منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«اوهام» سعودية بانتصارات استراتيجية في سوريا

اذهب الى الأسفل

«اوهام» سعودية بانتصارات استراتيجية في سوريا Empty «اوهام» سعودية بانتصارات استراتيجية في سوريا

مُساهمة من طرف larbi الخميس ديسمبر 26, 2013 8:32 pm

ابراهيم ناصر الدين
لم يكن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تهديدا بأشعال «حرب»، فما يجري راهنا «حرب» كاملة الاوصاف، ومن لم يشعر حتى الآن بان ثمة «حرب» مشتعلة، يكذب على نفسه قبل ان يكذب على الآخرين، أو ان البلادة السياسية قد وصلت لديه الى مرحلة غير قابلة للشفاء. نعم ثمة حرب تدور رحاها في لبنان والمنطقة، لن يقبل حزب الله ان يخسرها. «ونقطة على «اول السطر».
انطلاقا من هذا المعطى غير القابل للمساومة، وانطلاقا من عدم قدرة «خصوم» حزب الله على تغيير الوقائع اللبنانية والسورية، ولان السيد نصرالله اكثر العارفين بان سياسة الاقصاء غير واردة في «القاموس السياسي» اللبناني، ومن باب الحرص على «الشريك» الذي سيضطر في نهاية المطاف الى الجلوس معه على طاولة واحدة، كان صريحا وواضحا مع فريق 14آذار. ومن باب النصيحة لا التهديد، تقول اوساط سياسية في 8 آذار، طالبهم بالا يدخلوا في مغامرة «سياسية» او غير «سياسية» لا قدرة لهم على تحمل تبعاتها، ومن خلال دعوته مجددا الى تشكيل حكومة شراكة وطنية، فهو يدعو الى الحفاظ على «الستاتيكو» القائم حاليا في البلاد، والاتفاق راهنا على عدم قيام اي طرف بخطوة استفزازية تؤدي الى نقل الحرب الدائرة الى مستوى اكثر تفجيرا.
وتشير تلك الاوساط الى ان الحزب لا يشعر بقلق «مصيري» او «وجودي» من الفريق الاخر، فقوى 14 آذار لا تملك المقومات السياسية والامنية التي تخولها الصمود اذا دخلت «بمغامرة» غير محسوبة، لكن ثمة من يدفعها الى «الانتحار»، عبر ادخالها «شريكا» في معركة عزل الحزب ومحاولة تطويقه، واذا صفت «النيات» فبامكان قوى 14 اذار استغلال خطاب السيد نصرالله واعتباره بمثابة «خشبة خلاص» لتبرير عدم قدرتها على الذهاب بعيدا في «الحسابات الخاطئة»، كما يمكن ايضا للرئيس ميشال سليمان أن يستغل كلام الامين العام لحزب الله لمقاربة الامور بطريقة مختلفة تأخذ بعين الاعتبار أن ما بعد خطاب السيد هو غير ما قبله، وبالتالي يبنى على هذا المعطى السياسي الجديد لافهام «الرعاة» الاقليميين بان اي خطوة متهورة تعني حكما ذهاب البلاد الى الفوضى.
وتلفت تلك الاوساط، الى ان كلام السيد الحاد باتجاه الرئيس لا يهدف الى قطع «جسور» التواصل معه او تهديده، وانما كان «هزة» ضرورية لاخراج سليمان من تردده «القاتل» في حسم خياراته، فهو لم يعط جوابا واضحا خلال اللقاءات الثنائية حول نواياه الحكومية وحتى الرئاسية، ولم يجب عن الكثير من الاسئلة التي توضح تصوره لما ستذهب اليه الامور في البلاد، وكل ما حصل تسريبات عن نيته اتخاذ خطوات آحادية الجانب. ومن هنا جاء خطاب السيد ليقدم اجوبة حاسمة وعلنية لتحميل الرئيس مسؤولية تداعيات اي «خطوة ناقصة» ، واضعا اياه امام مسؤولية تاريخية سيتحمل تبعاتها في حال اصراره على «حشر» الحزب في الزاوية، وفي الوقت نفسه قدم له «مخرجا» معقولا لتسمية حكومة وحدة وطنية قد لا تبصر «النور» ولكنها لن تكون سببا في خراب البلد، خصوصا انها لن تغير في المعطيات السياسية القائمة راهنا، ولن تعطي اي فريق انتصارا على حساب الآخر، وستسمح أقله بتمديد «الازمة».
هذه «المعادلة» لاقت بحسب تلك الاوساط «آذانا دولية واقليمية صاغية، فصدى كلام السيد نصرالله وصل الى عناوينه الاصلية في الخارج، لكن ثمة مشكلة رئيسية لا تبشر «بالخير» وهي تعترض اي تفاهم ممكن بين القوى الرئيسية التي تحاول ترتيب اوضاع المنطقة مع المملكة العربية السعودية، فمن دخل بحوارات مؤخرا مع المسؤولين السعوديين، واجه غياب المشروع السياسي السعودي للمنطقة، وكل ما تقدمه الرياض في هذه المرحلة عبارة عن معادلة مفادها «أما تقوموا باسترضائي واما «الفوضى»، اي مواجهة «التكفيريين»، وهي المعادلة نفسها التي عمل عليها تيار المستقبل في لبنان عندما خيّر اللبنانيين بين القبول به كما هو او خسارة «الاعتدال» السني لصالح «المتطرفين». والاكثر خطورة هو ان الرؤية السياسية السعودية للمنطقة لا تزال تنطلق من «زاوية» مذهبية بحتة، وهذا الامر يعوق التوصل حتى الى تفاهمات او «تسويات» معقولة حول الملفات الساخنة.
أما الطامة الكبرى في هذا السياق تقول الاوساط نفسها فترتبط بقناعة سعودية «راسخة» بانها ربحت معركة أعادة هيكلة منطقة الشرق الاوسط بما يتلائم مع مصالحها! وهي مصرة على الذهاب بعيدا في معركتها، وبحسب ما سمعه مسؤولون غربيون من المملكة عن حصاد السنوات الثلاث الماضية فهو جاء بنتائج أكبر مما كانت تتوقعه، فالمعادلة الرابحة بالنسبة للرياض تقوم على مبدأ سقوط أسوأ نظامين معاديين للسعودية، النظام السوري الذي يرون انه انتهى وفي مراحله الاخيرة، ونظام الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما جرى برايهم إنقاذ مصر من حكم الإخوان، وتراجع دور حزب الله من العالم العربي إلى حدود الضاحية الجنوبية، وغادر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الحكم في اليمن، فيما «انحنت» طهران أمام الأميركيين تنشد المصالحة، وهذا يعني برأيهم بداية رقصة ستؤدي في نهاية المطاف الى تخلي ايران عن كامل حقوقها لتحقيق هذا التقارب مع الغرب. وهذا يشمل الرئيس السوري وحزب الله. ويتغنى المسؤولون السعوديين بانهم نجحوا في اسقاط الجبهة السياسية والاقتصادية التي كانت تتشكل قبل اربع سنوات من إيران والعراق وسوريا وتركيا ومعهم قطر التي كانت تقوم بدعم النظام السوري وحزب الله.
وامام قناعة السعودية الراسخة، بأن خطابات السيد نصرالله الأخيرة تعكس حال التوجس والتوتر التي يمر بها حزب الله نتيجة الخوف من تعثر الدور الإيراني، وبعد ان وصل اصداء هذه «القناعة» الى قيادة حزب الله، جاء خطاب السيد نصرالله كمحاولة «صادقة» تقول الاوساط لافهام الطرف اللبناني الاخر انه يقع مرة جديدة «ضحية» حسابات خاطئة، فهذه الانتصارات الوهمية لن تصرف في اي مكان، وكل ما نجحت به السعودية هو تسعير «الحرب المذهبية» في المنطقة، وتعميم الفوضى، وهذه استراتيجية شديدة الخطورة لن يبقى احد بمنأى عن تداعياتها، لكن المعطى الاستراتيجي قد حسم بشكل غير قابل للتأويل، الولايات المتحدة تعمل مع روسيا ودول المنطقة على إعادة رسم خريطة القوى على أسس جديدة بات إيران فيه المحور الرئيس بما استطاعت امتلاكه من أوراق، بدءاً من العراق ومروراً بسوريا ولبنان ووصولاً لمناطق في الخليج واليمن والسودان. ونقطة على اول «السطر». والتقارب الأميركي ـ الإيراني المتوقع سيكون له تأثير مباشر في مصالح المملكة كونه سيدفع إيران الإقليمية بقوة على حساب النفوذ السعودي، وعلى المملكة ان تتقبل هذه المتغيرات وتتعامل معها كامر واقع، لان الرهان على تخلي طهران عن دمشق او عن حزب الله فهو مجرد وهم لا يتساوى لا مع المنطق «الطائفي»، اذا ارادنا ان نصدق ان ايران «مذهبية»، ولا يتساوى ايضا مع منطق المصالح، لان طهران تعرف ان تراجع دورها في سوريا او لبنان سيكون الخطوة الأولى لانهيار دورها الاقليمي والدولي.
وانطلاقا من هذه المعطيات، لا يعول حزب الله على «حكمة» الفريق الأخر، برأيي الاوساط لكنه يأمل بضغوط دولية يمكن ان تؤثر على «التوهمات» السعودية»، يعرف الحزب ان المعركة مع «التكفيريين» ستشتد على الساحة اللبنانية، وهو يستعد لاسوأ الاحتمالات، وسيكون في شراكة كاملة مع الجيش لمواجهة هذا الخطر الوجودي للكيان اللبناني، وقد جرى خلال الايام القليلة الماضية رفع مستوى التنسيق بين الجانبين. الحزب لا يريد رفع مستوى المواجهة ويفضل الحسم في سوريا اولا، لكنه لن يهرب من معركة اذا ما فرضت عليه. يعتقد انه حجز لنفسه مكانا على «طاولة الكبار»، أما «الصغار» فيتلهون بصياغة بيانات ادبية فارغة ستؤدي حكما الى نتائج عكسية. وفي هذا السياق تأتي محاولة الرئيس فؤاد السنيورة من طرابلس لتخيير اللبنانيين بين تياره وبين»غلاة الشيعة القادمين من طهران عبر سياسة ولاية الفقية التي أقصت وكفرت وفجرت وقتلت. وبين غلاة السنّة وميلهم إلى اعتماد أسلوب التكفير». لكنه سيكتشف لاحقا انه اخطأ في مقاربته لأن اللبنانيين سيختارون السيد نصرالله وليس ابو محمد الجولاني او ابو بكر البغدادي، وطبعا لن يختاروه هو، لانهم بحاجة الى من يحميهم من هؤلاء «القتلة»، حيث لا تنفع خطب رنانة او «دموع».
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى