رسالة الي قوم يعقلون نداء من القلب ليبيا قد تصبح كلمة من الماضي

بين اشلاء شهداء برسس وغرغور والكويفية ، نداء من القلب
ليبيا قد تصبح كلمة من الماضي ، رسالة الي قوم يعقلون

باسم الله الرحمن الرحيم {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} الاعراف ﴿٨٩﴾ صدق الله العظيم
اعتقد ان الجميع يدرك ان الامر في ليبيا لم يعد يطاق ،وان تعاويذ الحاوي الغربي وحجيبات برنارد ليفى الممهورة بدموع شلقم لن تجدى نفعا ، وان ليبيا انهارت تماما، "فليس بعد التحت تحت "كما يقول احد الاصدقاء دائما .
الليبيون الذى كانوا يتباكون جميعا على ضحايا حوادث السيارات التي تتردد تفاصيلها في طول البلاد وعرضها، لن يستطيعوا الان متابعة حصر عدد ضحايا التفجيرات الانتحارية والاغتيالات وعمليات القتل على الهوية الاجتماعية والمهنية لكثرتها فما ان تسمع لحادثة اغتيال هنا حتي ياتيك خبر حوادث اخري هناك ،ولعلهم نسوا تماما ضحايا عمليات الخطف التى لم ياتي ذكرها الا لماما ولم يسلم منها احد سواء من قادة الثوّار !! من امثال الحبشى المغيب منذ شهور الى نوح والتاجورى ، ولا جواسيس الغرب من زيدان الى دوغة والنائب الزنتوتي ، فمصير ابن وزير الدفاع لازال مجهولا كمصير مسؤل البحث الجنائي عبد السلام المهدوي ، ولم يعودوا مكثرتين بالحالة المتردية للخدمات ،فلا ماء ولا كهرباء ولا وقود فمن ستراه يفكر في خدمات الرفاه الاجتماعى ، الصحة والتعليم .
لن نحتاج لسوق التفسيرات لشرح الحالة الليبية اليوم ، فما يقوله زعماء فبراير من السادات البدرى الي الجضران والسائح والعيضة والشهيبي عبد الباسط وناكر عبدالله وايضا اكاذيب زيدان يغنينا عن الكلام .
النداء الملح ، نوجهه الى الوطنيين وهم كثر بما فيهم اولئك الذين ساروا لأى سبب في مركب فبراير ،ماذا عساكم تنتظرون ، ما هو المزيد الذي سيدفعكم الي المساهمة في الحراك الوطني ، لقد سقطت اكذوبة البرلمان والانتخابات ، وفضحت تماما وهجرها الليبيون جميعا بالرغم من حملات التزيين وحفلات التطبيل والتزمير ، احصوا عدد من شارك في مسرحيات انتخاب ما سميي المجالس المحلية ستجدون انهم فقط بالعشرات ، وعدوا من سجل في قوائم انتخاب مهزلة الستين رغم حملات الترغيب والترهيب ورغم سذاجة وسطحية اليات التسجيل من خلال رسائل بلهواتف المحمولة وهى اختراع فبرايري بامتياز !!. هل يوجد في جراب عراب فبراير مزيد الحلول ام ان الطريق صار مسدود ؟
ادعوا الفبرايريون قبل الاخرين ان كفاكم مكابرة فالعزة بالإثم مقبرة كل شيء ،فانتم تعلمون اولا تعلمون استخدمتم مطية لتصل ليبيا الي ما وصلت اليه ، أ لا يكفي ما وصل اليه حال البلاد والعباد حتي تعودون الي سبيل الرشاد ؟ ، الا تعلمون ان سياسة اقصاء الخصوم تؤدي فقط الي تزايد هم عدا وكيفا .
القوة الوطنية مدعوة لتوحيد صفوفها وتصعيد نضالها السلمى لا عادة الامر الي نصابه وتخليص بلادنا مما هي فيه ،من خلال المشروع الوطني الذى يمكن الليبيين من تقرير مصيرهم دون خوف اوطمع ،وان الوقت حان للجهر بالنداء والصدع بالأمر ،.
نداء الي القيادات الشعبية وامانات المؤتمرات واللجان والنقابات ، الي رجال القضاء واعضاء هئة التدريس الجامعي والمعلمين والمعلمات الي الطلاب والعمال والفلاحين والحرفيين والتجار ، انتم هم ليبيا وانتم وحدكم القادرون علي انقاذها من محنتها ، لنقف معا في وجه المجرمين الذين يدمرون بلادنا بالقول وبالفعل ولنشكل من خلال الاطار الوطنى الجامع الشامل الحركة الوطنية الشعبية اليات التنسيق في المناطق والجهات دون ان نستثنى احدا ، الا من اراد ان يكون ضمن صفوف اعداء الامة والدين .
وادعو العاقلين من جمع فبراير الي الحوار الجاد لتجاوز الفتنة والبحث في مخارج من الازمة ، ومن طرفنا نحن المهجرين قسرا والمقموعين ظلما في الداخل نفوض دون شروط الرجال الابطال المعتقلون ظلما فهم يمثلون القوة الوطنية كلها ويعبرون عنها وكل وطني يقبل ما يقبلون به . ان كان حال البلاد ومستقبلها يشغلكم ابحثوا مع رفاقنا المعتقلون لديكم عن المخارج وهم سيرسمون لكم ولنا طريق الخلاص .
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
والرحمة على الشهداء والسلام على الاسرى والصبر علي المكلومين الذين يفقدون احبائهم
باسم الله الرحمن الرحيم
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿٨٩﴾ صدق الله العظيم
مصطفى الزائدي
22 .12.2013