قطري شريك “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش” أكبر ممولي الارهاب في سوريا

كشفت معلومات نشرت للتو أن شريك و”ممثل” منظمة “العفو الدولية”(أمنستي) و”هيومان رايتس ووتش” في قطر هو أحد أبرز ممولي تنظيم”القاعدة” وزعيمه أيمن الظواهري، وأحد أهم الممولين للمنظمات الإرهابية التكفيرية في سوريا، التي تتبع التنظيم المذكور. وجاء هذا الكشف بعد أن نشرت وزارة الخزانة الأميركية قرارا قضى بفرض عقوبات على أستاذ التاريخ القطري”عبد الرحمن بن عمير النعيمي” ورئيس “جمعية الكرامة” التي أنشأها لجمع الأموال لصالح”القاعدة” وفروعها في سوريا والعراق والصومال واليمن، والتي بلغت أحيانا ملايين الدولارات شهريا، وليس سنويا، وفق ما قالته وزارة الخزانة في بيانها.
القرار الأميركي، وكما قالت جريدة “ذي ناشيونال” الإماراتية، لفت الأنتباه إلى أن الجمعية التي يديرها النعيمي لتمويل الإرهابيين هي شريكة منظمات عالمية بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، لاسيما “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش”.
وقالت الصحيفة ، في تقرير كتبته مراسلتها في نيويورك “فيتا بيكر”، إن منظمة العفو الدولية اعترفت في رسالة بالبريد الإلكتروني أن “جمعية الكرامة” شريكتها في مجال جمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان في دول الخليج وشمال أفريقيا، بينما رفضت “هيومان رايتس ووتش” التعقيب أو الإجابة ولزمت الصمت! ورجحت الصحيفة أن يكون لكشف الإدارة الأميركية عن علاقة النعيمي بـ”القاعدة” تداعيات على علاقات الولايات المتحدة بقطر.
وكان بيان وزارة الخزانة الأميركية وصف النعيمي بأنه”ممول الإرهاب ومقدم التسهيلات له”، وأعلن عن تجميد ممتلكاته في الولايات المتحدة وحظر التعامل معه من قبل مواطني الولايات المتحدة ، بما في ذلك “هيومان رايتس ووتش” بطبيعة الحال، كونها جميعة مرخصة وفق قوانين الولايات المتحدة. وأشار البيان إلى أن النعيمي “قدم دعما ماليا على مدى أكثر عقد من الزمان لتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له ، بما في ذلك عصبة الأنصار في سوريا، التي يتزعمها أبو خالد السوري ، المعروف بأنه وثيق الصلة بأيمن الظواهري، كان آخرها تحويل 50 ألف دولار لصالح هذا الأخير”.
وطبقا لبيان وزارة الخزانة الأميركية، فإن النعيمي قدم مساعدات مالية لتنظيم “القاعدة” في العراق( دولة العراق والشام الإسلامية / داعش)، وسهّل إقامة علاقات بينه وبين قادة الجماعة والجهات المانحة في قطر. كما وأشرف خلال فترة من الوقت على منح 2 مليون دولار شهريا لتنظيم القاعدة في العراق “. وأكد البيان أن مجموع ما حوله النعيمي من أموال لتنظيم”القاعدة” في سوريا، الذي يمثله “أبو خال السوري”، بلغ 600 ألف دولار
وفي رد فعل عل الاتهامات الأميركية، قال النعيمي على موقع جمعيته إنه سيستقيل من منصبه في الجمعية “لتجنيب مجموعته ما يمكن أن يلحق بها من أذى جراء الاتهامات الأميركية”!
يشار إلى أن زعيم “القاعدة” ، أيمن الظواهري، كان سمى في نيسان / أبريل الماضي “أبو خالد السوري” مندوبا عنه في سوريا، وكلفه بحل الخلافات بين فرعي “القاعدة” فيها ، “جبهة النصرة” و”داعش”، ووصفه بأنه “خيرة من عرفنا وخبرنا وعايشنا من المجاهدين”!