السعودية تربط نفسها بفرنسا ولبنان: إما النجاة.. أو الغرق الثلاثي!
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
السعودية تربط نفسها بفرنسا ولبنان: إما النجاة.. أو الغرق الثلاثي!
أنطوان الحايك
أحداثٌ ومواقفٌ كثيرة حفلت بها الساحة الداخلية منذ اغتيال الوزير الأسبق محمد شطح، بدءًا من المواقف التي أطلقها رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة أثناء التشييع وما تلاها من انفلاتٍ في الشارع ترجمه أنصار تيار “المستقبل” حملة منظمة على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني انتهت إلى تظهير الخلاف السني – السني، إضافة إلى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حول الهبة السعودية للجيش اللبناني، والتي قرأ فيها البعض ربطًا للبنان بالمحور السعودي الفرنسي في ظلّ التحولات الإقليمية والتسويات الدولية التي لا مكان فيها لصغار اللاعبين سوى لاستخدامهم كادوات ضغط، ومن ثم الرد غير المباشر من وزير الدفاع فايز غصن المؤكد على قبول الجيش أيّ مساعدة بشرط أن لا تكون مشروطة في تلميحٍ واضح إلى الشرط الاول والمسبق وهو صرف المساعدة السعودية في حسابات فرنسا السياسية.
وفي حين تشكك مصادر سياسية فاعلة بتمرير الصفقة التي هي في ظاهرها لتسليح الجيش اللبناني وفي مضمونها عملية مقايضة سياسية لا يستفيد منها سوى المملكة العربية السعودية من جهة وفرنسا من جهة ثانية على حدّ تعبيرها، مشيرة إلى أنّها تشكل خطرا وجوديا على التوافق اللبناني اللبناني الهش لعدة اعتبارات يختصرها المصدر بالظرف السياسي الدقيق غير المسموح فيه بأيّ دعسة ناقصة لا على مستوى رهن قدرات الجيش اللبناني وعقيدته القتالية، ولا على صعيد دفع الاثمان السياسية الباهظة التي ترهن الموقف اللبناني في عز الكباش الدولي الذي دخلت على خطه فرنسا من النافذة الخليجية بعد ان تم اخراجها من البوابة السورية – الايرانية – الاميركية.
وفي هذا السياق، يرى المصدر أنّ تداعيات موقف الرئيس سليمان قد تكون الاكثر خطورة على الوضع الداخلي، بيد أنه من غير المستبعد أن تؤدي تداعياته الى تفجير الساحة الداخلية من زاوية اعلان حكومة الامر الواقع خصوصا أنّ “حزب الله” يرى أنّ مجرد قبول الهبة السعودية المشروطة في شكلها ومضمونها سيؤدي إلى إسقاط واحد من ابرز مقومات المقاومة وهو مثلث الشعب والجيش والمقاومة، تلك المعادلة الاكثر استراتيجية بالنسبة لـ”حزب الله”، خصوصا بعد أن ثبت له ولحلفائه أخطار الهبات المشروطة من خلال اداء فرع المعلومات الذي نشأ على الهبات والتدريبات الاميركية التي كان ثمنها آنذاك داتا الاتصالات.
في الموازاة، يطرح المصدر أكثر من علامة استفهام حول مصلحة لبنان الطويلة الامد، خصوصًا أنّ الهبة السعودية السياسية في مضمونها هي لتعويم فرنسا اولا واخيرا ولمحاولة اعادتها الى المعادلة اللبنانية بعد ان اخرجتها واشنطن من المنطقة العربية بعد ان احرجتها في القرن الافريقي وحاصرتها في افريقيا الوسطى مستفيدة من الاخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على مستوى القراءات الخارجية واستمر فيها الرئيس فرنسوا هولاند من خلال التمديد لصلاحيات السياسة الخارجية المنتهية حكما بعد التقارب الايراني – الغربي المحقق على حساب باريس وسياساتها لمصلحة بريطانيا والمانيا اوروبيا وواشنطن دوليا. وهذا ما يفسر، وفقًا للمصادر نفسها، تعلق الرئيس هولاند بالمركب السعودي الآيل حكما الى الغرق بعد ان اثقلته واشنطن بالاستحقاقات الداهمة المتمثلة اولا بالموافقة على لعب طهران المعروفة بسياسة النفس الطويل لدور شرطي الخليج ومن بعدها الدفع باتجاه افشال مشروع الاتحاد الخليجي والعمل على افراغ مجلس التعاون الخليجي من مضمونه في مشروع يؤسس الى المزيد من المحطات المماثلة، لاسيما في هذه المرحلة بالذات حيث لم تكتمل بعد صورة التسوية الروسية الاميركية التي تسير وفق اجندة معدة من قبل الدولتين بمن تمثلان من مراكز قوى دولية ما يمكن ان يصل الى خلاصة واضحة وهي ان المملكة تحاول ربط نفسها بفرنسا ولبنان وفق معادلة جديدة اما النجاة بالمركب المثقوب او الغرق الثلاثي.
أحداثٌ ومواقفٌ كثيرة حفلت بها الساحة الداخلية منذ اغتيال الوزير الأسبق محمد شطح، بدءًا من المواقف التي أطلقها رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة أثناء التشييع وما تلاها من انفلاتٍ في الشارع ترجمه أنصار تيار “المستقبل” حملة منظمة على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني انتهت إلى تظهير الخلاف السني – السني، إضافة إلى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حول الهبة السعودية للجيش اللبناني، والتي قرأ فيها البعض ربطًا للبنان بالمحور السعودي الفرنسي في ظلّ التحولات الإقليمية والتسويات الدولية التي لا مكان فيها لصغار اللاعبين سوى لاستخدامهم كادوات ضغط، ومن ثم الرد غير المباشر من وزير الدفاع فايز غصن المؤكد على قبول الجيش أيّ مساعدة بشرط أن لا تكون مشروطة في تلميحٍ واضح إلى الشرط الاول والمسبق وهو صرف المساعدة السعودية في حسابات فرنسا السياسية.
وفي حين تشكك مصادر سياسية فاعلة بتمرير الصفقة التي هي في ظاهرها لتسليح الجيش اللبناني وفي مضمونها عملية مقايضة سياسية لا يستفيد منها سوى المملكة العربية السعودية من جهة وفرنسا من جهة ثانية على حدّ تعبيرها، مشيرة إلى أنّها تشكل خطرا وجوديا على التوافق اللبناني اللبناني الهش لعدة اعتبارات يختصرها المصدر بالظرف السياسي الدقيق غير المسموح فيه بأيّ دعسة ناقصة لا على مستوى رهن قدرات الجيش اللبناني وعقيدته القتالية، ولا على صعيد دفع الاثمان السياسية الباهظة التي ترهن الموقف اللبناني في عز الكباش الدولي الذي دخلت على خطه فرنسا من النافذة الخليجية بعد ان تم اخراجها من البوابة السورية – الايرانية – الاميركية.
وفي هذا السياق، يرى المصدر أنّ تداعيات موقف الرئيس سليمان قد تكون الاكثر خطورة على الوضع الداخلي، بيد أنه من غير المستبعد أن تؤدي تداعياته الى تفجير الساحة الداخلية من زاوية اعلان حكومة الامر الواقع خصوصا أنّ “حزب الله” يرى أنّ مجرد قبول الهبة السعودية المشروطة في شكلها ومضمونها سيؤدي إلى إسقاط واحد من ابرز مقومات المقاومة وهو مثلث الشعب والجيش والمقاومة، تلك المعادلة الاكثر استراتيجية بالنسبة لـ”حزب الله”، خصوصا بعد أن ثبت له ولحلفائه أخطار الهبات المشروطة من خلال اداء فرع المعلومات الذي نشأ على الهبات والتدريبات الاميركية التي كان ثمنها آنذاك داتا الاتصالات.
في الموازاة، يطرح المصدر أكثر من علامة استفهام حول مصلحة لبنان الطويلة الامد، خصوصًا أنّ الهبة السعودية السياسية في مضمونها هي لتعويم فرنسا اولا واخيرا ولمحاولة اعادتها الى المعادلة اللبنانية بعد ان اخرجتها واشنطن من المنطقة العربية بعد ان احرجتها في القرن الافريقي وحاصرتها في افريقيا الوسطى مستفيدة من الاخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على مستوى القراءات الخارجية واستمر فيها الرئيس فرنسوا هولاند من خلال التمديد لصلاحيات السياسة الخارجية المنتهية حكما بعد التقارب الايراني – الغربي المحقق على حساب باريس وسياساتها لمصلحة بريطانيا والمانيا اوروبيا وواشنطن دوليا. وهذا ما يفسر، وفقًا للمصادر نفسها، تعلق الرئيس هولاند بالمركب السعودي الآيل حكما الى الغرق بعد ان اثقلته واشنطن بالاستحقاقات الداهمة المتمثلة اولا بالموافقة على لعب طهران المعروفة بسياسة النفس الطويل لدور شرطي الخليج ومن بعدها الدفع باتجاه افشال مشروع الاتحاد الخليجي والعمل على افراغ مجلس التعاون الخليجي من مضمونه في مشروع يؤسس الى المزيد من المحطات المماثلة، لاسيما في هذه المرحلة بالذات حيث لم تكتمل بعد صورة التسوية الروسية الاميركية التي تسير وفق اجندة معدة من قبل الدولتين بمن تمثلان من مراكز قوى دولية ما يمكن ان يصل الى خلاصة واضحة وهي ان المملكة تحاول ربط نفسها بفرنسا ولبنان وفق معادلة جديدة اما النجاة بالمركب المثقوب او الغرق الثلاثي.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» كلينتون: أمل حكام السعودية... وإلا الغرق
» مفتي عام المملكة العربية السعودية: علاقات وثيقة تربط "داعش" بـ "الإخوان المسلمين"
» السعودية تدخل الحرب ولبنان إحدى ساحاتها
» لهذه الأسباب تلجأ السعودية إلى إثارة العنف في سورية والعراق ولبنان
» الثلاثي القذر
» مفتي عام المملكة العربية السعودية: علاقات وثيقة تربط "داعش" بـ "الإخوان المسلمين"
» السعودية تدخل الحرب ولبنان إحدى ساحاتها
» لهذه الأسباب تلجأ السعودية إلى إثارة العنف في سورية والعراق ولبنان
» الثلاثي القذر
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
أمس في 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi