفية فقيرة، جاءت من قرى ومدن الريف القريبة منذ أواخر الستينات، واضعةً يدها على بعض أراضي الخالدية، وبنت بيوتاً متواضعة.
اشتهرت عائلة أحمد بلقب «عفشنة»، وكانت من أفقر عائلات الحي. لم يُكمل أحمد تعليمه الإلزامي، ومارس في مراهقته الكثير من الأعمال، كان أولها «زق النحاتة» وفق التعبير الحلبي الدارج، ومعناه «نقل أكياس الأتربة المُستخدمة في عمليات البناء على ظهره». في تلك الفترة بدأت علاقة عفش بـ «حبوب الهلوسة»، وتنقّل بين «شلَل» كثيرة، رابطُها المشترك سوء السمعة، وكان يَجهدُ ليحظى بمكانة «زعيم الشلّة» المرهوب الجانب، ونجح بإقامة صلات قويّة في الريف القريب مع أشخاص كانوا يُعرفون بأنّهم «عواينيّة»، أي مخبرون لبعض الأجهزة الأمنية، وبمرور الوقت بات مقرّباً من أحد رؤساء الورديّات الجمركية على معبر باب السلامة الحدودي، وصار بمثابة «الصبي» لديه، وعلى هذا المنوال سارت حياته، قبلَ أن يجد نفسَه أمام منعطف «الثورة».
… وعن إنشاء «المُؤسَّسة»
في بدايات «الحراك الثوري» في ريف حلب، دعم «أبو اسماعيل الرج» الذي كان يحمل في عندان لقب «الزعيم»، الحراك بالمال والعتاد، منفقاً الملايين من ماله الذي جناه من عمله متعهداً لأعمال تعبيد الطرقات. وتؤكد مصادر كانت على صلة بالرج أنّه تبلّغ حينها تهديدات بعدم صرف مستحقاته لدى القطاع العام عن تّعهدات كان قد نفّذها، وقيمتها 350 مليون ليرة سورية (تعادل حينَها 7 ملايين دولار)، حسب المصادر التي توضح أن المطلوب من «الرج» كان «التعاون لضبط الحراك»، ووفق المصادر «أفلح الرج لشهور كثيرة في الحؤول دون اقتحام القوّات السوريّة لعندان، وكان له دور كبير في إخلاء سبيل العديد من الموقوفين بعدما دفع رشى بملايين الليرات»، لاحقاً لذلك تعرّض الرج لحادثة إطلاق نار في حي الحمدانية خلّفت إصابةً في كتفه، ما وصفَه المقربون منه في حينها بـ «إنذار شديد اللهجة وجّهته الاستخبارات الجوية إليه»، ويعزّزون رأيهم هذا بالإشارة إلى أن «الزعيم اعتقل بعد إصابته، وبقي معتقلاً قرابة أسبوع للضغط عليه ليكون عميلا طيعا للنظام في عندان». في شباط 2012 اعترضت مجموعة مسلحة سيارة «الرج» على مشارف حريتان، وأردتهُ قتيلاً، وتؤكد بعض المصادر أن أحمد عفش كان على رأس تلك المجموعة، الأمر الذي لم يجرِ التثبُّت من صحّته، لكن الثابت أن نجم عفش بدأ بالصعود بعدها بفترة وجيزة، حيث تمكّن من لمِّ شمل مجموعة من سيئي السمعة رافعاً لواء «التسلح الثوري»، وأعلن إنشاء «لواء أحرار عندان» وكان قوامه قرابة 500 مسلّح، قبل أن يغيِّر اسم مجموعته لاحقاً إلى «لواء أحرار سوريا». تزايدت سطوة اللواء في عندان ومحيطها، وخاصةً بعد الاستيلاء على مجموعة من الدبابات إثر مهاجمة حاجز عندان الشهير، ومنذ حصوله على تلك الدبابات ــــ على الرغم من قدمها ــــ قويت شوكته، وتزايد عدد عناصره.
تحالفات «ثوريّة»
كان «لواء أحرار سوريا» في عداد المجموعات المسلحة التي انضمت إلى «الهيئة الشرعية بحلب» التي أسستها أوّل الأمر جبهة النصرة، وانضمَّ إليها عدد من أبرز المجموعات المسلحة، مثل «لواء التوحيد»، و«حركة أحرار الشام»، وما زال «اللواء» منضوياً تحت عباءة «الهيئة»، من الناحية النظرية، وقد أعلن بتاريخ 12 / 10 انسحاب مسلحيه من معبر بستان القصر وتسليمه لـ «فصائل منتدبة من قبل الهيئة». كما كان «أحرار سوريا» أحد مؤسسي «الفرقة 16 في الجيش الحر» في أيلول الماضي، قبل أن يُعلن عبر بيان أصدره في أواخر تشرين الثاني الماضي انسحابه منها، نائياً بنفسه عن معاركها مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأصدر بياناً موازياً يعلن فيه «نقل غرفة عمليات قيادة الجبهة الشرقية التابعة للواء إلى مدينة حلب، وتحريك الفوج الأول والثاني إلى حلب لنصرة حلب ولرد قوات النظام عنها».
عفش في «أيّام المجد»
منح عفش نفسه مزايا خاصة، وكانت سيارته الـ «مرسيدس شبح» تحمل لوحة عليها الرقم «0001»، وجملة «لواء أحرار سوريا»، وكان حريصاً على وجود مرافقين مسلحين معه، حتى أثناء الاجتماعات «العسكرية» مع بقية «قادة الألوية»، حيث كان يحتفظ بمرافقين اثنين خلفه خلال الاجتماعات. ويؤكّد بعض من التقوه لـ «الأخبار» أنه «يحرص على مخاطبة الجميع بلسان معسول، ويترك انطباعاً لدى كلِّ من يلتقيه بأنّه لن يردّه خائباً»، لكنه في الوقت نفسه «لا يتورّع عن الطعن في الظهر بمنتهى البساطة»، ويدللون على ذلك بتخليه عن «تلميذه» خالد حياني «الملياردير الصغير» حين انخرط الأخير في مواجهات مع «داعش».
كان عفش حريصاً في «أيام مجده» على انتهاز كلّ فرصةٍ لجني الملايين، ومنها على سبيل المثال مصادرته كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، وبيعها بأسعار مخفوضة الى تجار خارج مدينة حلب، وفق ما يؤكد لـ «الأخبار» تاجر كان قد تلقى عرضاً لشرائها. وفي نيسان الماضي، تعرَّض عفش لإصابة بشظية ناجمة عن قذيفة هاون استقرّت في صدره جانب رئته اليمنى، وبعدها بفترة وجيزة أوكل «القيادة العسكريّة للواء» الى شقيقه محمود، محتفظاً لنفسه بـ «القيادة السياسية».
في «الملاذ التركي الآمن»
مع استشعار عفش المخاطر المستجدة في حلب وريفها، وعلى رأسها ملاحقة «داعش»، فرّ إلى تركيّا، حيث استأجر طابقين كاملين في أحد فنادق «مرسين» له ولـ «حاشيته»، وأخيراً نشر أحد المواقع المعارضة تسريباً لمحادثة الكترونيّة بين عشيقة عفش وأحد رجاله، تؤكد العشيقة خلالها أن «الحجي» يمرّ بحالة سيئة، ولا يتوقف عن تعاطي حبوب الهلوسة والمشروبات الكحولية، وأنه قد نُقلَ نتيجة ذلك إلى أحد مشافي مرسين. رغم ذلك لا يزال «لواء أحرار سوريا» يحافظ على وجوده في عدد من مناطق حلب وريفها، وأبرزها دوار باب الحديد، عندان، والليرمون، وقد أعلن «اللواء» في آخر بيان أصدره مطلع الشهر الجاري أنه «لا يعترف بكل التشكيلات والتجمعات والحكومات التي تعقد في الخارج، بما فيها المجلس الوطني والائتلاف الوطني وقيادة الأركان والمجلس العسكري، ولن يعترف بأي مجلس أو حكومة تعقد في الخارج»، وأضاف البيان: «نحيطكم علماً بأننا لم نتلق أي دعم من المجالس المذكورة سواء الدعم بالسلاح أو الدعم المالي، وأننا نعترف بكل من يجاهد على أرض الشام وهو موجود معنا في معركتنا الأساسية معركة اسقاط النظام».
يتّهم كثيرٌ من المعارضين عفش بأنه «عميلٌ للاستخبارات الجوية»، وبأنه كان «يفتعل معارك وهمية حول مبنى الجوية، لكنه في حقيقة الأمر كان يحول دون اقتحامه»، وتروي بعض المصادر في هذا السياق أن «جبهة النصرة طلبت منه تسليمها قطاع الاستخبارات الجوية، فطلب منها أن تدفع خمسمئة مليون ليرة مقابل ذلك كشرط تعجيزي».
تمويل سعودي… ثم اكتفاءٌ ذاتي
اتسم عناصر أحمد عفش بالولاء الكبير له، بفضل المبالغ الهائلة التي كان يُنفقها على مجموعته. وينقلُ أحد الذين التقوه تكراره لجملة: «عندي 2000 عنصر، يكلفون مليوني ليرة يوميا»، وهي تكاليف لا تشمل ثمن السيارات الشاحنة التي تحمل رشاشات «الدوشكا»، ولا الأسلحة المتوسطة، بل تقتصر على ثمن الذخيرة ونفقات الإطعام وما إلى ذلك من نفقات يومية. تؤكّدُ مصادر من داخل اللواء لـ «الأخبار» أنّ عفش «كان يحصل أوّل الأمر على تمويله من أشخاص سعوديين، ومن مجموعات سعودية تجمع التبرعات للمجاهدين في سوريا»، وبمرور الوقت بدأ يكسب الكثير من الأموال عبر عمليات السرقة، حيث استولى على كميات هائلة من مخزون القمح في مستودعات مؤسسة «إكثار البذار» في الليرمون، كما نهب كثيراً من مصانع ومستودعات كفر حمرا والليرمون، حيثُ يمكن اعتبار عفش «رائداً» في مجال «التشويل»، وهو المصطلح الدارج الدّال على عمليات السرقة والنهب باسم «الثورة»، وبطبيعة الحال لم يتوانَ أيضاً عن القيام بعمليات خطف مُنتقياً الضحايا من الموسرين، ليُصار إلى إطلاق سراحهم لاحقاً مقابل مبالغ مالية كبيرة.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
فورين بوليسي: السعودية تشتري أسلحة أميركية مضادة للدروع لإرسالها الى سورية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن موافقتها تلبية طلب السعودية لشراء 15 ألف وحدة من منظومة صاروخية متحركة مضادة للدروع، تبلغ قيمتها الإجمالية ما ينوف على مليار دولار اميركي. واوضحت صحيفة “فورين بوليسي” ان الصفقة المزمع موافقة الكونغرس عليها تفوق ما لدى الترسانة السعودية من أسلحة مماثلة للسنة الحالية والتي تعد بنحو 4 آلاف وحدة، وتتجاوز احتياجاتها الذاتية.
وأضافت “فورين بوليسي” ان العدد الضخم للمنظومة يشمل أحدث الصواريخ الموجهة حرارياً، من طراز “تاو TOW” التي تنتجها شركة رايثيون، مما يثير الشكوك لحاجة السعودية لهذا العدد الهائل، سيما وأنها لا تواجه تهديداً عسكرياً مرئياً. وأردفت أن الفرضية بمواجهة محتملة مع إيران سيكون عمادها سلاح البحرية والطائرات المقاتلة، الأمر الذي يرجح أن قوات المعارضة السورية التي يجري تدربها في الأردن هي الوجهة الحقيقية لتلك الأسلحة.
واستدركت بالقول إن السعودية تدرك القيود الأميركية المفروضة على تسليم الأسلحة لطرف ثالث، مما يعزز اعتقاد الأوساط العسكرية الأميركية ان السعودية بصدد استبدال مخزونها من أسلحة مماثلة تم شراؤها من مصادر غير أميركية تسلمها لقوات المعارضة، وتحديث ترسانتها.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
بهدوء | حزب الله، خطوة تنظيم عاجلة
ناهض حتر
إقدام وفد «المجموعة اللبنانية للإعلام ـ تلفزيون المنار» على الاعتذار عن تغطية الحراك الشعبي البحريني السلمي، من أجل تلافي قرار عربي بوقف بث القناة ــــ كما حصل بالنسبة للتلفزيونات السورية ــــ ليس مجرد «سقطة» أو «تصرف خاص بأعضاء الوفد». فالوصف الأول أخلاقي، فكأن مندوبي «المنار» تخلوا و«خانوا». وهذا لا يفيد بشيء في تحليل جدي، كما أن تبرير الحزب ليس مقنعاً؛ فوفد «المنار» حزبي أو خاضع للمستويات الحزبية. دعونا، إذاً، نعالج الحدث باكتشاف جذوره:
أولاً، لعل التماسك الفكري السياسي المعروف عن حزب الله، قبل العام 2011، قد تعرّض للكثير من التصدعات بسبب التطورات النوعية الكبيرة التي شهدها المشرق والعالم العربي. فقد انتقل الحزب من الاطمئنان الصوفي إلى واحدية فكرية ــــ سياسية، تتمحور حول مقاومة إسرائيل، إلى الدخول في شبكة تناقضات فرضها الواقع، واندرج فيها الحزب ميدانياً، وحوّلته إلى قوة إقليمية متعددة الجبهات والمداخلات. وهو ما لم يحظ سوى بالمعالجات المتتابعة في خطابات حسن نصر الله، من دون أن ينخرط الحزب في مراجعة فكرية ــــ سياسية، يبدو أنها مؤجلة حتى إشعار آخر، ربما بسبب صعوبتها المزدوجة. فهي، من جهة، تحتاج إلى خيال سياسي وابداع فكري وورشات نقاش صريحة وشجاعة، إضافة إلى أنها تطرح، من جهة أخرى، ضرورة إعادة تنظيم وعي أعضاء الحزب وجمهوره.
(1)حزب الله، كما هو معروف، حزب إسلامي، وجد نفسه يقاتل في صفوف نظام قومي علماني هو النظام السوري، ضد قوى إسلامية، صحيح أن التركيز، هنا، هو على الجماعات التكفيرية، ولكن المواجهة، في سوريا، تشمل، أيضاً، الإخوان المسلمين وكل تيار إسلامي معارض للدولة العلمانية. وفي تسويغ ذلك، برز مبرران، أحدهما سياسي مما تلح عليه خطابات السيد حسن نصرالله، فتوضح ــــ وهذا صحيح ــــ أن الدفاع عن النظام السوري، هو، واقعياً وميدانياً واستراتيجياً، دفاع عن المقاومة ذاتها، وعن سلاحها وخطها، والثاني شعبي لا محيد عنه، ينظر بعين الرضا والحماسة لمشاركة الحزب في معركة سوريا، من موقع مذهبي ضمني.
(2) وعلى خلفية الصراع مع سوريا بالذات، دخل حزب الله في تناقض في ما يتصل بالموقف من «حماس»؛ ففي الأساس، لكانت الأيديولوجية الواحدية الواقفة خلف أولوية البندقية ضد إسرائيل، وبمعزل عن كل الأبعاد السياسية، ستحافظ على العلاقات بين حزب الله وحماس. وقد مشى الحزب وراء محاولة الفصل تلك، وفشل أو تعثّر، سواء بسبب الرفض السوري أو بسبب ضغوط حلفاء الحزب الجدد من قوميين ويساريين أو بسبب ضغوط جمهور الحزب نفسه، ذلك الذي رأى في السلوك الحمساوي خيانة للمقاومة.
(3) وامتدّ الارتباك، بطبيعة الحال، إلى الشأن المصري؛ فمنطلقات حزب الله، تجعله يميل إلى الإخوان والإسلاميين، تحت مقولة الخامنئي، عن «الصحوة الإسلامية»، لكن، في المقابل، يجد الحزب نفسه مضطرا إلى النظر إلى الجيش المصري ونظامه، كحليف جديد للنظام السوري، لا يمكن الاستخفاف بحضوره ووزنه النوعي.
(4) وإذا كان السقوط المدوّي للإسلام السياسي السني في العالم العربي، مريحاً لحزب الله في الميدان السوري، فهو يطرح الأسئلة حول مستقبل الإسلام السياسي الشيعي العربي أيضاً، في لبنان نفسه، ولكن أشدّ هولاً في العراق، حيث أصبح واضحاً أن إنهاء الانشقاق والفلتان الأمني وعودة الدولة ودورها الخدمي والتنموي والإقليمي، هو رهن بالعودة إلى علمانية الدولة.
ثانياً، التداخل أو قل التماهي بين حزب الله والجمهورية الإسلامية في إيران، كان سالكا، بلا تناقضات جوهرية ــــ اللهم الا في مقاربة الشأن العراقي ــــ لكن اليوم، بعدما بدأت مسيرة التفاهمات الإيرانية ــــ الأميركية، حدث افتراق موضوعي في مضمون وشكل مقاربة حزب الله للموقف من السعودية والخليج، سواء حول سوريا ولبنان والبحرين ــــ وهي مقاربة المجابهة الصريحة كما رسم ملامحها خطاب نصر الله في اتهام السعودية بالإرهاب ــــ وبين مقاربة الدولة الإيرانية التي تنزع إلى توسيع نطاق المصالحات البراغماتية (وهي تتضمن، بالطبع، تقديم تنازلات) مع الخلايجة، بل والسعي الدؤوب للتفاهم مع السعودية. وهو ما يحقق المصالح المشروعة للدولة الإيرانية.
كل أشكال التناقضات السابقة ــــ وسواها كثير ــــ أثّرت، وتؤثّر على أعضاء حزب الله ــــ ربما من دون مقاتليه ــــ وخصوصا كوادره الإدارية والفنية ومؤسساته ووسائل إعلامه، بعدة نزعات، كالاضطراب والبراغماتية والشعبوية والميركنتيلية الخ وهو ما يطرح على الحزب، من دون تأخير، مهمة القيام بخطوة تنظيم عاجلة، تعيد تعريف أيديولوجيا الحزب واستراتيجيته وتؤكد استقلاليته الفكرية والسياسية ووسائله، وذلك في غرفة نقاش لا تستبعد الحلفاء والأصدقاء.
ناهض حتر
إقدام وفد «المجموعة اللبنانية للإعلام ـ تلفزيون المنار» على الاعتذار عن تغطية الحراك الشعبي البحريني السلمي، من أجل تلافي قرار عربي بوقف بث القناة ــــ كما حصل بالنسبة للتلفزيونات السورية ــــ ليس مجرد «سقطة» أو «تصرف خاص بأعضاء الوفد». فالوصف الأول أخلاقي، فكأن مندوبي «المنار» تخلوا و«خانوا». وهذا لا يفيد بشيء في تحليل جدي، كما أن تبرير الحزب ليس مقنعاً؛ فوفد «المنار» حزبي أو خاضع للمستويات الحزبية. دعونا، إذاً، نعالج الحدث باكتشاف جذوره:
أولاً، لعل التماسك الفكري السياسي المعروف عن حزب الله، قبل العام 2011، قد تعرّض للكثير من التصدعات بسبب التطورات النوعية الكبيرة التي شهدها المشرق والعالم العربي. فقد انتقل الحزب من الاطمئنان الصوفي إلى واحدية فكرية ــــ سياسية، تتمحور حول مقاومة إسرائيل، إلى الدخول في شبكة تناقضات فرضها الواقع، واندرج فيها الحزب ميدانياً، وحوّلته إلى قوة إقليمية متعددة الجبهات والمداخلات. وهو ما لم يحظ سوى بالمعالجات المتتابعة في خطابات حسن نصر الله، من دون أن ينخرط الحزب في مراجعة فكرية ــــ سياسية، يبدو أنها مؤجلة حتى إشعار آخر، ربما بسبب صعوبتها المزدوجة. فهي، من جهة، تحتاج إلى خيال سياسي وابداع فكري وورشات نقاش صريحة وشجاعة، إضافة إلى أنها تطرح، من جهة أخرى، ضرورة إعادة تنظيم وعي أعضاء الحزب وجمهوره.
(1)حزب الله، كما هو معروف، حزب إسلامي، وجد نفسه يقاتل في صفوف نظام قومي علماني هو النظام السوري، ضد قوى إسلامية، صحيح أن التركيز، هنا، هو على الجماعات التكفيرية، ولكن المواجهة، في سوريا، تشمل، أيضاً، الإخوان المسلمين وكل تيار إسلامي معارض للدولة العلمانية. وفي تسويغ ذلك، برز مبرران، أحدهما سياسي مما تلح عليه خطابات السيد حسن نصرالله، فتوضح ــــ وهذا صحيح ــــ أن الدفاع عن النظام السوري، هو، واقعياً وميدانياً واستراتيجياً، دفاع عن المقاومة ذاتها، وعن سلاحها وخطها، والثاني شعبي لا محيد عنه، ينظر بعين الرضا والحماسة لمشاركة الحزب في معركة سوريا، من موقع مذهبي ضمني.
(2) وعلى خلفية الصراع مع سوريا بالذات، دخل حزب الله في تناقض في ما يتصل بالموقف من «حماس»؛ ففي الأساس، لكانت الأيديولوجية الواحدية الواقفة خلف أولوية البندقية ضد إسرائيل، وبمعزل عن كل الأبعاد السياسية، ستحافظ على العلاقات بين حزب الله وحماس. وقد مشى الحزب وراء محاولة الفصل تلك، وفشل أو تعثّر، سواء بسبب الرفض السوري أو بسبب ضغوط حلفاء الحزب الجدد من قوميين ويساريين أو بسبب ضغوط جمهور الحزب نفسه، ذلك الذي رأى في السلوك الحمساوي خيانة للمقاومة.
(3) وامتدّ الارتباك، بطبيعة الحال، إلى الشأن المصري؛ فمنطلقات حزب الله، تجعله يميل إلى الإخوان والإسلاميين، تحت مقولة الخامنئي، عن «الصحوة الإسلامية»، لكن، في المقابل، يجد الحزب نفسه مضطرا إلى النظر إلى الجيش المصري ونظامه، كحليف جديد للنظام السوري، لا يمكن الاستخفاف بحضوره ووزنه النوعي.
(4) وإذا كان السقوط المدوّي للإسلام السياسي السني في العالم العربي، مريحاً لحزب الله في الميدان السوري، فهو يطرح الأسئلة حول مستقبل الإسلام السياسي الشيعي العربي أيضاً، في لبنان نفسه، ولكن أشدّ هولاً في العراق، حيث أصبح واضحاً أن إنهاء الانشقاق والفلتان الأمني وعودة الدولة ودورها الخدمي والتنموي والإقليمي، هو رهن بالعودة إلى علمانية الدولة.
ثانياً، التداخل أو قل التماهي بين حزب الله والجمهورية الإسلامية في إيران، كان سالكا، بلا تناقضات جوهرية ــــ اللهم الا في مقاربة الشأن العراقي ــــ لكن اليوم، بعدما بدأت مسيرة التفاهمات الإيرانية ــــ الأميركية، حدث افتراق موضوعي في مضمون وشكل مقاربة حزب الله للموقف من السعودية والخليج، سواء حول سوريا ولبنان والبحرين ــــ وهي مقاربة المجابهة الصريحة كما رسم ملامحها خطاب نصر الله في اتهام السعودية بالإرهاب ــــ وبين مقاربة الدولة الإيرانية التي تنزع إلى توسيع نطاق المصالحات البراغماتية (وهي تتضمن، بالطبع، تقديم تنازلات) مع الخلايجة، بل والسعي الدؤوب للتفاهم مع السعودية. وهو ما يحقق المصالح المشروعة للدولة الإيرانية.
كل أشكال التناقضات السابقة ــــ وسواها كثير ــــ أثّرت، وتؤثّر على أعضاء حزب الله ــــ ربما من دون مقاتليه ــــ وخصوصا كوادره الإدارية والفنية ومؤسساته ووسائل إعلامه، بعدة نزعات، كالاضطراب والبراغماتية والشعبوية والميركنتيلية الخ وهو ما يطرح على الحزب، من دون تأخير، مهمة القيام بخطوة تنظيم عاجلة، تعيد تعريف أيديولوجيا الحزب واستراتيجيته وتؤكد استقلاليته الفكرية والسياسية ووسائله، وذلك في غرفة نقاش لا تستبعد الحلفاء والأصدقاء.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
ماذا ستقدم إيران للخليجيين ؟
د. ليلى نقولا الرحباني
جددت المملكة العربية السعودية دعوتها لانتقال دول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد، بعد أن كانت قد أطلقت هذه الدعوة في وقت سابق عام 2011، ولم تلقَ التجاوب المطلوب من قبل دول الخليج، وكانت السعودية قد بررت بأن هذه الدعوة باتت ضرورة مُلحّة الآن، تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ولعل مسارعة سلطنة عُمان إلى معارضتها رسمياً لفكرة الاتحاد، وتهديدها بالانسحاب من المجلس في حال نجاح جهود إنشاء اتحاد بين الدول الست، يعكس عمق الأزمة التي تعيشها منطقة الخليج بشكل عام، خصوصاً بعد التفاهم بين إيران والدول الست حول برنامج إيران النووي، والمسار الذي ستسلكه تلك المفاوضات في رفع العقوبات عن طهران.
ويمكن القول إن ما حصل في المنامة، وما شهدته قمة الكويت من تباين في السياسات الخليجية، ورفض بعض الدول السير بمشروع الاتحاد، ما أدى إلى تأجيل طرح الموضوع بذريعة حاجته إلى مزيد من البحث والدراسة، كل ذلك يعكس مراكز القوى التي تتنافس على منطقة الخليج بشكل عام، وهي كما يلي:
1- المملكة العربية السعودية والتيار “الوهابي” بشكل عام، فالمملكة تحاول بما لها من قوة جغرافية وديمغرافية أن تسيطر على دول الخليج الأخرى، وتدخلها تحت جناحيها، وقد تكون الممكلة أرادت في هذه الفترة بالذات خلق توازن جديد بين ضفتي الخليج، وتأسيس اتحاد ينافس إيران ويتصدى لدورها الإقليمي بدور إقليمي مواز، ويمنعها من أن تتحول إلى “شرطي المنطقة” كما يخشى بعض الخليجيين، لكن الرغبة السعودية تلك يقابلها قلق من بعض الدول الخليجية من أن يؤدي الاتحاد إلى انتهاك أو زوال سيادتها الإقليمية على أراضيها، أو ربما يدخلها في أتون صراعات ونزاعات هي غير مستعدة لها ولا ترغب فيها، خصوصاً مع إيران.
2- الولايات المتحدة الأميركية بما لها من نفوذ تاريخي وتقليدي على المشيخات الخليجية، وولاء هؤلاء لها واتكالهم على الأميركيين في حماية أمنهم ووجودهم في الحكم، تُضاف إلى ذلك القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في الخليج، والتي تعطي للأميركيين نفوذاً عسكرياً يضاف إلى النفوذ السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به واشنطن.
ولعل ترحيب العديد من دول الخليج بالاتفاق الإيراني مع الدول الست، وخروجهم بموقف مغاير لـ”الشقيقة الأكبر”، وما تمّ تسريبه عن أن سلطنة عمان لعبت دوراً هاماً ورئيسياً في المفاوضات السرية التي دارت بين الأميركيين والإيرانيين، يعكس مدى النفوذ الأميركي في هذه الدول، وأن بعض تلك الدول تختار الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة فيما لو تمّ تخييرهم بينها وبين السعودية.
وقد تكون “اللاءات الثلاث” التي أطلقتها عُمان قبيل انعقاد قمة القادة في الكويت: (لا للاتحاد، لا للعملة الخليجية الموحدة، لا لتوسعة قوات “درع الجزيرة”) هي لاءات أميركية قبل أن تكون خليجية أو عُمانية.
3- تيار “الإخوان المسلمين”، وهو تيار إسلامي مدعوم من قطر، ويحاول أن يتغلغل في النسيج الخليجي، ويعتقد السعوديون أن مجرد التضييق على زعماء هذا التيار ومشايخه، ومراقبة خطب الجمعة سيمنع تغلغل “الإخوان” في الخليج، وهو ما يبدو صعباً، بسبب براغماتية “الإخوان”، مقابل الصلابة والدوغمائية التي يتحلى بها التيار “الوهابي” السعودي، وإن كانت قطر لم تعارض مشروع الاتحاد علناً، إلا أنها – وحتى لو لم تصرّح بذلك – لا تؤيد سيطرة السعودية والتيار “الوهابي” على دول الخليج برمتّه.
4- الجمهورية الإسلامية في إيران، ولها نفوذ على مجموعات لا بأس بها في الخليج، وهي كانت قد طرحت إنشاء نظام إقليمي أمني جديد يضم دول مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق، رغم إدراك الإيرانيين أن الخليجيين سيرفضون العرض.
إيران الآن تتّبع سياسة اليد الممدودة للخليجيين، وتعلن أنها لا تمانع في الجلوس لبحث الملفات العالقة، كمسألة الجزر الإماراتية على سبيل المثال، وقد يكون من مصلحة الإيرانيين الانفتاح على الخليج لأسباب اقتصادية واستراتيجية وأمنية عدّة، لذا قد يكون التقارب الإيراني – الخليجي المرتقب على حساب الملفات الخاصّة بمنطقة الخليج كموضوع المعارضة في البحرين، وموضوع الحوثيين في اليمن، مقابل خطوط حمراء لا يمكن المسّ بها بالنسبة إلى الإيرانيين، وهي المقاومة في لبنان والنظام السوري.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
السعودية وإسرائيل: تحالف الكارهين
ثريا عاصي
يتساءل سيرج حليمي في افتتاحية «لوموند ديبلوماتيك»، عدد كانون الأول 2013، كيف نقيّم اتفاقاً أغاظ معاً، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء في دولة المستعمرين الإسرائيليين، واللوبي الذي يدعم هؤلاء الأخيرين ويفرض آراءه على الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى المحافظين المتطرفين في إيران، وآل سعود؟ هل يعقل أن يكون هذا الاتفاق سيئاً؟ أقول وأجزم بأن الاتفاق المذكور حمل السيدين فرنسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا ولوران فابيوس وزير خارجيته على الغيظ والحنق أيضاً!
لسنا هنا بصدد البحث في تفاصيل هذا الاتفاق. المهم هو أنه أبعد شبح الحرب عن إيران، وبالتالي جنب المنطقة العربية ويلات فوق ما حل بها نتيجة للحرب الصليبية التي أعلنها جورج بوش، الرئيس الأميركي السابق، ضد محور الشر «دُمر العراق، الشرق الأوسط مضطرب، فلسطين طمرت، الجهاديون يعيثون فساداً في جزء من أفريقيا» (سيرج حليمي).
أما الذين يتناولون في الراهن، بالتحليل والتمحيص العلاقة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأميركية من جهة ثانية ويخضعونها لمعايير الربح والخسارة فالأحرى بهم أن يوضحوا ويبينوا أسباب الأزمة التي نشأت بين الجانبين منذ قيام الثورة التي أطاحت نظام الشاه؟
فكم من الحروب ضد إيران أشعلتْ الولايات المتحدة الأميركية بشكل أو بآخر وزجّت فيها بحلفائها في أوروبا، وأقحمت في ساحاتها أتباعها في شبه جزيرة العرب، بكامل عدتهم من أموال جمعوها بطريقة لاشرعية ونفاق يبررون به استخدام الدين من أجل دعم سلطانهم وإرضاء أسيادهم المستعمرين.
كثيرون عبروا عن ابتهاجهم بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مسألة الملف النووي الإيراني. من الطبيعي أن يبتهج هؤلاء ما دام الأمر يقلق رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي. وفي السياق نفسه، لا يخفى على أحد أن السياسة أو الدور الذي يؤديه آل سعود لا يصبّ في مصلحة الناس على المدى القريب والبعيد على السواء، وإنما يخدم مصالحهم لجهة تمديد الوكالة التي تمنحها لهم الولايات المتحدة الأميركية.
قد يسأل سائل، لماذا إيلاء كل هذه الأهمية للعلاقة المستجدة بين طهران وواشنطن؟ لا ريب في أن مداورة هذه المسألة تضعنا أمام نقاط عديدة تصلح لبناء إجابة مناسبة:
ــ لا يمكن أن يخفي أي مناهض لإسرائيل ابتهاجه بحلحلة الملف النووي الإيراني، هذا فضلاً عن ابتهاج كل من سئم من القتل والتهجير والتدمير. فاتفاق إيران مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا يعني أن حرباً كبيرة لن تقع في المدى المنظور.
بل وأكثر من ذلك، أن ما هو معروف عن تاريخ الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها المستعمرين الأوروبيين في مجال اضطهاد الشعوب يحمل على القول إنّ قبول الأخيرين باتفاق مؤقت أو مرحلي مع إيران إنما يدلّ ضمنياً على اقتناعهم بأنه يصعب التكهن بعواقب الحرب، وربما أيضاً بأنه لا طاقة لهم على تحمل تبعاتها في الراهن. هذا من وجهة نظري معطى إيجابي.
ــ لماذا أعلن المستعمرون الإسرائيليون سخطهم على الاتفاق، رغم تراجع الإيرانيين عن تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية والتزامهم بالمعاهدات الدولية في موضوع حظر السلاح النووي، الذي يمتلك المستعمرون الإسرائيليون في ترسانتهم كميات كبيرة منه. استناداً إليه، يحق لنا القول إنّ مسألة السلاح النووي كانت بمثابة الغشاوة لتغطية السبب الحقيقي.
من المرجح أنّ ما يريده المستعمرون الإسرائيليون هو عزل الإيرانيين عن بلاد الشام، أو بمعنى آخر فرض حجر صحي عليهم. أي بكلام أكثر وضوحاً وصراحة «تحريم» العلاقة بين الإيرانيين من جهة وبين سكان بلاد الشام من جهة ثانية. كأن هذه البلاد سائبة أو أنها أطماع للمستعمرين الإسرائيليين لا يقبلون أن ينافسهم فيها منافس. مجمل القول إنّ الإيرانيين يمثلون في نظر المستعمرين الإسرائيليين عائقاً دون الوصول إلى غاياتهم.
ــ بالإضافة إلى ما تقدم، لا بد من الخوض في الأسباب التي تنغص على آل سعود عيشهم، بعد ظهور تباشير تسوية للخلافات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. من البديهي أنّ أصل العداوة التي يشهرها آل سعود ضد إيران ليس البرنامج النووي وصناعة قنبلة ذرية.
فهم لا يزالون حانقين، بل تصاعد حنقهم منذ أن أعلن الإيرانيون أن أبحاثهم في مجال الذرة محدودة بحدود الاستخدامات السلمية، وأنه لم يكن في أي وقت من الأوقات في نيتهم صنع سلاح ذري. لماذا إذاً يتخوف آل سعود من الإيرانيين؟
هل يعقل أن يشن الأخيرون حرباً على مملكة آل سعود! وأن تغض الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في أوروبا الطرف عن مثل هذا العدوان؟ أليس في مغامرة الرئيس العراقي بغزو الكويت عبرة لمن يعتبر؟ من المعروف في هذا السياق أنّ المستعمرين الإسرائيليين وحدهم دون سواهم، يستطيعون انتهاك القوانين الدولية.
أما الفرضيات الأخرى التي يمكن طرحها في توجيه البحث عن سر هياج آل سعود، فإن أقربها إلى المنطق فرضية ترتكز على معطى مفاده أن آل سعود يتصرفون وفقاً للإملاءات الأميركية. ينبني عليه، أن ما يصدر عن آل سعود من تصريحات وإيماءات لا يعدو ورقة بيد المفاوض الأميركي.
من البديهي في مجال آخر أن تمدد النفوذ الإيراني إلى بلاد الشام يزعج آل سعود. الغريب هنا أنهم لا يتخذون موقفاً مماثلاً من المستعمرين الإسرائيليين. عبّر عن ذلك الوليد بن طلال بقوله إنّ الإيرانيين هم أعداء آل سعود وليس الإسرائيليين. مهما يكن، تتجمع شيئاً فشيئاً الدلائل على وجود تنسيق بين آل سعود من جهة والمستعمرين الإسرائيليين من جهة ثانية، بحيث صار السؤال الآن عن القصد من وراء هذا التنسيق؟ واستطراداً، لماذا يفضل آل سعود المستعمرين الإسرائيليين على الجيران الإيرانيين؟ ولكن هل يحق لهم الاختيار؟ ما هو وزن الودائع النقدية والأسهم في الشركات الأجنبية، في القرارات التي يتخذها آل سعود؟
يبقى أن نتساءل في الختام، عن حقيقة الخلاف الأميركي ـــ الإسرائيلي في موضوع إيران. هل هو أيضاً ورقة بيد المفاوض؟ أم أن المستعمرين الإسرائيليين يطالبون بثمن مقابل سكوتهم أو موافقتهم على رفع العقوبات عن إيران؟ هل يتقرر مصير بلاد الشام على ضوء تفليسة الولايات المتحدة الأميركية وأطماع المستعمرين الإسرائيليين وخوف آل سعود؟
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
السعودية وخطر العزلة الخليجية
غالب قنديل
الخلافات التي ظهرت داخل مجلس التعاون الخليجي بفعل التصميم السعودي على تحويل المجلس إلى اتحاد اندماجي يعطي للمملكة سلطة الإلزام السياسي على سائر الأعضاء هي نتيجة مباشرة لاختلاف المواقف والتقديرات في التعامل مع الاعتراف الأميركي والغربي بالقوة الإيرانية الصاعدة في المنطقة والعالم.
أولا: يتضح في متابعة المواقف الخليجية التي أعقبت توقيع الاتفاق النووي في جنيف بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وجود تفاوت واضح في تعامل العواصم الخليجية مع طهران واختلافها في تقدير الوضع الجديد.
سلطنة عمان التي تصدرت الاعتراض على الطرح السعودي كانت وسيطا في إدارة ورعاية المفاوضات السرية التي مهدت للاتفاق النووي والتي دارت في مسقط بين إيران والولايات المتحدة وكانت عمان منذ سنوات قد ميزت موقفها بالحفاظ على علاقات تنسيق وتعاون متينة مع الجمهورية الإسلامية في إيران كما أنها لم تجارِ حملة التحريض السعودية التي اتسمت بطابع عدائي ومذهبي في التعامل مع الدور الإيراني على صعيد المنطقة العربية ككل .
يتأكد اليوم أن ذلك الهامش الذي ميز عمان كان منسقا ومضبوطا تحت المظلة الغربية وبالتالي فالإستراتجية الأميركية التي قدمت الرعاية والدعم للعدائية السعودية ضد إيران هي نفسها أعطت لسلطنة عمان هامش المناورة الضروري لتحضير الاتفاقات بعد الهزيمة والفشل في كسر الإرادة الإيرانية وهذا يعني استخداما أميركيا للسعودية ولمن ساروا في ركابها لحساب معاركها ضد إيران بينما خصت عمان بدور مناقض تماما وهذا الأسلوب الأميركي في إدارة الملفات والنزاعات بات تقليديا ولم يتعلم منه المصممون على اللحاق بالمواقف الأميركية العدائية دون تبصر والذين يخوضون معارك مستميتة في خدمة الخطط الأميركية ولا يلتفتون إلى الوراء حيث تجري الولايات المتحدة ترتيبات احتياطية تضمن لها التراجع بأقل كلفة.
ثانيا: من الواضح أن في الدول الخليجية أيضا حكومات كالكويت والإمارات مصممة على عدم السير في النفس العدائي السعودي ضد إيران وهاتان الحكومتان لا تريان من الطبيعي الدخول في قطيعة مع الجمهورية الإسلامية بينما الولايات المتحدة والدول الغربية انتقلت إلى مرحلة جديدة من العلاقة معها وأسقطت حاجز تحريم الاتصال بإيران وشرعت بريطانيا أكثرها خبرة بالمنطقة في السير خطوات متقدمة لتطبيع العلاقات مع إيران والضغوط السعودية في هذا المجال تسير عكس الاتجاه الذي تتخذه التحولات العالمية والإقليمية في النظر إلى دور إيران المتعاظم في المنطقة.
أما الإمارات المتحدة التي يفترض أنها الدولة الخليجية الوحيدة الداخلة في نزاع إقليمي مع إيران حول الجزر الثلاث فهي ترتبط بعلاقات تجارية ومصرفية وثيقة جدا بالجمهورية الإسلامية وشكلت موانئها وبنوكها رئة اقتصادية ومالية مهمة في تصدي إيران للحصار والعقوبات خلال العقود الثلاثة الماضية. الكويت أيضا تميزت بمراعاة التشابكات العائلية والاجتماعية بينها وبين إيران وحرصت على الاحتفاظ بسلوك أكثر توازنا من المملكة السعودية التي تريد اليوم إقحام الجميع في معركة خاسرة لا يجدون لهم مصلحة في تحمل تبعاتها.
ثالثا: التغييرات التي أحدثها الإقرار الأميركي بالقوة الإيرانية الصاعدة أفسحت في المجال أمام ارتفاع أصوات المعترضين على سلوك المملكة الاستفزازي.
فالنهج الإيراني الذي عبر عنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف تميز بالانفتاح وبالدعوة إلى الحوار والتعاون وإذابة الجليد وإزالة جميع العقبات من طريق التعاون بين دول الخليج وإيران وإذا وضعنا في الحساب الموقف القطري الذي يعكس مؤخرا محاولة لتوسل البوابة الإيرانية في تغطية التراجع القطري عن الدور الشرس في العدوان على سوريا ستكون الحصيلة أن السعودية باتت شبه معزولة داخل منطقة نفوذها التقليدية وهي لم تستطع منع حكومة البحرين الواقعة تحت حمايتها الأمنية عن المسارعة للتواصل مع إيران.
التحول ما يزال في البداية وهو سوف يتواصل ويتعزز خلال الفترة المقبلة ولن يلبث أن يولد ضغوطا داخل النظام السعودي في اتجاه التكيف مع الوقائع الجديدة التي اعترف بها الأميركيون وفرضوا على إسرائيل نفسها التكيف معها والرضوخ لنتائجها وقد كان بعض أمراء العائلة المالكة يستقوون بالحلف مع إسرائيل كما يسربون اليوم أحلامهم بالرهان على حرب إسرائيلية جديدة بتمويل سعودي تستهدف منظومة المقاومة في المنطقة وهي إن حصلت فستكون مغامرة قاتلة لكل من إسرائيل والنظام السعودي الواقف على حافة الهاوية ما لم يستطع هضم التغييرات والانكفاء أمام قوتها الهادرة التي تعصف من حوله.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
السعودية تلوّح بقطع مساعدات مجلس التعاون الخليجي عن عُمان
واصل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امس الثلاثاء محاولاته للتقريب بين دول مجلس التعاون الخليجي، عقب تفجر الخلافات على خلفيات عدة بينها الاتحاد الخليجي الذي تعارضه سلطنة عمان وتتحفظ عليه الامارات، اضافة الى الخلاف السعودي القطري حول الموقف من الأزمة السورية والوضع في مصر.
وقالت مصادر دبلوماسية خليجية لـ’القدس العربي’ تابعت كواليس القمة في العاصمة الكويت، ان الامير الصباح حرص في كلمته الافتتاحية على عدم الحديث عن الاوضاع السياسية، وان كلمته كانت مختصرة ولم يأت على ذكر موضوع الاتحاد الخليجي واكتفى بالاشارة الى ارتياح دول المجلس للاتفاق الايراني النووي.
واضافت المصادر الخليجية في حديثها لـ’القدس العربي’ بان اكثر من دولة لها تحفظات على فكرة الاتحاد الخليجي، بما فيها الكويت الدولة المضيفة للقمة الخليجية، والتي ترى ان اتحادا كهذا سيضر ربما بطبيعة الحياة البرلمانية لديها، خاصة وان الكويت فيها برلمان منتخب، اضافة الى شعور دول بمحاولة الهيمنة السعودية على دول المجلس.
ولم تخف المصادر الدبلوماسية في حديثها لـ’القدس العربي’ استياء الكويت من سلطنة عمان لتعكير اجواء القمة والتي حاول امير الكويت تلطيفها قبيل انعقاد القمة، خاصة عندما اصطحب امير قطر في زيارة خاطفة الى العاصمة السعودية ولقاء الملك عبدالله لكسر الجمود بين البلدين خاصة فيما يتعلق بملفي مصر وسوريا، حيث لا تخفي السعودية اتهامها للدوحة بدعم جماعة الاخوان المسلمين، فيما تأخذ قطر على الشقيقة الكبرى دعم سلطات ‘الانقلاب’ في القاهرة.
واضافت المصادر لـ’القدس العربي’ بان كواليس القمة شهدت تحفظات عمانية وقطرية على الصيغة التي وردت في البيان الختامي حول مصر، حيث طلبتا اجراء تعديلات في البيان الختامي للقمة بشكل لا يتضمن أي اشارة تأييد للنظام المصري الحالي، في حين ان السعودية اقترحت الاعراب عن مساندة دول المجلس لمصر قيادة وحكومة وشعبا.
ويشارك في قمة الكويت إلى جانب أمير الكويت الذي تترأس بلاده القمة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما تغيب قادة كل من السعودية والامارات وسلطنة عمان، وفي الوقت الذي نشطت فيه الديبلوماسية الكويتية للتخفيف من حدة الخلاف السعودي العماني بشأن معارضة السلطنة للمقترح السعودي لإقامة اتحاد خليجي، تفاقم الغضب السعودي على مسقط والذي بدا من خلال تعليقات الصحف السعودية امس الثلاثاء، ووصل الى حد التلويح بوقف المساعدات المالية التي كان قد قررها مجلس التعاون الخليجي للسلطنة.
وانفجر الغضب السعودي على سلطنة عمان من خلال تعليقات الصحف السعودية التي بالعادة تعكس وجهة النظر الرسمية، ولوّح رئيس تحرير صحيفة ‘الاقتصادية’ بقطع الدعم الخليجي عنها في حال خروجها من منظومة مجلس التعاون.
وقال ‘بما أن السلطنة تهدد بالخروج من المجلس، فالطبيعي أن الدعم الخليجي سيتوقف ولن يستمر’.
وقدر بأن خسائر السلطنة ستربو على السبعة مليارات دولار في السنوات السبع القادمة.
ويذكر ان مجلس التعاون قرر قبل نحو اربع سنوات تقديم مساعدات ماليه لسلطنة عمان بمبلغ 10 مليارات دولار على مدى عشر سنوات، ومثلها لمملكة البحرين .واتهم رئيس تحرير ‘الاقتصادية’ سلطنة عمان بالتقرب إلى إيران أكثر من دول الخليج. وقال ‘الشقيقة عمان مع الأسف تقول غير ما تفعل، فعلى سبيل المثال زيارات مسؤوليها لإيران أكثر من زياراتهم للرياض’. وذهبت صحيفة ‘الرياض’ في كلمتها التي جاءت بقلم يوسف الكويليت إلى التقليل من أهمية الانسحاب العماني. وقال الكويليت ‘القرار العماني (بالانسحاب) إذا ما وصل إلى نقطة الافتراق فلن يكون الكارثة’.
وفي السياق ذاته قال رئيس تحرير صحيفة ‘الرياض’ تركي السديري ‘إن أي أحد لا يقبل أن يفرض على عمان وجوداً هي من الأساس بعيدة عنه’.
واوضحت مصادر اعلامية ان السلطنة لن تعارض قيام الاتحاد الخليجي رغم انها تتحفظ عليه وترفض الانضمام اليه اذا ما قام. واشارت الى ان السلطنة لو ارادت معارضة المقترح السعودي لاستخدمت حق النقض حيث ان النظام الاساسي لمجلس التعاون ينص على ان القرارات تصدر بالاجماع.
ويبدو ان الرفض العماني سببه سياسة ‘النأي بالنفس′ التي تتبعها عمان منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
وكانت مصادر خليجية كشفت في وقت سابق لـ ‘القدس العربي’ ان الغضب السعودي على السلطنة بدأ بسبب عدم ارتياح الرياض للدور العماني بالتوسط لعقد المحادثات السرية بين طهران وواشنطن.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعهم التحضيري الثاني للقمه ليل امس بعيدا عن الاعلام واضوائه وعلى طريقة ‘استعينوا على قضاء خلافاتكم بالكتمان ‘.
وفي اطار تحفظها المعهود ذكرت المصادر ان سلطنة عمان ايضا متحفظة على بعض القرارات المتعلقة بتعزيز قوات درع الجزيره الخليجية وزيادة عددها وعلى الخطوات المؤديه لـ’اقامة حلف عسكري خليجي’.
ويرى مراقبون ان مسقط ترى ان يتركز التعاون الخليجي المشترك على التعاون الاقتصادي والوصول الى السوق الخليجية المشتركة التي لم تستكمل اجراءاتها حتى الان.
وجلس الاعلاميون والصحافيون الخليجيون والعرب الذين تستضيفهم الكويت لتغطية اعمال القمة في ردهات فندق الماريوت حيث يقيمون، لايدرون شيئا عن الاتصالات الحثيثة التي تجريها الديبلوماسية الكويتية لاستكمال الاعداد للقاء القادة الخليجيين بعيدا عن توتر العلاقات الملاحظ بين بعض عواصم الخليج بسبب الاختلافات في المواقف السياسي.
القدس العربي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
السعودية تخسر معركة ريف دمشـق
خلال الأسابيع الماضية، راهن الراعي السعودي للمعارضة السورية على «إنجازات» عسكرية تمكّنه من تحقيق توازن على الأرض، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوري على أكثر من جبهة خلال الأشهر السابقة. في ريف دمشق، وتحديداً في الغوطة الشرقية والقلمون، نفّذ المقاتلون المعارضون عمليات كبيرة، سعت السعودية إلى قطف ثمارها السياسية في مؤتمر جنيف 2. في ما يأتي، رواية رسمية سورية ـــ تتقاطع مع أخرى عن لسان مصادر مقربة من حزب الله ـ لما جرى في الريف الدمشقي ونتائجه
حسن عليق
سياسياً، انتهت معركتا القلمون والغوطة الشرقية. على أعتاب مؤتمر جنيف 2. عجزت المعارضة عن إسقاط الجيش السوري بضربة قاضية في إحدى ساحات المعركة. كما انها لم تسجّل نقاطاً تُذكر في الدفتر السياسي المؤهِّل للمؤتمر السويسري.
خلال الشهرين الماضيين، راهنت المعارضة ومن خلفها السعودية، على ثلاث معارك رئيسية، لتحقيق «توازن ما» في المشهد الميداني السوري: معركة في درعا، لم تبدأ إذ عاجلها الجيش السوري بضربات منعتها ــ حتى الآن ــ من تحقيق أي تقدم يُذكر، ووضعها في حالة الدفاع عن النفس أو التقدم البطيء جداً على مختلف الجبهات الحورانية.
معركة في حلب بدأتها قوى المعارضة قبل نحو شهرين، بحصار عاصمة البلاد الاقتصادية، وشن هجوم على الأحياء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الدولة السورية. لكن سرعان ما انقلب المشهد، بهجوم شنّه الجيش السوري جنوبي شرقي حلب. سيطر بالقضم على مساحة تزيد عن نصف مساحة لبنان. وأمّن طريقاً طوله نحو 200 كلم، يفك من خلاله الحصار عن حلب، بعدما حرّر مدناً استراتيجية (السفيرة على سبيل المثال).
أما ثالثة المعارك، فكانت مقررة في ريف دمشق، جنوباً (الغوطة الغربية والريف الجنوبي) وشرقاً (الغوطة الشرقية) وشمالاً (القلمون).
كان ينبغي للغوطة الغربية والريف الجنوبي لدمشق أن يكونا مدخلاً جديداً للمعارضة (يتصل بدرعا جنوباً) نحو تهديد مدينة دمشق. فوجئ المعارضون بهجمات سريعة شنها الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومجموعات من حزب الله. كل بلدة في الريف الجنوبي (كالبويضة والحسينية والذيابية وحجيرة والسبينة…) قرر الجيش دخولها، حاصرها، ثم طرد المسلحين منها في أقل من 48 ساعة. في النهاية، لم تكن هذه الجبهة هي المناسبة لتحقيق «إنجاز» يمكّن المعارضة من محاولة تثميره سياسياً في جنيف 2.
بقيت الغوطة الشرقية والقلمون. في الغوطة، وابتداءً من يوم 22 تشرين الثاني الماضي، شنت المجموعات المسلحة المعارضة هجوماً مباغتاً على طول محور «خط سكة الحديد» الواقع وسط الغوطة الشرقية. كان تقدّم القوات المهاجمة سريعاً. وجّهت ضربة موجعة لقوات الجيش السوري والدفاع الوطني وحزب الله المنتشرة في المنطقة. المسلحون المنتمون إلى مختلف تشكيلات المعارضة المسلحة (أقليتهم كانت من «الجيش الحر» بحسب مصادر ميدانية)، كانوا يهدفون إلى السيطرة على بلدة العتيبة الاستراتيجية، الواقعة أقصى شرقي الغوطة. وصل المهاجمون إلى العتيبة، ودخلوا جزءاً كبيراً منها، لكن من دون أن يتمكنوا من فك الحصار. المقاتلون الذين خرجوا من داخل الغوطة (من دوما إلى المليحة وما بينهما) وقدموا من الأردن عبر البادية، تكبدوا في الهجمات المعاكسة التي شنها الجيش والقوى الرديفة، خسائر هائلة. اكثر من ألف مقاتل، إما قتلوا، أو أصيبوا بجروح تمنعهم من العودة إلى القتال. مصادر ميدانية في الجيش السوري تؤكد أن المقاتلين الذي شنوا هجوم الغوطة هم الاكثر تدريباً وتسليحاً بين الذين قاتلهم الجيش منذ بداية الأزمة. وفضلاً عن ذلك، عملوا وفقاً لخطة هجوم غير مسبوقة في الميدان السوري. وتخلص تلك المصادر إلى القول: ما عجز مقاتلو الغوطة عن القيام به في هجومهم الأخير، لن يستطيعوا تنفيذه بعد اليوم.
لقراءة ما كان مؤملاً من معركة الغوطة، تكفي العودة إلى بيان «الائتلاف» المعارض بعد يومين على بدء القتال. الهيئة التي تتحدّث من مكان بعيد جداً عن الميدان، أشادت بـ «الانتصارات»، معتبرة أن الهجوم سيؤدي إلى فك الحصار. بعد ذلك، لم ينبس الائتلاف ببنت شفة. رعاة المعارضة، وتحديداً في السعودية، يعرفون أن ما خططوا له أفشله الجيش السوري شرقي دمشق.
القلمون: المعركة المفروضة
الجزء الأخير من معارك الأرياف الدمشقية دار في القلمون، المنطقة الاستراتيجية التي تربط ريف دمشف بريف حمص وبالحدود اللبنانية قبالة البقاع الشمالي. وبحسب مصادر ميدانية سورية (رسمية)، واخرى قريبة من حزب الله، لم يكن لدى الطرفين نية لفتح معركة في القلمون قبل الربيع المقبل، إلا إذا… بادرت المعارضة إلى خوض النزال، او قطعت الطريق الدولية (بين العاصمة وحمص)، او هددت الحدود اللبنانية. توفرت العوامل الثلاثة. فبحثاً عن نصر معنوي وعسكري كبير، توجهت قوة من «جبهة النصرة» (ومعها مجموعات من «مغاوير حمص» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«الكتيبة الخضراء» التابعة لتنظيم القاعدة) نحو مستودعات مهين للذخيرة. تقع هذه المستودعات شمالي شرقي القلمون (في أقصى الريف الجنوبي الغربي لحمص)، وليست بعيدة عن واحدة من قواعد سلاح الجو السوري. وفي داخلها، كميات ضخمة جداً من الذخائر (فيها على سبيل المثال أكثر من 10 آلاف صاروخ كاتيوشا). سيطر المهاجمون على المستودعات (يوم 5 تشرين الثاني الماضي)، وبدأوا نقل الذخائر غرباً، نحو القلمون، وتحديداً إلى بلدتي قارة والنبك. شن الجيش السوري هجوماً على المنطقة. طرد المسلحين من الجزء الاكبر من مهين، ومنعهم من استكمال إخراج الذخائر. وسريعاً، بدأ هجوماً على قارة، لاستعادة كمية كبيرة من الصواريخ كانت وجهتها النهائية الحدود مع لبنان. حرّر قارة، لتتدحرج بعدها العمليات في القلمون. المقاتلون الذين خرجوا من قارة، توجهوا نحو دير عطية، البلدة «النموجية» التي احتضنت عشرات آلاف النازحين، ولم تكن قد دخلت خريطة المعارك. لاحقهم الجيش، وطردهم من الدير. وبعد الدير، اتى دور النبك. أسبوعان من القتال والحصار والقصف، اختتمت بتحرير الجيش للمدينة القريبة جداً من أوتوستراد حمص ــ دمشق الذي انقطع بسبب ضراوة القتال. في القلمون، لم يبق سوى مدينة يبرود، أكبر حواضر المنطقة، وأقربها إلى طريق حمص ــ دمشق. ويبرود عملياً شبه معزولة، ويمكن الجيش خوض معركة شرسة فيها متى أراد. وهو اليوم يتفرّج على المجموعات المقاتلة: «جبهة النصرة» و«الدولة» يتهمان «جيش الإسلام» بالخذلان. «الجيش» يقول إنه قاتل وحيداً في النبك، بعدما انسحب مقاتلو «الجبهة» و«الدولة» و«الكتيبة الخضراء». وصلت الاتهامات المتبادلة إلى حد تبادل إطلاق النار في بعض المناطق القلمونية. «الوضع مكركب»، يقول احد المقاتلين المعارضين.
باقي القرى والبلدات القلمونية لا وزن استراتيجياً لها نسبة إلى يبرود.
كل ما قام به المعارضون ارتد عليهم سلباً. «إنجازهم» الوحيد تمثل باختطاف راهبات معلولا. لكن ما تقدم لا يعني ان مناطق الريف الدمشقي، من القلمون شمالاً، إلى داريا جنوباً والجربا شرقاً باتت بيد الجيش السوري. فالإشغال العسكري والأمني لن يتوقف. وسيحاول مقاتلو المعارضة قطع طريق حمص ــ دمشق من جديد. وقتالهم في القرى والبلدات والمدن القريبة من العاصمة لن يخمد قريباً. لكن المهم، بحسب مصادر سورية وأخرى قريبة من حزب الله، أن التهديد الجدي للعاصمة دمشق قد انتفى. وان السعودية خسرت الجولة التي عوّلت عليها كثيراً. حرب ريف دمشق السعودية انتهت، يعلق احد المعنيين بما يجري ميدانياً في الأرض السورية، مضيفاً: «لم يبق للرياض إلا الدعاء بأن ينصر الله الأمير عمر الشيشاني، القائد العسكري لـ«دولة أبي بكر البغدادي» في الشمال السوري، الذي أعلن قبل يومين بدء معركة كبيرة في ريف حلب». معركة تقول المصادر الرسمية السورية إن «الجيش أعدّ نفسه لها جيداً». في السياسة، ليست الرياض في موقع عسكري ميدانيّ يمكّنها من المطالبة بثمن إضافي في جنيف 2.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
حمى الله سوريا العروبه
احسنت الاخ الرفيق العربي
حفظك الله
احسنت الاخ الرفيق العربي
حفظك الله
محارب الصحراء- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 252
نقاط : 309
تاريخ التسجيل : 08/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
هلا و غلا باخي المحاربمحارب الصحراء كتب:حمى الله سوريا العروبه
احسنت الاخ الرفيق العربي
حفظك الله
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: اهم الاخبار من يوم يوم الخميس الى يوم الاحد//
صدقوني ساتهزم السعوديه
محارب الصحراء- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 252
نقاط : 309
تاريخ التسجيل : 08/05/2013
مواضيع مماثلة
» نشرة الاخبار يوم الاحد 9-4-2017 على قناة الجماهيرية العظمى
» نشرة الاخبار اليوم الاحد 2-4-2017 على قناة الجماهيرية العظمى
» الحكومة الليبية الموقتة» أيام إجازة عيد الأضحى من الاحد القادم الى الخميس
» الاحد هو اول ايام شهر شعبان
» اخبار سورية لهذا اليوم الاحد
» نشرة الاخبار اليوم الاحد 2-4-2017 على قناة الجماهيرية العظمى
» الحكومة الليبية الموقتة» أيام إجازة عيد الأضحى من الاحد القادم الى الخميس
» الاحد هو اول ايام شهر شعبان
» اخبار سورية لهذا اليوم الاحد
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi