منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنهم يفاوضون الظواهري

اذهب الى الأسفل

 إنهم يفاوضون الظواهري Empty إنهم يفاوضون الظواهري

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يناير 03, 2014 10:32 am



نبيه البرجي
هؤلاء المنجمون الذين على شاكلة الغربان. بالاحرى على شاكلة الابالسة. احدهم وصل الى حد التنبؤ بهيروشيما اخرى و اخرى، كما تنبأ بانشقاقات في الفاتيكان وايضا بتفجيرات ضد المنحى الاصلاحي للبابا فرنسيس الاول، اي ان الفاتيكان سيغدو، بدوره، على تخوم تورا بورا. ألم تكن كلمة «الاصولية» في المعتقد ذات منشأ كاثوليكي؟
لكن نجوم السياسية او نجوم الامن تجاوزوا المنجمين ليس في تنبؤاتهم التي تثير السخرية لشدة ابتذالها وايغالها في التفاصيل، وانما في افعالهم. من يصدق مثلا ان ثمة رجل دين باكستاني بارز يقوم الآن باتصالات مكوكية، ومكثفة، بين احدى الجهات العربية وايمن الظواهري من اجل التنسيق لازالة تنظيم «دولة العراق والشام» من سوريا، ودخول «جبهة النصرة» في ائتلاف ميداني مع «الجبهة الاسلامية» التي باتت الآن، وبأفكارها التي تعود الى ما قبل التاريخ، على خطى توماس جيفرسون وبنيامين فرنكلين، لا على خطى هولاكو، في مقاربة الحرية والديمقراطية.
اما الهدف الاستراتيجي فهو تقويض النظام في سوريا، على ان يكون ابو محمد الجولاني هو الاب الروحي لدولة الخلافة في سوريا، وحيث يتم ترحيل او ذبح كل الاقليات فيها واحلال الشيشانيين والداغستانيين والطاجيك والكازاك محلها باعتبار انه لا مكان لاهل الشرك والزندقة في بلاد الشام.
كم تبدو الصورة مضحكة حين راح شيخ اصولي في احد مساجد الغوطة ينحو باللائمة على النظام في انقطاع نهر بردى، واعداً (اجل واعداً وواثقاً) بأنه ما ان تعود الشام الى بهائها، ودائما على يد حملة السواطير والذين يلقون بالاطفال من سطوح الابنية، حتى تتدفق المياه في النهر الذي في رأي الشيخ اياه «سترفرف الملائكة على ضفافه». وهلمجرّا..
ونخشى ان يكون القبض على ماجد محمد الماجد من قبل مخابرات الجيش جاء في التوقيت السيىء لان الرجل قد يكون فاعلا في السيناريو اياه، وقد يكون توجهه الى سوريا والتقاء بالجولاني يندرج في اطار الاتصالات التي تجري مع الظواهري ليس فقط من اجل تقويض النظام في سوريا، وانما ايضا من اجل اقامة وضع جديد في لبنان وانطلاقا من المخيمات او من بعضها على الاقل..
ولنتصور ان الظواهري بين ظهرانينا. يختال في «الداون تاون» ويأمر بتحطيم التماثيل وبتدمير الكنائس و بارغام النساء على ارتداء البرقع الافغاني مع اكسسواراته التي تكرس الرؤية البهائمية للمرأة وللرجل على السواء.
لا نريد ان نثير الخشية، او الذعر، في صدر احد. لكن هذا الكلام لا يأتي من سوريا فحسب، بل ومن بعض الجهات اللبنانية، حتى وان كانت تميل، سيكولوجيا وعاطفيا، الى «داعش» اكثر من «النصرة»، كما لو ان الاثنين لا يقولان باجتثاث الآخر حتى ولو كان على شكل تمثال عمره الف عام.
هذا يعني ان ثمة من يعيد ترتيب الخارطة العسكرية والايديولوجية في سوريا بالصورة التي تحوّل مؤتمر جنيف-2 الى مهزلة، اذ ان مصير سوريا لا يتقرر في الردهات، وتحت الثريات، بل في الخنادق وتحت الرايات السوداء التي هي «ثريات الله»…
والدليل ان نبيل العربي استفاق من «ليلة الافيون» وشكك في امكانية تحقيق المؤتمر اي «خطوة خلاقة». هو بالطبع صاحب «الخطوات الخلاقة» حين يتم شراؤه بنصف المبلغ الذي تقاضاه قبله عمرو موسى عن الخدمات التي قدمها والتي حملت صحافيين مصريين على اطلاق النكات المثيرة والتي لا مجال لاستعادة اي منها لانها تذهب بعيدا، وبعيدا جدا، في تهشيم الرجلين اللذين حوّلا جامعة الدول العربية، وبحسب الصحافيين إياهم، الى سوق للحشيش..
اتصالات من اجل المصالحة الكبرى مع القاعدة، وبعدما اطلق الظواهري مواقف يستشف منها التحول نحو رؤية اقل راديكالية، لكأنه ينقلب على اسامة بن لادن، وبعدما ظهر ابو محمد الجولاني على الشاشة بلغة (وربما بملابس) هيفاء وهبي، لا بلغة (وملابس) ابي مصعب الزرقاوي…
والذين يدفعون في ذلك الاتجاه يقولون ان المد الاصولي تحوّل الى تسونامي بشري، وبما تعنيه الكلمة، وهذا ما يظهر من كمية الذين يمدون تلك الظاهرة بالمال ومن كمية الشبان الذين يتفاعلون، وحتى الموت، مع طروحاتها ما دامت هي التي تمسك بالطريق الى الجنة، وهي التي تؤمن ذلك الصنف الشديد الاغواء من حوريات العين..
في مثل هذه الحال، لا بد من البراغماتية. ألم يفاوض الاميركيون في باريس اولئك الفيتناميين الاكثر تطرفا في فهمهم وممارستهم للنظرية الماركسية؟ ثم الم يعانق ريتشارد نيكسون ماوتسي تونغ، وبينهما هنري كيسنجر بطبيعة الحال؟ وحتى على المستوى الاقليمي الم تبادر احدى الدول العربية الى استضافة المحادثات مع «طالبان» التي من قال انها اقل انغلاقا وتشددا وهمجية من «داعش» او «النصرة»؟
ولندع الفرنسي الكسندر آدلر يتحدث عن «عبقرية التكيف»، اذ لا مجال للمقاربة الرخامية للتغيرات الايديولوجية والاستراتيجية في العالم. كل ما في الامر ان بعض العرب الذين يرون ان بشار الاسد اشد هولا بكثير من ايمن الظواهري (ومن ابي قتادة ايضا) انما يلجأون الى «البرغماتية الخلاقة» لاظهار قابليتهم للتفاعل مع ديناميات الحداثة.
الذي يحصل ابعد بكثير من ان يصل اليه خيال المنجمين على رداءته، وزبائنيته. هنا السيد مكيافيلي بالعمامة والجلباب. بالعباءة والخنجر ايضا!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى