منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طهران والرياض…ودمشق بينهما

اذهب الى الأسفل

طهران والرياض…ودمشق بينهما Empty طهران والرياض…ودمشق بينهما

مُساهمة من طرف larbi الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 10:35 pm

الدكتور خيم محمد الزعبي –كاتب سوري
تحول النزاع في سورية الى أعظم حرب بالوكالة منذ حرب فيتنام، والتي أدخلت فيها لاعبين محليين واقليميين ودوليين، ومع إن النزاع الحالي في سورية معقد ويصعب حله دبلوماسياً إلا إن طبيعته “الحرب بالوكالة” تحمل في طياتها مفاتيح حله، فسيتوقف القتال عندما تشعر الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية وإيران بأثار الحرب السلبية وتتوصل الى نتيجة مفادها ان إنهاء النزاع هو مصلحة للجميع.
وفي وقت سابق طلبت المملكة السعودية من المتحكم بسياسة المنطقة “النظام الأمريكي” بعدم الإتفاق مع إيران حول البرنامج النووي، وإدراكاً للمصالح الأمريكية في المنطقة، لم تأبه أمريكا للطلب السعودي وإتفقت مع إيران وركلت السياسة السعودية جانباً، وبذلك كسبت إيران دعماً دولياً وإستطاعت أن تظهر نفسها كمنافس سياسي وإستراتيجي قوي في المنطقة، وبالمقابل ضحت بورقة الكيماوي السوري كحسن نية كسبت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وكسبت السياسة الروسية لتشكيل درع تحدٍ للغرب، وخرج بإتفاقه النووي من عزلته الدولية ومن ورقة الحصار الإقتصادي الخانقة ليتفرغ بعدها لتعزيز دوره في المنطقة.
فلا يخفى على المراقبين والمهتمين بالشأن الدولي الخلاف في المقاربات للملفات العربية والاقليمية والدولية المطروحة وخاصة بين دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما في الملفين البارزين” الأزمة السورية والعلاقة مع إيران ” وبروز دورها في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الرابعة والثلاثون و”إعلان الكويت” على أهمية توثيق علاقات التعاون مع طهران على أسس حسن الجوار، وإحترام سيادة دول المنطقة، كما رحبت بالإتفاق النووي، آملة أن ينفذ بدقة ويعزز أمن المنطقة وإستقرارها، ويسهم في إخلائها من كل أسلحة الدمار الشامل، وفي إطار ذلك أتصور بأن الوفد السعودي لم يكن راضياً وسعيداً وهو يشارك في صياغة هذا البند من البيان الختامي، فالسعودية تعلم أنها ستتحمل وحدها المواجهة المقبلة مع إيران والتي ستكون في سورية، وستشاركها فيها قطر فقط، في مفارقة كبيرة تعبّر عن مرحلة السياسة الواقعية التي ستسود بين دول المجلس في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل مرت العلاقات السعودية ـ السورية بالعديد من الصعوبات، كان أبرزها الأزمة الحادة التي شهدتها في الملف اللبناني فضلاً عما سببه تحالف دمشق الوثيق مع طهران من توتر في العلاقة، إذ كانت السعودية تحاول جذب دمشق إلى ناحيتها بعيداً عن طهران، أما في الوقت الراهن فإن الموقف السعودي بدا واضحاً من خلال تأمله بسيطرة حكومة سنية على النظام السوري، الأمر الذي يساعدها في إضعاف إيران الشيعية وتقليل دورها في المنطقة، وهذا ما أكده الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي عن ذلك بقوله “إن سياسة السعودية الحالية إزاء سوريا هي في جزء كبير منها موجهة ضدّ طهران، لا سيما في موقع سوريا التي تقوم على توازن طائفي دقيق فضلاً عن الدور الإستراتيجي الذي تشغله في الصراع العربي الإسرائيلي وبين الدول السنية العربية”.
وبالتالي ترى السعودية إن الإطاحة بالأسد سيضعف إيران وحزب الله، أما روسيا وأمريكا فتتعامل مع سورية كساحة للمعركة الأخيرة من معارك الحرب الباردة، فروسيا تريد منع الولايات المتحدة من التدخل وتقرير مصير الأنظمة في المنطقة، وتريد أيضاً هزيمة الجماعات الاسلامية والتي تقيم علاقات مع الإسلاميين المعادين لروسيا، اما امريكا فتريد من خلال الاطاحة بالأسد لتعزيز نفوذها في المنطقة، وترغب مع فرنسا والدول الغربية منع النظام السوري وحزب الله من استخدام الاسلحة المتقدمة والممنوعة وتنصيب نظام مطيع لها في دمشق.
ومن الواضح هنا إتساع الهوة بين إيران والسعودية وباقي اللاعبين الاقليميين بشأن سوريا الذي مازال كل طرف متمسكاً بموقفه، ومع تأزم الوضع في سورية ودخوله مراحل متقدمة، دخلت السعودية بكل طاقتها وثقلها في دعم المعارضة من حيث إمدادها بالمال والعتاد بل وحتى دبلوماسياً وتسليحها لتصبح سوريا البؤرة الأكثر أهمية في الحرب بين المملكة السعودية والجمهورية الإيرانية، ولذلك سعت لإيجاد تحالفات قوية عربية لاسيما مع دول الخليج وقطر والمغرب وغيرها، وأيضاً دولية لاسيما تركيا وفرنسا وذلك لإسقاط النظام في سورية، وعلى الجانب الأخر كانت إيران الحليف الأول للنظام السوري والتي تمثل الخط الأمامي للجمهورية الإسلامية، شوكة ضد الرغبة السعودية لوقف النفوذ الايراني في المنطقة وتقليم أضافر الإيرانيين في لبنان بل وحتى حرمانهم من أصدقائهم في غزة وكل ذلك لم يسر كما تريده العربية السعودية فإزداد الموقف تعقيداً وباتت لبنان ساحة حرب وكسر إرادات بينهما، وما الإنفجار الأخير في بيروت وقذائف الهاون على حفر الباطن إلا رسالة بهذا التصعيد.
وبالتالي هناك أربع أوراق رابحة خسرتها السعودية كانت يمكن أن تكون كوابح قوية للنظام الإيراني في المنطقة، هي العراق وتركيا ومصر واليمن التي تعد هذه الأخيرة الحديقة الخلفية لها، ومقابل هذه الخسارة للسعودية تعد مكاسب جديدة لإيران لم تكن في الحسبان، وهذا الأمر يجعل مستقبلاً صعوداً إيرانياً كلاعب إقليمي قوي في المنطقة، مقابل انكماش في الدور السعودي الذي ربما بات يضعف عربياً وإقليمياً، وتخلي حلفائه عنه، وهرولة أشقائه الصغار إلى أحضان عدوه التقليدي.
والمؤشرات التالية كانت أكثر تعبيراً عن التباين بين بعض الدول الخليجية مع السعودية، ومن بينها قيام وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة الى طهران، ويتبعها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بجولة خليجية شملت قطر والكويت وسلطنة عمان والإمارات، وصولاً الى إعلان رئيس الدولة في الإمارات الشيخ خليفة ” إن ايران هي الجار الأقرب إلينا”، كل ذلك يعني أن هناك تحولاً على مستوى السياسة الخارجية الخليجية لم تعد السعودية هي محركها الرئيسي في المنطقة، أن الحليف الأكبر للسعودية وهو الولايات المتحدة الأمريكية، صار يتخلى عنها شيئاً فشيئاً لحساب منافسيه ويسحب أدوات السعودية التقليدية وأشقائها سواء كان في مصر والأردن والإمارات.
وفي إطار ذلك كله دعيت أكثر من ثلاثين دولة بينها السعودية، أبرز داعم للمعارضة السورية، وإيران، حليفة النظام السوري، للمشاركة في المؤتمر الدولي”جنيف2″ الساعي إلى إيجاد حل سلمي للازمة السورية والمقرر في 22 كانون الثاني في سويسرا، لكن من دون شك إن ذلك يشكل خطوة إيجابية على طريق الحلول في ملفات المنطقة.، كما ان الاتفاق يساعد على بروز اجواء تهدئة وتفاهم في المنطقة لا سيما بين إيران والدول العربية، خصوصاً المملكة العربية السعودية، اذ تعتبر الدول الغربية انه طالما لا يوجد حوار سعودي ايراني فإن هناك استمراراً للعراقيل التي تحول دون انعقاد هذا المؤتمر على الرغم من ان هناك توافقاً لانعقاده.
إن الصراع في سوريا أصبح صراع بين القوى الإقليمية والدولية وصراع الإيديولوجيات على الأرض السورية وأصبح هناك صراع المصالح بين القوى الكبرى على الأرض السورية، وأنتج هذا الصراع حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار والخوف والرعب الذي ساد بين المواطنين، وطبعاً الشعب السوري هو من يدفع الفاتورة.
مما سبق أرى أن هناك قوى جديدة على الأرض إذا سمح لها أن تتجذر فإن الشعب السوري هو الخاسر كما أن هذه القوى سيكون تأثيرها سلبياً على الدول المجاورة، وبالتالي يعتير “مؤتمر جنيف”2 مبادرة لإنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلاً، فضلاً عن إحتواء التهديد المتزايد للتطرف والمقاتلين الأجانب داخل سوريا، وضمان احترام سيادة الأراضي السورية.
وأخيراً أختم مقالتي بالقول ليس من السهل إعادة بناء الأمة السورية وإقامة المصالحة بين مختلف الفرقاء، وإلتئام جروح زهاء عامين من الحرب الأهلية المدمرة، ولكن هذا يجب أن يكون هو الهدف، وليس الإنتقام، من أجل مصلحة المنطقة وسوريا والشعب السوري أولاً، وبالتالي أرى أن الأهم في المأساة السورية هو الشعب، ومحاولة إيجاد سبيل لتوحيد صفوفه على أرضية مشتركة وهدف واحد.
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى