فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
لقد هز لبنان منذ بضعة أيام اغتيال الوزير اللبناني التابع لتيار المستقبل محمد شطح ، وحدثت بعد هذا الاغتيال تطورات كثيرة على الواقع اللبناني فما حقيقة ما يجري حقاً في لبنان ، وما هي لعبة الامم التي تُلعب فيه اليوم ؟
لاحظوا معي أيها السيدات والسادة التطورات الدراماتيكية المتتالية التي حدثت في لبنان (يغتال شطح ثم يخرج الحريري ليتاجر بدمائه ويشتري بها حكومة ثم يقدم سليمان على إعلان قبول مساعدات سعودية للجيش اللبناني من فرنسا) ،المراقب للوضع اللبناني ووضع المنطقة بشكل عام يستطيع بسهولة تلمس أن هذه التطورات الدراماتيكية لم تأتي من باب الصدفة ولم تأتي كتداعيات لاغتيال شطح بل هناك مخطط سعودي حقيقي في لبنان ، فرئيس الجمهورية اللبنانية سليمان ذهب واتفق مع السعوديين قبل اغتيال شطح ،
إذاً هذه التطورات ابتداءاً من اغتيال شطح وانتهاءاً بالمساعدات السعودية حتى الآن كان مخطط لها منذ زمن قبل اغتيال شطح ، هي لعبة إذاً لعبت في لبنان ولكن ما الهدف منها ولماذا محمد شطح؟
من يراقب وضع المنطقة أيها السادة يتلمس أيضاً انسحاب أمريكي تدريجي من قضايا المنطقة لتتجه نحو الشرق لمواجهة العملاق الصيني والكوري الشمالي ، إذاً إن أميركا ستترك وراءها فراغ في المنطقة لا تستطيع أي دولة إقليمية ملأه ، ومن الملاحظ أيضاً أن هناك خلاف سعودي – إسرائيلي مع الإدارة الامريكية في توجهاتها الحالية وخاصة بعد عدولها عن غزو سوريا كما حدث مع العراق وليبيا ودخولها مفاوضات مع الإيرانيين .
حاولت السعودية بالتعاون مع الكيان الصهيوني الضغط على إدارة أوباما من داخل الولايات المتحدة من خلال قوى ضغط يمتلكانها في داخل الولايات المتحدة وتحديداً من اليمين المتطرف فيها ولكن كل هذه المحاولات في مجلس الشيوخ وفي الكونغرس فشلت ، لذلك فإن السعودية على ما يبدو قررت أن تلعب على خط ساخن جداً مع الولايات المتحدة وتتبادل معها الرسائل الاستخباراتية ، إذاً هناك رسالة من اغتيال محمد شطح المقرب من الولايات المتحدة وما تبعه من تطورات دراماتيكية ،
وهذه الرسالة يمكن استنتاجها حين نعود إلى حقيقة الفراغ الذي تخلفه الولايات المتحدة بانسحابها .فإن السعودية تريد إيصال رسالة للولايات المتحدة مفادها أنها ستستعين بفرنسا وتجعل منها القوة العظمى في المنطقة لملأ فراغ الولايات المتحدة وتخرجها هي من المنطقة إن لم تعود لسابق عهدها ،فهي خطة فرنسية سعودية ولا أستبعد أن تكون إسرائيل مشاركة فيها لتحويل النفوذ الاستعماري الأكبر في المنطقة من الولايات المتحدة إلى فرنسا كما تحول في القرن الماضي من بريطانيا إلى الولايات المتحدة ، ولكن هل يمكن أن تنجح هذه اللعبة ؟.
لربما هناك حماقة كبرى اليوم تسود السياسة السعودية ، ولربما هذه الحماقة دفعها إليها خسارتها في الميدان السوري وخاصة مؤخراً في ريف دمشق وأيضاً عجزها عن التأثير على قرارات أوباما ، فالسعودية لا تبدوا أنها تدرك أن فرنسا رغم كونها إحدى الدول الاستعمارية الكبرى في العالم الحديث إلا أنها ليست بحجم ان تملأ فراغ الولايات المتحدة في المنطقة وتخرجها منها.
صحيح أن هناك نزعة أو شهوة استعمارية جديدة ظهرت من فرنسا مؤخراً في ليبيا وفي مالي وفي ساحل العاج ولكنها غير قادرة على تحمل عبئ تعقيدات الشرق الأوسط كاملاً بكل ما تحمله مشاكل وكوارث ، ففرنسا اليوم صحيح أنها دولة كبرى إلا أنها من التصنيف الثاني بين الدول العظمى على عكس روسيا الصاعدة حديثاً مثلاً والتي برهنت خلال ازمات الربيع العربي وخاصة في سوريا أنها قادرة بالفعل على تحمل مثل هذه الضغوط والسير قدماً لخدمة مصالحها وامنها القومي وحلفائها ،
ولكن فرنسا الدولة التي تعاني من ازمات اقتصادية ولا تمتلك الكاريزما المناسبة لهكذا مهمة فغالباً ما كانت تظهر على الساحة كتابع للولايات المتحدة ، وأيضاً لا تمتلك الحضور المناسب وآليات النفوذ كولايات المتحدة (التي تمثل عملاق مخابراتي وعملاق إعلامي وعملاق صناعي كبير جداً) ، هي تواجدت مؤخراً في ليبيا ومالي ولكنها لا تستطيع ان تمتلك النفوذ على مصر مثلاً ولا على العراق ، فمثل هكذا دول إقليمية كبيرة وذات عدد سكاني كبير وطبيعة ديموغرافية معقدة لا يمكن ان يتحكم بها أو يؤثر عليها بصفة المهيمن إلا قوة عظمى بمستوى روسيا او الولايات المتحدة الأمريكية او حديثاً الصين ، وحال فرنسا من حال بريطانيا ولكن في حين ان بريطانيا اعترفت بهذه الحقيقة ولم تجرب أن تقامر في هذا المجال وبقيت خلف الولايات المتحدة لكن فرنسا يبدوا انها قررت ان تقامر ،
وهنا تلقفها السعودي الباحث عن بديل يقف إلى جانبه ويدافع عنه وعن أجنداته بعد ابتعد عنه الأميركي .
اليوم هي التجربة أو المقامرة السعودية – الفرنسية الاولى في لبنان ولربما لقربه من سوريا وقدرته على التأثير على الوضع السوري الذي فجع فيه السعوديين بمقتل عشرات آلاف المقاتلين المتوحشين القادمين من جميع أصقاع العالم محملين بالفكر الإرهابي الظلامي والذين جمعتهم السعودية وألقتهم في سوريا ليدمرونها ويخبزونها على نار حامية لتصبح وجبة دسمة توضع على موائد آل سعود ،
فيريدون قلب الموازين السياسية في لبنان لصالحهم وتسليمها للنفوذ الفرنسي كانتداب بشكل حديث ولربما هذا ما قصده الرئيس سليمان في خطابه عن العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا! ، والاهم انهم يريدون إرسال رسالة للولايات المتحدة مفادها أنها يجب أن تخرج من لبنان (وهذه قراءة اغتيال شطح المقرب من أميركا) لتحل محلها فرنسا (وهذه قراءة المساعدات السعودية بأسلحة فرنسية للجيش اللبناني الذي جرت العادة أن يتلقى المساعدات من أميركا وليس من فرنسا) ، ولكن في ظل المناخ الدولي السائد اليوم والتأسيس لمشاركة متعددة الأقطاب في حكم العالم تبدوا هذه الحركة في لعبة الامم ساذجة ولن توصلهم إلى النتيجة التي يحلمون بها وخاصة بعد أن قام السعوديون بإدخال روسيا العملاق الصاعد ضمن دائرة الاستهداف مؤخراً في العمليات الانتحارية للإرهابيين الذين تدعمهم، فلا يمكن للسعودية ان تعود لتلعب دور إقليمياً بهذا الحجم مستعينة بفرنسا بدلاً عن الولايات المتحدة ولا أصغر منه وهي تدعم وترعى الإرهاب .
لقد تورطت حقاً السعودية في دعم الإرهاب منذ زمن طويل والعالم سيستفيق على هذه الحقيقة عندما يرفع الغطاء الاميركي عن السعودية فالغطاء الفرنسي غير قادر على تغطية جميع عوراتها كالغطاء الاميركي فلا يمتلك القدرة والكاريزما القيادية المستقلة والنافذة في العالم لفعل ذلك، فعندما تم استبدال النفوذ البريطاني بالنفوذ الأميركي كانت أميركا هي الدولة العظمى الصاعدة وبريطانيا هي الدولة العظمى الهابطة وكان الغطاء والسطوة الأميركية أكبر بكثير من من البريطانية ورغم هذا قد منيت مخططاتها بهزائم كثيرة على مستوى المنطقة ،
فكيف ستحل فرنسا التي تحتاج إلى 40 عام لتصل إلى مستوى الولايات المتحدة محل الولايات المتحدة في المنطقة ولتكون في مواجهة قوى عظمى فيها كروسيا والصين منفردة وبوجود قوى إقليمية قوية وفاعلة كإيران ومحور المقاومة حليفة لهما ؟.
لاحظوا معي أيها السيدات والسادة التطورات الدراماتيكية المتتالية التي حدثت في لبنان (يغتال شطح ثم يخرج الحريري ليتاجر بدمائه ويشتري بها حكومة ثم يقدم سليمان على إعلان قبول مساعدات سعودية للجيش اللبناني من فرنسا) ،المراقب للوضع اللبناني ووضع المنطقة بشكل عام يستطيع بسهولة تلمس أن هذه التطورات الدراماتيكية لم تأتي من باب الصدفة ولم تأتي كتداعيات لاغتيال شطح بل هناك مخطط سعودي حقيقي في لبنان ، فرئيس الجمهورية اللبنانية سليمان ذهب واتفق مع السعوديين قبل اغتيال شطح ،
إذاً هذه التطورات ابتداءاً من اغتيال شطح وانتهاءاً بالمساعدات السعودية حتى الآن كان مخطط لها منذ زمن قبل اغتيال شطح ، هي لعبة إذاً لعبت في لبنان ولكن ما الهدف منها ولماذا محمد شطح؟
من يراقب وضع المنطقة أيها السادة يتلمس أيضاً انسحاب أمريكي تدريجي من قضايا المنطقة لتتجه نحو الشرق لمواجهة العملاق الصيني والكوري الشمالي ، إذاً إن أميركا ستترك وراءها فراغ في المنطقة لا تستطيع أي دولة إقليمية ملأه ، ومن الملاحظ أيضاً أن هناك خلاف سعودي – إسرائيلي مع الإدارة الامريكية في توجهاتها الحالية وخاصة بعد عدولها عن غزو سوريا كما حدث مع العراق وليبيا ودخولها مفاوضات مع الإيرانيين .
حاولت السعودية بالتعاون مع الكيان الصهيوني الضغط على إدارة أوباما من داخل الولايات المتحدة من خلال قوى ضغط يمتلكانها في داخل الولايات المتحدة وتحديداً من اليمين المتطرف فيها ولكن كل هذه المحاولات في مجلس الشيوخ وفي الكونغرس فشلت ، لذلك فإن السعودية على ما يبدو قررت أن تلعب على خط ساخن جداً مع الولايات المتحدة وتتبادل معها الرسائل الاستخباراتية ، إذاً هناك رسالة من اغتيال محمد شطح المقرب من الولايات المتحدة وما تبعه من تطورات دراماتيكية ،
وهذه الرسالة يمكن استنتاجها حين نعود إلى حقيقة الفراغ الذي تخلفه الولايات المتحدة بانسحابها .فإن السعودية تريد إيصال رسالة للولايات المتحدة مفادها أنها ستستعين بفرنسا وتجعل منها القوة العظمى في المنطقة لملأ فراغ الولايات المتحدة وتخرجها هي من المنطقة إن لم تعود لسابق عهدها ،فهي خطة فرنسية سعودية ولا أستبعد أن تكون إسرائيل مشاركة فيها لتحويل النفوذ الاستعماري الأكبر في المنطقة من الولايات المتحدة إلى فرنسا كما تحول في القرن الماضي من بريطانيا إلى الولايات المتحدة ، ولكن هل يمكن أن تنجح هذه اللعبة ؟.
لربما هناك حماقة كبرى اليوم تسود السياسة السعودية ، ولربما هذه الحماقة دفعها إليها خسارتها في الميدان السوري وخاصة مؤخراً في ريف دمشق وأيضاً عجزها عن التأثير على قرارات أوباما ، فالسعودية لا تبدوا أنها تدرك أن فرنسا رغم كونها إحدى الدول الاستعمارية الكبرى في العالم الحديث إلا أنها ليست بحجم ان تملأ فراغ الولايات المتحدة في المنطقة وتخرجها منها.
صحيح أن هناك نزعة أو شهوة استعمارية جديدة ظهرت من فرنسا مؤخراً في ليبيا وفي مالي وفي ساحل العاج ولكنها غير قادرة على تحمل عبئ تعقيدات الشرق الأوسط كاملاً بكل ما تحمله مشاكل وكوارث ، ففرنسا اليوم صحيح أنها دولة كبرى إلا أنها من التصنيف الثاني بين الدول العظمى على عكس روسيا الصاعدة حديثاً مثلاً والتي برهنت خلال ازمات الربيع العربي وخاصة في سوريا أنها قادرة بالفعل على تحمل مثل هذه الضغوط والسير قدماً لخدمة مصالحها وامنها القومي وحلفائها ،
ولكن فرنسا الدولة التي تعاني من ازمات اقتصادية ولا تمتلك الكاريزما المناسبة لهكذا مهمة فغالباً ما كانت تظهر على الساحة كتابع للولايات المتحدة ، وأيضاً لا تمتلك الحضور المناسب وآليات النفوذ كولايات المتحدة (التي تمثل عملاق مخابراتي وعملاق إعلامي وعملاق صناعي كبير جداً) ، هي تواجدت مؤخراً في ليبيا ومالي ولكنها لا تستطيع ان تمتلك النفوذ على مصر مثلاً ولا على العراق ، فمثل هكذا دول إقليمية كبيرة وذات عدد سكاني كبير وطبيعة ديموغرافية معقدة لا يمكن ان يتحكم بها أو يؤثر عليها بصفة المهيمن إلا قوة عظمى بمستوى روسيا او الولايات المتحدة الأمريكية او حديثاً الصين ، وحال فرنسا من حال بريطانيا ولكن في حين ان بريطانيا اعترفت بهذه الحقيقة ولم تجرب أن تقامر في هذا المجال وبقيت خلف الولايات المتحدة لكن فرنسا يبدوا انها قررت ان تقامر ،
وهنا تلقفها السعودي الباحث عن بديل يقف إلى جانبه ويدافع عنه وعن أجنداته بعد ابتعد عنه الأميركي .
اليوم هي التجربة أو المقامرة السعودية – الفرنسية الاولى في لبنان ولربما لقربه من سوريا وقدرته على التأثير على الوضع السوري الذي فجع فيه السعوديين بمقتل عشرات آلاف المقاتلين المتوحشين القادمين من جميع أصقاع العالم محملين بالفكر الإرهابي الظلامي والذين جمعتهم السعودية وألقتهم في سوريا ليدمرونها ويخبزونها على نار حامية لتصبح وجبة دسمة توضع على موائد آل سعود ،
فيريدون قلب الموازين السياسية في لبنان لصالحهم وتسليمها للنفوذ الفرنسي كانتداب بشكل حديث ولربما هذا ما قصده الرئيس سليمان في خطابه عن العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا! ، والاهم انهم يريدون إرسال رسالة للولايات المتحدة مفادها أنها يجب أن تخرج من لبنان (وهذه قراءة اغتيال شطح المقرب من أميركا) لتحل محلها فرنسا (وهذه قراءة المساعدات السعودية بأسلحة فرنسية للجيش اللبناني الذي جرت العادة أن يتلقى المساعدات من أميركا وليس من فرنسا) ، ولكن في ظل المناخ الدولي السائد اليوم والتأسيس لمشاركة متعددة الأقطاب في حكم العالم تبدوا هذه الحركة في لعبة الامم ساذجة ولن توصلهم إلى النتيجة التي يحلمون بها وخاصة بعد أن قام السعوديون بإدخال روسيا العملاق الصاعد ضمن دائرة الاستهداف مؤخراً في العمليات الانتحارية للإرهابيين الذين تدعمهم، فلا يمكن للسعودية ان تعود لتلعب دور إقليمياً بهذا الحجم مستعينة بفرنسا بدلاً عن الولايات المتحدة ولا أصغر منه وهي تدعم وترعى الإرهاب .
لقد تورطت حقاً السعودية في دعم الإرهاب منذ زمن طويل والعالم سيستفيق على هذه الحقيقة عندما يرفع الغطاء الاميركي عن السعودية فالغطاء الفرنسي غير قادر على تغطية جميع عوراتها كالغطاء الاميركي فلا يمتلك القدرة والكاريزما القيادية المستقلة والنافذة في العالم لفعل ذلك، فعندما تم استبدال النفوذ البريطاني بالنفوذ الأميركي كانت أميركا هي الدولة العظمى الصاعدة وبريطانيا هي الدولة العظمى الهابطة وكان الغطاء والسطوة الأميركية أكبر بكثير من من البريطانية ورغم هذا قد منيت مخططاتها بهزائم كثيرة على مستوى المنطقة ،
فكيف ستحل فرنسا التي تحتاج إلى 40 عام لتصل إلى مستوى الولايات المتحدة محل الولايات المتحدة في المنطقة ولتكون في مواجهة قوى عظمى فيها كروسيا والصين منفردة وبوجود قوى إقليمية قوية وفاعلة كإيران ومحور المقاومة حليفة لهما ؟.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
السعودية تطالب بتسلّمه و«القاعدة» تحذّر من قتله – رحلة الماجد الأخيرة: من عرسال إلى السجن
يقبع أمير «كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام» في غرفة العناية الصحية والأمنية المركّزة. السعودي ماجد الماجد بات في قبضة الجيش، لكن وضعه الصحي يزداد حرجاً كونه يعاني من فشلٍ كلوي. هكذا وقع أحد قادة الجهاد العالمي في كمين للجيش اللبناني
رضوان مرتضى
أمير «كتائب عبد الله عزّام» ماجد الماجد في قبضة الجيش. خبرٌ يكاد لا يُصدّق. توقيف مطلوبٍ بأهمية الإرهابي السعودي حيّاً حلمٌ راود أجهزة أمنية كثيرة قبل أن يتحقق منذ أيام، إلا أنه أربك المؤسسة العسكرية. ما إن سُرّب الخبر، حتى سارعت محاولات إلى احتوائه. فلم يخرج بيانٌ رسمي عن قيادة الجيش يوضح ملابسات التوقيف، ولم يؤكد الخبر أو ينفيه أي مسؤول رسمي. وحتى نفي وزير الدفاع فايز غصن تصريحه حول الأمر من دون إثبات «الإنجاز» أو نفيه، بدا مريباً. كل شيء في شأن العملية لم يكن عادياً، تماماً كما هو ماجد بن محمد الماجد، أمير أحد أذرع الجهاد العالمي وقائد أحد أكثر التنظيمات الجهادية سريّةً. وهذا ما يتطلّب التحسّب من ردود فعلٍ انتقامية.
قبل عشرة أيام، أرسلت الاستخبارات العسكرية الأميركية برقية عاجلة الى «فرع الأمن الاستراتيجي» في وزارة الدفاع اللبنانية، تفيد بأن الماجد موجود في جرود بلدة عرسال اللبنانية، وأنه نقل الى أحد منازل البلدة بعد تفاقم وضعه الصحي. وبعد يومين، وصلت برقية أخرى تفيد بأن اتصالات تجرى لنقل الماجد الى بيروت للعلاج لحاجته الى عملية غسل كلى عاجلة. ويوم الثلاثاء، في 24/12/2013، تولّت سيارة إسعاف نقله من عرسال الى مستشفى المقاصد في بيروت. عندها وصلت برقية أميركية عاجلة تؤكد أن الماجد صار موجوداً في أحد مستشفيات العاصمة.
في هذه الأثناء، تشكلت خلية خاصة في مديرية الاستخبارات، وتولّى فريق إحصاء كل من دخل مستشفيات لبنان أو لا يزال فيها لمعالجة أمراض الكلى. وبعد بحث، أُحصي نحو 415 حالة جرى التأكد من أنها تعود جميعاً لبنانيين، ما عدا اثنتين، إحداهما لمواطن عربي تم التثبت من هويته في أوتيل ديو، وأخرى لشخص مجهول في مستشفى المقاصد.
وفي وقت لاحق، أرسل رجل أمن الى المستشفى، وتم استغلال لحظة نوم الماجد بسبب حقنة مهدئة، لالتقاط صور له، تم نقلها مباشرة الى اليرزة حيث جرت مطابقتها مع صور للماجد، وعندها تقرر إعداد خطة توقيفه.
أول الاقتراحات كان الهجوم على المستشفى ونقله من هناك، ولكن برزت محاذير أمنية ناجمة عن احتمال أن يكون خاضعاً لحراسة خاصة قد يؤدي الاصطدام معها الى اشتباك يستغل لتهريب الماجد أو حتى لقتله، ثم تقرر انتظار تقرير الطبيب. وبعد ظهر الخميس، في 26/12/2013، قرر الطبيب أن في إمكان المريض المغادرة. وأصرّ الماجد، من خلال مرافق له يحمل هوية سورية، على العودة الى عرسال. وتم تحضير سيارة إسعاف لهذه الغاية، استقلّها بعد الغروب، تحت مراقبة رجال الاستخبارات.
بعد مغادرته محيط بيروت الإدارية، تم التثبت من سير سيارة الإسعاف في اتجاه الطريق الدولية المؤدية الى البقاع. وبعد وصولها الى منطقة الجمهور، كانت وحدة خاصة من الجيش قد نصبت كميناً من عدة آليات، اعترضت سيارة الإسعاف وسارع عناصر الاستخبارات الى فتح السيارة ومباغتة الماجد ومرافقه لمنعهما من الإقدام على أي عمل، وخصوصاً أنه كان يُخشى من أن يكون الرجل مجهزاً بحزام ناسف. وخلال أقل من دقيقتين، أوقف الرجلان ونقلا الى مقر وزارة الدفاع، فيما أُخلي سبيل طاقم سيارة الإسعاف في وقت لاحق.
يشار الى أن الأجهزة الأمنية تلقّت سابقاً معلومات عن الوضع الصحي السيئ للماجد، وأن إحدى كليتيه قد تعطلت، فيما تعاني الأخرى من متاعب ألزمته التوجه مراراً الى مراكز لغسل الكلى. وهو ما دفع مساعديه الى وضع أكثر من خطة لإيصاله الى المراكز المعنية بعد اختيار أكثر من عنوان. وهو كان يلجأ إلى إحدى الشقق في بيروت للراحة قبل أن يعود أدراجه. وكشفت المعلومات أن أحد مساعديه كان يرافقه بصورة دائمة. غير أن إجماع المصادر على حصول التوقيف على طريق البقاع يدحض هذه الرواية، فلو صحّت لأمكن توقيفه داخل المستشفى عوضاً عن المخاطرة بإفلاته لدى الخروج منه.
بعد توقيف الماجد، عقد اجتماع خاص في مكتب قائد الجيش ضمّه وكبار ضباط الاستخبارات، وتم الاتفاق على حصر معلومة توقيفه بفريق ضيق، وكيفية المباشرة بالتحقيق معه قبل تدهور صحته. كما خصص طاقم طبي للإشراف على وضعه الصحي، فيما قالت مصادر أمنية، أمس، إنه لا معلومات جدية تم استخراجها من الماجد بسبب تدهور وضعه الصحي.
وبعدما طلبت إيران إشراك ضباط منها في التحقيقات مع الماجد ربطاً بإعلان مسؤولية «الكتائب» عن التفجيرين الانتحاريين ضد السفارة الإيرانية في بيروت، تلقت الاستخبارات الأميركية تقريراً مفصلاً عن عملية التوقيف وعن وضعه الصحي، فيما طلبت السعودية رسمياً، أمس، تسليمها الماجد للتحقيق معه وإعادته الى لبنان. (بإمكان السعودية «استعارة» الموقوف بموجب الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، كما حصل سابقاً مع الموقوفين فيصل أكبر وفهد المغامس ومحمد سويّد). وفيما يشيع السعوديون بأنهم حصلوا على موافقة لبنانية سريعة على طلبهم، تفيد المعلومات بأن هناك مشكلة كبيرة تتعلق بقرار الترحيل. إذ إن المصادر الأمنية تتحدث عن «إنذارات بالغة الجدية» بأن تنظيم «القاعدة» بعث بها الى جهات لبنانية «يحمّلها مسؤولية تسليمه الى السعودية أو وفاته من دون توفير العلاج له».
وقد بادرت استخبارات الجيش الى فرض إجراءات حماية خاصة، وتم نقل الماجد الى أمكنة لا يمكن لأنصاره الوصول إليها، وخصوصاً أن معلومات الجيش تفيد بأن هؤلاء مستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية بغية تهريبه من مكان احتجازه. وقد ورد اسم ماجد الماجد للمرة الأولى قبل نحو خمس سنوات، عندما تضمّن أحد التقارير الأمنية معلومة تفيد عن «دخول عدد كبير من الغرباء» إلى عين الحلوة، وأن سعودياً يدعى ماجد الماجد يتولى تنظيم صفوفهم، علماً بأنّ البارزين في تلك الفترة كانوا الفلسطينيين نعيم عباس (أبو إسماعيل) وزياد أبو النعاج المكنى بـ«أبو أسامة» (مواليد 1975) واللبناني توفيق طه، وهم معروفون في أوساط التنظيمات الإسلامية بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة». واللافت أن اسم الماجد لم يتردد يوماً في كل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع موقوفي «الخلايا الجهادية» التي ارتبطت بشخص توفيق طه المعروف بـ«أبو محمد»، فيما اشتهر اسم الماجد من خلال تسجيلات صوتية أعلن فيها عن عمليات عسكرية وحدّد فيها السياسات العامة لتنظيم «كتائب عبد الله عزام».
وفي ردود الفعل على توقيف الرقم ٧٠ في لائحة أخطر ٨٥ مطلوباً في المملكة السعودية، سُجّلت مسارعة الولايات المتحدة إلى تأكيد خبر القبض على الماجد. فأعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أن التقارير الصحافية حول توقيفه موثوقة. كذلك أشاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي بأجهزة الأمن اللبنانية لاعتقالها العنصر الرئيسي الضالع في عملية التفجير التي استهدفت سفارة بلاده في بيروت، داعياً السلطات اللبنانية إلى التدقيق في مسألة أن «العنصر الرئيسي في العملية سعودي الجنسية».
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «كتائب عبد الله عزام» أنشئ عام ٢٠٠٤، وهو مسؤول عن عدد من العمليات؛ بينها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة وعمليات ضد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقد أصدر عدداً من البيانات؛ بينها بيان «خرق الحصون» في 29 آب 2009 الذي هاجم اليونيفيل واستخبارات الجيش وحزب الله. وبعد اندلاع الأحداث في سوريا، سُجّل له إصدار عدد من التسجيلات الصوتية؛ كان آخرها: «رسالة إلى شيعة لبنان»، بدا فيها كمن «يُلقي الحجة» عليهم بقوله: «تبرأوا من حزب الله تعصموا عنّا دماءكم».
يقبع أمير «كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام» في غرفة العناية الصحية والأمنية المركّزة. السعودي ماجد الماجد بات في قبضة الجيش، لكن وضعه الصحي يزداد حرجاً كونه يعاني من فشلٍ كلوي. هكذا وقع أحد قادة الجهاد العالمي في كمين للجيش اللبناني
رضوان مرتضى
أمير «كتائب عبد الله عزّام» ماجد الماجد في قبضة الجيش. خبرٌ يكاد لا يُصدّق. توقيف مطلوبٍ بأهمية الإرهابي السعودي حيّاً حلمٌ راود أجهزة أمنية كثيرة قبل أن يتحقق منذ أيام، إلا أنه أربك المؤسسة العسكرية. ما إن سُرّب الخبر، حتى سارعت محاولات إلى احتوائه. فلم يخرج بيانٌ رسمي عن قيادة الجيش يوضح ملابسات التوقيف، ولم يؤكد الخبر أو ينفيه أي مسؤول رسمي. وحتى نفي وزير الدفاع فايز غصن تصريحه حول الأمر من دون إثبات «الإنجاز» أو نفيه، بدا مريباً. كل شيء في شأن العملية لم يكن عادياً، تماماً كما هو ماجد بن محمد الماجد، أمير أحد أذرع الجهاد العالمي وقائد أحد أكثر التنظيمات الجهادية سريّةً. وهذا ما يتطلّب التحسّب من ردود فعلٍ انتقامية.
قبل عشرة أيام، أرسلت الاستخبارات العسكرية الأميركية برقية عاجلة الى «فرع الأمن الاستراتيجي» في وزارة الدفاع اللبنانية، تفيد بأن الماجد موجود في جرود بلدة عرسال اللبنانية، وأنه نقل الى أحد منازل البلدة بعد تفاقم وضعه الصحي. وبعد يومين، وصلت برقية أخرى تفيد بأن اتصالات تجرى لنقل الماجد الى بيروت للعلاج لحاجته الى عملية غسل كلى عاجلة. ويوم الثلاثاء، في 24/12/2013، تولّت سيارة إسعاف نقله من عرسال الى مستشفى المقاصد في بيروت. عندها وصلت برقية أميركية عاجلة تؤكد أن الماجد صار موجوداً في أحد مستشفيات العاصمة.
في هذه الأثناء، تشكلت خلية خاصة في مديرية الاستخبارات، وتولّى فريق إحصاء كل من دخل مستشفيات لبنان أو لا يزال فيها لمعالجة أمراض الكلى. وبعد بحث، أُحصي نحو 415 حالة جرى التأكد من أنها تعود جميعاً لبنانيين، ما عدا اثنتين، إحداهما لمواطن عربي تم التثبت من هويته في أوتيل ديو، وأخرى لشخص مجهول في مستشفى المقاصد.
وفي وقت لاحق، أرسل رجل أمن الى المستشفى، وتم استغلال لحظة نوم الماجد بسبب حقنة مهدئة، لالتقاط صور له، تم نقلها مباشرة الى اليرزة حيث جرت مطابقتها مع صور للماجد، وعندها تقرر إعداد خطة توقيفه.
أول الاقتراحات كان الهجوم على المستشفى ونقله من هناك، ولكن برزت محاذير أمنية ناجمة عن احتمال أن يكون خاضعاً لحراسة خاصة قد يؤدي الاصطدام معها الى اشتباك يستغل لتهريب الماجد أو حتى لقتله، ثم تقرر انتظار تقرير الطبيب. وبعد ظهر الخميس، في 26/12/2013، قرر الطبيب أن في إمكان المريض المغادرة. وأصرّ الماجد، من خلال مرافق له يحمل هوية سورية، على العودة الى عرسال. وتم تحضير سيارة إسعاف لهذه الغاية، استقلّها بعد الغروب، تحت مراقبة رجال الاستخبارات.
بعد مغادرته محيط بيروت الإدارية، تم التثبت من سير سيارة الإسعاف في اتجاه الطريق الدولية المؤدية الى البقاع. وبعد وصولها الى منطقة الجمهور، كانت وحدة خاصة من الجيش قد نصبت كميناً من عدة آليات، اعترضت سيارة الإسعاف وسارع عناصر الاستخبارات الى فتح السيارة ومباغتة الماجد ومرافقه لمنعهما من الإقدام على أي عمل، وخصوصاً أنه كان يُخشى من أن يكون الرجل مجهزاً بحزام ناسف. وخلال أقل من دقيقتين، أوقف الرجلان ونقلا الى مقر وزارة الدفاع، فيما أُخلي سبيل طاقم سيارة الإسعاف في وقت لاحق.
يشار الى أن الأجهزة الأمنية تلقّت سابقاً معلومات عن الوضع الصحي السيئ للماجد، وأن إحدى كليتيه قد تعطلت، فيما تعاني الأخرى من متاعب ألزمته التوجه مراراً الى مراكز لغسل الكلى. وهو ما دفع مساعديه الى وضع أكثر من خطة لإيصاله الى المراكز المعنية بعد اختيار أكثر من عنوان. وهو كان يلجأ إلى إحدى الشقق في بيروت للراحة قبل أن يعود أدراجه. وكشفت المعلومات أن أحد مساعديه كان يرافقه بصورة دائمة. غير أن إجماع المصادر على حصول التوقيف على طريق البقاع يدحض هذه الرواية، فلو صحّت لأمكن توقيفه داخل المستشفى عوضاً عن المخاطرة بإفلاته لدى الخروج منه.
بعد توقيف الماجد، عقد اجتماع خاص في مكتب قائد الجيش ضمّه وكبار ضباط الاستخبارات، وتم الاتفاق على حصر معلومة توقيفه بفريق ضيق، وكيفية المباشرة بالتحقيق معه قبل تدهور صحته. كما خصص طاقم طبي للإشراف على وضعه الصحي، فيما قالت مصادر أمنية، أمس، إنه لا معلومات جدية تم استخراجها من الماجد بسبب تدهور وضعه الصحي.
وبعدما طلبت إيران إشراك ضباط منها في التحقيقات مع الماجد ربطاً بإعلان مسؤولية «الكتائب» عن التفجيرين الانتحاريين ضد السفارة الإيرانية في بيروت، تلقت الاستخبارات الأميركية تقريراً مفصلاً عن عملية التوقيف وعن وضعه الصحي، فيما طلبت السعودية رسمياً، أمس، تسليمها الماجد للتحقيق معه وإعادته الى لبنان. (بإمكان السعودية «استعارة» الموقوف بموجب الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، كما حصل سابقاً مع الموقوفين فيصل أكبر وفهد المغامس ومحمد سويّد). وفيما يشيع السعوديون بأنهم حصلوا على موافقة لبنانية سريعة على طلبهم، تفيد المعلومات بأن هناك مشكلة كبيرة تتعلق بقرار الترحيل. إذ إن المصادر الأمنية تتحدث عن «إنذارات بالغة الجدية» بأن تنظيم «القاعدة» بعث بها الى جهات لبنانية «يحمّلها مسؤولية تسليمه الى السعودية أو وفاته من دون توفير العلاج له».
وقد بادرت استخبارات الجيش الى فرض إجراءات حماية خاصة، وتم نقل الماجد الى أمكنة لا يمكن لأنصاره الوصول إليها، وخصوصاً أن معلومات الجيش تفيد بأن هؤلاء مستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية بغية تهريبه من مكان احتجازه. وقد ورد اسم ماجد الماجد للمرة الأولى قبل نحو خمس سنوات، عندما تضمّن أحد التقارير الأمنية معلومة تفيد عن «دخول عدد كبير من الغرباء» إلى عين الحلوة، وأن سعودياً يدعى ماجد الماجد يتولى تنظيم صفوفهم، علماً بأنّ البارزين في تلك الفترة كانوا الفلسطينيين نعيم عباس (أبو إسماعيل) وزياد أبو النعاج المكنى بـ«أبو أسامة» (مواليد 1975) واللبناني توفيق طه، وهم معروفون في أوساط التنظيمات الإسلامية بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة». واللافت أن اسم الماجد لم يتردد يوماً في كل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع موقوفي «الخلايا الجهادية» التي ارتبطت بشخص توفيق طه المعروف بـ«أبو محمد»، فيما اشتهر اسم الماجد من خلال تسجيلات صوتية أعلن فيها عن عمليات عسكرية وحدّد فيها السياسات العامة لتنظيم «كتائب عبد الله عزام».
وفي ردود الفعل على توقيف الرقم ٧٠ في لائحة أخطر ٨٥ مطلوباً في المملكة السعودية، سُجّلت مسارعة الولايات المتحدة إلى تأكيد خبر القبض على الماجد. فأعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أن التقارير الصحافية حول توقيفه موثوقة. كذلك أشاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي بأجهزة الأمن اللبنانية لاعتقالها العنصر الرئيسي الضالع في عملية التفجير التي استهدفت سفارة بلاده في بيروت، داعياً السلطات اللبنانية إلى التدقيق في مسألة أن «العنصر الرئيسي في العملية سعودي الجنسية».
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «كتائب عبد الله عزام» أنشئ عام ٢٠٠٤، وهو مسؤول عن عدد من العمليات؛ بينها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة وعمليات ضد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقد أصدر عدداً من البيانات؛ بينها بيان «خرق الحصون» في 29 آب 2009 الذي هاجم اليونيفيل واستخبارات الجيش وحزب الله. وبعد اندلاع الأحداث في سوريا، سُجّل له إصدار عدد من التسجيلات الصوتية؛ كان آخرها: «رسالة إلى شيعة لبنان»، بدا فيها كمن «يُلقي الحجة» عليهم بقوله: «تبرأوا من حزب الله تعصموا عنّا دماءكم».
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
لماذا قضى بندر بن سلطان ثلاثة أسابيع في موسكو ؟
كشفت صحيفة “رأي اليوم” عن مصدر وصفته بـ”المطلع جدا” بأن الوعد الأبرز الذي تقدم به بندر بن سلطان لموسكو، “هو تسليم بوتين وأجهزة الإستخبارات الروسية كشوفات كاملة تتعلق بما تسميه موسكو الإرهاب الشيشاني ويفترض ان هذه الكشوفات تتضمن أسماء عرب وسعوديين وشيشانيين تبحث عنهم موسكو” .
وبحسب المصدر فان بندر أبدى إستعداده بأن “تسلم الإستخبارات السعودية الجانب الروسي كل ما لديها بخصوص الحركات المتطرفة في الشيشان، واصفا ما لديه بأنه صيد ثمين، مما يبرر وجود بن سلطان في موسكو لثلاثة أسابيع .
كشفت صحيفة “رأي اليوم” عن مصدر وصفته بـ”المطلع جدا” بأن الوعد الأبرز الذي تقدم به بندر بن سلطان لموسكو، “هو تسليم بوتين وأجهزة الإستخبارات الروسية كشوفات كاملة تتعلق بما تسميه موسكو الإرهاب الشيشاني ويفترض ان هذه الكشوفات تتضمن أسماء عرب وسعوديين وشيشانيين تبحث عنهم موسكو” .
وبحسب المصدر فان بندر أبدى إستعداده بأن “تسلم الإستخبارات السعودية الجانب الروسي كل ما لديها بخصوص الحركات المتطرفة في الشيشان، واصفا ما لديه بأنه صيد ثمين، مما يبرر وجود بن سلطان في موسكو لثلاثة أسابيع .
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
ماذا يجري في السعودية؟! وفد أمريكي يغادر الى الرياض لمنع اندلاع “صراع الأمراء”!!
القدس/المنــار/ ذكر مراسل (المنــار) في العاصمة الأمريكية أن وفدا أمريكيا يضم سياسيين وضباطا من أجهزة الأمن، غادر على وجه السرعة الى السعودية، بعد تقارير عاجلة وتحذيرات ساخنة بأن تطورات خطيرة قد تشهدها ساحة المملكة في الأيام القريبة القادمة، وتحدثت التقارير والتحذيرات عن حالة استنفار غير معلن قد اتخذ في أجزاء من المملكة، وبشكل خاص في المدن الرئيسة، كما فرضت احتياطات واجراءات أمن مشددة على المؤسسات العامة، ونقل مراسل (المنــار) عن دبلوماسي أمريكي قوله، أن المملكة في طريقها الى امارات متصارعة في ضوء حالة الاصطفاف التي بدأت منذ فترة بين أبناء العائلة الحاكمة في الرياض، ولكل جناح من الأجنحة المتصارعة جهاز عسكري أو أمني، وتحدث الدبلوماسي الأمريكي عن وضع صحي متدهور للملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو سبب كاف لتحرك الولايات المتحدة للوقوف عن قرب على التطورات المرتقبة، والسعي لمنع الاوضاع من الاشتعال جراء الصراع على الحكم، ووضع مقاييس جديدة للوراثة، وتولي مقاليد الحكم في مملكة اقامتها بريطانيا، وتقوم بحمايتها الولايات المتحدة، واعترف الدبلوماسي الأمريكي بالقلق المتزايد داخل الادارة الأمريكية من الأوضاع في السعودية التي لم تعد قيادتها “مرغوبة” في الشارع العربي بسبب ما تقدمه من خدمات للغرب ولأمريكا تحديدا، وبفعل التقارب الكبير الذي يقترب من حالة التحالف بين الرياض وتل أبيب.
ولم يخف المسؤول الأمريكي تعاظم حالة الرفض داخل أجنحة العائلة الحاكمة لسياسة وتحركات ونوايا الجناح المسيطر على الملك الحالي والمتمثل في بندر بن سلطان وشقيقه سلمان ووزير الخارجية سعود الفيصل.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي، وصول وفد أمريكي بشكل سري الى الرياض للعمل مع أمراء العائلة على منع تدهور الأوضاع في المملكة، وتفادي اندلاع صراع بين الاجنحة المتنافسة، قد يكون عود الثقاب الذي يساهم في اندلاع حرب يلتهم نظام الحكم.
القدس/المنــار/ ذكر مراسل (المنــار) في العاصمة الأمريكية أن وفدا أمريكيا يضم سياسيين وضباطا من أجهزة الأمن، غادر على وجه السرعة الى السعودية، بعد تقارير عاجلة وتحذيرات ساخنة بأن تطورات خطيرة قد تشهدها ساحة المملكة في الأيام القريبة القادمة، وتحدثت التقارير والتحذيرات عن حالة استنفار غير معلن قد اتخذ في أجزاء من المملكة، وبشكل خاص في المدن الرئيسة، كما فرضت احتياطات واجراءات أمن مشددة على المؤسسات العامة، ونقل مراسل (المنــار) عن دبلوماسي أمريكي قوله، أن المملكة في طريقها الى امارات متصارعة في ضوء حالة الاصطفاف التي بدأت منذ فترة بين أبناء العائلة الحاكمة في الرياض، ولكل جناح من الأجنحة المتصارعة جهاز عسكري أو أمني، وتحدث الدبلوماسي الأمريكي عن وضع صحي متدهور للملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو سبب كاف لتحرك الولايات المتحدة للوقوف عن قرب على التطورات المرتقبة، والسعي لمنع الاوضاع من الاشتعال جراء الصراع على الحكم، ووضع مقاييس جديدة للوراثة، وتولي مقاليد الحكم في مملكة اقامتها بريطانيا، وتقوم بحمايتها الولايات المتحدة، واعترف الدبلوماسي الأمريكي بالقلق المتزايد داخل الادارة الأمريكية من الأوضاع في السعودية التي لم تعد قيادتها “مرغوبة” في الشارع العربي بسبب ما تقدمه من خدمات للغرب ولأمريكا تحديدا، وبفعل التقارب الكبير الذي يقترب من حالة التحالف بين الرياض وتل أبيب.
ولم يخف المسؤول الأمريكي تعاظم حالة الرفض داخل أجنحة العائلة الحاكمة لسياسة وتحركات ونوايا الجناح المسيطر على الملك الحالي والمتمثل في بندر بن سلطان وشقيقه سلمان ووزير الخارجية سعود الفيصل.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي، وصول وفد أمريكي بشكل سري الى الرياض للعمل مع أمراء العائلة على منع تدهور الأوضاع في المملكة، وتفادي اندلاع صراع بين الاجنحة المتنافسة، قد يكون عود الثقاب الذي يساهم في اندلاع حرب يلتهم نظام الحكم.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
خبراء أمنيون : حرب بندر بن سلطان بدأت فما هو رد خصومه ؟
خضر عواركة
قبل بضع سنوات نشرت مجلة فورين بوليس الأميركية تقريرا عن أخطر خمسة رجال في الشرق الاوسط، وسمَت يومها كل من آصف شوكت وقاسم سليماني ورئيسي الموساد والاستخبارات السعودية ومدير المخابرات الأردنية.
مما لا شك فيه أي الثلاثة المذكورين آنفا يقومون بفعل هجومي سواء كل على حدة ام بشكل مشترك وعلى الأرجح الخيار الاخير هو الكلام الاصوب والأقرب إلى منطق المصالح الأميركية.
وسواء صحت المعلومات بشكل كامل عن نتائج زيارة بندر إلى موسكو أو كان الكلام صحيح جزئيا فإن حرب المخابرات التي اندلعت في المنطقة ووصلت إلى مفترق درامي حين قرر بندر ومن معه شن هجوم مباشرة على جمهور حزب الله بما يفسر سبب وصف المجلة الأميركية لرئيس المخابرات السعودية وحلفائه(أي يكن الاسم) بالثلاثة الخطرين ولكن يبقى باعتراف المجلة أن وصف ” الأخطر ” ليس حصريا بحلفاء اسرائيل وأميركا، فآخرين يحملون الصفة نفسها ومنهم مدير المخابرات الإيرانية الخارجية وكذا المسؤول السوري أيا يكن عن الاستخبارات الخارجية ومعهم مدير جهاز الأمن التابع للمقاومة الاسلامية – حزب الله .
فهل فعل الهجوم الذي قام به بندر بالنيابة عن أميركا واسرائيل سيبقى بلا رد من الأجهزة المتحالفة في محور المقاومة؟ وهل بندر وحده من يملك القدرة على الضرب والمبادرة الهجومية؟ وهل يمكن لانتحاري أو لخمسة آلاف أن يجندهم بندر ولا يمكن للايرانيين والحزب اللهيين والسوريين الرد بالطريقة نفسها؟ وهل شوارع العراق المعرضة لحرب بندر بن سلطان هي وحدها القابلة لإمكانية الهجمات بالسيارات المفخخة؟
هذه خطط بندر للمنطقة فهل للآخرين خطط مقابلة وما هي ؟
في التقارير الأمنية التي يمكن لصحفي أن يطلع عليها بحكم المهنة كلام كثير قد يدخل بعضه في باب الحقائق، وبعضه الآخر قد يدخل في باب التهويل المتبادل، لكن التمحيص والمقارنة والغربلة تجعل الحريص مقتنعا بأن خطة بندر بن سلطان الحالية بالنسبة للبنان وسورية والعراق وايران هي خطة تصاعدية وينضوي تحت لواء جهود تنفيذها كل المحور الذي يرفع اسمى آيات الولاء لواشنطن وتل ابيب، لذا حين نقول ” بندر” فلا نعني الشخص بل المحور الأميركي الإسرائيلي وعملائه العرب وأعوانه الأوروبيين.
والخطة تلحظ تكرارا لما يعتبره بندر نجاحا كبيرا في العراق، فهو يفجر هناك ساعة يشاء ويسيطر أزلامه من تنظيم دولة الارهاب الوهابية على احياء في مدن كبرى مثل الموصل وعلى مناطق شاسعة من محافظات تمر فيها طرق دولية يقطعها إرهابيو بندر ساعة يشاؤون ويقتلون من يشاؤون ويهاجمون قوافل ومسافرين وفقا لاجندتهم الطائفية ، وهذا النجاح يرى بندر أنه قادر على نقله الى لبنان بعدما نجح في نقله الى سورية.
ومما سيقوم به جهاز بندر بن سلطان الإرهابي ضد شعوب الدول الثلاث:
اولا: شن مجموعة من العمليات النفسية(بكافة وسائل التواصل الحديث وبكل وسائل الاعلام الممولة من الخليجيين والأميركيين وعبر السياسيين والإعلاميين والكتاب والناشطين العاملين بتمويل منهم) كثيفة ضد جماهير المقاومة في لبنان وضد الشعبين السوري والعراقي، عمليات تزعزع ثقتهم بأجهزة أمنية تحميهم وتضرب صورة القيادات التي يبجلونها وتظهرها عاجزة وغير قادرة على تنفيذ وعودها لجماهيرها، وتجعل من كل حادث أمني إنجازا ضخما لبندر ولحلفائه، فيبني الأخير صورة نمطية لرجل أمن لا يقهر لا هو ولا محوره، فيتحقق الهدف الأول من هذه العمليات النفسية وهو: الوهن وقلة الاحتمال وغياب الصبر والارتباك الكبير، فتعم الفوضى الشاملة في صفوف الموالين لقيادات المقاومة ولتيارها في البلدان الثلاث.
ثانيا: شن حرب سيارات مفخخة واغتيالات وتفجير وتحويل المناطق التي يقطنها أنصار تيار المقاومة في لبنان وسورية والعراق إلى أماكن توتر دائم وإلى أماكن مستهدفة وتعيش حال الحرب سواء وقعت حرب أم لم تقع فعلا.
وفي هذا الإطار يجمع بندر ومعه الأتراك والأردنيون بشكل رئيسي إعدادا كبيرة من المتطرفين الوهابيين وبدأوا في ادخالهم إلى لبنان وسورية والعراق لتحقيق قفزات نوعية في العمليات العسكرية والارهابية في سورية ولبنان والعراق. ويشيع جهاز أمني لبناني قريب من نفوذ بندر بن سلطان بأن الافا من المقاتلين الانتحاريين الخبراء في القتال سيرسلهم بندر قريبا إلى لبنان ومثلهم إلى سورية لتحقيق أهدافه في حسم الوضع في سورية وفي تخريب لبنان.
ثالثا: لن يكون سيناريو الاغتيالات والتفجيرات بعيدا حتى عن بعض المدن الإيرانية الرئيسية بالاستناد إلى جماعات إيرانية اثنية ومذهبية يمكن للسعودية التأثير على إعداد كافية منها لإختلاق حواضن تنطلق منها العمليات الارهابية ضد الجمهورية الإسلامية.
رابعا: في لبنان سيعتمد بندر على ضباط في جهاز أمني رسمي يسيطرون سيطرة شبه كاملة على الجماعات الوهابية وعلى الجماعات التكفيرية المسلحة، وسيعتمد إضافة إلى هؤلاء على أمنيين في تيارات سياسية منها تيار المستقبل وعلى تحالف وثيق يربط المخابرات السعودية بالعملاء التابعين لهم في تنظيمات متطرفة منها جند الله المنضم حديثا إلى التحالف مع السعوديين ومنها بقايا جند الشام وفتح الإسلام وسرايا الجراح وعصبة الأنصار وجماعة الشيخ القطان في عين الحلوة وجماعات أساسية من الأمنيين في حركة حماس وبعض الشخصيات العسكرية الفلسطينية التي لها باع في العمل الأمني مع أن بعضها كان حتى فترى قصيرة من حلفاء حزب الله.
خامسا: استخدم بندر علاقاته الفرنسية والايطالية للتأثير بالفاتيكان الذي وجه تحذيرا إلى المسيحيين في لبنان وسورية لتحييد أنفسهم عن الصراع السني الشيعي وعدم الإعلان عن أي موقف مساند لحزب الله أو للحكم السوري في مقابل عفو بندري سعودي عن ضرب المناطق المسيحية بالانتحاريين وفي هذا الاطار يندرج التصريح المداهن للسعودية الذي أطلقه الجنرال ميشال عون والتصريحات الهلامية للبطريرك الراعي بخصوص الأوضاع في لبنان وعن حكومة سلامة المتعثرة.
سادسا: ضرب المناطق الشيعية في لبنان والموالية في سورية والشيعية في العراق بوابل من الانتحاريين واشغال الشمال بمعركة في طرابلس تزيد من اشغال حزب الله وافتعال مشكلات في مناطق البقاع واقليم الخروب وفي الجبل لقطع طرق الامداد والتواصل على حزب الله فيصبح طريق دمشق بيروت وبيروت الناقورة طريقان للموت والخطف لا يمر بهما شيعة حزب الله إلا مخطوفين او مذبوحين.
سابعا: التواصل مع التيارات التي بقيت موالية للمقاومة في الساحات المسيحية والدرزية والسنية والفلسطينية والكردية لدفعها لتحييد نفسها تماما مع الحلف مع حزب الله ومع سورية وايران بدعوى حمايتها من تداعيات الحرب.
ثامنا: الدفع بوليد جنبلاط لإعلان التعبئة العسكرية الشاملة في صفوف الدروز حتى يتمكن بندر بقوات أبو تيمور المدعومة باكراد من بيروت وخلدة مواجهة تداعيات الموقف السياسي المطلوب منه في المستقبل وخاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تسيطر على لبنان سواء بتصريف الأعمال أو بالأمر الواقع.
ما سبق هو ما تسربه أجهزة أمنية إلى وساط سياسية على علاقة بسياسيين وما عرضته أعلاه هو بعض من كل لم استسغ نشره لأنه غير منطقي ومبالغ فيه.
إن صحت هذه الخطة التي تحاكي الوقائع على الأرض، فهل من رد متوفر عند أعداء الأميركيين والإسرائيليين الذين يراهنون على أزعر سعودي يتخذ من تجاوز الخطوط الحمر في إجرامه سبيلا لتحقيق الأهداف السياسية؟؟
في الغد …سيناريو الرد المعقول والممكن…..
هل سنرى تفجيرات واغتيالات في قلب مدن السعودية وفي عمان وفي تل أبيب ؟؟
إن وكالة أنباء آسيا لا تتحمل مسؤولية الآراء الواردة في المقالات التي تعبر عن آراء الكتابات الخاصة بالرأي والتحليل. لذا اقتضى التنويه .
خضر عواركة
قبل بضع سنوات نشرت مجلة فورين بوليس الأميركية تقريرا عن أخطر خمسة رجال في الشرق الاوسط، وسمَت يومها كل من آصف شوكت وقاسم سليماني ورئيسي الموساد والاستخبارات السعودية ومدير المخابرات الأردنية.
مما لا شك فيه أي الثلاثة المذكورين آنفا يقومون بفعل هجومي سواء كل على حدة ام بشكل مشترك وعلى الأرجح الخيار الاخير هو الكلام الاصوب والأقرب إلى منطق المصالح الأميركية.
وسواء صحت المعلومات بشكل كامل عن نتائج زيارة بندر إلى موسكو أو كان الكلام صحيح جزئيا فإن حرب المخابرات التي اندلعت في المنطقة ووصلت إلى مفترق درامي حين قرر بندر ومن معه شن هجوم مباشرة على جمهور حزب الله بما يفسر سبب وصف المجلة الأميركية لرئيس المخابرات السعودية وحلفائه(أي يكن الاسم) بالثلاثة الخطرين ولكن يبقى باعتراف المجلة أن وصف ” الأخطر ” ليس حصريا بحلفاء اسرائيل وأميركا، فآخرين يحملون الصفة نفسها ومنهم مدير المخابرات الإيرانية الخارجية وكذا المسؤول السوري أيا يكن عن الاستخبارات الخارجية ومعهم مدير جهاز الأمن التابع للمقاومة الاسلامية – حزب الله .
فهل فعل الهجوم الذي قام به بندر بالنيابة عن أميركا واسرائيل سيبقى بلا رد من الأجهزة المتحالفة في محور المقاومة؟ وهل بندر وحده من يملك القدرة على الضرب والمبادرة الهجومية؟ وهل يمكن لانتحاري أو لخمسة آلاف أن يجندهم بندر ولا يمكن للايرانيين والحزب اللهيين والسوريين الرد بالطريقة نفسها؟ وهل شوارع العراق المعرضة لحرب بندر بن سلطان هي وحدها القابلة لإمكانية الهجمات بالسيارات المفخخة؟
هذه خطط بندر للمنطقة فهل للآخرين خطط مقابلة وما هي ؟
في التقارير الأمنية التي يمكن لصحفي أن يطلع عليها بحكم المهنة كلام كثير قد يدخل بعضه في باب الحقائق، وبعضه الآخر قد يدخل في باب التهويل المتبادل، لكن التمحيص والمقارنة والغربلة تجعل الحريص مقتنعا بأن خطة بندر بن سلطان الحالية بالنسبة للبنان وسورية والعراق وايران هي خطة تصاعدية وينضوي تحت لواء جهود تنفيذها كل المحور الذي يرفع اسمى آيات الولاء لواشنطن وتل ابيب، لذا حين نقول ” بندر” فلا نعني الشخص بل المحور الأميركي الإسرائيلي وعملائه العرب وأعوانه الأوروبيين.
والخطة تلحظ تكرارا لما يعتبره بندر نجاحا كبيرا في العراق، فهو يفجر هناك ساعة يشاء ويسيطر أزلامه من تنظيم دولة الارهاب الوهابية على احياء في مدن كبرى مثل الموصل وعلى مناطق شاسعة من محافظات تمر فيها طرق دولية يقطعها إرهابيو بندر ساعة يشاؤون ويقتلون من يشاؤون ويهاجمون قوافل ومسافرين وفقا لاجندتهم الطائفية ، وهذا النجاح يرى بندر أنه قادر على نقله الى لبنان بعدما نجح في نقله الى سورية.
ومما سيقوم به جهاز بندر بن سلطان الإرهابي ضد شعوب الدول الثلاث:
اولا: شن مجموعة من العمليات النفسية(بكافة وسائل التواصل الحديث وبكل وسائل الاعلام الممولة من الخليجيين والأميركيين وعبر السياسيين والإعلاميين والكتاب والناشطين العاملين بتمويل منهم) كثيفة ضد جماهير المقاومة في لبنان وضد الشعبين السوري والعراقي، عمليات تزعزع ثقتهم بأجهزة أمنية تحميهم وتضرب صورة القيادات التي يبجلونها وتظهرها عاجزة وغير قادرة على تنفيذ وعودها لجماهيرها، وتجعل من كل حادث أمني إنجازا ضخما لبندر ولحلفائه، فيبني الأخير صورة نمطية لرجل أمن لا يقهر لا هو ولا محوره، فيتحقق الهدف الأول من هذه العمليات النفسية وهو: الوهن وقلة الاحتمال وغياب الصبر والارتباك الكبير، فتعم الفوضى الشاملة في صفوف الموالين لقيادات المقاومة ولتيارها في البلدان الثلاث.
ثانيا: شن حرب سيارات مفخخة واغتيالات وتفجير وتحويل المناطق التي يقطنها أنصار تيار المقاومة في لبنان وسورية والعراق إلى أماكن توتر دائم وإلى أماكن مستهدفة وتعيش حال الحرب سواء وقعت حرب أم لم تقع فعلا.
وفي هذا الإطار يجمع بندر ومعه الأتراك والأردنيون بشكل رئيسي إعدادا كبيرة من المتطرفين الوهابيين وبدأوا في ادخالهم إلى لبنان وسورية والعراق لتحقيق قفزات نوعية في العمليات العسكرية والارهابية في سورية ولبنان والعراق. ويشيع جهاز أمني لبناني قريب من نفوذ بندر بن سلطان بأن الافا من المقاتلين الانتحاريين الخبراء في القتال سيرسلهم بندر قريبا إلى لبنان ومثلهم إلى سورية لتحقيق أهدافه في حسم الوضع في سورية وفي تخريب لبنان.
ثالثا: لن يكون سيناريو الاغتيالات والتفجيرات بعيدا حتى عن بعض المدن الإيرانية الرئيسية بالاستناد إلى جماعات إيرانية اثنية ومذهبية يمكن للسعودية التأثير على إعداد كافية منها لإختلاق حواضن تنطلق منها العمليات الارهابية ضد الجمهورية الإسلامية.
رابعا: في لبنان سيعتمد بندر على ضباط في جهاز أمني رسمي يسيطرون سيطرة شبه كاملة على الجماعات الوهابية وعلى الجماعات التكفيرية المسلحة، وسيعتمد إضافة إلى هؤلاء على أمنيين في تيارات سياسية منها تيار المستقبل وعلى تحالف وثيق يربط المخابرات السعودية بالعملاء التابعين لهم في تنظيمات متطرفة منها جند الله المنضم حديثا إلى التحالف مع السعوديين ومنها بقايا جند الشام وفتح الإسلام وسرايا الجراح وعصبة الأنصار وجماعة الشيخ القطان في عين الحلوة وجماعات أساسية من الأمنيين في حركة حماس وبعض الشخصيات العسكرية الفلسطينية التي لها باع في العمل الأمني مع أن بعضها كان حتى فترى قصيرة من حلفاء حزب الله.
خامسا: استخدم بندر علاقاته الفرنسية والايطالية للتأثير بالفاتيكان الذي وجه تحذيرا إلى المسيحيين في لبنان وسورية لتحييد أنفسهم عن الصراع السني الشيعي وعدم الإعلان عن أي موقف مساند لحزب الله أو للحكم السوري في مقابل عفو بندري سعودي عن ضرب المناطق المسيحية بالانتحاريين وفي هذا الاطار يندرج التصريح المداهن للسعودية الذي أطلقه الجنرال ميشال عون والتصريحات الهلامية للبطريرك الراعي بخصوص الأوضاع في لبنان وعن حكومة سلامة المتعثرة.
سادسا: ضرب المناطق الشيعية في لبنان والموالية في سورية والشيعية في العراق بوابل من الانتحاريين واشغال الشمال بمعركة في طرابلس تزيد من اشغال حزب الله وافتعال مشكلات في مناطق البقاع واقليم الخروب وفي الجبل لقطع طرق الامداد والتواصل على حزب الله فيصبح طريق دمشق بيروت وبيروت الناقورة طريقان للموت والخطف لا يمر بهما شيعة حزب الله إلا مخطوفين او مذبوحين.
سابعا: التواصل مع التيارات التي بقيت موالية للمقاومة في الساحات المسيحية والدرزية والسنية والفلسطينية والكردية لدفعها لتحييد نفسها تماما مع الحلف مع حزب الله ومع سورية وايران بدعوى حمايتها من تداعيات الحرب.
ثامنا: الدفع بوليد جنبلاط لإعلان التعبئة العسكرية الشاملة في صفوف الدروز حتى يتمكن بندر بقوات أبو تيمور المدعومة باكراد من بيروت وخلدة مواجهة تداعيات الموقف السياسي المطلوب منه في المستقبل وخاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تسيطر على لبنان سواء بتصريف الأعمال أو بالأمر الواقع.
ما سبق هو ما تسربه أجهزة أمنية إلى وساط سياسية على علاقة بسياسيين وما عرضته أعلاه هو بعض من كل لم استسغ نشره لأنه غير منطقي ومبالغ فيه.
إن صحت هذه الخطة التي تحاكي الوقائع على الأرض، فهل من رد متوفر عند أعداء الأميركيين والإسرائيليين الذين يراهنون على أزعر سعودي يتخذ من تجاوز الخطوط الحمر في إجرامه سبيلا لتحقيق الأهداف السياسية؟؟
في الغد …سيناريو الرد المعقول والممكن…..
هل سنرى تفجيرات واغتيالات في قلب مدن السعودية وفي عمان وفي تل أبيب ؟؟
إن وكالة أنباء آسيا لا تتحمل مسؤولية الآراء الواردة في المقالات التي تعبر عن آراء الكتابات الخاصة بالرأي والتحليل. لذا اقتضى التنويه .
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: فرنسا والسعودية واغتيال شطح.. حركة خاطئة في لعبة الأمم
قمة لفظ الأنفاس في الرياض .. هل اتخذ قرار ضرب لبنان ؟
أحمد فرحات
تطابقت مواقف الرياض وباريس حيال الأزمة السورية، واتفقت وجهات النظر، على ان لا حل سياسياً في هناك، وبدت الدولتان وكأنهما تسيران بعكس تيار التسويات، ولكل واحدة حساباتها، السياسية والتجارية.
المملكة السعودية وبحسب ظاهر الأمور، تريد توسيع علاقتها مع فرنسا وتعزيزها، بعد أن توترت علاقتها مع واشنطن، التي اختارت طريق الدبلوماسية لتحقيق اهدافها، وهذا ما يتعارض مع رغبة المملكة “المنغمسة” في حرب وجودية على أرض الشام، أصابت ارتداداتها مناطق الجوار العراقية واللبنانية.
باريس المتعطشة للعب أدوار على رقعة الشطرنج الدولية، اختارت البوابة السورية لتعيد أمجادها السابقة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتحمل ما تعتبره “بطولة عسكرية” في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، ودراية سياسية في علاقاتها الدولية، وتسعى إلى حجز مقعد لها في مرحلة التراجع الأميركي في المنطقة.
كل واحدة من هاتين الدولتين، تعاني من مصاعب تحد من تحركها:
سعودية داخلية … تتمثل في صراع أمراء آل سعود على السلطة والقرار، وخارجية إقليمية .. تعتبر انتكاسات الأزمة السورية أبرزها، والتفاهم الإيراني – الغربي اشدها.
فرنسية داخلية … اقتصاد مريض وارتفاع نسبة البطالة ونقمة شعبية على سياسات الرئيس فرنسوا هولاند، وخارجية تتمثل في تراجع دور الأليزيه، وظهوره كتابع لإملاءات البيت الأبيض الأميركي.
الدولتان العجوزتان اجتمعتا في الرياض، تلفظان أنفاسهما الأخيرة، بهدف إنقاذ ما أمكن من هبيتهما المتآكلة في الصراعات الدولية، وقررتا التحالف لسد أبواب الحوار والتلاقي، ولتصعيد الأمور وتأزيمها، بانت نتائجها سريعا في خطاب رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان، والذي أعلن عن مساعدة سعودية لتسليح الجيش اللبناني بـ 3 مليارات دولار، من السلاح الفرنسي بحسب ما رد الرئيس فرنسوا هولاند على خطاب سليمان.
لكن من سيقاتل الجيش اللبناني بالسلاح الفرنسي والمدفوع ثمنه سعوديا؟
* الجيش الإسرائيلي صاحب الحروب الكثيرة والكبيرة على لبنان والمتربص بأمن هذا البلد؟
* الإرهاب الذي ضرب صيدا وطرابلس والضاحية الجنوبية وبيروت؟
* الجماعات السورية المسلحة والتي بدأت بالتغلل في مناطق لبنانية باتت معروفة للجميع، وتؤكدها تقارير إعلامية وأمنية عديدة؟
* هل تعتقد السعودية وفرنسا ان الجيش اللبناني وقيادته سهلة التطويع؟
أسئلة مشروعة، خصوصاً وأن تم ربطها بمساعي تشكيل “حكومة الأمر الواقع” في لبنان، في وقت ذكرت معلومات صحافية أن السلاح الفرنسي والممول سعوديا له شرطان: تأليف حكومة امر واقع لعزل حزب الله، وفتح معركة معه في لبنان… وتشير مصادر مطلعة أن الرئيس سليمان مضى في المشروع منذ فترة.
يقول الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبدالساتر إن دعم الجيش ومده بالمساعدات أمر مرحب به ولطالما شكل مطلباً جامعاً للبنانيين الذين يرفضون أي توظيف لأي مساعدات.
وفي حديث له مع موقع قناة المنار يستبعد عبدالساتر توظيف المال السعودي في ضرب حزب الله، لسبب أن قيادتا الجيش والمقاومة بعيدتان كل البعد عن أي خلاف والعلاقة بين الطرفين “تعمدت بالدم في مواجهات خاضها الطرفان جنباً إلى جنب ضد الاحتلال الاسرائيلي… ومن يراهن على هكذا مؤامرات هو واهم ومخطئ”.
وتوقف المحلل السياسي اللبناني عند طبيعة اعلان رئيس الجمهورية اللبنانية لـ “الهبة السعودية”، قائلاً إن الهبات تقدم عادة عبر أعمال خيرية أو تنموية ومن السابقة أن تقدم هبة كمساعدة لجيش.
ورأى عبدالساتر أنه ” لايمكن لأي لبناني ألا إن يبدي أسفه لاعلان سليمان من قصر عن هذه الهبة، تزامناً مع زيارة هولاند للسعودية، في خروج صريح عن بروتوكول العمل السياسي… ثم يخرج ليقول عاش لبنان وعاشت المملكة العربية السعودية، وهو ما لم نسمعه في أكثر الدول تخلفاً، كان بامكانه القول: عاش لبنان وشكراً للمملكة العربية السعودية.”
أما حكومة الأمر الواقع فينقل عبدالساتر أن هناك من يقول بأنها سابقة للهبة، اذ “طُلب منه الاستعجال خشية الذهاب لجنيف 2 بحكومة وزير خارجيتها د. عدنان منصور. هم يريدون ان يتمثل لبنان غير هذا الوزير وسياساته، ولعله احد خلفيات التسرع أو ربما كما قال سليمان نفسه إنه لم يعد لدينا وقت”.
ويرى الاعلامي فيصل عبدالساتر أن في التطورات الجديدة ومواقف فريق “14 آذار” التي تصر على حكومة حيادية او من لون واحد، نُزر حرب لا تنقص لبنان .
أحمد فرحات
تطابقت مواقف الرياض وباريس حيال الأزمة السورية، واتفقت وجهات النظر، على ان لا حل سياسياً في هناك، وبدت الدولتان وكأنهما تسيران بعكس تيار التسويات، ولكل واحدة حساباتها، السياسية والتجارية.
المملكة السعودية وبحسب ظاهر الأمور، تريد توسيع علاقتها مع فرنسا وتعزيزها، بعد أن توترت علاقتها مع واشنطن، التي اختارت طريق الدبلوماسية لتحقيق اهدافها، وهذا ما يتعارض مع رغبة المملكة “المنغمسة” في حرب وجودية على أرض الشام، أصابت ارتداداتها مناطق الجوار العراقية واللبنانية.
باريس المتعطشة للعب أدوار على رقعة الشطرنج الدولية، اختارت البوابة السورية لتعيد أمجادها السابقة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتحمل ما تعتبره “بطولة عسكرية” في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، ودراية سياسية في علاقاتها الدولية، وتسعى إلى حجز مقعد لها في مرحلة التراجع الأميركي في المنطقة.
كل واحدة من هاتين الدولتين، تعاني من مصاعب تحد من تحركها:
سعودية داخلية … تتمثل في صراع أمراء آل سعود على السلطة والقرار، وخارجية إقليمية .. تعتبر انتكاسات الأزمة السورية أبرزها، والتفاهم الإيراني – الغربي اشدها.
فرنسية داخلية … اقتصاد مريض وارتفاع نسبة البطالة ونقمة شعبية على سياسات الرئيس فرنسوا هولاند، وخارجية تتمثل في تراجع دور الأليزيه، وظهوره كتابع لإملاءات البيت الأبيض الأميركي.
الدولتان العجوزتان اجتمعتا في الرياض، تلفظان أنفاسهما الأخيرة، بهدف إنقاذ ما أمكن من هبيتهما المتآكلة في الصراعات الدولية، وقررتا التحالف لسد أبواب الحوار والتلاقي، ولتصعيد الأمور وتأزيمها، بانت نتائجها سريعا في خطاب رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان، والذي أعلن عن مساعدة سعودية لتسليح الجيش اللبناني بـ 3 مليارات دولار، من السلاح الفرنسي بحسب ما رد الرئيس فرنسوا هولاند على خطاب سليمان.
لكن من سيقاتل الجيش اللبناني بالسلاح الفرنسي والمدفوع ثمنه سعوديا؟
* الجيش الإسرائيلي صاحب الحروب الكثيرة والكبيرة على لبنان والمتربص بأمن هذا البلد؟
* الإرهاب الذي ضرب صيدا وطرابلس والضاحية الجنوبية وبيروت؟
* الجماعات السورية المسلحة والتي بدأت بالتغلل في مناطق لبنانية باتت معروفة للجميع، وتؤكدها تقارير إعلامية وأمنية عديدة؟
* هل تعتقد السعودية وفرنسا ان الجيش اللبناني وقيادته سهلة التطويع؟
أسئلة مشروعة، خصوصاً وأن تم ربطها بمساعي تشكيل “حكومة الأمر الواقع” في لبنان، في وقت ذكرت معلومات صحافية أن السلاح الفرنسي والممول سعوديا له شرطان: تأليف حكومة امر واقع لعزل حزب الله، وفتح معركة معه في لبنان… وتشير مصادر مطلعة أن الرئيس سليمان مضى في المشروع منذ فترة.
يقول الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبدالساتر إن دعم الجيش ومده بالمساعدات أمر مرحب به ولطالما شكل مطلباً جامعاً للبنانيين الذين يرفضون أي توظيف لأي مساعدات.
وفي حديث له مع موقع قناة المنار يستبعد عبدالساتر توظيف المال السعودي في ضرب حزب الله، لسبب أن قيادتا الجيش والمقاومة بعيدتان كل البعد عن أي خلاف والعلاقة بين الطرفين “تعمدت بالدم في مواجهات خاضها الطرفان جنباً إلى جنب ضد الاحتلال الاسرائيلي… ومن يراهن على هكذا مؤامرات هو واهم ومخطئ”.
وتوقف المحلل السياسي اللبناني عند طبيعة اعلان رئيس الجمهورية اللبنانية لـ “الهبة السعودية”، قائلاً إن الهبات تقدم عادة عبر أعمال خيرية أو تنموية ومن السابقة أن تقدم هبة كمساعدة لجيش.
ورأى عبدالساتر أنه ” لايمكن لأي لبناني ألا إن يبدي أسفه لاعلان سليمان من قصر عن هذه الهبة، تزامناً مع زيارة هولاند للسعودية، في خروج صريح عن بروتوكول العمل السياسي… ثم يخرج ليقول عاش لبنان وعاشت المملكة العربية السعودية، وهو ما لم نسمعه في أكثر الدول تخلفاً، كان بامكانه القول: عاش لبنان وشكراً للمملكة العربية السعودية.”
أما حكومة الأمر الواقع فينقل عبدالساتر أن هناك من يقول بأنها سابقة للهبة، اذ “طُلب منه الاستعجال خشية الذهاب لجنيف 2 بحكومة وزير خارجيتها د. عدنان منصور. هم يريدون ان يتمثل لبنان غير هذا الوزير وسياساته، ولعله احد خلفيات التسرع أو ربما كما قال سليمان نفسه إنه لم يعد لدينا وقت”.
ويرى الاعلامي فيصل عبدالساتر أن في التطورات الجديدة ومواقف فريق “14 آذار” التي تصر على حكومة حيادية او من لون واحد، نُزر حرب لا تنقص لبنان .
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» فرنسا والسعودية والامارات والأردن يتفقون على الحزم تجاه النظام السورى
» أولاند: فرنسا تدعم جهود إيطاليا لدى الأمم المتحدة لإنهاء الفوضى في ليبيا
» من يقلع عين الخياط في الربيع العربي؟؟ أمّ خاطئة أم أب ضال؟؟ /
» بعد رفض السعودية عضوية مجلس الأمن فرنسا تشاطر السعودية "إحباطها" حيال فشل مجلس الأمن.. وتركيا تعتبر أن الأمم المتحدة تفقد من "مصداقيتها"
» فرنسا تُضرب .. فرنسا وإسرائيل أكبر المستفيدين
» أولاند: فرنسا تدعم جهود إيطاليا لدى الأمم المتحدة لإنهاء الفوضى في ليبيا
» من يقلع عين الخياط في الربيع العربي؟؟ أمّ خاطئة أم أب ضال؟؟ /
» بعد رفض السعودية عضوية مجلس الأمن فرنسا تشاطر السعودية "إحباطها" حيال فشل مجلس الأمن.. وتركيا تعتبر أن الأمم المتحدة تفقد من "مصداقيتها"
» فرنسا تُضرب .. فرنسا وإسرائيل أكبر المستفيدين
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد