منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءة في تاريخ الاغتيالات .. هكذا قتل محور الشر محمد شطح وإخوانه

اذهب الى الأسفل

 قراءة في تاريخ الاغتيالات .. هكذا قتل محور الشر محمد شطح وإخوانه Empty قراءة في تاريخ الاغتيالات .. هكذا قتل محور الشر محمد شطح وإخوانه

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 10:28 pm



أية صالح
مثقل الخطى، متعرّق الوجه، منهك الكتف بملفٍ يحوي على كمّ الخطر الذي يشكله وزير المالية الأسبق محمد شطح على مشروع الممانعة في المنطقة، دخل السفير السوري علي عبد الكريم علي على السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الذي كان مجتمعاً بالقيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين.
“الوقت يداهمنا ولا مجال للتراجع بعد الآن، نحن نفقد السيطرة ميدانياً (محلياً وإقليمياً ودولياً)، النكسة بعد النكبة، وآن الأوان لتغيير قواعد اللعبة او اقامة التوازن كأضعف الإيمان” قال السفير علي. هز بدر الدين رأسه مخاطباً آبادي: “لا بأس ببعض الدماء من اجل المصلحة العامة، نحن فقط نسرِّع دخوله الجنة، سنمنحه كما منحنا غيره لقب شهيد”، فقاطعه آبادي: “أمهلوني بعد الوقت، الإخوان في طهران يحضّرون لنا خطة محكمة يستحيل على الشيطان فك رموزها، وبعدها سنحدد مكان وزمان العملية التي ستوضع في خانة الإرهاب الذي يضرب لبنان منذ فترة”.
عند هذا الحد نضبت ابداعات مخيلة السنيورة وأعوانه في الآونة الأخيرة. السيناريو أعلاه كتبوا مثيلاً له على عجل عام 2005 بعد دقائق على اغتيال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، اخذتهم مشاغل الدنيا والسلطة واجتماعات النميمة المتكررة مع السفارات الأجنبية والسفر الى الخارج للنقاهة، فلم يتكبدوا عناء تغييره مواكبة للتطورات كلما تناقص عددهم اغتيالاً قبيل اي استحقاق، بل لم يفكروا في ذلك، السيناريو جاهز ومكتوب، بعضهم كبر في السن والبعض الآخر تكبّر على اللغة. سترهقهم مشاعرهم على خسارة اصدقائهم، فلمَ يرهقون نفسهم بالتفكير ابعد من سطور كُتبت يوماً على عجل طمعاً في سلطة او شفاءً لغليل قديم مع القابعين خلف الحدود؟ ولكن ماذا لو كان “دود الخل منّو وفيه”؟ والتاريخ يشهد.

إغتيالاتٌ وتصفياتٌ عبر التاريخ
الاغتيال مصطلح يستخدم لوصف عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير سياسي او فكري او عسكري. أن تغتال شخصية منافسة لك او تمثل خطراً عليك وعلى محيطك قد لا يكون أمراً مستغرباً لكن المفارقة بما سجّله التاريخ من مئات بل آلاف عمليات الاغتيال التي طالت افراداً داخل الدائرة الضيقة للعائلة الواحدة.
حادثة الاغتيال الأولى عبر التاريخ كانت قتل قابيل لأخيه هابيل طمعاً بأفضلية السيطرة في زمنٍ خالٍ من البشر والمناصب والسلطة خلافاً لما هو الحال الآن. توالت عمليات التصفيات العائلية بوتيرة عالية لم يسلم منها بطليموس الثالث عشر والرابع عشر اخوا كليوباترا التي تخلصت منهما لتتربع وحدها على العرش وتشارك الرومان حكم مصر، وقد تزوجت من يوليوس قيصر وانجبت بطليموس قيصر أو قيصرون الذي قتله الرومان بعد انتحار كليوباترا خوفاً من مطالبته بالعرش.
ومن عمليات الاغتيال المشهورة في فترة ما قبل الميلاد عملية اغتيال فيليبوس الثاني المقدوني المثيرة للجدل على يد أحد أفراد طاقم حمايته، وهناك جدل حول المسؤولية التاريخية عن الاغتيال: فالبعض يعتقد أنه كان من تدبير زوجته أوليمبياس التي كانت أميرة لمنطقة البلقان بينما يتهم البعض الآخر ابنه الإسكندر الأكبر.
ولعل آل عثمان كان لهم حصة الأسد من التصفيات الداخلية طمعاً في عرش السلطنة العثمانية، تصفيات امتدت ستة قرون بين الأب وابنه، وبين الإخوة أنفسهم. وقد تعرض الكثير من أخوة وابناء السلاطين إلى القتل أو الاستبعاد في قصور الجواري، كي ينفرد السلطان الجديد بالحكم. بل ان الأمر ازداد خطورة مع ازدياد التناحر والصراع حول عرش السلطنة، الذي دفع بعضهم إلى الدخول في إتفاقيات مع أعدائهم في الامارات المجاورة لهم، أو مع الدول الأجنبية المحيطة بهم، لأجل الحصول على الدعم والمساندة للإطاحة ببعضهم البعض.
وعلى سبيل المثال لا الحصر: بدأ العداء بعد وفاة أورخان عام 1360 بين ابناء ولده السلطان مراد الأول (1360-1389) الذي وصفته المصادر العثمانية والتركية بالنباهة والجرأة الممزوجتين بنزعة دينية قوية، فضلاً عن مقدرته العسكرية وإرادته القوية، حتى انه كان يلقب بـ (خدا وندكار) أي ( الملك). قرّبَ السلطانُ مرادُ الأول ابنه الاكبر بايزيد ، وخصه بالمحبة والمودة دون أولاده ، الامر الذي دفع بأحد ابنائه وهو صاووجي إلى التمرد عليه عام 1383 ، بالاتفاق مع اندروينكوس ابن امبراطور الروم حنا باليوج، الذي كان موجوداً وقتذاك في البلاط العثماني. وقد تضمن هذا الاتفاق تنحية والديهما عن عرشيهما، والعيش بعد ذلك بسلام وأمان، غير آبهين لِما ستكون عليه نتائج هذا الانشقاق ، الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى استفادة اعداء بلديهما من ذلك التمرد، وبعد فشل التمرد قام والد صاووجي بقتله.
وقد ظهرت أولى الإشارات التي تجيز لسلاطين آل عثمان قتل أخوتهم في القرن الخامس عشر، وتحديداً في عهد السلطان محمد الفاتح، في البند الخاص بقتل الاخوة ضمن مجموعة القانون نامه والذي ينص على:
” واي شخص يتولى السلطة من أولادي، فمن المناسب ان يقتل الاخوة من أجل نظام العالم، وأجازه أكثر العلماء فليعملوا به “. لأن وجود الاخوة – حسب اعتقاده – من العوامل التي تثير الفتنة بين المسلمين. وقد أقر أهل الفتوى هذا العرفان واعلنوا انه لايتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، فأصبحت سنة عند سلاطين آل عثمان لاعتقادهم ان فيه سلام الدنيا والعالم. هذه السُنّة مارسوها ضد بعضهم بعضا على مدى ستة قرون، ومن الأمثلة الشهيرة: عندما قتل السلطان سليمان القانوني ولده مصطفى اعتقاداً منه انه يخطط للتمرد عليه بعد اشاعاتٍ زرعتها في رأسه زوجته روكسلانا المعروفة بـ”هويام” كي تمهّد لتسلم ولدها سليم العرش وليس الابن البكر لـسليمان من زوجة أخرى. سليم هذا، خشيَ أن يتسلم اخوه من أمه وأبيه بايزيد الحكم لأنه كان الأرجح عقلاً وحكمة رغم انه كان الأصغر سناً، فكتب الى والده السلطان سليمان رسالةً يقول فيها ان بايزيد يخطط للتمرد عليه، عندها قتل سليمان ولده بايزيد وأولاده الخمسة.
في التاريخ الحديث أمثلة عن التمرد والتصفيات الداخلية، صراعُ 7000 أمير على الحكم في السعودية. هذا البلد الذي بدأ بالصراعات والانقلابات والاغتيالات معمّداً الحكم بالدم، ولعل فيلم ملك الرمال الموثق تاريخياً بالحقائق والذي تسعى المملكة الى منع عرضه في العالم خير دليل على ذلك لأنه يكشف هشاشتها وقرب تفككها لإنها كإمبراطورية التتار بُنيت من ملح ورمل ودم. تراوحت الصراعات بين الحرمان من المناصب والميراث والامتيازات وصولاً الى التهديد والقتل، فقد قتل الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود عمه ملك السعودية فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد تم اعدامه لاحقاً. إعدام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز يأتي بعد مقتل اخيه الأكبر خالد بن مساعد بن عبد العزيز في منزله على يد قوات وزارة الداخلية التي كان يرأسها آنذاك عمه وزير الداخلية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بسبب قيادته مظاهرات واضرابات في اواسط الستينات، ولائحة التصفيات داخل العائلة المالكة تطول طمعاً بالعرش، ولعل وثائق ويكيلكس التي سُرِّبت حول العائلة المالكة تكشف غيضاً من فيض مؤامراتها الداخلية.
وكلما احتدم الصراع في الكون ستبقى قاعدة التصفيات معمولا بها على قدمٍ وساق كرمى لعيون السلطة والسيطرة واحياناً لمجرد اللهو او تصفية حسابات شخصية.
قراءة في اغتيالات سابقة من 2005 الى 2013
ما قبل 2005
بعد اسابيع قليلة على سقوط بغداد بيد الأميركيين عام 2003، حضر وزير الخارجية الأميركية آنذاك كولن باول الى دمشق وبيروت حاملاً في جعبته 9 مطالب أساسية من بينها الانسحاب السوري من لبنان وتفكيك الجناح العسكري لحزب الله بعد نشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية. المعارضة اللبنانية وقتها اعتبرت ان هذا الأمر يشير الى سحب واشنطن وكالة كانت قد اعطتها لدمشق عشية حرب الخليج الثانية لإدارة الوضع اللبناني، وثمة من قرأ في الحدث نوايا اميركية بالضغط على سوريا ومحاصرتها اقتصادياً وتحجيمها سياسياً.
لم يطل الأمر حتى نفضت الولايات المتحدة الغبار عن قانون اسمه “محاسبة او مساءلة سوريا”، ولاحقاً أصدر الكونغرس قانونا يعد لبنان “دولة أسيرة”، قانونٌ جهّز الأرضية لتحرك المعارضة اللبنانية التي كان “لقاء قرنة شهوان” عمودها الفقري. في شهر آب من العام 2004، رغبت سوريا بدعم التمديد ثلاث سنوات لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود، فاشتدت وتيرة الضغط الأميركي على سوريا. وبعدها بأيام صدر القرار 1559 الذي يتضمن في بنوده انسحاب القوات السورية من لبنان، قرارٌ مهّد لفصول مواجهةٍ حادة طويلة الأمد بين اللبنانيين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض: حزب الله والفريق المؤيد للمقاومة اعتبروا ان هذا القرار يشمل كل المطالب الصهيونية ولكن بقناع أممي، في وقتٍ أيّدته المعارضة المسيحية ووليد جنبلاط، بينما دولياً هناك من رأى ان الرئيس رفيق الحريري اتخذ موقفاً حيادياً منه، ليتضح لاحقاً انه كان مقرّباً من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حيث كان يلتقيه تباعاً بحضور مستشار الحريري الأستاذ مصطفى ناصر، وخلال هذه اللقاءات شدد الحريري على أنه لو تكالب العالم كله على الحزب، سيحمي المقاومة ولن يبالي.
إغتيال الحريري.. وعلامات استفهام
الاغتيالات التي مُنيت بها قوى الرابع عشر من اذار منذ 2005 أسقطت من اعتبارات هذا الفريق فرضية ضلوع الكيان الصهيوني في أي عملية تزعزع الأمن في لبنان، وكأن هذا الكيان لم يحترف سفك الدماء والاحتلال والمجازر والاغتيالات منذ ما قبل 1948 الى الآن. سرد بسيط لبعض المجريات قد يهز حتمية الضلوع السوري لدى بعض “عقلاء” الرابع عشر من اذار او على الأقل يدفعهم الى طرح بعض علامات الاستفهام او كحد اقصى الطموح بالجنوح نحو فرضية امكانية ضلوع “إسرائيل” او “نيران صديقة” لهذا الفريق في عملية اغتيال واحدة على قاعدة هم أطلقوها: خرق أم تصفية.
ظهيرة الرابع عشر من شباط عام 2005 خرج الشهيد رفيق الحريري من البرلمان في موكب مؤلف من 6 سيارات: الأولى تابعة لقوى الأمن، الثانية فيها أمن الحريري الخاص، الثالثة يقودها الحريري وبجانبه النائب الشهيد باسل فليحان، الرابعة سيارة الإسعاف، الخامسة والسادسة فيهما أمن الحريري الخاص وأجهزة التشويش. دقائق ودوى انفجار هو الأضخم في لبنان منذ الحرب الأهلية وما قبلها: الرئيس الحريري شهيداً بالإضافة الى مواطنين أبرياء (استشهد بعد ذلك ايضاً النائب فليحان في المستشفى). دقائق أيضاً، وخرجت علينا الرابع عشر من اذار ببيانٍ تتهم فيه سوريا وحلفاءها بتنفيذ جريمة الاغتيال مستبعدةً فرضية تورط الكيان العبري او اي حليف انزعج من تحالف الحريري-نصرالله، كما طالبت بإسقاط الحكومة برئاسة عمر كرامي وتشكيل حكومة من فريقها السياسي: السلطة أولاً.
بعيداً عن تصريحات بعض قادة العدو الإسرائيلي الذين أقرّوا باغتيال الحريري او بأنهم المستفيدون من اغتياله، وبعيداً أيضاً عن تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا ان الرسالة الأساسية من تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان موجهة لإيران وسوريا، فالأخيرة وفق جون بولتون متورطة في نشاطات برنامج ايران النووي، وقد طالبها كولن باول بإغلاق مقرات “الإرهاب” في دمشق، والتخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل، ووقف دعم المقاومة العراقية، والالتزام بالتفاوض مع العدو الإسرائيلي بالمفهوم الأميركي وإلا سيتم تشديد العقوبات عليها، بعيداً عن كل هذا، ملاحظاتٌ مفصلية قد تكون اقرب الى القرائن والأدلة فرضت نفسها حول عملية الاغتيال/الزلزال:
– الخبير الألماني المتخصص في علم الجرائم السياسية “يورغن كاين كولبل” في كتابه “الأدلة المخفية في ملف اغتيال الحريري” الصادر في أيار/مايو 2006،كشف “أن أجهزة التشويش التي استخدمها موكب الحريري بشكل دائم، تعطّلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال، حيث توقف عمل الجهاز الإلكتروني لموكب الحريري الخاص بتعطيل استقبال وإرسال أية ذبذبات خاصة بأجهزة الهاتف المحمول وأية أجهزة تحكّم عن بعد يعرفها العالم وتستخدم للتفجير عن بعد”. وأوضح أن تلك الخاصية، حسبما بيّنت الاختبارات التقنية لا يمكن تعطيلها إلا من الشبكة المركزية للتحكّم في النظام الإلكتروني لتلك الأجهزة، والتي لا تملكها إلا الشركة الموردة لها والتي يؤكد الكاتب أنها شركة إسرائيلية.
– الانفجار وفق رادارات بعض الدول المجاورة تزامن مع حركة جوية اسرائيلية، فقد سُجّل نشاط لطائرة “أواكس” مقابل السواحل اللبنانية وصولاً إلى بيروت، وذلك منذ الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية والدقيقة الثلاثين. كما سجل في الأجواء اللبنانية أيضاً نشاط لطائرة استخبارات إشارة وحرب إلكترونية مقابل السواحل اللبنانية، وصولاً الى بيروت ما بين الساعة العاشرة والدقيقة الثلاثين حتى الساعة الثانية عشرة والدقيقة الأربعين.
– يقول المحققون الميدانيون في لجنة التحقيق الدوليّة ان اللجنة طلبت مساعدة “إسرائيل” لتزويدها بصور التقطتها طائرات التجسس الإسرائيلية يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكنها “زودتنا بصور قبل ثلاثة أيام من عملية الاغتيال وادّعت أن عطلاً تقنياً طرأ على كاميرات طائرات التجسّس قبل يومين من عملية الاغتيال واستمر ذلك العطل يومين إضافيين بعد العملية”. وأضافوا: “بعدما رفضت إسرائيل تسليم لجنة التحقيق صوراً تجسسية لعملية الاغتيال، توجّهت اللجنة بالطلب نفسه إلى الولايات المتحدة الأميركية، “والغريب أن الأميركيين كرّروا الادعاء الإسرائيلي أن عطلاً تقنياً طرأ على أجهزة تصوير طائرات التجسّس في يوم الاغتيال”.
– سيطرة “إسرائيل” على قطاع الاتصالات اللبناني والتحكم به فضلاً عن قيامها بزرع خطوط سرية كان يشتريها لها عملاؤها داخل خطوط اشخاص آخرين، أعطتها قدرة على النفاذ الى الساحة اللبنانية وتزويدها بقدرات لوجستية وتنفيذية تستطيع من خلالها ادارة شبكات تجسس واستطلاع ورصد، كما منحتها قدرة ميدانية على تنفيذ الاغتيالات، لا سيما وأنه بامكانها رصد مكان وجود اي شخص بدقة عبر هاتفه الخلوي، ما يجعل استهدافه أمراً بغاية السهولة.
– الكاتب والمحلل الفرنسي المعروف “تيري ميسان” في كتابه “الكذبة الكبرى 2″ خلص إلى ان “اسرائيل” واميركا هما اللتان استفادتا من جريمة اغتيال الحريري، كاشفاً أن مجموعة مقربة من وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي .أي .ايه” تسمى “لجنة أمريكية من أجل لبنان حر” كانت على علم مسبق بالجريمة. وأبعد من ذلك، فقد كشف ميسان بالاستناد الى وثائق “البنتاغون” الاميركي أن الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز/يوليو 2006 كان قد خطط لها منذ تاريخ طويل مع تصوّر مسبق لرحيل القوات السورية نهائياً عن لبنان حتى يبقى هذا البلد بدون دفاع وأيضاً غياب رفيق الحريري من أجل إبعاد النفوذ الفرنسي.
– الصحفي الأميركي واين ماديسون اعدّ تقريراً استخباراتياً كشف فيه أهداف اغتيال الحريري: إشعال الغضب الشعبي ضد سوريا في لبنان، إخراج القوات السورية من لبنان، إلقاء اللوم والمسؤولية على سوريا من اجل إدانتها دولياً وفرض العقوبات عليها، إضعاف قوة لبنان العسكرية وتركه مكشوفاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية وتجريد المقاومة من سلاحها.
وفي سياقٍ متصل، لفت ما اعدّه محققو الأمم المتحدة عام 2008 عن مسؤول جهاز امن الحريري العقيد وسام الحسن، فالأخير لم يكن موجوداً مع الحريري يوم الاغتيال متذرعاً وفق المحققين بحجة واهية وهي حضور الامتحان في الجامعة اللبنانية، وقال إنّه أمضى اليوم بأكمله في الدرس للامتحان، وإنّه أطفأ هاتفه عندما دخل إلى الجامعة، وهو الوقت الذي قتل فيه الحريري. وقد أظهرت أبراج الهاتف الخلوي إلى جانب منزل الحسن أنه قضى ساعات قبيل اغتيال الحريري، وهو الوقت الذي يفترض فيه أنّه كان يدرس، على الهاتف. وقد أجرى الحسن 24 مكالمة، بمعدل مكالمة كل تسع دقائق. إلا أنّ ما أقلق محققي الأمم المتحدة، أنّ المسؤولين الأمنيين الكبار في لبنان لا يخضعون عادة للامتحانات وينجحون. وقال تقرير سري للأمم المتحدة إنه يجد الحسن “مشتبهاً به محتملاً في اغتيال الحريري” وإن “عذره ضعيف وغير متناسق”. كما رأى عضو المجلس الأعلى للشرطة السويدية وضابط التحقيق الميداني الدولي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بو اوستروم أن الحسن وحده علم وجهة سير الحريري عند اغتياله. إضافةً الى ذلك، ورد في جريدة “الديار” اللبنانية في 31 تشرين الأول 2006 في مقال لشارل أيوب أن وسام الحسن أبلغه شخصياً خلال التعزية بالحريري بأنه لم يكن يخضع لأي امتحان، بل كان في مهمة في الشمال.
إنطلاقاً من كل ما تقدم، بات لزاماً على أي عاقل ان يطرح فرضية اخرى الى جانب تلك التي تتبعها قوى الرابع عشر من اذار بناءً على الدلائل أعلاه، ولكن كيف بنى هذا الفريق فرضيته منذ اغتيال الحريري الى شطح؟ ومن هو المستفيد إقليمياً ومحلياً؟ غداً في الجزء الثاني من “هكذا قتل محور الشر شطح وإخوانه”.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى