مصدر عسكري: عملية اقتحام يبرود ستبدأ خلال الساعات المقبلة

فرض الجيش السوري أمس وأول من أمس طوقاً كاملاً على مدينة عدرا العمالية وبدأ عملية اقتحام عدد من مواقع تواجد المسلحين فيها، كما وسع حزام الأمان لطريق إمداد حلب عبر السلمية خناصر بتطهير 7 قرى جديدة جنوب الأخيرة في الريف الشرقي لحلب.
ووصف مصدر عسكري لـ«الوطن» عملية الاقتحام بالـ«دقيقة للغاية» بهدف حماية أرواح المدنيين المختطفين من قبل الإرهابيين، من المتواجدين في الأقبية والملاجئ، وأكد «أن المدينة مطوقة بالكامل وأن أياً من الإرهابيين الذين ارتكبوا مجازر بشعة للغاية، ليس بإمكانه الفرار من المدينة، وستتم محاسبتهم وبشدة على ما اقترفته أيديهم».
وحول العمليات العسكرية الجارية علمت «الوطن» من المصدر أن عمليات اقتحام محدودة حصلت يوم الجمعة تم على إثرها تحرير وتأمين عدد من العوائل، ويوم أمس شهدت المدينة عدة عمليات اقتحام تقدم من خلالها الجيش إلى عدة مواقع داخل المدينة العمالية حيث تم أيضاً إخراج وتأمين عدد من المدنيين.
وتوقع المصدر أن تستمر العملية لأيام نظراً لطبيعتها وخطورتها على حياة المدنيين الأبرياء وللعدد الكبير من الإرهابيين الذين دخلوا المدينة، إلا أنه جدد تصميم الجيش وسكان المنطقة على محاسبة كل المتورطين بالجرائم البشعة التي ارتكبت في اليومين الأخيرين ولا مخرج أمام الإرهابيين.
من جهة ثانية استمر الجيش في قصف محيط مدينة يبرود وتقدم في ضواحيها محرراً مواقع جديدة على تخوم المدينة.
وتوقعت مصادر أهلية في القلمون تواصلت معها «الوطن» أن تبدأ العملية العسكرية واقتحام المدينة خلال الساعات المقبلة نظراً لتفوق الجيش وتقدمه السريع وانهيار منظومة الإرهاب على تخوم وداخل مدينة يبرود المحتلة.
وفي حلب وسع الجيش حزام الأمان لطريق إمداد حلب عبر السلمية خناصر بتطهير 7 قرى جديدة جنوب الأخيرة في الريف الشرقي على الرغم من الظروف المناخية القاسية جراء العاصفة الثلجية، لضمان مرور المواد الغذائية والإغاثية والأدوية إلى حلب.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» عن تمكن وحدات الجيش خلال اليومين الفائتين من بسط سيطرتها على قرى واصل والمسعودية وريم عسكر وعقيلة وخربة واصل وشريمة وسرداح، في هجوم مباغت كبد المسلحين، ومعظمهم من «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
في الغضون، فشلت فصائل مسلحة عدة في إحراز أي تقدم خلال محاولاتها التسلل إلى الأحياء الآمنة في منطقة الليرمون الصناعية من جهة حي بني زيد، وفي حي الزهراء الآمن حيث فرع الأمن الجوي الذي تعرض لهجوم شرس صباح أمس كلف المهاجمين عشرات القتلى في صفوفهم.
إلى ذلك أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن عن مقتل أحد قيادييه «البارزين» المدعو عبد اللـه التميمي في سورية.
من جهة أخرى قالت مصادر من المعارضة السورية: إن «عدداً من قادة الجبهة الإسلامية التي سيطرت على قواعد تابعة لميليشيا الجيش الحر الأسبوع الماضي سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام القادمة»، وفقاً لوكالة «رويترز».